أرجوحة ألم "بقلمي"

الأدب النبطي والفصيح



أحبتي إليكم بوح قلمي .. وأتمنى أن تنال إعجابكم

غيوم متناثرة في صفحة السماء..



ونسيم الهواء العليل يداعب وريقات الأشجار..




كنت أسير بالقرب من الحديقة العامة ..

تشدني أصوات الأراجيح الصادرة من الحديقة..

ممزوجة بضحكات طفوليه..




فاقتربت من البوابة لألقي نظره خاطفه ..

لكن بدأت أسير......

لأجد نفسي في أحضانها ..

أخذت أهرول في منحنيات الممشى المخصصة لممارسة الرياضة ..

حتى اقتربت من المقاعد المجاورة للأراجيح
وبهدوء تام جلست بالقرب من رجل في العقد التاسع من عمره ..

همست :

_ يا إلهي لقد نسيت بأن الطبيب كان يقول لي { ..(هيروشي) لاتجر بسرعة حتى لا تؤذي قلبك }

ألتفتَ إلي الرجل قائلا بصوت عال - ماذا ؟؟؟!

أجبت بسرعة –لاشي لا شي

آآآآآآه ليس للمقعد ما اسند ظهري المتصلب إليه



خشاباته متكسرة وحمــالاته متداعية كنت متعبا

لكني أخذت انظر للناس من حولي

صبي يتسلق غصن شجرة وأمه تحثه على النزول ..



وتلك الطفلة تلعب بدراجتها وتدخل في سباق مع قريناتها..

وتلك المرأة تشد كلبها متجاهله صراخ طفلها الرضيع..

آآآآه ذلك الرجل يلوث الهواء بدخان سجائره, يتصفح جريدة اليوم وبعد ثوان يرميها على الأرض
وتنقبض حواجبه ربما قراء خسارة فريقه أو أخر إخبار الحروب..

يشدني كتاب ملقى على الأرض لا يلتفت إليه عابر



أسرعت لأخذه..

واتجهت على إحدى الأراجيح الفارغة..

الضوضاء تحفني من كل اتجاه..

أمسكت الأرجوحة وبحركة خاطفه جلست على مقعد الأرجوحة الخشبي ..

في أرجاء الحديقة يتحرك الناس وأنا أبقى ساكنا دون حراك..

يتسلل الفضول ليدفعني لقراءة محتوى الكتاب لكن..

المكان يعوم بالبشر
فكيف أقراء؟
ربما يغضب صاحب الكتاب ويحدث شجر عنيف سببه أنا والكتاب!

يا إلهي ما بال تلك الطفلة لاتبعد عيناها عني ولو للحظات..



تبدو في السادسة أو السابعة..

لأيهم سوف أقراء ما كتب الآن ..

فتحت الكتاب وما إن بدأت بل قراءة ..

حتى تحركت الأرجوحة !!

يبدو أن هناك شخص يدفعها بكل قوه أو ربما شخصان

أرتفع تارة وتارة انخفض

أصرخ بأعلى صوتي

وعندما ارتفعت للسماء من جديد

انتشلتني الأرجوحة من عالمي لتتسلسل الشوارع والأشجار..



كشريط أمامي..

بمختلف أنواعها وألوانها ..

--
ماذا حدث لصاحبنا هيروشي؟؟ {{إذا أعجبتكم كملت إن شاء الله}}
34
3K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

حياتي هنا وهناك
سلمت اناملك ..............
صحن المودة
صحن المودة
مازال الكتاب في يدي ..

و أنا أبحر في فضاء بلا بشر..

ولا يحفني سوى ظلام دامس يتخلله نور خافت لتظهر فجاه ابنتيه
وشوارع تبدوا عربيه!!

-بيوت عربيه وشوارع أيضا؟؟
حلقت بين الأبنية
حتى اقتربت من مزرعة بعيدة قليلا عن المدينة التي كنت
احلق فوقها

جلست على مقعد قريب من شجرة شامخة وبدأت اقلب أفكاري

-أين أنا وكيف أتيت ؟؟
سوف انتظر حتى يأتي صاحب المزرعة لأحكي له القصة
بل تفصيل سيساعدني حتما

فتحت الكتاب لإقراء محتواه ..

لعله يجلب لي السعادة والرضي..

أهمس لأحدث نفسي..

-تبدوا مذكرات لشخص ما؟ اسمه (مؤيد)
عربي الجنسية!!!

لكن المذكرات دونت باللغة اليابانية أي لغتي؟؟ هذا غريب

بدأت أقراء بهدوء تام ..وبالقرب من عمود يقف شامخا بجواري
روح الخريف
روح الخريف
لا يمكنك مشاهدة هذا التعليق لانتهاكه شروط الاستخدام.
أختي ** صحن المودة **

لن أقول إلا رائعة....

تقبلي مروري,,,ودمتي بحفظ الله
صحن المودة
صحن المودة



يغلق هيروشي الصفحة بتململ ملحوظ..

ويتصفح قليلا متجاهلا ما كتب..

يقف للحظات ويبدأ بالقراءة من جديد..
صحن المودة
صحن المودة
يغلق هيروشي الكتاب وعيناه حبلى بالدموع..



يسحب نفسا عميقا ويتابع وقد تجاهل عدت صفحات..