ورده الجوري @ordh_algory
فريق الإدارة والمحتوى
أذْكُرْكم بِمغفرتي ..!!
قال تعالى : (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ)
قال سعيد بن جبير"اذْكُروني بِطاعتي أذْكُرْكم بِمغفرتي"
وقال الحسن البصري
"اذكروني فيما افْتَرَضْت عليكم أذْكُرْكم فيما أوْجَبْت لكم على نفسي"
قال ابن القيم :
والذِّكر نوعان :
أحدهما : ذِكْر أسماء الرب وصفاته والثناء عليه، وتَنْزِيهه وتقديسه عمّا لا يليق به ...
النوع الثاني مِن الذِّكر : ذِْكر أمْره ونَهيه وأحَكْامه .
وهو أيضا نوعان :
أحدهما : ذِكْره بذلك إخبارًا عنه ؛ أمَر بكذا ، ونَهى عنه كذا ، وأحب كذا ، وسخط كذا ، ورضي كذا .
والثاني : ذِكْره عند أمْرِه فيُبادر إليه ، وعند نَهْيه فيَهرب منه ، فَذِكْر أمْره ونهيه شيء ، وذِكْره عند أمْره ونَهيه شيء آخر .
فإذا اجتمعت هذه الأنواع للذاكِر فَذِكْره أفضل الذِّكْر وأجلّه وأعظمه . اهـ .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
كل ما تكلّم به اللسان وتصوّره القلب مما يُقرِّب إلى الله مِن تعلّم علم وتعليمه وأمر بمعروف ونهي عن منكر ؛ فهو من ذكر الله .
ولهذا مَن اشتغل بِطلب العلم النافع بعد أداء الفرائض ، أو جلس مَجْلسا يَتفقَّه أو يُفقِّه فيه الفِقه الذي سَمَّاه الله ورسوله فِقْها ؛ فهذا أيضا مِن أفضل ذِكر الله . اهـ .
قال القرطبي : الذِّكر النافع هو مع العِلم وإقبال القلب وتَفرّغه إلاّ مِن الله . وأما ما لا يتجاوز اللسان ففي رُتبة أخرى . اهـ .
26
2K
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
ملَك إنسان
•
جزاك الله خير
الصفحة الأخيرة