أدوية التخسيس تسبب الإدمان والأزمات القلبية

أدوية التخسيس تسبب الإدمان والأزمات القلبية
حذرت دراسة طبية حديثة من إستعمال أدوية التخسيس بمختلف أنواعها لأنها تصيب الإنسان بالعديد من الأمراض مثل الإكتئاب , والإدمان , وإرتفاع ضغط الدم , والأزمات القلبية , والسكتات الدماغية , وتقليل فاعلية الأدوية المعالجة للأمراض الأخرى .

ويقول الدكتور عز الدين الدنشاري أستاذ الأدوية والسموم بكلية الصيدلة جامعة القاهرة وصاحب تلك الدراسة أن الأدوية التي تستخدم في التخسيس تنقسم الى أربع مجموعات :

المجموعة الأولى : تشمل الأدوية التي تثبط الشهية للطعام مثل مشتقات الأمفيتامين وبعض الأعشاب مثل مركب إفيدرين وهو العنصر الفعال في عشب إفدرا حيث تعمل هذه الأدوية على تقليل الشهية للطعام فيقل القدر الذي يتناوله الفرد من الطعام يوميا .

وبالتالي يقل عدد السعرات الحرارية التي يحصل عليها الفرد وحينما تنقص السعرات الحرارية عن المعدل الذي يحتاج اليه الجسم فإن الجسم يحصل على الجزء الباقي أي الطاقة اللازمة له عن طريق تحلل الدهون المختزنة به وبذلك يقل الوزن .. ولكن هذه الأدوية قد تحمل خطرا على الذين يتناولوها لأن بعضها قد يسبب الإدمان , بمعنى أن الشخص الذي يتناول هذا الدواء يستمر في تعاطيه ولا يستطيع الإقلاع عن تناوله !!

وفي حالة التوقف عن التعاطي ينتج عن هذا زيادة الاقبال على تناول الطعام بنهم , والإكتئاب .. بالاضافة الى ذلك فإن تناول الأدوية المثبطة للشهية قد ينتج عنها حدوث نقص في العناصر الغذائية اللازمة للجسم وخاصة الفيتنامينات , والعناصر المعدنية والبروتينات وقد يترتب على هذا النقص الإصابة بأمراض سوء التغذية .

من ناحية أخرى قد ثبت أن بعض هذه المستحضرات مثل ( عشب الإفدرا ) أو العناصر الفاعلة الموجودة فيه ثبت أنها تسبب إضطرابات قلبية وارتفاع في ضغط الدم وبخاصة في مرض الضغط المرتفع كما أنها تقلل من فاعلية الأدوية المستخدمة في علاج مرض السكر والأدوية المستخدمة في علاج ضغط الدم المرتفع .

أما عن المجموعة الثانية في أدوية التخسيس : فيشير الدكتور الدنشاري , الى أنها تتمثل في المستحضرات التي تحتوي على هرمون الغدة الدرقية « ثيروكسين » هذا الهرمون من خصائصه أنه يسبب نقص في الوزن نظرا لأنه ينشط أيضا العناصر الغذائية بالجسم ومنها المواد الدهنية .. إلا أنه ثبت أن هذه المستحضرات تسبب أعراضا جانبية قد تمثل ( خطورة على صحة الإنسان المتعاطي لها ) مثل أعراض التسمم الدرقي واضطرابات في القلب وارتفاع ضغط الدم والإثارة العصبية وارتفاع درجة الحرارة وغزارة العرق .

كما أنها قد تمثل خطورة على مرضى السكر وضغط الدم المرتفع , وأنها تزيد من فاعلية بعض الأدوية مثل الأدوية التي تستخدم في علاج الربو الشُعبي أو تقلل من فاعلية أدوية أخرى مثل أدوية السكر والضغط المرتفع .

أما بالنسبة للمجموعة الثالثة من أدوية التخسيس : فتتمثل في المستحضرات التي تحتوي على الألياف لتقلل إمتصاص السكريات في الجهاز الهضمي .. وبالتالي فإنها تقلل عدد السعرات الحرارية في الجسم التي يعوضها عن طريق تحلل الدهون المختزنة به وبذلك يقل الوزن .. ولكن لهذه المستحضرات أعراض جانبية تسببها للمتعاطي لها منها حدوث نقص في بعض العناصر الغذائية مثل الفيتنامينات والمعادن .

أما المجموعة الرابعة من أدوية التخسيس : فهي العقاقير التي تعرقل هضم الدهون في الجهاز الهضمي وبالتالي يقل ناتج هضم الدهون في الدم مما يترتب عليه تقليل عدد السعرات الحرارية المحصلة من الدهون الداخلة الى الجسم .. إلا أن هذه المستحضرات قد تسبب إضطرابات في الجهاز الهضمي ونقص الفيتامينات سريعة الذوبان في الدهون مثل فيتامين أ . د . ك .

من ناحية أخرى .. فإن بعض الأعشاب المستخدمة في التخسيس تمر عبر قنوات غير شرعية قد يضاف اليها هرمون الغدة الدرقية وثيروكسين وهو هرمون يساعد على تخفيض الوزن ولكنه قد يسبب أعراضا جانبية بالغة الخطورة تشبه أعراض التسمم الدرقي كما أن هذا الهرمون قد يزيد من خطر بعض الأدوية المؤثرة في القلب والأدوية المضادة للجلطة كما أنه يقلل من فاعلية الأنسولين والأدوية المستخدمة في علاج السكر عن طريق الفم .

ولذلك ينبغي عدم استعمال أي مستحضر عشبي لإنقاص الوزن إلا بعد إستشارة الطبيب أو الصيدلي قبل تناول هذا المستحضر الذي قد يلحق الضرر بمن يتناوله .

وفي النهاية يؤكد د . عزالدين الدنشاري أنه أفضل وسيلة لإنقاص الوزن لتجنب الآثار السيئة لمستحضرات التخسيس تكون بتقليل الطعام خاصة الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون والسكريات وممارسة الرياضة بشكل منتظم مثل المشي يوميا لمدة نصف ساعة .

منقول...