تاليا1190

تاليا1190 @talya1190

عضوة نشيطة

أربعون عقوبة لشؤم المعصية

ملتقى الإيمان

بسم الله الرحمن الرحيم.............
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أحبتي في الله إن للذنوب عقوبة معجلة في الدنيا غير المؤجلة في الآخرة .......
وقد عدد الإمام العلامة ابن القيم -رحمه الله-أكثر من أربعين عقوبة للمعصية ,حين يقع فيها الانسان فقال _ رحمه الله _ ومن عقوبات المعاصي :
1- حرمان العلم : فإن العلم نور يقذفه الله في القلب, والمعصية تطفيء ذلك النور .....وقد قال مالك للشافعي : إني أرى الله قد ألقى على قلبك نوراً فلا تطفئه بظلمة المعصية..
2- حرمان الرزق : وفي المسند من حديث ثوبان قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه )
3- وحشة يجدها العاصي في قلبه : وبينه وبين الله لا توازنها ولا تقارنها لذه ولو اجتمعت له لذات الدنيا بأسرها لم تفِ بتلك الوحشة...
4- وحشة تحصل بينه وبين الناس: ولا سيما أهل الخير منهم ..وكلما قويت تلك الوحشة بعد عنهم وعن مجالستهم...
5- تعسير أموره عليه: فلا يتوجه لأمر إلا يجده مغلقاً دونه متعسراً عليه....
6- ظلمة يجدها في قلبه حقيقة : يحس بها كما يحس بظلمة الليل البهيم إذا أدلهم ......وتقوى هذه الظلمة حتى تظهر في العين , ثم تقوى حتى تعلو الوجه ,وتصير سواداً فيه يراه كل أحد...

7- المعاصي توهن القلب والبدن:أما وهنها للقلب فأمر ظاهر وأما وهنها للبدن ...فالفاجر وإن كان قوي البدن فهو أضعف مايكون عند الحاجة....
8- حرمان الطاعة: فينقطع عنه بالذنب طاعات كثيرة كل واحدة منها خير له من الدنيا وما عليها...
9- المعاصي تقصر العمر وتمحق بركته........
10- المعاصي تزرع أمثالها: ويولد بعضها بعضاً كما قال بعض السلف: إن من عقوبة السيئة السيئة بعدها,وإن من ثواب الحسنة الحسنة بعدها........

11- المعصية تضعف إرادة الخير:فتقوى إرادة المعصية وتضعف إرادة التوبة......
12- إلف المعصية: حتى ينسلخ من القلب استقباحها فتصير له عادة فلا يستقبح من نفسه رؤية الناس له ولا كلامهم فيه....
13- المعصية سبب لهوان العبد على ربه قال تعالى: (ومن يهن الله فما له من مكرم)
14- شؤم المعصية : يعود عليه شؤم ذنوبه فيحترق هو وغيره بشؤم الذنوب والظلم...
15- المعصية تورث الذل: فإن العز كل العز في طاعة الله .....
16- المعاصي تفسد العقل : فإن للعقل نوراً والمعصية تطفيء نور العقل ولابد وإذا طفيء نوره ضعف ونقص...
17- الذنوب إذا تكاثرت طبع على قلب صاحبها: فكان من الغافلين ...قال تعالى (كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون )....
يتبــــــــــع
5
270

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

تاليا1190
تاليا1190
18- الذنوب تدخل العبد تحت لعن الرسول صلى الله عليه و سلم
فإن قد لعن على معاص وغيرها أكبر منها ، فهي أولى بدخول فاعلها تحت اللعنة
19- الذنوب سبب في حرمان دعوة الرسول صلى الله عليه و سلم و دعوة الملائكة
فإن الله سبحانه أمر نبيه أن يستغفر للمؤمنين والمؤمنات
20- الذنوب والمعاصي تحدث أنواع من الفساد في الأرض

قال تعالى **ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (41 سورة الروم ) فتسبب الخسف و الزلازل ويمحق بركتها
21- الذنوب كذلك تطفئ الغيرة وأشرف الناس وأعلاهم همة أشدهم غيرة على نفسه وخاصته وعموم الناس
22- تُذهب الحياء
الذي هو مادة حياة القلب ، وهو أصل كل خير وذهابه ذهاب الخير كله قال ( الْحَيَاءُ خَيْرٌ كُلُّهُ ) "رواه مسلم"
23- الذنوب تضعف في القلب تعظيم الرب
وتضعف وقاره في قلب العبد ولا بد شاء أم أبى .... ومن عقوبة هذا أن الله – – يرفع مهابته من قلوب الخلق ويهون عليهم ويستخفون به
24- المعصية تستدعي نسيان الله لعبده
وتركه وتخليته بينه وبين نفسه وشيطانه قال تعالىيَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (18) وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ(19) سورة الحشر
25- المعاصي تضعف سير القلب إلى الله والدار الآخرةأو تعوقه أو توقفه وتقطعه عن السير
26-الذنوب تزيل النعم وتحل النقم
فما زالت عن العبد نعمة إلا بذنب ، ولا حلت به نقمة إلا بذنب ، وقد قال تعالى **ذَلِكَ بِأَنَّ اللّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ وَأَنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (53 سورة الأنفال)
27- من عقوبات ما يلقيه الله – سبحانه – من الرعب والخوف في قلب العاصي
فلا تراه إلا خائفا مرعوبا فإن الطاعة حصن الله الأعظم الذي من دخله كان من الآمنين من عقوبة الدنيا والآخرة ومن خرج عنه أحاطت به المخاوف من كل جانب
28- المعاصي تصرف القلب عن صحته واستقامته إلي مرضه وانحرافه
فإن تأثير الذنوب في القلوب كتأثير الأمراض في الأبدان ، بل الذنوب أمراض القلوب ودؤاها ولا دواء لها إلا تركها
29- المعاصي تُعمي البصيرة
وتطمس نوره ، وتسد طرق العلم وتحجب موارد الهداية
30- المعاصي تُصغر النفوس
وتقمعها وتدسيها وتحقرها ، حتى تصير أصغر شيء وأحقره كما أن الطاعة تنميها وتزكيها وتكبرها قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا ( 9 - 10 سورة الشمس)
تاليا1190
تاليا1190
31- المعاصي تُسقط الكرامة والمنزلة
عند الله وعند خلقه فإن أكرم الخلق أتقاهم
32- المعاصي تسلب صاحبها أسماء المدح والشرف
وتكسوه أسماء الذّم والصغار ، فتسلبه أسم المؤمن ، والبر ونحوها . وتكسوه اسم الفاجر والعاصي و.... نحوها
33- المعاصي توجب القطيعة بين العبد و الرب
وإذا وقعت القطيعة انقطعت عنه أسباب الخير واتصلت به أسباب الشر
34- المعاصي تمحق البركة
بركة العمر والرزق والعلم وبركة الطاعة وبالجملة تمحق بركة الدين والدنيا
35 – المعصية تجعل صاحبها من السفلة
قال رسول الله ( بُعِثْتُ بِالسَّيْفِ حَتَّى يُعْبَدَ اللَّهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَجُعِلَ رِزْقِي تَحْتَ ظِلِّ رُمْحِي وَجُعِلَ الذِّلَّةُ وَالصَّغَارُ عَلَى مَنْ خَالَفَ أَمْرِي وَمَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ ) "رواه أحمد"
36- المعصية تجرِّئ على الإنسان أعداءه
فتجرأ عليه الشياطين بالأذى والإغواء ... والمس وتجترئ عليه شياطين الإنس بما تقدر عليه من أذاه في غيبته وحضوره ، ويجترئ عليه أهله وخدمه وأولاده وجيرانه حتى الحيوان البهيم
37- المعصية تخون العبد
وأحوج ما يكون إلى نفسه في تحصيل العلم فتحجبه الذنوب عن كمال هذا العلم وعن الإشتغال بما هو أولى به وأنفع له في الدارين
38- المعصية تنسي العبد نفسه
وإذا نسي نفسه أهملها وأفسدها وأهلكها قال تعالى **وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (19 سورة الحشر) ْ نَسُواْ اللّهَ فَنَسِيَهُمْ (67 سورة التوبة)
39- المعصية تباعد عن العبد وليه
وهو الملك الموكل به ، وتدني منه عدوه وهو الشيطان
40- ومن عقوبات المعصية المعيشة الضنك في الدنيا وفي البرزخ والعذاب في الآخرة قال تعالى **وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124 سورة طـه )
وبعد: فهذه بعض عقوبات المعاصي والذنوب وإن العاقل ليستشعر أن واحدة منها لكافية في أوبته وعقده على التوبة النصوح والرجوع إلى الله – – فحري بكم أخى وأختى أن تبادر بالتوبة النصوح والرجوع إلى الله وقد قال تعالى
قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
(53 سورة الزمر)
، والنبي يقول ( إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَبْسُطُ يَدَهُ بِاللَّيْلِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ النَّهَارِ وَيَبْسُطُ يَدَهُ بِالنَّهَارِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ اللَّيْلِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا ) "رواه مسلم
قال طلق بن حبيب: إذا وقعت الفتنة فأطفئوها بالتقوى ، قالوا وما التقوى ؟ قال : أن تعمل بطاعة الله على نور من الله ترجو ثواب الله , وأن تترك معصية الله على نور من الله تخاف عقاب الله .
منقول
فيضٌ وعِطرْ
فيضٌ وعِطرْ
جزاك الله خيرا على هذا التوضيح
بوركت 🌷
تاليا1190
تاليا1190
جزاك الله خير حبيبتي
اخت المحبه
اخت المحبه