أرجو المعذرةَ أيَّها الكريمُ .

الملتقى العام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
بدءًا أودُ مشاركتكم، بالحديثِ عن مواقفَ نمرُّ بها في حياتنا .
وسؤالي هل ستكتبُ أوْ تكتبِ في يومٍ ما مثل هذه الرسالة ! .
بِسْمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحِيمِ .
أسألُ اللهَ _ تباركَ وتعالى _ أنْ يوفقكَ لكلِ خيرٍ ، وأنْ يكتبَ لكَ السعادةَ في الدنيا و الآخرةِ ، وأنْ يرفعَ قدركَ في الدّارينِ .
وأسألهُ أنْ يغفرَ ذنوبي صغيرُها ،وكبيرُها ، دِقُّها ،وجِلُّها، ويستُرَ حوبي وعيبي ، ويلطُفَ بي ويُحسِنَ إليَّ من فضلهِ وجوده وكرمهِ وإحسانهِ .

اعلمْ _ وفقني الله وإيَّاكَ للخير _
أنَّ النَّاسَ ضروبٌ وألوانٌ مختلفةٌ ،طبائعهمْ شتى ، وسجايهمْ مفترقاتٌ متبايناتٌ ، فلايدومُ اثنانِ منهم على إخاءٍ حتى يتلاقيا في الخصالِ ، والأخلاقِ ، ليكونَ بينَ طِباعِهم الوِئامَ والوِفاقَ ، واعلمْ أنَّ المرءَ قدْ يُنكرُ من صاحبهِ أشياءَ وأشياءَ فيشُقُ ذلكَ عليهِ ، إمَّا أنْ يصبرَ عليها فيشجى بها ، أوْ يسأمَ منها فيُجانبَ صاحبها ، أوْ أنْ يعاتبَ صاحبهُ عتاباً رفيقاً رجاءَ أنْ يتلافاها ، وهذا الأخيرُ أحسنُ الثلاثةِ .

والنَّاس ُ اليومَ متفقونَ على أمورٍ يرونَ مخالفتها محالفةٌ للعرفِ الجميلِ ، ويُنكرونَ على صاحبها ، ويعُدونهُ مخطئاً غير مصيبٍ ، فمنْ ذلكَ ماجرى عليه عرفهم من أوقات الزيارات والاتصالات ، فتراهم ينكرون على من يزور ، أو يتصلَ في غيرِ تلكَ الأوقاتِ ، كالزائرِ في آخرِ الليل ، والزائر ِبعدَ الفجرِ ، وزائرُ بلاموعدٍ وما أشبه ذلك .
وقدْ جرى من أخينا الكريمِ الفاضلِ .... شيءٌ من هذا القبيل فلمْ يكنْ ذلكَ بالمستحسنِ ، على أنَّهُ لو كانتْ كل الزياراتِ والاتصالات في أوقاتِ مناسبةٍ ، لمْ تكنْ كثرتُها مستحبةً عندَ النَّاسِ ، ولو كانَ الزائرُ عزيزاً كريماً عليهم ، فإنَّ النَّاسَ لهم أمورٌ وأشغالٌ ، وليسَ المرءُ في كلِ حينٍ يَنْشَطُ إلى لقاءِ أصحابهِ ، أوْ محادثتهمْ بالهاتفِ ، ولو كانوا حبيبين إليهِ ، فلايكونُ تركهُ _ حينئذٍ _ لبعضِ اللقاءاتِ وتجنُبِها دليلاً على صدودهِ عنهم، أوْ كرههِ لهمْ ، إنَّما سببهُ ما ذكرتُ .
فلذلكَ لاينبغي لهؤلاءِ أنْ يُشنِّعوا عليه كُلَّما لقوهُ ، ويكثروا عليه ويبالغوا في عتابه ، والإنكارِ عليه إذْ لمْ يردَ عليهمْ أوْ يلقاهمْ ، فإنَّهم يحرجونهُ بذلكَ ويكونونَ كالمقرِّعينَ لهُ ، وربما اضَّطروهُ إلى اختلاقِ أعذارٍ لاتصحُ ، لأنَّهُ يكرهُ أنْ يواجههم بالذي في نفسهِ ، فيوقعونهُ بذلكَ في الكذبِ ، وقدْ عانينا من ذلكَ كثيراً . ولستُ الآنَ أريدُ الإكثارَ عليكَ فتملَّ كلامي ، وأحْسَبُ أنْ مقصودي قدْاتضحَ ،واعلمْ أنَّني أكرهُ أنْ أسوءَ أحداً من أحبتي بشيءٍ ، وأسألُ اللهَ أنْ يطهرَ صدري لهمْ ، ويصلحَ دخيلتي وسريرتي عليهم . أرجو أنْ تقبلهُ قبولاً حسناً ، أوْ تردهُ رداً جميلاً ، وليسَ الظَّنُ بكَ أنْ تفعلَ الأخرى .
والسلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته


7
534

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

فلووورا
فلووورا
جـــــــــــــــزاك الله خيــــــــــــــــر
مشكـــــــــــــوووورهـ
حيـ الروح ـاة
حيـ الروح ـاة
لااله الاالله
بوتيك مودرن
بوتيك مودرن
جزاك الله خير
جـــسـ بلاروح ـــد
جـــــــــــــــزاك الله خيــــــــــــــــر مشكـــــــــــــوووورهـ
جـــــــــــــــزاك الله خيــــــــــــــــر مشكـــــــــــــوووورهـ
ولكِ بِمثلِ ماقلتِ وزيادةٌ ، وأصلحَ اللهُ ذريتكِ وزوجك ، اللهم آمين .
جـــسـ بلاروح ـــد
شكراً أم مجاهد ، بارك الله فيك .