أرجووووووك...لا ترحل!!!

الأدب النبطي والفصيح



هناك على أعتاب الرحيل..وقف قلبي على قارعة الزمن ....يستنجد ذكريات الحبيب الغائب ...
أرجوك لا ترحل فنبضاتي الحائرة تنادي بقاياك المتناثرة في قلبي كأوراق الخريف...
ولكنك رحلت ...ولم يبق إلا شعوري المدفون...أحبك ومالي من الذكرى سوى ورود حمراء عطشى لقطرات من نداك الطاهر ...
آه أيها الغالي ..لم رحلت وتركتني بلا أمان في دنيا الماضي...
أرجوك فآهاتي اختنقت في بحة صوتي المنهك ..
ولم أعد أملك سوى أشجان تلهب صدري المشتاق لوجودك...
أـذكر أيامنا الماضية...كم كانت مبهجة الألوان ...ولكن عنجهية الزمن قتلت أجمل لحظات حياتنا ...فضاعت من أيدينا ...وأنا لا زلت أرثي أيامي الماضية بدموع سالت كفيض من الأوجاع على أهداب عيني القريحة..
ليت الأماني تعود لترسم في حياتنا عنوان الوضوح...بعد أن أصبحت مبهمة حالكة السواد من بعد فراقك أيعا الغالي...
لوكان لكيان الحب وجود...لما ماتت أشواقك بعد أن ابتعدت بيننا المسافات..وتلاشت بنا المدن...
رائعة تلك المعاني التي ترسم على ثغر الحب ابتسامة صادقة...
ولكني أضعت الحروف المتلاحمة في صدري الملتاع...وفقدت عباراتي الطريق...ولم يعد لتلك المعاني وجود على ورق أيامي البالي...
ولم أعد أذكر سوى نفحات حرى تهب على وجداني الحائر لتذيب أشمع حروفي...وتحرق أقحوان كلماتي...التي كانت مصطفة لتنثر كنانتها أمام عينيك الحالمتين...
تلاشت كالسراب الذي يخط لمعانه على صفيحة الرمال...ثم يبتعد بنا خلف أفق الشمس فلا نجد له آثار هروب!!
ولكنا نجد معانيه التي ارتسمت على حبيبات الرمال الذهبية مثل زيف حبك وخداع أشواقك...
عذرا أيها الحبيب ...فلم يبق في قلبي أي كلمات أعزف بها على سمعك...ولكني أقول لك...بأن الحب صرح قام على أنقاض روحي...ولم يعد في وجداني سوى نبضات حيرى لا أعرف لها طريقا سواك...
فلا تغلق بوجهها الأبواب...وكن كما أحببتك أول مرة...
وأقول لك...مهما ابتعدت عن حبي ...
ومهما سافرت بعيدا عن جناح أحلامي...
سيبقى لذكراك وجود....تشنف سمعي كلما اشتاقت نفسي لمرارة جفائك وعذوبة قسوتك!!!
1
455

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

دونا
دونا
عجباً لهذا القلب..
ها هو الغالي يبقى غالياً ينبض به القلب..
حتى و آلم ذلك القلب بالغياب..
بالقسوة..
و بالذكريات..
زاد الماضي للحاضر..
غدي..
خاطرة جميلة جمعت الألم و العجب لحال الإنسان..
و مزجت مشاعر شتى تحت إطار واحد..
فأجدت..
أهلاً بإشراقتك..
في امان الله..
:27: