بسم الله الرحمن الرحيم
أود أن أتحدث في هذا المقال عن لحظات جميلة كانت تحمل في طياتها الكثير من التعبير الذي لا أستطيع أن أوصفها لولا تلك اللحظات , قمت بزيارة أنا وأسرتي لأحد شواطئ مملكتنا الحبيبة , وما هي إلا لحظات حتى أخذنا مكاننا وجلسنا أمام هذا المخلوق العظيم الا وهو البحر ( وما أدراك ما البحر ) في تلك اللحظات تذكرت حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم عندما أخبر أن البحر يستأذن الله كل يوم ان يهلك عصاة بني آدم , ثم أخذت أتأمل تلك الأمواج التي كانت غاية في الروعة وهي تمر موجة تلو الأخرى , وأخذت أشبه كل موجة من هذه الأمواج بأنها مرحلة من مراحل العمر التي يمر بها كل إنسان يبدأ صغيرا ًثم يصبح شاباً ثم يشتد ثم يشيب ثم يهرم ثم تكون النهاية وهو الموت وما اشبه الموت بتلك النهاية التي تنتهي بها الموجة وهي تنقذف على الشاطئ وهي تنهي بذلك قوتها وجبروتها فتضمحل وتذهب , وصدق الله إذ يقول : ( الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبة يخلق ما يشاء ........) الآية.ثم استعرضت بعد هذا التفكير في هذا المنظر العجيب تلك البرامج الوثائقية التي تتحدث عن البحار وما فيها من مخلوقات تدل دلالة واضحة على عظمة خالقها سبحانه وتعالى وكم في الكون من المخلوقات التي تسبح الله ليلا ونهارا ( وان من شيء الا يسبح بحمده ولكن لاتفقهون تسبيحهم ) فتذكرت كم نحن مقصرون معاشر البشر في حق ربنا تبارك وتعالى الذي خلقنا ورزقنا واعطانا من فضائله الشيء الكثير فنحمد الله على نعمه العظيمة وآلائه الكثيرة ونسأل الله ان يجعلنا ممن يتفكر في مخلوقات الله ويزيده هذا التفكير في إيمانه وتقواه إنه ولي ذلك والقادر عليه .
وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم
أرجو الدعاء لي بالهداية والذريه

fatoomali @fatoomali
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة