تناقرا فتنافرا ، واتفقا فتعانقا ، فكان لكل واحد منهما سيئة وحسنتان ، فغلبت السيئتين الأربعُ حسنات ، إن الحسنات يذهبن السيئات ، وإن تنافرا وتناقرا واتفقا وتعانقا فهما هما كقلبين في جوف إن قُدر على جمعِهما!
قدّر للجارين أن يتساءلا ذات ليلة في تسامرهما المعهود ، عن "وادي الرمّة".. واتفقا على أنه مجرىً مائي ، واختلفا هل كان نهراً أم لا !
ودارت عجلة النقاش في تلك الموضوعات الحساسة! إلى أن وصلا إلى تساؤل يدور حول سبب تسمية "سروال السنّة" بهذا الاسم؟!.. عند ذلك.. توقفا عن الحديث ورفعت الجلسة لتداخل أوقات اليقظة والنوم في ساعتيهما البيولوجيتين! ، واتفقا أن يكملا النقاش في هذه الموضوعات المهمّة في سفرهما للبلاد المقدسة ومهبط الوحي ..
بين الحطيم وزمزم وهما في الطواف إذ عرض لهما غلامٌ في الرابعة عشر من عمره يلبس لباس فريق "البارشا"! الأسباني ويحمل اسماً لكافرٍ يعبّر عنه بـ "الآخر" ترطيباً للأجواء الجافّة عند بعض عازفي سيمفونيّة الغروب الأقصى!
كانا رديئين في اللغة الانجليزية ويقرءانها وهي عليهم شاقة وبين الركنين وقريباً من نهاية الشوط استطاع أحدهما أن يفكّ المكتوب!Ronaldinho وكان أحدُهما يملك ثقافة رياضيّة لا بأس بها ، فذكر للآخر أن المكتوب علمٌ على ذلك الكويفر الأسمر! ذي الأنياب والثنايا "الطافحة"..
هذه القضيّة كانت مادّة دسمة للنقاش الذي يعشقانه كعشق قيس للعامريّة ، فكان كل واحد منهما ينتظر نهاية النسك لينسلخ من الإحرام ويتلبّس بنقاش تلك المادة الدسمة!.. فبدآ النقاش فكانا منها على طرفي نقيض ، فلام الأولُ الغلامَ وقال : ما كان لمسلمٍ يحب الله ويبرأ من الكفر أن يضع اسمَ عدوّه على ظهره وإن كان لباساً رياضيّاً ، مستشهداً بدليل عقلي يدور حول أنه ليس من اللائق أن يضعَ أحدٌ منّا اسم عدوّ أبيه على ظهره ولو كان بقصد عفويّ.. فإذا كان كذلك فحق الله أولى ، والغيرة له أحق.. إذ كيف يأنس المسلمُ بحمل اسم عدوّ الله على كتفيه في الأماكن العامّة فضلاً عن بيوت الله أو الحرمين؟!
وخالفه الآخرُ بأنه يرى أن ذلك يعدّ أمراً طبيعياً إذ أنه لم يزد على أن لَبسَ لباساً لفريق رياضيّ وذلك يحمل اسم ورقم اللاعب بغض النظر عن دينه ، ولا يعني ذلك أنه أحبّه أو قارف مودّته وموالاته ، فالمسألة رياضيّة صرفة لا تتعلق بدين وغيره.. انتهى كلامُهما رحمهما الله..!
قلتُ ... بغض النظر عن الحكم والتحليل والتحريم في هذه المسألة ولست أنا من يقرر ذلك لعدم الأهليّة ، فلستُ عالماً . إلا أنني لا أتشرّف بأن أحمل اسم أولئك القوم ولا أتشرّف أن يحمله أحد من أبنائي ، وأشهد الله ثم أشهد خلقه أنني بريء منهم..
أعزائي... إن الجارين يريان أن هذه الظاهرة انتشرت في كل مكان كالمساجد والمدارس والأسواق وغيرها من الأماكن ، وهما على تباين موقفيهما منها إلا انهما يرغبان في أن تشاركوهما بآرائكم حول هذه القضيّة . فلا تبخلوا عليهما ... والسلام ،،، منقول
للأسف كثير من شبابنا وبناتنا........أصبحوا يقتدوون بهؤلاء الشرذمة........
سلوكيا ومظهريا.........وأصبح هذا الشيء مألوف.......لدى المجتمع تدريجيا
يعني لما نشوف واحد كدش ولو ويست........وحاط حلق بعد<<منظر مألوف
بس شوفي مثلا وأحد مقصر ثوبة ....وتارك لحيته........وحاط دواغر ......متبع السنة
تحسي الناس تنظرله بغرابة..........مفارقات غريبة
لو كل منا تمكن من تربية أبناءه.......تربية أساسها اسلامي.......بعيد عن دخول بروتوكولاتالغرب المزعومة
يمكن ماكان شاف الجارين هالمنظر........تجادلوا حوله
مشكورة نور..........موضوعك ثري جدا.......والنقاش فيه يطول