أدلة وجوب العباءة للشيخ فهد أباحسين

الملتقى العام

بِسْم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين و صل اللهم و سلم على نبينا محمد .....
خطبة قيمة للشيخ فهد أباحسين
(أدلة وجوب العباءة).


"الحمد لله وبعد:
الحجاب يُستعمَلُ في الكتابِ والسُّنة بمعنى الحاجِزِ الساتِرِ بين شيئَيْن.

وهو بالاستقراء لدلالات النصوص يتكون من أحد أمرين:
الأول: الحجاب بملازمة البيوت، لأنها تحجبهن عن أنظار الرجال الأجانب، والاختلاط بهم، ﴿ وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُن ﴾ .
الثاني: حجابها باللباس وهو يتكون من "الجلباب والخمار" ويقال "العباءة والمسفع" وهذا إذا خرجت من بيتها.

"مستفاد من كتاب حراسة الفضيلة للشيخ بكر أبو زيد".ص33.
والأصل أن قرار المرأة في بيتها ﴿ وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُن ﴾ .
فإذا خرجت وجب عليها أن تلتزم بالشروط التي جاءت بها الشريعة للخروج.

وبعض المسلمات في هذا الوقت لا يعرفن ادلة وجوب لبس العباءة، ولا شروطها، مع أن الله جل وعلا ذكر شأن الجلباب الذي بمعنى العباءة في القرآن فقال سبحانه: ﴿ يَاأَيُّهَا النبي قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عليهن مِنْ جلابيهن ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ﴾ .

وحتى تتضح ادلة وجوب العباءة اذكر فتوى للجنة الدائمة في هذا الباب مع تعليق يسير عليها.
سئلت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء "رقم الفتوى 21352".

عن عباءات انتشرت في الآونة الأخيرة عباءة مفصلة على الجسم وضيقة، وتتكون من طبقتين خفيفتين من قماش الكريب، ولها كم واسع، وبها فصوص وتطريز، وهي توضع على الكتف. فما حكم الشرع في مثل هذه العباءة؟

الجواب:
العباءة الشرعية للمرأة وهي (الجلباب) هي: ما تحقق فيها قصد الشارع من كمال الستر والبعد عن الفتنة.

وبناء على ذلك فلا بد لعباءة المرأة أن تتوافر فيها الأوصاف الآتية:
أولا: أن تكون سميكة لا تظهر ما تحتها، ولا يكون لها خاصية الالتصاق. " هذا هو الشرط الأول.

تعليق:
فلا بد أن تكون العباءة سميكة فلا تكون شفافة.
أما السماكة فلأن الستر لا يتحقق إلا به.
وأما الشفاف فإنه يزيد المرأة فتنة وزينة. والحجاب انما شرع لمنع الفتنة.

ثانيا: أن تكون ساترة لجميع الجسم، واسعة لا تبدي تقاطيعه.

تعليق:
يعني: تكون فضفاضة حتى لاتصف شيئا من جسمها: وذلك لأن الغرض من العباءة إنما هو رفع الفتنة، ولا يحصل ذلك إلا بالواسع الفضفاض.

ثالثا: أن تكون مفتوحة من الأمام فقط، وتكون فتحة الأكمام ضيقة.

تعليق:
فلا تكون فتحة الأكمام واسعة فتخرج يد المرأة وساعدها.

رابعا: ألا يكون فيها زينة تلفت إليها الأنظار، وعليه فلا بد أن تخلو من الرسوم والزخارف والكتابات والعلامات.
تعليق: لأن المقصود من الأمر بالجلباب إنما هو ستر زينة المرأة، فلا يعقل حينئذ أن يكون الجلباب نفسه زينة.
فلا يجوز أن تكون العباءة فيها تطاريز، أو رسوم، أو ألوان تجذب الأنظار. إلى غير ذلك من أنواع الزينة.

خامسا: ألا تكون مشابهة للباس الكافرات أو الرجال.
سادسا: أن توضع العباءة على هامة الرأس ابتداء.

التعليق: يعني لا توضع على الأكتاف. وإنما على هامة الرأس. والله جل وعلا يقول ﴿ يُدْنِينَ عليهن مِنْ جلابيبهن ﴾ والإدناء يكون من أعلى الرأس إلى الأسفل.
3
256

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

مزن الغمام
مزن الغمام
و الله جل وعلا ذكر في القرآن لفظين وحكمين في جانب حجاب المرأة:
الأول: الجلباب"، قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِن ﴾ .

والثاني الخمار، قال تعالى: ﴿ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِن عَلَى جُيُوبِهِن ﴾ .

أما الجلباب فهو: كل ثوب تلبسه المرأة فوق ثيابها "انظر كتاب الأساس للشيخ عبدالله السعد ص7" نقله الشيخ عبدالله السعد من البحرالمحيط ".

الجلباب: كساء كثيف فضفاض فوق الخمار تشتمل به المرأة من رأسها إلى قدميها، ساتر لجميع بدنها وما عليه من ثياب وزينة. ويقال له: الـمُلاءة، والـمِلْحَفة، والرداء، والدثار، والكساء. وهو المسمى عندنا بـ"العباءة".

وصفة لبسها: أن تضع الجلباب فوق رأسها ضاربة بها على خمارها وعلى جميع بدنها وزينتها، حتى تستر قدميها.
وبهذا يعلم أن من وظيفة الجلباب ستر تفاصيل بدن المرأة وما عليها من ثياب وحلي.
"انظر حراسة الفضيلة للشيخ بكر أبو زيد "ص36".

يقول الشيخ عبدالله الجبرين رحمه الله: فإذا لبست المرأة العباءة على الكتف كان في ذلك إبراز رأسها وحجم المنكبين وبيان بعض تفاصيل الجسم كالصدر والظهر ونحوه مما يكون سببا للفتنة وقرب أهل الفتنة، كما أن في ذلك تشبها بالرجال.

قال الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله: في وجوب وضع العباءة على هامة الرأس قال:
لأن لبسها على الكتفين يخالف مُسَمَّى الجلباب الذي افترضه الله على نساء المؤمنين، ولما فيه من بيان تفاصيل بعض البدن، ولما فيه من التشبه بلبسة الرجال، واشتمالهم بأرديتهم وعباءاتهم. حراسة الفضيلة 36".

وإذا تأملت في الآية ﴿ يُدْنِينَ عَلَيْهِن مِنْ جَلَابِيبِهِن ﴾ تبين لك أن الجِلْباب ليس غطاءً خاصّاً بالوجهِ وحدَه، ولكنَّه للوجهِ وغيرِه؛ ولذا قال: ﴿ يُدْنِينَ عَلَيْهِن مِنْ جَلَابِيبِهِن ﴾ ؛ يعني: تأخُذُ شيئاً مِن جلبابِها وتُنْزِلُه على وجهِها.
والجلبابُ في الأعلَى، فأُمِرَتْ أن تُنزِلَهُ على وجهِها وتُرْخِيَه عليه.

قال الزمخشريُّ: «يقالُ إذا زَل الثوبُ عن وجهِ المرأةِ: أَدْنِي ثوبَكِ على وجهِكِ» انظر كتاب الحجاب للشيخ عبدالعزيز الطريفي ص100."

لإكمال الخطبة مصدرها في موقع الألوكة.. و ملاحظة//
التعليقات الموجودة في فتوى اللجنة الدائمة بخصوص شروط العباءة هو من تعليق الشيخ فهد أباحسين.
😻لولو كاتي 😻
😻لولو كاتي 😻
جزاك الله خيرررا💕


ومشكووره 💜💜
لاب توب 900
لاب توب 900
مشكورة