أرجو ابداء الرأي في هذه المشورة ولكم خالص الدعاء

الأسرة والمجتمع

بسم الله الرحمن الرحيم

كنت أسمع عن قصص مشابهة وأحياناً مماثلة وكان قلبي يعتصر ألماً لأصحاب هذه القصص ولم يخطر ببالي أنني في يوم من الأيام سيقدر الله أن أكون بطلة لواحدة من هذه القصص المؤلمة وما يؤلم أكثر في قصتي هو أنني كنت الضحية والجلاد في نفس الوقت فلا حول ولا قوة إلا بالله .
قبل أن أشرع في سرد أحداث قصتي سنتفق على أنني ابنة تبوح لوالدها بما أسهر ليلها ،قابعة في زاوية من غرفتها متكورة تخالها شبح أو بقايا إنسان ملفوف بقطع من القماش ،وأراق دموعها حتى أصبحت تبكي بلا دموع وحرمها الأكل حتى أصابها الإعياء وأصبحت تمشي مترنحة ضعيفة تجر خطاها الثقيلة تبحث عن مكان خالي لتلقي جسدها المنهك عليه وتسقيه من مرارات عذاباتها .
سأخاطب فيك أبي الذي افتقده رغم وجوده وأسأل الله أن يجري الحق على لسانك انه جواد كريم.

بدأت القصة بعد تخرجي من الجامعة منتصف العام الماضي من كلية الحاسب الآلي ونظم المعلومات قسم تطبيقات بفترة بسيطة حيث تقدم لخطبتي شاب من معارف العائلة وعندما أخبرتني والدتي في اليوم التالي وبمجرد سماعي للخبر و معرفتي بالشاب رفضت بشكل قاطع ، حاولت أمي أن تقنعني بأن هذه المواضيع لابد لها من تفكير حتى يبت فيها وليس الأمر بهذه السرعة لم أخذ كلامها بعين الاعتبار ونسيت الموضوع وبعد أيام عادت أمي لتفاتحني في الموضوع من جديد رفضت بشدة حتى مناقشتها وكنت أخرج من المكان التي هي فيه لتجنب الحاحاتها لأني ومن خلال الصفات الأولية للشاب لم أتشجع بتاتاً حتى للتفكير في الموضوع حيث لم يكن يحمل ولا حتى صفة واحدة من الصفات التي كنت أتمنها في زوج المستقبل ،وبعد محاولات كثيرة دامت قرابة الشهر من أمي وأبي الذي تتدخل في النهاية لإقناعي ووسط بعض الأهل أيضاً ولكن كل محاولاتهم باءت بالفشل وعند ذلك استسلمت أمي وأخبرت أم الشاب برفضي .

وبعد شهرين كررت أم الشاب المحاولة مرة أخرى وكان الرفض للمرة الثانية.
وبعد مدة قريبة من السابقة كررت الأم المحاولة للمرة الثالثة ورفضت أيضاً ولكن وكما علمت فيما بعد أن هذه المرة كانت مختلفة حيث أن أهلي اخبروا أهل الشاب أنهم يرغبون به وأن الرفض مني لذلك طلبوا مهلة لإقناعي بالموافقة وأنا طوال الوقت كنت أعتبر الموضوع منتهي .

وعلى مدى ثلاثة أشهر بعد ذلك كان الكلام في هذا الموضوع بالنسبة لهم كالهواء والماء وبمجرد أن يراني أحدهم حتى يبدأ الموال من جديد لاحظ الصفات الدقيقة ( شاب طيب وخلوق ويصلي في المسجد وهادئ ومن عائلة طيبة وأهله كذا وكذا ومن بتجيبين أحسن وعلى بالك انك صغيرة ، البنات قاعدين في البيوت وأنت ترفسين النعمة هو ماهو خسران بيلقى غيرك ألف بس أنت اللي بتجلسين إلى إن ما يجيك أحد وتندمين يوم ماينفع الندم ) أنا لا أنكر أن هذه الصفات مهمة لكن ليست كل شيء بالنسبة لي .

أبي يمكن أن أكون قد أطلت عليك بذكر التفاصيل الدقيقة للموضوع ولكني أريدك أن تعيش معي القصة بكامل أحداثها لتساعدني بعد الله فتحملني أرجوك.
وبعد هذا الضغط و( الزن ) المتواصلين بدأت أستخير الله رب العالمين كنت في كل مرة متذبذبة لا أشعر بأي شعور محدد، مرة وحيدة بكيت وبكيت بكاءً مراً لم أعرف سببه.

وبعد فترة أحسست كأني في حلم أو كأني أمشي بلا وعي أو إحساس بما يجري حولي ،ذهبت لأمي وأخبرتها بموافقتي وكادت تطير من الفرح وذهبت مسرعة لتكلم أم الشاب لاحظ ( لتتأكد منها أنهم لم يخطبوا لابنهم في مكان آخر) ،وتخبرها بموافقتي .

بعد ذلك كنت أتصرف بلا وعي لا أعلم هل ذلك من تأثير الضغط المتواصل إلى أن أصبحت كلماتهم تخيفني وترن في أذني كلما حاولت التراجع أو حتى التوقف للتفكير ، وبشكل أسرع من السرعة حضر الشاب ليراني لمدة لاتزيد بالعدد على دقيقتين بالتمام والكمال وتمت ( الملكة ) ومن يوم الملكة أحسست بوجود المشكلة كان يجلس بجانبي وعينه في أي شيء آخر حتى عندما أكلمه لدرجة أن أخواني تركونا بمفردنا ظناً منهم أنهم السبب في إحراجه وسكوته الغريب وغابوا لمدة ليست بالقصيرة ولكن الوضع ظل كما هو ( فسرته حينها بأنه شيء عادي في موقف كهذا ) وبالرغم من أنني البنت كنت محركة اللقاء في تلك الليلة مع أنني كنت في قمة الخجل كأي بنت في موقفي ولكنني أكره السلبيه وأحب التفاعل حسب مايتطلبه الموقف مني .
بعد ذلك بدأت المكالمات وفي كل مكالمة كنت أتفاجأ منه بشيء جديد ( مثلاً كان يكلمني في الهاتف كما يتكلم مع أحد أصدقائه كلمات روتينية وطريقة مملة في كل مكالمة بل هو لا يتكلم بل ينتظر مني المبادرة دائما ويكتفي بالرد بنعم وبالتأكيد وصحيح وطبعاً،ً وكنت أفعل ذلك في كل مرة لأني وبكل بساطة إذا لم أتكلم لا يتكلم ونبقى على الهاتف هكذا لمدة وبعدها يسألني لماذا توقفتي أنا أحب طريقة كلامك وأسلوبك !!!)
في البداية فسرت الموضوع بخجله أو أنه يريد التعرف على شخصيتي أولاً ولكن ومع مرور الوقت اكتشفت عكس ذلك تماماً.
وفي مرة ظهرت بادرة أمل حيث قال لي مرة ( أي شيء بيننا لا أريد أن يطّلع عليه أحد ) فرحت كونه يريد أن يبني أساسات لأسرتنا المستقبلية ولكن بعد ذلك اكتشفت أنه يخشى أن يقول أي شيء ثم أخبر به أحداً فيتعرض للإحراج من أي نوع مع أنه لم يكن بيننا أي كلام لا يمكن ظهوره كانت مكالمات عادية جداً ولكنه كان يعلم أن علاقتي بأخي متينة إلى حد بعيد .

وبعد مرور شهر على الملكة حضر لزيارتي لم أعر اهتماماً كبيراً لطول المدة ولكن الذي آلمني أكثر هو طريقة لقاءه لي كأنه يقابل صديقه الذي كان معه بالأمس إلى هنا وأنا أحاول تفسير الأمور بشكل طبيعي حيث لم تكن المدة كافية للحكم بشكل نهائي بعد كان يجلس بطريقة توحي بتوتره وكان وجهه يتصبب عرقا وأطرافه ترتجفً كنت أحاول أن أمتص حالته تلك بشتى الطرق ولكن هيهات ، كان حديثه في مواضيع سخيفة جداً لا يجدر أن يتحدث بها في موقف كهذا ولكني حاولت مجاراته مع أني لم أجد أي قناة اتصال بيننا .
وصدمت بعد هذا اللقاء بقوله ( أنت جريئة جداً ) مع أني لم أزد عن توضيح أفكاري ومنهجي في الحياة وطريقة نظرتي للأمور.

وخلال الشهر الثاني كانت الاتصالات مستمرة كنت أحاول خلالها أن أجد أي نقطة التقاء بيننا ولكن للأسف كانت الهوة تتسع شيئاً فشيئاً كنت أحاول أن أكلمه عن اهتماماتي وهواياتي وما أحب وما أكره علني أجد ما يقرب المسافات ( أحب القراءة بشكل كبير وأهوى برامج التصميم ولي محاولات في الشعر العمودي والقصة القصيرة والخاطرة وأعشق الرسم وخاصة الفن التجريدي أحب تكوين علاقات وصداقاتي متينة ولي مشاركات في بعض المراكز ،جريئة في حدود لي أسلوب جيد في التعبير عن أفكاري وجذب من حولي )

عفواً ربما ليس من حقي أن أتكلم عن نفسي بهذه الطريقة ولكنني أحببت يا أبي أن تعرف ابنتك جيداً قبل أن تدلي برأيك وأما الطرف الآخر فستعرفه من خلال سردي للقصة.

وكنت أنتظر منه أن يحدثني عن اهتماماته و أي شيء عن حياته ولكنه حتى عندما أفتح موضوعاً للنقاش لأعرف من خلال تجاوبه معي ووجهة نظره في الموضوع معالم شخصيته كان يكتفي دائماً بالرد ( نعم كلامك صحيح ،بالضبط ، بالتأكيد أو حتى أحياناً بالصمت الذي يقتلني لدرجة أنني أشعر في بعض الأحيان أني أتعامل مع شخص غامض إلى درجة المرض ) ولم أكن انتظر ابداً أن تكون اهتماماتنا متطابقة حتى أجد نقطة التقاء لأني مؤمنة أن التطابق ليس مطلوباً في مثل هذه الأمور وكان لدي مبدأ يفيد أن المستوى التعليمي للشخص لايدل على مستوى ثقافته أو مستوى اهتماماته أو يعطي الآخرين انطباعاً عن ملامح شخصيته ولكن بعد تجربتي هذه اكتشفت أن هذا المبدأ ليس صحيحاً دائماً حيث أن هذا الشاب ( حاصل على دبلوم من الكلية التقنية وليس له أي اهتمامات ويعيش حياة روتينية مملة لدرجة أنه حتى في اجازاته يتبع نفس الروتين )

وبعد الشهر الثاني أتى لزيارتي توقعت أن تكون الزيارة مختلفة ولو بشكل بسيط ولكني صدمت للمرة الثانية لأنني قررت في هذه المرة أن تكون المساحة له وأن يكون الكلام له وصدمت بشخصية هشة وسطحية ومستوى من التفكير لم أتعود على التعامل مع مثله في علاقاتي فما بالك أن يكون الشخص الذي سوف أعيش معه بقية حياتي بهذا المستوى الذي أحس معه بالفارق الكبير في كل شيء .

ويوم بعد يوم كان يزداد إعجابه وحبه لي ،وأما أنا فكانت مشاعري في البداية باهته لا معالم لها ولكني حاولت أن أتقرب منه بشتى الوسائل ولم يزدني تقربي له ومعرفتي بطباعه إلا نفوراً منه وبعداً عنه .
هذا غير تصرفاته الغريبة الأطوار حيث كان يحب الخروج دائماً لوحده حتى عندما يذهب للنزهة وعندما سألته عن ذلك قال لي أنه لا يحب أن يفرض عليه أحد شيئاً كالمكان أو نوعية العشاء( مع أني لا أراها نوعاً من فرض الرأي فقط هو إبداء رأي يمكن قبوله ويمكن رفضه ) واكتشفت من خلال كلامه أن السبب ليس أنه لايحب أن يفرض عليه أحد شيئاً بل لأنه سيكون مضطراً لتنفيذ أراء الآخرين لأنه ليس لديه القدرة على إبداء رأي مخالف فضلاً عن أن يخالفها.
خجله الزائد وخوفه إلى حد المرض حيث أن هذا الخجل يمنعه من إبداء رأيه أو حتى مخالفة الآخرين أو حتى الدفاع عن نفسه في أحيان كثيرة جعل من رفاقه في العمل يطلقون عليه ( كبش الفداء ) فأي عمل إضافي سيكون من نصيبه وأي مناوبة من نصيبه وأي أحد يريد أن يخرج لأي سبب حتى لو كان تافهاً أو لم يذكره حتى لابد أن يأخذ مكانه وآخر من يكون له الحق في أخذ إجازته السنوية هو بعد أن يعود الجميع طبعاً كل ذلك بموافقته وبابتسامه عريضة .
أما عندما يتحدث معي فلابد أن يتأكد أولاً أن لا أحد يراه فهو يحس أنه يعمل شيئاً خاطئاً.
وبعد الشهرين كانت المكالمة التي فجرت الموضوع ونقلتني إلى الحالة التي أشرت لها في بداية قصتي اتصل علي وبدأ حديثه بشكل مباشر تقريباً بقوله ( أنا أحس أن خجلي منك يمنعني من قول وفعل أشياء كثيرة وأحس أنك متضايقة من ذلك لكن مع الوقت سوف أتعود عليك ويكون الوضع عادي !!! وهل هناك عادي أكثر مما نحن فيه الآن !!!)

حاولت أن أجاريه لأفهم السر فسألته هل كان هذا الخجل معي أنا بالذات ( كما يقول أهلي لأن الوضع جديد عليه) أم أنه مع الجميع وفي كل المواقف فأجاب بتناقض كبير وواضح حيث قال بأنه فقط مع الأشخاص الذين يتعرف عليهم حديثاً ،فسألته إن كان هذا الخجل يمنعه من إبداء رأيه في موضوع معين أو الدفاع عن نفسه إذا احتاج لذلك أو رفض طلب ما إذا كان يأتي على حساب نفسه فأجاب أنه يمنعه من كل ذلك بل أنه أضاف بأنه يفضل الصمت إذا كان في مجلس أو مجتمع عام .

اختبرته في أكثر من موضع فوجدته فاقد للثقة في نفسه إلى حد كبير لدرجة التبعية والموافقة للهروب من النقاش والحوار ،وهو في أحيان كثيرة يلجأ لأخذ رأي أشخاص آخرين ثم يعمد إلى تطبيقها ، فأوضحت له أن تصرفات الإنسان في كبره هي انعكاس لطفولته ، فأجاب أنه في طفولته كان يعاني من قمع مستمر فلا يسمح له بإبداء رأيه وإذا تفوه بأي شيء كانت تتعالى الضحكات من حوله .

قررت بعد هذه المكالمة أن أختبره الاختبار الأصعب والأخير ليكون قراري بعدها حاسماً ونهائياً دون أن أحس أني ظلمته أو ظلمت نفسي.

طلب رؤيتي فحاولت المماطلة ثم بعدها سافرت لمدة أسبوع وكان ينتظر عودتي بفارغ الصبر ليراني ولكني وبمجرد عودتي أقفلت جوالي وبعد أسبوعين من إقفالي للجوال اتصل على هاتف المنزل وسألني عن السبب فقلت له وبالحرف ( أعرف أنه ليس من حقي اتخاذ أي قرار بشكل فردي ولكن أرجوك أعطني فرصة قال كم قلت له لم أقرر بعد قال تبدين في مزاج سيء سوف أتصل لاحقاً قلت له لا قال إذن تتصلين أنت قلت له "يصير خير" ) وبعدها سافر هو لمدة أسبوعين وبعد مرور شهر على إقفالي لجوالي وعدم مكالمتي له كان يحاول الاتصال على المنزل وعلى إخوتي ليتحدث معي ولكني كنت أمتنع عن محادثته كل مرة بطريقة مختلفة .
وبعد مرور الشهر اتصل على أخي وقررت أن اكلمه لأختبر النتيجة وأتت مكالمته كالصاعقة فلم يسأل أبداً عن سر إقفال الجوال طول الفترة الماضية بل أنه لم يسأل عن مكالمته لي على هاتف المنزل وعن معنى كلامي واكتفى بقوله ( انه اشتاق لي وأنه نسي صوتي وان همومه زالت بسماع صوتي ).

لم أكن أريد أن يسأل عني بقدر ما كنت أريده أن يسأل عن سر التصرف أريد أن أكسر سلبيته وجموده أريده أن يحس بما يجري حوله وبمن حوله ولكن للأسف كان في غاية السلبية وفاقد للقدرة على المواجهة( فطالما أنت صامته إذن لن أفتح أي موضوع) .

انتقلت بشكل سريع ومفاجئ من عالم الكتب والمذاكرة والدرجات والبحوث والمشاريع إلى عالم جديد وأضيف إلى رهبة هذا الانتقال الطبيعية الرهبة التي سببها لي الارتباط بهذا الشاب الذي لاأحس بالأمان على حياتي معه (رغم ثقتي التامة بحبه لي فليست الحياة كلها عواطف بل سوف يتخللها كثير من التجارب والمواقف التي تتطلب التفاعل معها بشكل سليم لتجاوزها وهناك الأطفال ومسؤولياتهم)، ومن ذلك الوقت إلى الآن وأنا لاأنام كما يجب وإذا نمت لمدة ثلاث ساعات أعتبر عملت انجاز أضف إلى ذلك عدم الأكل إلى أن أصبحت كالشبح والأدهى أنني أستيقظ كل صباح من نومي من أثر التفكير بهذا الموضوع تسبقني دموعي التي بللت وسادتي ثم أذهب أبحث عن أمي لأكمل البكاء على صدرها وأظل طوال النهار أمشي ورائها وأتبعها أينما ذهبت ،ولم يقف الموضوع عند هذا الحد بل توقفت أيضاً عن كل النشاطات التي كنت أمارسها من قبل وأصبحت بمجرد أن أسمع بموضوع زواج أو أرى أي زوجين مع بعضهما حتى تنهال دموعي وأصبح في حالة هستيريه .

وانعكست حالتي النفسية على حالتي الصحية وأصبت بالقولون العصبي وأصبحت درجة حرارتي مرتفعة على طول الوقت وأصيب وجهي وأجزاء من جسدي بحساسية غريبة .

طبعاً التفسيرات الأولية من العائلة ( أكيد أنها عين أو نفس ) أنا لا أنكر هذه الأشياء وأعرف أنها حق ولكن الإنسان أعرف بنفسه ولكن الذي ألبس عليهم أنهم كانوا يعتقدونني في بداية الأمر عادية وأن التغير حصل بشكل مفاجئ ولكن الأمر كان نتاج تراكمات ومحاولات فاشلة لإيجاد حلقة اتصال من أي نوع والأهم اكتشافي لشخصية هذا الشاب على حقيقتها .

أبي يمكن أن تقول إن مدة 3اشهر غير كافية للحكم عليه فأقول لك وبكل بساطة بل هي كافية لأن المعلومات المبدئية عن هذه الصفات كانت عندي من قبل ولكنني توقعت أن تكون بشكلها الطبيعي لا بهذا الشكل الذي اعتبره مرضي .
ويمكن أن تقول لي ايضاً أن هناك مجال للتغيير وإصلاح الوضع وهذا وان حصل فلن يصل إلى الشخصية التي كنت أطمح لها ولن يحصل تغيير يذكر في شخصيته :


• لأنها نتاج تراكمات وضغوطات نفسية من الطفولة وللعلم فهي مستمرة إلى الآن .
• ونقطة أخرى فحتى يتم ذلك لابد من وجود شيئيين هو يفتقدها وبشكل تام وهي الإحساس بوجود المشكلة أصلاً والرغبة في التحسين والتطوير والارتقاء إلى الأفضل لذلك فأنا أحس أنه سيجذبني للخلف ولن يساعدني لأكمل مشواري وأحلامي ومشاريعي المستقبلية.

وأخيراً فان تنازلي عن أشياء كثيرة لإرضاء أمي وأبي ومنها المستوى التعليمي جعلني أخسر بعد ذلك أشياء لايمكن التغاضي عنها في حياتي المستقبلية بالنسبة لي على الأقل .
وخلاصة القول فاني أحس باني قتلت نفسي بيدي واني أموت موتاً بطيئاً أتجرع مرارته كل يوم وأحس بأني ارتكبت أكبر وأشنع خطأ في حق نفسي وحق هذا الإنسان لأن ارتباطي به ظلم له قبل أن يكون ظلم لي لأنك لو سألتني عن مشاعري نحوه فهي من البداية باهته واستمرت على هذا الحال لأنه وبالرغم من جماله الذي يمكن أن يجذب أي فتاة إلا أن ما أبحث عنه شيء مختلف تماماً حتى أصبحت حالياً تميل إلى الكره.

أنا لاأطلب التطابق لأنه من المستحيلات ولكني أطلب التوافق وأعتقد أنه من أبسط حقوقي

وبعد هذا كله وبعد أن ابتعدت عنه لمدة شهر كامل وابتعدت عن أهلي لمدة أسبوعين أخذت القرار الآتي وهو الانفصال عنه ( الطلاق ) لأنه وبعد الاستخارة وبمقارنتي بمساوئ ذلك الآن بالمساوئ التي سأواجهها لو ارتبطت به بشكل فعلي وجدت أنه أفضل الحلول وهاأنا الآن انتقل للخطوة التالية وهي الاستشارة وأخترتك أنت يا أبي فلا تتركني وحيدة أصارع عذاباتي وأغرق في بحر ألقيت نفسي فيه تحت مرأى من أهلي وبتشجيع منهم أعرف بأنني أثقلت عليك بالتفاصيل ولكني ظننت بك خيراً فأدعو الله ألا يخيب ظني في أبي للمرة الثانية .
وأتمنى من الله العلي القدير ثم منك أن ترد علي في أسرع وقت ممكن برد شافي ومحدد أثابك الله وجعل ذلك في موازيين حسناتك ولا أراك مكروهاً .

فاللهم لك الحمد كما نقول ولك الحمد خيراً مما نقول ولك الحمد على حمدنا إياك .




ابنتك التي تطلب من الله العون ثم منك
19
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

مــــــــــــلاك2004
بصراحة مسكين جداً هذا الشاب وأسأل الله أن يعوضه خيرا.......
في كل ما كتبتي تكلمت كثيراً عن نفسك ........
أنا وأنا وأنا وأنا .....
ولم تذكري عيبا ً حقيقيا في الشاب ......
من كلامك بصراحة هو طيب جداً ومسالم جداً ........
وعندما قال لك انه اشتاق لك ...
فهذا دليل كبير على انه من الداخل طاهر ابيض نقي .......
لم يلمك على تصرفك او حتى وبخك بل غفر لك وبدأ معك بالحسنى ........

عيبه الوحيد هو انه لم يصل الى مستواك الرفيع وتفكيرك العالي والراقي ........
واهتمامته بعيدة جداً عن اهتماماتك .......
لماذ لم تحاولي محبة ما يحبه .......
وتحاولي التقرب منه بدل التفكير في الفارق الكبير بين تعليمك وتعليمه .......
وانك افضل منه في كل شيء .......
ليتك ذكرت عيبا ً واحدا في اخلاقه او حتى في تدينه ........

واصبت فعلاً بالانفصال منه ........
لأنك لو عشتي معه سيتعب وتتعبين كثيراً........
لأنك ستظلين دائما تعيرينه بمستواك الراقي وتفكيرك ........


أرجع وأقول الله يعوضه بمن تكون له الودود الولود .......
مــــــــــــلاك2004
الأخت الغاليه .......
مصدعه......
ولماذا تستغربين ردي !
الأخت طلبت منا ابداء الرأي .......
وكل واحد منا له نظرة وتفكير يختلف عن الآخر........
وليس بالضرورة أن أكون انا وانتي والأخت كاتبة الموضوع متفقين على رأي واحد........
بمعنى هل يجب ان اكتب للأخت بارك الله فيك على تصرفك .......
ورائعه واجاملها لا بالعكس .......
ربما كلامي سيكون له تأثير في المستقبل ويوما ً......
والله ستذكر كلامي وتقول ملاك قالت .......






انا اثنيت على الأخت في قرارها وقرارها كان صائب مائه بالمائه ......
لأنها مستحيل تعيش او تتأقلم مع شخص اقل منها علما ......
وستتعب كثيراً......


على العموم أعتذر بشده ان كنت اخطات في كلامي .........
والاختلاف في وجهات النظر وارد جدا في اي موضوع ......
ألف معنى
ألف معنى
الاخت الغالية...جلاء البصيرة
الحقيقة ان موضوع الزواج
موضوع مهم
ولابد من الرضى لان الموضوع
موضوع عشرة واولاد ومستقبل
لذلك انت من البداية غير مقتنعة ... ثم زادتك المواقف اصرار
فارى اخيه والحال ماذكرت ...ان تنفصلي عنه وسيعوض الله كل منكم خيرا باذن الله
لانك ستكوني باذن الله احسنت لنفسك واحسنتي له

وخذي الموضوع بكثير من التوكل علىالله والدعاء بنفس هادئة مطمئنة
موقنـــــــــــــــــــــــــــــــة بالاجابة
أنسام الربيع
أنسام الربيع
اختي الله يعينج
برأي أن المواجهه هي حجر الأساس لاتخاذ القرار، أفضل انج تواجهينه في البداية وتسألينه عن سبب معاملته لج وليش كا يحاول تغييرها، اذا لقيتي منه تعاون فهذه بادرة طيبة وأنتي بدورج تساعدينه وتوقفين معاه حتى يتغير ويكون زوج صالح لج ، وأما اذا حسيتي ان ما في رغبة عنده للتغيير من طباعه، فأضل انج تواجهين باهله وأهلج ووتبينين السبب الخلاف منه هو، وكله هذا لمصلحتج حتى تكون صورتج امام المجتمع زينة،
وبنهاية كلامي الله يفك ضيقتج، ومع تحياتي.
غريبه عجيبه
غريبه عجيبه
جلاء البصيره..... انا معاك ميةبالميه في قرارك انت غير مجبره تعيشين مع انسان مو مقتنعه فيه ...
الزواج بالذات لازم تقتنعين في الشخص تماماااااااااا...
لازم تحسين بالامان مع الشخص اللي بترتبطين فيه وهذا من ابسط حقوق المرأه على زوجها ....
انت استخرتي ثم استشرتي ...
وانا أأيدك على قرارك خصوصا ان حالتك النفسيه متدهوره جدا وتفكيرك في منحنى وهو في منحنى آخر ...

اذا واجهتي مصاعب في تنفيذ قرارك او معارضه من الاهل ,,, أخري زواجك سنه او سنتين...واطلبي من زوجك انه يعرض نفسه على طبيب نفسي ...لأنه يتهيأ لي انه يعاني من فوبيا او رهاب والله أعلم ....
بعد ما يتعرض للعلاج النفسي راح يتغير كثيييييييييييييير ... وممكن يتحول من انسان سلبي الى انسان غايه في الإيجابيه ....وترا حالته عاديه مو صعبه يا كثرهم اللي يتعالجون ويصيرون اعضاء نافعين في المجتمع ....
اذا اقدرتي تسوين هذي الخطوه قبل طلبك للطلاق ياليت لأن الولد شكله شاريك واذا انت خلاص بايعته وما عاد تبينه وما بيزيدك الا مرض فالله المستعان واختاري الطلاق .....
سدد الله خطاك واعانك ...
وطمنينا عليك ...:26: