* هَدِيَّةً لِروحِ الشَّهيد ~
شهداء في كل أوان.. شهداء ..
في سورية .. في أحزان الأمة العربية
كانت لهم هنا انتفاضة ..
ثم كانت لهم انتفاضة أخرى من الموت إلى الحياة..
من أكفان القبر إلى أثواب السماء..
إلى الحريّة النقيّة التي افتقدوها على الأرض ..
لقد دون الله أيام حزنهم
فجعل لهم في كل دمعة نعيم
وألبسهم بيد الرحمة ثوب الخلود
إلى المضيئون في بهاء الشمس ..
المشرقون في أبد الأرض -حتى الزوال -
النضرون في متكآت الجنان
هدية قلبٍ كتب حزن الأرض بكم
بعد الرحيل . . .
يااختلاجاً على عيون المنايا
مطفأ اللون بارداً كالرمادِ
كان برقاً يشق صدرالغمام
وهزيماً يفتُّ صخر الجمود
كان روحاًوشعلةً.. وحيــاةً
ووجوداً في نبض هذاالوجود
كان عُمراً يعانق العنفوان
مشرئباً إلى المرام البعيدِ
كان قلباً رنا لفجر جديدٍ
وغدامرثيةً .. ببطنِ اللحودِ
ياشباباً فينان قد بات ذكرى
بعد أن كان مترعاً بالوجود
جف عرق الحياة منه ولما
يكمل اللحن تمتمات النشيدِ
ياظلاماً أرست لديه المنايا
فاغرات بوحشة القلب سودِ
ورياحاً تئنُ فوق طلولٍ
وتراباً حشاه صمت البرودِ
عاتيات الصباح أقبلن جمعاً
ماحقات كمثل قصف الرعودِ
ساخرات ممن يردد ماتوا
أمنونٌ يغتال معنى الشهيدِ؟!
هو حي نراه في كل نفس
تمتطي الموتَ صهوة للخلودِ
* هٓدِيَّةِ حُبٍّ .. لِلْوَطَنْ ~
لوطني الصغير .. لوطني الكبير
ياجنة الشوق التي فيها الأصابحُ
ضاحكات..
في الموج في الشمس المغمّسةِ
بإكسير الحياة..
أحببت فيكِ ملامح الطّيبٍ
وأخلاق الكرامْ
أحببت قلبكِ باسطاً
كفّ المودة والسلامْ..!
~ ~
باتت على خديك أحلام المنى
وتألقتْ خلف الجفونْ
وصنت حبك في الوتينِ
وبين أهداب العيونْ
وعشت فجرك في حراكي
ودفء حضنك في السكونْ
يادرةً معطاءَ..!
في قلبي حديثٌ ..ذو شجونْ
متفلّتٌ عن نبضهِ...
لايستقر إلى ركون .
إني بحبك واصلاً
حبل المودّةٍ... والفتونْ
لا... لستُ مجنوناً، ولكنْ..!
في هواك بي الجنونْ
فلتستريحي درة
بين الأكفّ الحانيهْ
كل الكفوفُ إذا خلتْ
فبقلبي أنت الباقيه !
* هَدِيَّةُ حُبٍّ .. لِلْقَمَر ~
وأطوي ضلوعي على الجمر
متقداً في مجامر روحي الغريبهْ
وأوغل نحو شعاب البروق
في سماوات قلبي العجيبهْ
وأرشف من كأسها ألف خيبهْ
ويبقى أليفي القمر
يسامر
نبضي وأغرق في ومضات
وجيبهْ !
~. ~. ~. ~.
ويسرب في دمي ظمأٌ
وتخفق بيض أشرعةٍ
على أمواج روحي
يرسي خلفها القمرُ
يذكّرني ...
صدى الضحكات
والخلجات...
توشوش في سطور الليل
وتحمل لي نسائم ليلنا المدنف
تناديني وتدعوني
وتشرعني وتطويني
ويأخذني جناح الريح
والأشواق عبر خليجنا النعسُ
إلى همس لقاءه الترفُ
لجينٌ .. خيطه ينساب
عبر الموج للقلب
بلا مجذاف أو زورق
يسافرني
ويعبرني
ويهزم مستحيل الواقع
المضني
يفك رموز الغازه
ويمحي سطوة الإبهام
بلمعة ضوءه المغدق
~. ~. ~. ~.
ولكنني والقمر
على جانبي أفق منحني
ودون لقانا ينداح درب
وتهرق أحلام قلب
وتذوي ورود السمر .
رفيقي القمر..!
سحائب من عطر شوقي
إليك ...~ هَدِيَّهْ ~
سرت من توهج روحي
عبر الهواء المثرثر
تعيد أحايثنا في الليالي الوضاء.
وما أقصر الليل في خلايا الحنين
إذا مااشرأبت تناجي
وجد السنين
وما كان لي من بعيد حبيبا
لروحي الغريبهْ
سواك..
رضيت برفقتك الناعمهْ
تغيب وتظهر
ولست تمل حديث أماسينا الحالمهْ
رفيقي القمر ..!
تظل رفيقي الوفي الوحيد
البعيد... البعيد
سأمتُ تلوّن طبع البشر..!
* هَدِيَّةَ حُبٍّ للنُجوم ~
~أحبائي :
* الأرواح المتواجدة على الضفة الأخرى في عالمنا الضبابي .
* والسارحون بعيداً عن مساحة النظر.
* والمسروقون عنا في صخب الحياة .
* والراحلون إلى عالم آخر ...
لكم جميعاً يانجوم سمائي ..
مهرجان زهور القلب معقوداً بشرائط الذكرى.. هدية ..!
في أمسية ناعمة تبعثر فيهاالشعور
متناثراً في رئة الفضاء ...
تتنفس خلاياه الأرج النشوان
ياسميناً شفيفاً ... يدغدغ الحواس
تحرك بي هاجس الحنين تتماوج في القلب أوزانه
يؤلفني قطرةً قطرةً ..من نداه
ويسرقني من قيد ذاكرة الحاضر
إلى ذاكرة السهر ، حيث ينسكب إكسير الوهم
ونرتشف الأمنيات
على ضوء قناديل المساء!
هناك حلّقت في أقاصي الروح
للقاء أحبة تحلقوا في أقاصي الفضاء
هناك على ضفة المعاني المخفية
أرسى حديث من نوع آخر
على إيقاع العواطف في دعة السكون
يتدفق شدواً نقياً
كحبّات مطرٍ ترشق بلور النوافذ !
حديثاً صامتاً ..مرقرقاً بماء الوداد
هناك أطلقت حبل مشاعري لتجوس عالمي
ونضوت ثوب الزمان والمكان
وجلت في رحلة تذكارٍ بين مدائن روحي
وخارج أسوار العالم
في كون يتفردني .. لايشاركني فيه
إلا أطياف أحبتي..!
رامق طرفي النجوم
وناديت كل نجمة في طباق السماء أن هلمي
فهرعت إلي تحيطها غاشية من ضياء شفاف
ويفتر مبسمها الوضيء
ويتوهج جبينها الصلت
اخترت لكل طيف نجمة
وأطلقت عليها عطر اسمه
عانقتهاطويلاً...
وحدثتها طويلاً. ..
وأصغت طويلاً...
وأهديتها من وهج قلبي جمرة
وإضمامة وفاء .. وزهرة
ولازلت أعانقهم في بعض الأمسيات
ويدور بيننا حديث الروح للنجوم ..!
هنيئاً للقمر والنجوم لم يتذكرهم قبلك احدٌ بهدية .. لا كسر الله لك قلماً وسلمت يمناك فحقاً أُمْتِعنا اليوم بما خطته .. وهنيئا لواحة العربية الفصحى لكونك فيها ..