أوراق الزمن

أوراق الزمن @aorak_alzmn

عضوة شرف بعالم حواء

أدوية الاكتئاب تثير نوازع الانتحار والحمية السريعة تسبب الغباء

الصحة واللياقة

تعزز دراسة بريطانية شملت 2800شخصاً من البالغين والاطفال ادلة تشير الى ان المرضى يصبحون معرضين لنوازع انتحارية عندما توصف لهم ادوية مضادة للاكتئاب لاول مرة. الا انها لم تعثر على اختلاف على صعيد خطر التعرض بين الادوية القديمة والجديدة.
وقد حققت الدراسة في اربعة ادوية ووجدت الافكار والمحاولات الانتحارية خلال الايام العشرة الاولى للمعالجة هي اكثر باربع مرات من مثل هذه الافكار والمحاولات بعد ثلاثة اشهر. اما الانتحار الفعلي فكان اربعين مرة اعلى تقريبا في المرحلة المبكرة اللاحقة للمعالجة، مع ان الحالات الناجحة بلغت 17حالة، وكلها بين مرضى تجاوزوا سن التاسعة عشرة. الا انه من غير المحتمل ان تبت الدراسة مسألة ما اذا كانت الادوية بحد ذاتها تزيد احتمالات الانتحار.
وقد لا تهدئ الدراسة بال المشككين الذين يصرون على ان الادوية الجديدة - مثل باكسيل وبروزاك - التي تزيد النشاط الدماغي لمادة سيروتونين الكيميائية التي تنظم المزاج، تتميز بخطورة خاصة للاطفال. ولم تعثر الدراسة على دليل قاطع لدعم هذه المقولة، والباحثون لم يركزوا تركيزاً خاصا على اجراء مقارنة بين الاطفال الذين يستعملون ادوية مضادة للاكتئاب وأولئك الذين لا يستعملونها.
ويشير بعض الاطباء الى ان المرضى الذين يعطون ادوية معالجة الاكتئاب يكونون عادة في حالة اكتئاب متفاقمة جدا، وهذا بحد ذاته قد يسبب سلوكا انتحاريا - وان الاحتمال يتراجع بعد ان تعطي الادوية مفعولها. ويقول اطباء اخرون ان المزاج المنتعش بالادوية قد يوفر للشخص المكتئب طاقة كافية فقط لتنفيذ الافكار الانتحارية.
غير ان بعض اقارب اشخاص منتحرين يلقون باللوم على الادوية، فيما تقول السلطات الصحية البريطانية ان معظم الادوية التي تؤثر على السيروتونين غير صالحة للاطفال. وثمة دعوى مقامة ضد شركة غلاكسوسميث كلاين صانعة دواء باكسيل متهمة اياها باخفاء دراسات تشير الى ان الدواء يزيد الميول الانتحارية عند الاطفال.
وتجري ادارة الاغذية والادوية الاميركية تحقيقا في الامر، وقد اصدرت في وقت سابق من هذه السنة توصية صحية عامة تطلب من صانعي عشرة ادوية اضافة او تقوية التحذيرات المتعلقة بالانتحار على ملصقاتها. وطلب من الاطباء ان يحرصوا على مراقبة الاطفال الذين يأخذون ادوية مضادة للاكتئاب وخاصة عندما يبدأون بأخذ تلك الادوية لاول مرة.
وقد ضمنت لائحة الادوية التي ذكرتها ادارة الادوية والاغذية عقاري باكسيل وبروزاك، ولكنها لم تذكر الدواءين الاخرين في الدراسة - اميتريتيلين ودوثيبين، وهما دواءان قديمان يعطيان مفعولهما بطريقة مختلفة. والحقيقة ان الدواءين الجديدين اصبحا مفضلين لان اثارهما الجانبية اقل.
وقد نشرت الدراسة التي اجراها الاطباء هيرشل وسوزان جيك وجيمس كاي في جامعة بوسطن في مجلة جمعية الطب الاميركية. ولم يكن لشركة غلاكسو دور في تصميم الدراسة.
وقال الدكتور سايمون ويسلي وروبرت كروين من معهد طب النفس في لندن في مقال منشور الى جانب الدراسة ان معطيات الدراسة تعني ببساطة انه يجري وصف الادوية المضادة للاكتئاب للحالات الصحيحة، وانها لا تقضي على خطر الاقدام على الانتحار بصورة فورية.
ومع ذلك قال الطبيبان ان رصد الاطفال بعناية امر ضروري. وكان ويسلي قد تلقى تمويلا من شركات صيدلانية بينها شركة ايلي ليلي التي تصنع دواء بروزاك.
ودرس باحثون 2.791مريضا يستعملون اياً من ادوية الاكتئاب الاربع لاول مرة تتراوح اعمارهم يبن عشر سنوات و 69سنة بين العامين 1993و
1999.@ حذر علماء في بريطانيا من ان انظمة الرجيم السريع قد تضعف الذاكرة، وتسبب الغباء، وسماكة الذهن.
ووجد خبراء في معهد بحوث الغذاء بجامعة ريدنغ البريطانية، ان الحميات، التي تخفف الوزن بسرعة، قد تضعف الاداء الذهني والذاكرة، وتبطئ زمن رد الفعل، فضلا عما تسببه من تأثيرات نفسية سلبية، كالكآبة ونقصان الثقة بالنفس. واعتمدت الدراسة الجديدة، التي تعتبر الاولى، التي تقوم تأثيرات الحمية على الاداء الذهني والادراكي، على متابعة 100امرأة، كان بعضهن يتبعن الحميات السريعة، بينما اتبعت الاخريات غذاء صحيا متوازنا، خضعن لاختبارات حاسوبية تقيس مهاراتهن العقلية، وسرعة استجابتهن وبديهتهن. وقال الباحثون ان الضعف في الوظائف الذهنية لا يرجع الى سوء التغذية، وانما الى التأثيرات النفسية للحمية، ويشبه ذلك ما يحدث للذاكرة العشوائية في الكمبيوتر مثلا، التي تحتوي على سعة معينة لانجاز المهمات، فكلما كانت البرامج المحملة عليها اكثر، كانت الذاكرة المتوفرة للمهمات الجديدة اقل.واشار هؤلاء العلماء في مهرجان الجمعية البريطانية للعلوم بمدينة شفيلد، الى ان اذهان الاشخاص المتبعين للحميات السريعة غالبا ما تنشغل بافكار الجوع والقلق من اشكال اجسامهم، وانخفاض ثقتهم بأنفسهم، وهذه الافكار توقف اي نشاطات ذهنية اخرى.
ووجد الباحثون ان زمن رد الفعل تباطأ عند النساء الخاضعات للحمية حيث بلغ 450مللي ثانية، مقارنة ب 350الى 400مللي ثانية عند من لم يتبعنها، مشيرين الى ان سوء الاداء الذهني كان واضحا عند اللاتي اتبعن برامج انقاص الوزن السريعة، وليس عند اللاتي اتبعن برامج حمية طويلة الامد. وقال الخبراء في مؤسسة التغذية البريطانية، ان الحل الفعال للمحافظة على الصحة البدنية والعقلية، يكمن في تناول الطعام بعقلانية، والالتزام بالغذاء الصحي، وممارسة الرياضة بانتظام.
@ الاختلافات الوارثية بين مرضى السرطان قد تفسر لماذا يتوعك بعضهم بشكل مؤلم خلال فترات المعالجة الكيميائية فيما يجدها البعض الاخر سهلة نسبيا.
ان الاختلالات الوراثية التي تقدح زناد السرطان تختلف من شخص الى اخر.
وتفصيل المعالجة حسب الشخص من اجل استهداف الاشارات التي تحفز اورام كل مريض هو هدف يجري الحديث عنه كثيرا الا انه يستعصي حتى الان على تحقيقه بصورة روتينية.
بل وان الاهتمام اقل حتى من ذلك بالفوارق الوراثية في بقية انحاء الجسم والتي لها دور في مدى البؤس الذي يعانيه المرضى خلال مرحلة المعالجة من السرطان. وقد قدمت التقارير التي عرضت خلال المؤتمر السنوي للجمعية الاميركية لاختصاصيي الاورام السريريين في نيو اورليانز مؤخرا وصفا لبداية المحاولات الجارية لتسوية هذا الامر.
وقال الدكتور هاري بلايبرغ من معهد جول بوديه في بروكسيل ان فهم الفوارق الوراثية الفردية "قد يفسر لماذا يستفيد شخص من دواء ما ولا يستفيد منه اخر، او لماذا يصاب احد بسمومية حادية ولا يصاب به اخر".
في الوقت الحاضر لا يحتمل ان يكون للابحاث الجارية اثر كبير على كيفية معالجة المرضى، ولكنه قد يأتي يوم يصبح فيه ممكنا تفصيل المعالجة حسب الاثار الجانبية عند كل مريض وحسب احتمال فوزه بالشفاء.
في احدى الدراسات التي طاولت 494مريضا بحث الدكتور جيف سلون واخرون من مايو كلينيك عن الاختلافات بين المورثات التي تنظم استعمال الجسم لفيتامين الفولات. واكتشف سلون ان هذه الانساق الوراثية يبدو انها تؤثر على حسن استجابة المرضى لدواء مركب من ثلاثة عقاقير. وتتضمن الاثار الجانبية المحتملة للدواء الاجهاد والاسهال والغثيان والتقيؤ والجفاف وتدني اعداد كريات الدم البيضاء وخدر اليدين والقدمين.
ومعروف ان ثمة العديد من المورثات الطبيعية متواجدة بأشكال متغايرة. وقد درس فريق مايو كلينيك مورثه تدعى DPYD واكتشفوا ان الافراد الذين لديهم شكلان مختلفان منه هم اقل احتمالا للاصابة بالاجهاد من الاشخاص الذين لديهم النوع الطبيعي العادي.
اضف الى ذلك ان اولئك الذين لديهم قطعة من الشيفرة الوراثية والتي تدعى TSER بالقرب من مورثه فولات اخرى تعرف باسم TYMSهم اكثر احتمالا لان يكون لديهم خطر فعلي في مرحلة المعالجة الكيميائية.
وقال سلون: "اظن اننا قد عثرنا على ما يدل الى وجود علاقة بين التكوين الجيني (الوراثي) لمرضى السرطان وبين نوعية عيشهم، حتى قبل مباشرة المعالجة.
وحددت دراسة اخرى اجرتها الدكتورة ربيكا سك من مستشفى مساتشوستس العام على الاختلاف الوراثي الذي يبدو انه مسؤول عما اذا كان المرضى الذين يعالجون من سرطان الرئة المتقدم نوع الخلية غير الصغيرة يعانون من التقيؤ والاثار المعوية الحادة في مرحلة المعالجة الكيميائية.
وقد بحث الفريق العلمي التابع لسك عن الاختلافات في مورثة ضالعة في اصلاح خلية المورثات او الحمض النووي (DNA) عند 147مريضا. وقد اكتشف الفريق ان 30في المائة من المرضى الذين لديهم اشكال غير عادية لهذه المورثه هم اكثر عرضة لإثارة جانبية حادة بشكل خاص مقابل 14في المائة فقط عند الذين يملكون المورثة العادية.
وكانت النزعات الانتحارية بين مستعملي دواء باكسيل أكثر بنسبة 29في المائة من مستعملي دواء دوثينين. وقال كاي ان هذا الاكتشاف غير مهم إحصائياً وقد يعكس ميل الأطباء إلى وصف أحدث الأدوية للحالات الأكثر خطورة. ومع ذلك قال ان "هذا لا يستثني إمكان ان باكسيل أكثر خطورة". وقال الدكتوردافيد فاسلر، طبيب الأمراض النفسية في فيرمونت، وهو لم يشارك في الدراسة. إن الدراسة تترك مسائل كثيرة دون أن تبت فيها. وأضاف: "هذه الدراسة ليست مقتصرة على الأطفال والمراهقين، وهما المجال الذي أثار القلق في الآونة الأخيرة.


جريدة الرياض
0
897

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️