I hope so

I hope so @i_hope_so

عضوة جديدة

أرجو قراءتها تمنياتي لكن بعظيم الاستفادة

نزهة المتفائلين

بسم الله الرحمن الرحيم 
لا تخجل فنبينا عليه الصلاة والسلام سُحرْ .
خذها قاعدة مهمة : الشيطان يريد أن يتخفّى إذا مسّك بحسد او سحر او عشق .. ويحاول أن لا ينكشف بكل الطرق .. فينجح فقط ولا تلحظ وجوده إذا كان يزاحمك في جسدك عندما تكون بعيد عن الله ومسرف بالمعاصي والذنوب أي يكون قلبك خرب وميت .. فهنا يستطيع هو الحياة لأنك ميت حقيقة .. وإذا بدأت بالتوبة والعزم على التقرّب من الله .. فهو سيبعدك بأي طريقة إيحائية أو يستنجد بالشياطين الأخرى فيزورك ويلتصق بك اصدقاء السوء او يزيّن لك ويذكّرك بعمل معصية تحبها ويشوّقك لها وزيارة اماكن خربة تعمل بها الذنوب .. فتعود لحالتك السابقة وتنسى التوبة .
فإذا فشل في طريقته هذه .. ولازلت تنوي التوبة وترتقي في التقرّب لله بالعبادات القلبية وبالجوارح .. فإن قلبك يبدأ بالنبض وتنفتح فيه بصيص نور ولكنه ضعيف وباهت .. ومع هذا فإن الشيطان يبدأ بالألم ويعتبرها تحدي ومسألة حياة او موت .. فيبدأ بحيل وخدع اقوى من السابقة .. وهنا يحرص بعدم الكشف عن وجوده في داخل جسدك ويعلم أنه لابدّ له من المغامرة والمحاولة وإلا تكون اهتديت إن لم يعمل شيء .. فيقوم بإيذاءك جسدياً .. فتظهر عليك اوجاع مفاجئة وآلام غريبة لم تكن بالسابق .. ربما تبدأ قوية وغالبا ما تكون اوجاع في منطقة معينة فتزداد حتى لا تشعر بالغرابة .. ولأن المريض يكسل او ينشغل باوجاعه عن عزمه او نيته بالاعمال أياً كان نوعها ؛ دنيوية أو دينية تطوعية او فرض .. فهنا المريض يذهب للمستشفيات ويراجع دون حل لأن كل الكشوفات سليمة .. المقصود انه ربما ظفر بهذه الطريقة فانشغالك يوم قد يزيد ريصبح يومين وتزيد ثالثة واسبوع وشهر حتى تنسى عزمك على التوبة والتقرّب لله .. ثم تختفي فجأة اوجاعك .
الكثير وخاصة في السحر أو المسّ القديم إذا بدأ بفتح صفحة جديدة مع الله يجد ما لا طاقة له في منزله .. بحيث تجد المرأة زوجها عصبي وهي كذلك وخلال كلمتين بدأ العراك بينهما .. تشتعل المشاكل بينهما وهو يعلم الخبيث أن برنامج الرقية الشرعية يحتاج له هدوء ومواضبة شديدتين وحرص جمّ .. او تظهر الامور المفزعة في المنزل ويزداد الخوف والفوبيا من لا شيء والقلق والكآبة والارتياب والاستيقاظ بالفزع والاصوات والخفقان والتقريص .. كثير يجد ابناءه وقد اصيبوا بامراض غريبة وعجيبة وصعبة .. فالرسالة هنا معناها شيء واحد .. لا تعبد الله وارجع للسابق وإلا حولنا حياتك لجحيم وامراض ومشاكل وسنعصف في بيتك حتى نهدّه .. ولا يعلم الشيطان ان مكره وخداعه واعماله ضعيفة .. فآية واحدة كفيلة بجعله يصرخ من الألم .. والادهان بزيت الزيتون المقري فيه تجعله في هم ونكد طيلة الليل .. وشرب ماء زمزم او ماء عادي مقري فيه يجعله يحترق احتراقا .. فالله تعالى لم يخلق هذا الجسد إلا لروحك فقط .. فإن اراد الشيطان مزاحمتك فيها ؛ فسيندم اشدّ الندم ويتغصص ويتجرّع ألوان العذاب كل يوم وكل دقيقة إن أنت كنت مؤمناً صالحاً تعرف كيف تجاهده وتتعامل معه .
صدقوني يفعل في ذات الوقت مائة خديعة وخديعة ليشتت انتباهك وعزمك عن التعبّد لله وطلب المعونة منه عزّ وجّل .. سلني ورني لخبيرٌ ببعض اموره ومسالكه .. ربما تجد شخص حبيبٌ لقلبك فجأة يشتمك ويبدأ بمعاداتك وعمل المكايد لك .. مديرك تجده يدقق عليك بدون سابق إنذار او سبب مقنع ويفتعل المشاكل لك فتنهار وتبحث عن راحة واستجمام في شيء يريح العارض الشيطاني ويتعبك من دون ان تشعر فتقهقر للخلف .. فسنّة الله تعالى هي إما أن تتقدّم أو تتأخر .. يزيد إيمانك أو ينقص ! ولربما انتكست نكسة مخيفة فتترك الدين كله .. فانتبه لهذا .
شاب وجد اباه واخوانه ينادونه بالقرد والغوريلا لأنه اطلق لحيته في محاولة أن يتقرّب إلى شبراً فيتقرّب الله منه ذراع .. شهر فقط فلم يقوى على مقاومة اقرب الناس له .. سلّ المسحورين والممسوسين عن اهليهم واخوانهم وعداوتهم غير المبررة لهم ؟ فستسمع العجب العجاب .. أمك - ولا احنّ ولا ارقّ قلباً لك منها - ستجدها سلاح بيد العارض الشيطاني بأساليب ترغمك على الإستسلام .. يا ولدي دع الرقية الشرعية ؛ أنت موسوس واتعبت وخوّفت اهلك وضيّعت فلوسك .. اخوانك سينصحوك بدون ملل او كلل ويخبروك بأنك اصبحت ممل ومزعج وتغيّرت للأسوأ عندما تتبعت الموضة واصبحت تائب او مطوّع .. يعني ما احد مؤمن ولا يعرف الاسلام إلا أنت .. زوجتك ستجرّك ربما بشكل غريب للدنيا ومصائبها وآفاتها أو أن تريد التجديد في العلاقة بينكما .. سترقص لك .. ستقيم سهرات ماجنة مباحة .. لمَ كل هذا ؟!
المسألة ببساطة قصة قديمة جداً واخبرنا الله تعالى عنها حين خلقَ آدم عليه السلام ؛ وحصلت في مكان غير كوكبنا وبالتحديد في السماء .. حيث تحدّى الشيطان الله تعالى ؛ وقال بكل عنجهية وثقة : كما خسرتني ؛ ساجعلك تخسره بتفضيلك إياه عليّ .. فأنا أنا وأما هو فلا يقوى عليّ ولن يخضع إلا لي وسيستبدل الخضوع لك بالإنقياد لي ؛ طوعاً أو كرها .
نصراني .. بوذي .. يهودي .. مجوسي .. رافضي .. صوفي قبوري .. ملحد .. منافق .. صاحب هوى .. مادي دنيوي عابد للمال .. كل هؤلاء عبدوا الشيطان طوعاً فلا يهتّم بأي ارضٍ ما توا او بأي حالة عاشوا حياتهم ؛ سعداء ام اشقياء .. معافين ام مرضى ومبتلين .. اغنياء ام بؤساء .. على خلق أم تأذت حجار الأرض من اعمالهم .. وأما المسلم الموّحد فلعدوّ الله طريقين : أحدهما أن يضلك ويعمل جاهداً ليل نهار وبمعاونة جيش من الأبالسة إنس وجن أن تترك عبادة الله فتنحرف عنها لدين غير دينه الحنيف ؛ فتصبح لعيناً كأصحاب الفريق الأول السابقين الذين يطيعوا الشيطان طوعاً ؛ علموا او جهلوا بذلك ! او تكون ممن عزفت عن معرفة ما ينفعك .. اي جاهل عاميّ غارق في دياجيّ الظلمة والغوغاء .. لا تعرف من الصلاة وكيفية ادائها الا حركات رياضية ؛ غالباً ما تردّ عليك ولا تُقبَل لأنها تفتقد للأركان التي لا تقبل إلا بها .. فتنقرها نقرا .. وتجمع الفرضين والثلاث في دقيقتين .. بللت جسدك وتحسب ان ما فعلته وضوء وهو في الحقيقة بعيد كل البعد عن شرط الصلاة الأول .. وحتى إن صمت فليس لك منه إلا الجوع والعطش .. وغيره من حج رفث فيه وفسق .. فهذا إن اخذ حسنة يكون قد سبقها بمئات السيئات ويختمها بآلاف الذنوب التي يقع عليها يحسبها بحجم الذباب .. وقد استغرب السلف من مسلم طالت حياته حتى وصل لسن الستين وهو لم يذرف لله دمعة واحدة خشوعاً بين يدية وخشية منه .. والغالب فيمن مثله لا يقومون الليل أساساً جيفة في الليل وجواظ في النهار .. وكأني وقد نوديَ للجهاد وهو يتعلل بولده ؛ فالولد مجبنة ويخاف على زوجته وتجارته بالضياع .. ولا تسل عن اخلاقه وتعاملاته ؛ فهو مملكة الحيوان في جسدٍ واحد .. ففيه حقد الجمل وشراهة الكلب وفسق الفأر وصولة الأسد وأذية العقرب ووروغان الثعلب ونفخ الوزغ وغيره .. وهنا الشيطان ينتظر ويصبر حتى يفوز منه بكلمة تهلكه او بعمل فيرتد به او ناقض ينتهكه بجهله فيبوء بالإثم العظيم والخسران المبين .
وثانيهما : أن يعمد الشيطان لحيلة تعلّمها حين كان آدم عليه السلام طيناً لازب لا يتحرّك لأن الله تعالى لم ينفخ فيه الروح .. وهي الغزو المباشر للجسد والجري في عروقه ومحاولة السكن فيه ومزاحمة روحك .. وهي ما يشاع بين الناس بمسميات عدّة ( السحر - المسّ - الحسد - العين - العشق ) .. وهو في الحقيقة واحــــــد .. أفهمت ؟! المرض الروحي - يا أحبة - هو دخول أو مسّ شيطان في جسد السليم بهدف واحد لا غير وهو الإستيلاء على قلبك وجعله عفن .. خَرِبْ .. أسود .. ومن ثم ميت ! لا يعرف معروفاً ولا ينكر منكراً بأدوات لا نعلمها إلا أنه يحيل جسدك لجيفة وأما روحك فيجعلها ضعيفة .. هزيلة .. مظلمة .. نائية .. هاربة مما يصلحها ويقويها ومن ثم هالكة بوقوعها فريسة يومية لِشتّى اصناف حبائله ومكائده وشروره .. سيقال لك : عُمِلَ لكَ عمل سحري .. مشموم او مدفون من اثرك او مشروب ؛ فهل أنت تنكر السحر ؟ فقلت آمنت بالله وما ينكره إلا كافر يكذّب صريح القرآن ! وحسدك إنسي أو جنيّ وحُذّرنا من ذلك في صحيح السنة ؛ فالعين حقّ وتدخل الجمل القدر والرجل القبر ! وهل يصل لهذا ؟! نعم .. واسوأ من هذا فالسرطان يخبرني معالجٌ خبير بأنه آفة شيطانية لعينة هو مسببها .. وأمراض نفسية عظيمة كالتوحُّد والهلوسة والانفصام والجنون ؛ لا تخرج إلا من قذارته .. فإن صحّ قولك هذا .. فكيف نفهم بأنه واحد ؟! ما أردت قوله أيها المباركين المصطفين من دون الناس بأعظم إبتلاء ؛ أن الخبيث الأحمق والذي لا تنطلي علينا حيله وأكاذيبه ؛ يتعلّل ويتعذّر بأسباب واهية .. وهي قوله : عقدة عقدها ساحر ؛ وجبَ عليّ سحره والموت لي إن لم اطع المارد او العفريت او الملك الأزرق .. أو يقول : تعرّت الفتاة وعشقتها حين نست تحصينها .. أو كنت جالساً في غرفة الصالون ونظرَ الحاسد ولم يبرِّك ويذكر الله ؛ فارسلني من عينه .. ألا ترون أن الداخل في كلا الحالات شيطان ! وأن الأساليب التي يتبعها واحدة ! وأن الهدف المرجو منه واحد ! وأن بقاءه موتٌ لك أو بقاءه موتٌ له .. ففي الأولى يفوز بضلالك وفي الأخرى تفوز بولايتك لله .. وعندها لا يهمّ إن كنت مسحوراً او ممسوساً بعشق أو بالانتقام منك لأنك الباديء في اذيته .. او بحسد او بعين . 
فإذا يسّر الله لك العلم والصبر .. وسرت في طريق الله بجدّ وشمرت عن ساعديك .. فهنا تصبح المكاشفة لا مناص منها .. فيأتيك بمنامك حقيقة وتعي ان هذا الطيف او الروح التي تراها بحلمك اانه جني .. وغالباً ما يأتيك ليهددك ويخيفك ويظهر قوته لك وانه المسيطر والاقوى .. فيأتيك بصورة اسد او تمساح او ثعبان او حشرة او كلب او تنين او ديناصور حتى او كائن خرافي مفزع او انسان بشع غير طبيعي مخيف .. فاعلم عندها انه لا سبيل للعودة للخلف .. فإما أن ينتصر هو فتعود اسوأ مما قبل وبك من الامراض ما لا يعلمه الا الله .. او تتنتصر أنت بقدرة الله تعالى وبأمره المحقق ولكن تحتاج عندها ان تتسلح في هذه الحرب .. والسلاح هنا ليس عشوائي كما يفعل الكثير بل هو محدد ومعروف ومعلوم ومؤكد لأنه صحيح ولا يشكّ في صحته إلا كافر بالإسلام .. فقد علّمنا النبي عليه الصلاة والسلام كل شيء عن هذا السلاح .. وتمّت تجربته ملايين المرات ونجح في القضاء عليه وتمّ طرده ودحره .
فهل تريد العلاج ؟!
وهل تبحث عن الدواء ؟!
وهل يأست من التشتت ؟!
وهل تريد الوقوع علي المجرّب الخبير والطبيب المعالج والمستشار الناصح والمقاتل الشجاع ؟!
وهل تريد كفّه .. هزيمته .. طرده .. دحره .. واخراجه بالقوة الجبرية ؟
وهل تريد رؤية عجزه .. هوانه .. ذلّه .. ضعفه .. بل حتى بكاءه ؟!
وهل تريد الراحة .. السعادة .. الطمأنينة .. الهناء .. العافية .. الصحة ؟!
وهل تريد ألا تشعر بالتعب .. بالألم .. بالقلق .. بالفزع .. بالأوجاع ؟!
وهل تريد النجاح والتخلّص من الفشل الذي سببه لك الخبيث في دنياك وبعملك وفي أهلك وفي مالك وحطّم طموحك فخسرت دنياك ؟
وهل تريد أن تتعبّد الله دون عناء .. مشقة .. مجاهدة .. صعوبة تصل كأنك ترفع جبلاً شاهقاً فوق ظهرك حينما تعزم على الذهاب لصلاة لا تأخذ سوى دقائق ؟!
ماذا تريد ؟! ماذا تريدين ؟! دعني ودعيني اسمعك بوضوح .. نعم حتى هذا وتلك وذاك وكل ما تتمناه موجود .. 
هل اجبت عن كل هذه الأسئلة .. واصابك الفضول بمعرفة الطريقة ؛ وتريد معرفتها وتطبيقها في الحال ؟! 
.
.
اسألك بالله أن تغمض عينيك لبرهة وتغوص في داخلك وتتعمّق في نفسك وتبحث عن اجابة لسؤال واحد فقط وعن كلمة واحدة الآن توجد في قرارة نفسك … هــــل أنــــت صـــادق .. تريد علاجك وعلاوة على ذلك كل ما ذكرت ؟! 
اعِدْ المحاولة مرة أخرى .. ولكن 
.
.
.
هذه المرة جرّب شيئاً يصعقك .. يفاجأك .. يفغر فاهك .. يسكّثنك بلا حراك او يجعلك مذهولاً للدرجة القصوى ..
.
.
اجعـــل حياتــــك كأنـــــها شـــريط سينمائـــــي يمّــــر أمــــام عينيــــك .. الآن .. الان 
.
.
اخفاقاتك .. آلامك .. اوجاعك .. كل المواقف التي سببها لك العارض الشيطاني الخبيث .. وكنت لا تعلم أنه خلفها .. وأنه المسؤول عن عدم حفظك للقرآن بسهولة كصديقك ! وأنه المسؤول عن عدم محافظتك للصلاة في المسجد وعلى وقتها كما يفعلها بكل أريحية أبيك ! وهو المسبب عن نومك الثقيل الطويل الذي اضاع عمرك والقيام بأعمال كانت ستجعلك ناجحاً .. مشهوراً .. غنياً .. محبوباً .. وذا خلق جمّ ! وهل تعلم أن له القدرة على التأثير على من حولك ؛ فجعلك عدواً لهذا وليته لم يفعل لأنه أخي الذي قطعني واصبح يبغضني كأنك صهيوني ومديري الذي دمّر مصدر رزقي بتأخري وغيابي وحججي الواهية وكرهه لي من دون سبب ؛ فحرمت من المناصب والعلاوات والترقيات .. اقسم بالله أنه هو خلف كل صغيرة وكبيرة سببت لك المتاعب والمشاكل والهموم والغموم والتنغيص والنكد والكد والجهد البالغين ! إنه ببساطة هو التشتت وبلا وجوده جماع الأمر .. وهو الصعوبة والإستحالة وبلا وجوده هو السهولة والبركة .. وهو التعب والمشقة وبلا وجوده الراحة والتحصيل الميسّر .. وهو الفشل والضياع وبلا وجوده التوفيق والنجاح !
.
.
لآخر مرة .. العلاج بيدي وإني اقسم بالله الذي رفع السماء أراه كما أرى الشمس في كبد السماء .. لا اشكّ لحظة في وجودها وضياءها وحرارتها وحقيقتها .. فهــــل تـــريــــد ما بيدي حقيقةً لتجرّب وتقول لن اخسر شيئاً فربما ينجع علاجه ويناسبك أم لتتداوى وتتشافى وتتعافى صادقاً .. واثقاً بعلاج رباني مضمون !
..
أحبتي في الله .. يجب على المريض بالأمراض الروحية تعلّم المسائل التالية والتفقّه فيها ودراستها بعناية وجعلها في ذهنه باستمرار ومراجعتها في كل حين .. لأنها النجاة له والمعين بإذن الله تعالى .
أهم مسألة ينبغي للمصاب بمرض روحي .. حسد او مس او سحر تعلّمها وفهمها وجعلها عقيدة له هي :
المسألة الأولى : نسبة الشفاء لأي مريض روحي هو مضمون 100% :-
أي مرض يصيب المسلم فهو ينقسم لقسمين : أ ) المرض العضوي والنفسي ( غير الروحي ) والذي يصيب الإنسان هو تحت مشيئة الله تعالى أن يشفيه أو يتركه فترة لتكفير ذنوبه ثم شفاءه أو حتى لا يكتب له الشفاء ؛ بأقدار وحكمة لا نعلمها .. فكم من مريض بصداع لا يجد له علاج حتى يموت .. وفي المقابل يجد شخص آخر ألم برأسه ويأخذ حبة اسبرين او بنادول فيشفى مباشرة .. فالصداع هنا إما يكون مرض بحد ذاته وعلاجه مسكّن وقد يكون عَرَض لمرض يخفى عليك وعلى الطبيب فلا يُكتشف .. فيبقى الصداع يلازمك حتى تعرف الخلل الذي سبّب الصداع .. فيكون علاج العضو المريض في داخلك هو علاجك الوحيد للصداع .. فربما لا تعرف طيلة حياتك المسبّب للصداع ويخفي الله تعالى على الأطباء معرفة العضو الذي سبب لك الصداع .. فمهما صغر او كبر المرض غير الروحي ؛ فأنت تحت مشيئة الله تعالى بشفاءك او من عدمه .. هذه سنّة الله ليس لها تبديل .. فإذا اتتك " حُمَى " فلا تقل سأخذ مخفّض حرارة لتذهبها ! فلربما تكون هذه المرة قاتلتك ! 
ب ) المرض الروحي وهي الحالة التي تمرّ فيك بسبب مسّ شيطاني يسكن في جسدك .. فيصبح الجسد البشري مسكن لروحين يتزاحمان فيهما ويتقاتلان ويصطرعان فيها بشكل يومي وبكل دقيقة حتى في حال يقظتك ومنامك ؛ شعرت بذلك أم لم تشعر .
ولكن ابشّرك بأن المرض الروحي ؛ سُنّة الله تعالى فيه الوعد بالشفاء والعافية إن أنت تعالجت بالدواء الوحيد له .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لكل داء دواء فإذا أصاب دواء الداء برأ بإذن الله .. فأقول ثقةً بالله وبعقيدة سليمة سنيّة سلفية على منهاج النبوّة ومن مشكاتها أن المرض الروحي ليس يقع تحت المشيئة الإلهية بالشفاء إن اراد شفاءك شافاك وإلا لا .. بل المرض الروحي هو تحت الوعد الإلهي بالشفاء .. فإذا تداويت بالدواء الذي وُصِفَ لك من حبيبنا المصطفى عليه الصلاة والسلام وقرره وعلّمه الأمة لكل مصاب بمرض روحي فالعلاج هنا مضمون بــ 100 ٪ .. فما ظنّك بطبيبك يكون الحبيب عليه الصلاة والسلام ؛ فهل تشّك لحظة أو ذرّة بأنه يخطيء ؟! حاشاه ومن ينطق عن الهوى فطبّه وعلاجاته بأبي هو وأمي لعلاج المرض الروحي هي الوحيدة التي تكون نهايتها الشفاء التّام .. وما ظنّك بطبيبك المصطفى عليه الصلاة والسلام يخبرك بأن الله تعالى وعده بأن أي مسلم يستخدم هذا العلاج سيشفيه ويعافيه .. فهل بعد هذا تكذّب أو تشّك أو تقع تحت الحيرة أو تجرّب ؟!
يجـــب يا أخــي المسحور .. ويا أخـــتي المحســـودة ؛ وأنـــت تقــــرأ هذه الســـطور تـــصل لمرحلة اليقين بجدوى العلاج وبضمانه بنسبة تصل لــ 100% .. فسترى بأم عينيك - ويعي كلامي من جرّب محاربة العارض الشيطاني بداخله - أن الشيطان سيوس لك يومياً وفي كل مرّة أن هذا العلاج غير مفيد ولا يأتي بنتيجة .. هل فهمتني ؟! أنا أقول ( يومياً ) بل كل مرة تستخدم العلاج النبوي سيوحي لك بوسواسه وبتكرار كثير أنك لم تصل للعلاج بعد أو أنك لم تعرف تستخدمه بشكل صحيح أو أنك لم تعرف الجرعات الصحيحة والطريقة المناسبة .. وغير هذه من الهرطقات الشيطانية .. وسأخبركم لاحقاً لماذا بإذن الله وسأعلمك حقيقة أعظم حيلة لدى العارض الشيطاني واكشفها لكم في مسألة قادمة .. فتابعها هناك .
هذه سنّة إلهية ولن تجد لسنّة الله تبديلا .. فأهم نقطة تتعلّمها هنا بالوعد الإلهي بالشفاء هو لماذا هذا الوعد القاطع والجازم ؟!
لأن الله تعالى عندما خلقك كإنسان ؛ فأنت عن جزئين : جوهر + وعاء .. وهو ما تعرفه بالروح + الجسد .. فاعلم أن الروح ثابتة لا تتغيّر .. أما الجسد الذي هو وعاء وحافظة للروح هو المتغيّر والمتحلّل .. والذي في النهاية يبلى .. فالروح البشرية ثابتة وقديمة .. قال تعالى ( ولقد خلقناكم ثم صورناكم ثم قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس لم يكن من الساجدين ) .. فالروح قديمة وأما الجسد يخلقه الله تعالى كل فترة أو مرحلة ويصوّره ويبريه بحسب حكمته والبيئة التي ستحتوي هذه الروح .. فروحك ستسكن جسدك في الأرحام وستتغير إذا عشت على الأرض وتبلى لتعيش في القبر والبرزخ بشيء لا نعلمه ومن ثم ستأخذ جسد جديد يوم القيامة بعضهم كالذر وبعضهم طويل العنق وبعضهم منير وبعضهم مظلم وبعضهم لا يستطيع الإنحناء وغيرها .. وفي كل هذه الحالات كانت الروح هي هي .. أي لم تتغيّر وثابتة .
فاعلم إذاً أن جسدك خُلِقَ لروحك فقط .. هذه سنّة الله .. والشيطان طفيلي وغازي ومزاحم للسكن في جسدك .. فلن ترتاح مطلقاً بوجوده وعلاوة على ذلك هو منذ أن يطأ جسدك سيعمد للتخريب في جسدك وافساده وامراضك وربما شلّ حركتك أو حتى قتلك في نهاية المطاف .
فأنت تعلم الآن أن الله تكفّل بردّ عادية المعتدي الشيطاني عن المؤمنين ؛ فهل يشكّ مسلم عاقل أن الله تعالى لا ينصر المؤمن الذي اغتصب الشيطان - الذي هو اصل الشرور والعدوّ الأول لبني آدم - سكنَ روحه واعتدى على طهرَ قلبه ليفسده ؟ .. وهو تعالى في ذات الوقت يدافع عن المؤمنين .. وهو الذي لم يجعل للشيطان على المؤمنين من سبيل .. وهو الذي صنع بنفسه الدواء والعلاج للمرض الروحي ولم يجعله كيميائيا أو عشبياً أو غيره .. وهو الذي أوحى للنبي عليه الصلاة والسلام بالدواء ليشافيك .. فهل تظنّ بعد هذا كله بوجود شكّ ولو بنسبة بسيطة أنه لا ضمانة بالتعافي من هذا المرض ؟! 
..
المسألة الثانية : وصفة العلاج والدواء للمرض الروحي :- إن فهمت هذه المسألة تكون عرفت حقيقة الدواء 
الروشتة او الوصفة هنا ليست اسبرين او بنادول لنخبرك عنها وتنتهي القضية كما يظنّ الكثيرين .. أو وصفة عسل سدر مع قسط هندي وسدر .. أو وصفة الشيخ المحارب .. او وصفة ابن عثيمين رحمة الله عليه .. ليس هذه الوصفات جميعها الدواء وربّ الكعبة ولو خدعوك البعض ! فاسأل المسحورين والممسوسين واصحاب المرض الروحي .. فالغالبية طبّق كل الوصفات واستخدم الرقى الشرعية ولم يتداوى ولم يتشافى .. لماذا ؟
لأن المشكلة تتعلق بعالم ( الأرواح ) .. فالطفيلي هو روح دخيلة على الجسد .. وروحك سماوية تريد طرده من الجسد .. فلا تنفع هنا الكريات الدم البيضاء ومضادات ومواد مأخوذة من زمزم او من عشبة او من غيرها .. لا يا اخي ويا اختي ليس ما فهمته هو الصحيح .
بل الدواء له أصل وله فرع .. له أساس وله ثانوي .. له الركن وله ما يكمله .
لنعود للمشكلة لنفهم الدواء كيف سيكون .. الشخص السليم هو عبارة عن ( روح خلقها الله + جسد كالوعاء لها ) .. أما الشخص المريض بالمرض الروحي هو عبارة عن ( روح خلقها الله + جسد كالوعاء للروح السماوية + روح شيطانية طفيلية دخيلة على الجسد ؛ فهي غازية ) ..
فلننظر حينها للروح السماوية ماذا ستفعل ؟!
1/ ستقاتله .. وتنتصر إما بطرده أو بقتله .
2/ ستقاتله .. وتظلّ تصارعه سنين عديدة لا فائز ولا مغلوب .. فالحرب سجال .
3/ ستستسلم مباشرة لضعف الروح السماوية .. فهي قبل مجيء المسّ الشيطاني تكاد تموت .
فكل هذه الحالات تعتمد على قوة الروح التي خلقها الله التي هي نفسك .. فقوتك تعتمد على درجة قربك لله تعالى .. وبهذه القوة تستطيع منازلة ومقاتلة الشيطان وطرده او قتله او حتى حرقه .. هكذا ببساطة عالم خفي لا تراه بعينيك ولكنه مثل العالم الحقيقي الذي نعيشه .
فمثلاً الكافر الغاصب لأرضك أو الغازي لبلدك موجود في عالم حقيقي مادي ملموس .. سيكون القتال هنا بالأجساد فقط .. وكل ما تعرفه من اسلحة وتجهيزات للمقاتلين هي أدوات تساعد هذه الأجساد لتنتصر .. وإلا الأساس أن الاجساد هي التي تتقاتل وتستعين حينها بمعونات وادوات لتتقوى وتحارب بها وعندها تعتمد الحرب على ( العزيمة + فعالية الأسلحة التي مع المقاتل ) .. وينتصر ويفوز صاحب العزيمة والصبر الأكبر من صاحب العزيمة الخائرة الضعيفة المنهزمة .. والأسلحة دائماً مساعدة .
إذاً .. الحرب بين جيشي المسلمين والصليبيين او اليهود .. هو قتال بين المؤمنين أولياء الله .. وبين وكلاء وجند الشيطان في العالم المادي .
والحرب في المرض الروحي هي حرب بين الروح السماوية المؤمنة وبين الروح الشيطانية بدون وكالة .. أي يغزوك بنفسه .
فكلما كنت قريباً من الله تعالى كنت اقوى في حربك للغازي الشيطاني .. وكلما كنت بعيدا عن الله تعالى كلما كنت لا تستطيع مواجهته او مقاتلته .. وإن كنت بين وبين ؛ فأنت معه في سجال ينتصر يوماً وتنتصر أنت في البعض الآخر .
دعني اشرحها بطريقة يفهمها الجميع .. مثلاً : 
عندما تقول ( بسم الله ) قبل أكل الطعام ؛ فإن الشيطان لا يأكل من هذا الطعام ، كان الشيطان خارج جسدك ممن يسكن منزلك مثلاً أو من يسكن بجسدك .. فإن لم تسمّي الله تعالى على طعامك فإنه سيأكل .. ولكن انتبه لهذه : لو قلت باسم الله في أوله وفي أخره عندما نسيت التسمية ببداية الأكل ؛ فإن الشيطان مباشرة يتقيء ويستفرغ ويخرج كل ذرّة طعام اكلها من طعامك .. لبغضه الشديد لاسم الله او لمفعول اسم الله على بطنه وجسده او لشيء لا نعلمه ! 
المهم أن الشيطان بسبب كلمة واحدة وهي البسملة حرمته من الاكل او تجعله يخرج ما في بطنه جميعا .. الآن عرفنا البنادول في عالم الأرواح لو احببنا التشبيه .. فالعارض الشيطاني الذي انت مصاب فيه احرمه من الطعام واقهره وجوّعه بكلمة واحدة وهي البسملة .. إذاً المسألة سهلة وليست بتلك الصعوبة .
طيب .. الأذان إذا سمعه الشيطان يكاد يجنّ أو يهلك ويخرج من المدينة لأطرافها وله ظراط أجلّكم الله ولا يعود إلا إذا أنتهى المؤذن .. لكن ما رأيك بالشيطان الذي يسكن جسدك ولا يستطيع مفارقته وهو محبوس بداخله إذا سمعَ الأذان ولا يستطيع مغادرة جسدك وللفرار لخارج المدينة ؟! بل تخيّل أثر الأذان وأنت بالمسجد وطاهر ومتوضيء وتردد مع المؤذن .. صدقني ليس هذا اسبرين بل قنبلة نووية له .
وكذلك إذا سجدت لله تطوعاً أو تلاوةً أو فرضاً يجلس يبكي الشيطان ! فالسجدة تؤلمه وتنغّص عليه حياته وتؤذيه ! فعالم الأرواح يختلف عن العالم المادي ؛ فيجب أن نعرف الأدوية التي تنفع لهذا العالم .. ثم ما ظنّك لو قمت الليل واطلت بسجودك ؟ وما ظنك لو اكثرت من النوافل بعد الفرائض ؟ ماذا تظنّ تكون حالة العارض الشيطاني في ذلك اليوم ؟ 
البعض يظن أن وصفة الشيخ الفلاني تقهر الشياطين وتجعلهم يصرخون .. وربما ما تراه من صريخ وقفز وغيره من مكرهم ودهائهم .. فتذهب لوصفات غير مضمونة وتترك الوصفات الربانية والنبوية المضمونة في دفع شرّه واذاه واضعافه ..
يا أحبة العلاج هو تغيير أسلوب الحياة فقط .. هكذا باختصار 
يصبح أسلوب حياتك عبادة وتنفّل وتطوّع وتقرّب من الله تعالى حتى يخرج الشيطان أو يحترق .. لأن العارض الشيطاني مهما كانت قوته .. فلن يتمكّن من الجلوس في قلب عامر بذكر الله ، منير بالطاعات والإيمان والخشية والخوف والرجاء من الله .. المكان يصبح حينئذٍ نظيف .. طاهر .. منير .. موحّد .. كل هذا لا يستطيع اعتى الشياطين تحمّله .. فيخرج صاغراً أو سيحترق .
نختم الحديث في هذه المسألة لحادثة سحر النبي عليه الصلاة والسلام .. فهو بأبي وأمي يمتلك أقوى روح خلقها الله تعالى منذ آدم عليه السلام حتى يوم القيامة فهو أتقى رجل عليه الصلاة والسلام .. ولأن السحر عهد بين الساحر وبين الشيطان في كون الساحر يشرك بالله ويفعل كل ما يطلبه منه الشيطان فحينها يمسّ الشيطان الشخص الذي يريد الساحر أذيته وسحره .. ولأن الروح لنبينا عليه الصلاة والسلام لا تعرف المعاصي فلم يستطع الشيطان أن يسبب له مرضاً عضالاً أو أي نوع من المرض .. لم يستطع ايضاً أن يتنيه ويثبطه عن الصلاة او لهجر القرآن .. لم يستطع نهائيا أن يفعل معه شيء من هذا .. بل لم يشعر نبينا عليه الصلاة والسلام بالسحر وبهذا العارض الشيطاني أساساً .. لأنه لم يختلف شيء عليه ؛ فهو الصوّام القوّام الذاكر التقي النقي .. ولم يفسد عليه قلبه او يوصل له أي أذية مطلقاً .. والشيء الوحيد الذي استطاع فعله هو ( التخييل ) وهو قوة شيطانية تعتمد على الوسوسة توهمك بأن قمت بعمل شيء وأنت بالأساس لم تعمله ! فكان هذا العارض الشيطاني يخيّل للنبي عليه الصلاة والسلام أنه أتى زوجاته عليهم رضوان الله .. فقط .
ولهذا يا أحبة .. ليس مهم أنت تتشافى بعد اسبوع او اسبوعين او شهر من السحر او المسّ .. بل اجعله الخبيث موجود يعاني اصناف العذاب .. لكن بشرط أنت قوي ومؤمن وعامر بالطاعات والذكر .. وهو ضعيف لا يعرف ماذا يواجه وماذا يصدّ وماذا يلقى من البسملة والأذان والذكر وقيام الليل والتلاوة وطلب العلم وسماع المحاضرات والجلوس في حلقات الذكر والبرّ وغيرها .. عندها أنت تعيش حياتك بشكل طبيعي إلا من بعض اثاره او تسلطاته في بعض الأحيان .. فلا يلبث يجد عبادة او تقرب لله تجعله يا اخوة ينكمش كالخوخة في الجسد .
هذا هو الاساس وهذا هو العلاج الحقيقي .. وما سوى ذلك فرع وثانوي ومساعد .
ولتفهم جيداً .. اقرأ القصة التالية وتعلّمها وافهمها وكررها كل فترة .. فهي معاناة حقيقية لمسحور وجد أخيراً العلاج الذي اخبرتكم عنه .. ففيها الفائدة الكبيرة .. وستعرف لماذا لم تتشافى ؟ ولماذا كل الوصفات فشلت معك ؟ وغيرها الكثير من الفوائد .
××××× تمنع روابط منتديات الرقية الشرعية والمواقع الأخرى
تم الحذف.. الإشراف
و
كذلك بصيغة وورد 
××××× تمنع الروابط التي تتضمن تحميل أو أي صيغة غير مباشرة
تم الحذف.. الإشراف
بعنوان : انا وزوجتي وابنائي السبعة والسحر 
المسألة الثالثة : البرنامج العلاجي لمريض المرض الروحي :-
قلت : أن العلاج هو التقرّب لله تعالى حتى تصل للإيمان الكامل أو ولاية الله أو لدرجة الإحسان .. فحينها تكون الروح أقوى ما يكون وتستطيع طرد أو قتل العارض الشيطاني .. فهل هذا صحيح ؟!
نعم .. ولكن تنفيذ ذلك مهمة صعبة من دون تجهيز وتدريب وتأهيل وتخطيط .. فأنت الآن بين يديّ العارض الشيطاني وتحت قوة تأثيره عليك .. فيجب أن تقسّم مرحلة العلاج لمراحل متعددة .. 
أولا : العودة لفطرة الله في حياة البشر والمسلم .. فيجب أن تجعل نهارك للتكسّب وليلك للنوم والراحة .. المريض بالمرض الروحي يجب أن يستيقظ فجراً وهذا لا يتأتّى مع السهر والتهاون بالأوقات .. ينبغي أن تصل لدرجة الغلوّ في التنظيم لوقتك .. فأنت تستعد لخوض معركة شرسة قد تفقد فيها إيمانك او بعض اعضائك أو عقلك أو حتى حياتك .. فالمسألة ليست هيّنة .. 
اليهود المغتصبين للأقصى لن يخرجوا بالكلام والتمنّي .. بل برجال أشاوس مجهّزين منظمين مؤهلين ودهاة وفي ذات الوقت عبّاد لله أولياء له .. فالقائد حينها سيجهزهم ويدربهم فترات طويلة رياضيا وبدنيا والمهارات للاسلحة والتخطيط والهجوم والدفاع وغيره الكثير . 
فهذا المثال للقتال مع وكلاء الشيطان وعبيده .. أما مع سيّدهم ؛ يظنّ البعض أنه بماء زمزم مقري فيه سيدحره ! أو بسماع رقية شرعية لمدة نصف ساعة وبقية اليوم لهو ولعب والجلوس طويلا على التلفاز والنت سيجعل الشيطان مهزوما صاغرا ! 
لا يا اخي ولا يا اختي .. المريض بالمرض الروحي يجب أن يفوق كل مسلم بالتنظيم والتخطيط ليومه .. يجب ببساطة أن يبيع الدنيا وما فيها ويجعلها اخر اهتماماته .. فالموضوع خطير وجلل .. تنهض الفجر ولا تنام إلا بعد العشاء وربما تنام متأخراً كأقصى حد لساعة او ساعتين .
طيلة اليوم .. الله نظّمها لنا .. صلاة فجر واذكار الصباح .. ليست الموجودة بحصن المسلم .. ينبغي للمريض المرض الروحي ان يتعلّم الاذكار من الكتب المطوّلة ككتاب الاذكار للنووي .. او كتاب الاذكار لابن القيم .. وستتعلّم حينها بعد اخطاء عديدة كيف تحافظ على الاذكار لأنها حصنك الحصين .. فتحصّن نفسك وزوجتك وابناءك ولا تغفل عن هذا لحظة فتصاب بمقتل .. من يقول " لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير " 100 مرة كانت له حرزاً من الشيطان حتى يمسي .. هذا للشخص العادي السليم أما لك أنت فأنت بحاجة لتصل لـ 1000 أو 5000 مرة في الصباح ومثلها في العصر .. فإذا انتهيت من الاذكار ، ولا تقل عمل واشغال الحياة .. فانت تستطيع تقود وتذكر الله وتكمل اذكارك والادعية الواردة بالسنة النبوية في سيارتك وعملك ومنزلك .. تصلي الضحى لا تتركه .. تبحث وتتعلّم عن السنن والنوافل والتطوعات كلها .. كلها .. اشتري الكتب التي تتحدث عن السنن وتعلّمها كلها واعملها واحرص عليها وجاهد ان تقوم بها كأنها مسألة حياة او موت ..
اترك النت في اسفل القائمة.. كل شيء معتاد عليه لا يقرّبك لله اتركه في الاسفل .. وفي وقت فراغك خذ ربع ساعة لتنشط للعبادة والذكر وكثرة السجود والتلاوة وغيرها .. 
وخذها قاعدة : من لم ينظّم حياته وينكّب على إحياء قلبه بالتقرّب إلى الله بكل الطرق " فرائض ، سنن ، نوافل ، تطوعات ، ذكر بالالاف ، اعمال خير وبر ، طلب علم وتعلّم وقراءة " فهذا غالبا سيطول معه الامر بالسنوات وهو تحت سطوة العارض الشيطاني .. الذي يسبب الجنون وفقدان العقل والامراض النفسية والشلل والتوحّد والقلق والكآبة والامراض الجلدية والنفسية والهضمية يسبب تقريبا غالبية الامراض .. 
ثانياً : التحصين :- 
كل صباح بعد صلاة الفجر وكل عصر .. قلنا من كتاب الاذكار لابن القيم او للنووي .. تتعلّمها كلها وتحفظها في الاخير .. تاخذ سبحة او آلة تسبيح للعد .. وتبدأ مثلا : بلا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير " في البداية لـ 1000 مرة .. تعمل مثلها بالاستغفار .. وصيغ الاستغفار كثيرة تبحث عن اطولها وافضلها .. وتكررها كذلك لـ 1000 مرة .. ألف مرة وليست مائة .. وتصلي على النبي عليه الصلاة والسلام بنفس العدد .. ليست مثل قول : اللهم صلي سلم نبينا محمد .. لا هذا ما ينفع مع المصاب بسحر او حسد او مسّ .. بل الصلاة الابراهيمية الكاملة وصيغتها مثل التي في التشهد بالصلاة .. وتفعل مثل ذلك مع " سبحان الله وبحمده " .. لنفس العدد ثم " الله اكبر " .. والحمد لله .. فهذه الاذكار عملية سريعة جدا لاحياء قلبك وتقوية روحك وفي ذات الوقت تضعيف لللعارض الشيطاني .. وهكذا .. وستجد في الكتب التي تستمر كل فترة بشراءها الفوائد والعلم والاذكار والادعية التي ستقولها وتكررها .. وخلال الشهر الاول وقبل ان ينتهي ستزيد لتصل لـ 5000 مرة .. وتحافظ على هذا العدد ثم انظر لقوتك يومها وايمانك ومعونة الله لك .. ستذهل وتندهش .
ثالثا : الوضوء :- تعلّمه وسننه وطريقته .. وبتأني وبهدوء .. استمتع بالوضوء .. وكن طيلة اليوم متوضيء .. مهما كانت المشقة في الاول .. واعلم ان القهوة والشاي وتركهما سيخلصانك من الغازات وستحافظ على وضوءك لفترات اطول .. واعلم أن الشخص المصاب بهذه الامراض عرضة لدخول اكثر من عارض او التجدد .. فالمتوضيء لا يقربه شيطان من الخارج ولا يستطيع مسّه والدخول به لأنه سيحترق .. هذا هو درعك في حربك مع الشيطان فإياك أن تواجه الشيطان من دون درع .. ثم واصل الاستمتاع بالوضوء حتى تتعلّم فضله وتنوي الاجر في كل عضو وتلاحظ قطرات الماء وهي تسقط من جسمك معها ذنوبك وخطاياك .. يعني ضروري تصل لدرجة التفكّر والتأمل في عباداتك كلها بهدوء وتأني .
رابعا : اجعل في الصباح او بالضحى موعد مهم لا تفوّته مهما كان السبب .. وهو زلزلة العارض الشيطاني والتنكيد عليه .. اقرأ سورة البقرة كاملة في جلسة واحدة دون انقطاع .. يوميا مهما كانت الضغوط .. تدرّب على المحافظة عليها حتى تصبح هوس لديك وكأنها وجبة طعامك الرئيسية لا تتركها ولو كلّفك الشيء الغالي .
خامساً : الظهر او بداية العصر تبدأ ترقي نفسك بآيات الرقية الشرعية الثابتة لجميع الامراض الروحية .. ولا تعتمد على قول راقي او معبر بأنك مسحور واعتمد على ايات السحر او ايات الحسد ان كنت محسود .. فبعضهم يسمع صراخ العارض الشيطاني عند ايات السحر .. ولا يسمعها عند ايات الحسد .. فيتوهّم بأنه مسحور .. وهو يعلم يقيناً أن امكر واخبث واكذب مخلوق في الارض هو الشيطان ومع هذا يمشي مع خداعه .. ولهذا اقول لك لا تبحث انت مسحور او محسود او ممسوس .. فهذه من حيله وتهاويله .. لان العلاج لكل هذه الامراض هو واحد .. ولان المتعالج منه هو واحد وهو الشيطان .. فلن يضرّك القراءة بنفسك ورقية نفسك بكل ايات الرقية .
سادسا : قبل العصر وبعد المغرب .. قلنا اذكار المساء .. وهي فترة نشاط الشياطين فاهم تحصين هو التحصين المسائي .. حاول العودة للمنزل بعد اداء صلاة المغرب واكمال اذكارك فيه .. وتحصين ابناءك وزوجتك .
سابعاً : قراءة القرآن والتلاوة وتعلّم تفسير بعض الايات والتدبّر او سماع محاضرة وغيره .
ثامناً : بعد صلاة العشاء تجهّز لقيامٍ طويل يناسب بداياتك وتطيله كلما تقدّمت بالبرنامج .. حتى يصبح قيام الليل احلى من العسل .. وحتى تثابر وتحافظ على التطوعات والقربات والعبادات والنوافل ؛ ضروري تتعلم فضلها واجورها ومكانتها واثرها ؛ فتدرسها وتحفضها وتكررها وتراجعها كل فترة .. هذه تجعلك تتنشط للمحافظة عليها .
تاسعاً : مهم ان تجد فترة ليست طويلة تقضيها بالاستجمام والترويح عن النفس .. ثم اقرأ سورة يس ثلاث مرات متتاليات ومتواصلة وانظر لأثرها وقوتها على الشيطان بعد قيامك لليل مثلا .
عاشراً : ستجد نفسك مرهق ومتعب ؛ حيث انك مستيقظ من الفجر ولم تنم او ترتاح ساعة .. فتتوجه للنوم متخذ سننه من الوضوء والاذكار والتحصينات .. والاهم ان تتدهّن بالزيت المقري فيه بالرقية الشرعية .. 
الحادي عشر : ينشط العارض الشيطاني ليلا .. فيجب ان تغلق الابواب فهو لا يفتح بابا مغلقا .. واذا دخلت او خرجت قل اذكار الدخول والخروج وكل الاذكار عند الاكل ليجوع ولا يذوق او يشرب شيء .. بعضهم كان يقرأ الفاتحة واية الكرسي والمعوذات على قدور الطعام وينفث فيها وعلى كل كاسة ماء او شراب يشربها .. لابدّ ان تقترب من مرحلة المبالغة والهوس .. فتسمي على طعامك كثيرا وغيره .. 
فإذا نشط العارض الشيطاني واذاك عند النوم ولم تستطع النوم ، فعاقبه بالاستغفار حتى تنام .. فإن لم تنم وتسبب لك بالارق من خلال الفزع والخوف فقل : حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم .. فهذا الذكر مفيد لهذه الحالة .. كرره حتي ينجلي الخوف 
توجد ايات خاصة اسمها الطمأنينة استمع لها .. 
فإذا ازداد التقريص والاذى ، فأنوي هذه الآية " تتجافى جنوبهم من المضاجع .. " وقم توضأ وصلّ الليل ما شاء الله لك .. ثم اذكر الله واقرأ القرآن .. 
أي كلما آذاك .. إنت أذيه .. كلما عاقبك إنت عاقبه .. فليس انجع من سجدة او قول لا إله إلا الله .. فعندها هو يرى بأنك تزداد حسنات كلما اسهرك .. فعندها يترك اسهارك اذا علم انك لا تضيع وقتك وانك تدرّبت على معرفة عقابه وإيذاءه وازديادك بالحسنات والاجور .
اذا طلع الفجر او الصباح في بدايات البرنامج وانت لم تنم .. هو يريد ان تخسر قوتك ونشاطك في النهار فلا تواضب على برنامجك وستثقله وتملّه .. فاصبر ، ثم اصبر ، ثم اصبر .. وحاول ايجاد وقت للتوفيق بين البرنامج النهاري واراحتك للنوم بضعة ساعات .. ولكن لا تشبع نوم حتى تنام في الليل ، فإذا عاد عد اقوى من الليلة السابقة .. وحاول ان تعي بدعاءك الملّح واستعانتك بالله سيندحر .. فهو ان رآك كلما تأذيت منه توجهت لله وازددت بالايمان والحسنات واصبحت تلهج بالدعاء وتتصبّر وتتعلّم مداخله ومسالكه وتتأقلم معها وتنظمها بحسب ما يحدث معك .. فحينها يذهب لحيل اخرى غير التسهير والتفزيع ليلا .
الثاني عشر : المريض بالمرض الروحي يكرر تحصينه باية الكرسي والمعوذات اذا ( ضحك بشدة - بكى بشدة - غفل بشدة - فزع بشدة ) .. فهذه الاربع تفكّ التحصين وتصبح بلا ملائكة تحرسك .. لذلك انت لا تدري هل فككت تحصينك ام لا .. فكرر تحصينك كل فترة وفترة بآية الكرسي والمعوذات كأنك مهووس .
الثالث عشر : اصبر على اذية العارض الشيطاني فإنه يتألم منك بأكثر مما تتألم منه إن ان اتبعت البرنامج بحذافيره .. فربما وصل به الحال لزيادة الجرعات لاخافتك او لتتراجع او اشغالك بالامراض وغيرها .. فزيد انت كذلك عليه بالرقية الشرعية والادهان بالزيت الزيتون وشرب الماء المقري عند عباداتك وطاعاتك .. اي هذه الأدوات اسلحة لك لتجعله مدحورا وتخفف من اذيته .. لكن العلاج الاساسي هو عباداتك وطاعاتك وذكرك وقيامك بالليل واللهج بالدعاء .. فلا تظن ان مادة عشبية ستخرجه مباشرة .. حتى لو خلطتها بماء مقريء فيه .. نعم صحيح انه يتأذى من هذا ويتألم .. ولكنه يحترق بالعبادات وتزوّدك بالطاعات التي في النهاية - وهو يعلم جيدا - أنك ستصل لدرجة الولاية لله تعالى وتصبح مهتدياً ومؤمناً حقاً .
الرابع عشر : لا تجعل سنة او مناسبة تعرف ان فيها عمل تطوعي الا وتحاول وتحرص على فعله .. صيام الثلاث البيض .. الاثنين والخميس .. الصدقة اليومية .. اعمال البر كلها .
الخامس عشر : اترك التلفاز ومتابعة الرؤى والسياسة فأنت بشغل والناس في شغل .. توقف عن الثرثرة والكلام من اساسه .. كل وقتك ذكر وعبادة .. تجد هذا الشيء صعب وثقيل في البداية حتى تتعود .. بل حتى يحيى قلبك ويصبح منيرا عامرا .. فعندها ستتلذذ بهذه الاشياء التي كنت تستثقلها .
السادس عشر : لا تذهب لراقي مطلقاً .. ارقي نفسك فقط واسأل نفسك لماذا يزداد المرضى بالمسّ الشيطاني ولا ينقصون مع كثرة وازدياد الرقاة ؟ بل تجد ان الشيطان يصرخ عندهم وله عويل وصراخ وتشك أنه سيحترق الان ويكاد يموت .. ومع هذا لا يخرج وتزداد حالته سوء .. وتسمعه يتحدث العارض الشيطاني مع الراقي ويترجاه ان يتوقف ويعده ان يخرج .. ويوهم الراقي انه قوي وان قراءته قوية بل وصاعقة .. وهذا كله من تهاويل الشيطان وحيله واوهامه وتلبيسه .. هذا مع خسارة مالك واوقاتك .
يصح ان تذهب لراقي ان بالفعل شككت انه تقيّ زاهد ورع ومؤمن ويريد الخير للناس .. ولا تذهب له إلا إذا وصلت لمرحلة متقدمة من البرنامج العلاجي أي كنت بدأت عاصي لله او غافل .. ثم اصبحت بعد سنة مؤمنا لا تفعل المعاصي وكل اوقاتك عامرة بالسنن والعبادات .. فعندها بقوتك في ايمانك وتوكلك على الله وكثرة دعاءك وذكرك له وتدبّرك للآيات التي تسمعها مع قوة الراقي الورع التقي .. لربما يكون وقت خروجه .. ولكن ربما تنتكس وتصبح يائس وقانط مع طول الفترة ..
ولهذا افقد تعلّقك بالخلائق .. فأنت بكل يوم في نعمة وتزداد قوة وهو يزداد ضعف والم وانكماش .. فتعود حياتك لطبيعتها وتخف وتندر الاذية لضعفه الشديد .. وهنا لا يهم إن خرج ام لم يخرج ..لانك مستمر بالبرنامج .
السابع عشر : البرنامج العلاجي طويل .. لكنه ان مكّنك الله تعالى من المحافظة عليه .. في سنتين سيخرج ؛ وهذا في الغالب .. يطول او يقصر بمشيئة الله .. او اختلاف الناس وقلوبها وانتهاز الغنائم والمنح الربانية التي يتحيّن الاوقات في اجابة دعائه .. او بصدقاته .. او بغيره .. لكن يجب في ستة اشهر تكون وصلت لمرحلة متقدمة من الايمان والمواضبة والتنظيم والتدريب ومعرفة الرقية الشرعية وكيف تتدهن وخواص الاعشاب والتعامل مع المواقف التي يعرضك لها العارض الشيطاني والتوفيق بكل ذلك مع القيام بمسؤليتك مع اهلك واطفالك وعملك وغيرها 
الثامن عشر : هنا وعند هذه اللحظة جرّب وغيّر كل فترة واستخدم الوصفات العشبية .. فوقتها لا بأس لأنك تستخدم هذه المواد لتعينك وتتسلّح وتخفف من العارض الشيطاني الذي بك .. ولكن اياك تعتقد ان هذه المواد والوصفات هي العلاج او الدواء بل هي مجرد اعطاءك اسلحة لتقاتل بها .. والمقاتلة والحرب مع الشيطان من الافضل ألا تكون اعزل وعاري من اي قوة وسلاح يعينك .. لكن افهم جيدا واعطي كل حق حقه وضع كل شيء بمكانه وقيمته الحقيقية .. فلا يفتنك ويوهمك الشيطان او كتابات الانترنت او القصص ان الوصفة وهذه العشبة الماحقة الحارقة التي تخرج الشياطين .. 
فأنا أؤمن بأن الكثير المشهور والمتداول منها جيد بل ممتاز ومعلوم تأثيرها على العارض الشيطاني .. فإن نفعت مرة او مرتين او حتى مائة فهي منحة من الله .. وربما يعود ويتجدد السحر او الحسد .. لأن الشخص المصاب الذي وجد العلاج بسهولة لم يعرف او يواضب على التحصين وعلى البعد عن الغفلة واللهو الدائم .. فيعود لحالته القديمة .. ولهذا هذا البرنامج علاج دائم وابدي بل يوصلك للجنة .
التاسع عشر : القسط الهندي لا يقواه العارض ولا يستطيع مواجهته .. خذه كل بعد صلاة مقدار ملعقة شاي مع كاس ماء مقري فيه لمدة 3 اشهر .. واتركه لوصفة ثانية ولا تعود له الا بعد مضي شهرين او ثلاثة .
العسل الاصلي السدر الاسود .. مجرب نفعه .. حبة البركة .. التصبّح بالعجوة او بتمر المدينة بسبع .. تجد ذلك كله في الطب النبوي .
والعلاج يجب ان يكون كما قلنا سابقا من الطاعات والعبادات وتقوية روحك + زيت او ادهان لخارج جسمك اي وصفة معروف تاثيرها + اعشاب ومواد وماء مقري فيه تدخل لجسمك = هذا الهرم الثلاثي متكامل لعلاج العارض الشيطاني .. فلا تفرط في احد هذه الثلاثة . 
العشرين : على الريق .. اجعل اهم وصفاتك هي على الريق .. اشرب 4 كاسات ماء زمزم مقري فيه يومياً او لحدّ الامتلاء او التضلّع وسترى الفرق .. 
الحادي والعشرين : لاستفراغ السحر واثر العارض الحاسد توجد ثلاثة طرق لاستفراغه باستخدام الاعشاب .. اولها واخفها زيت الزيتون بطريقة الامتلاء من الماء وفناجيل الزيت على بطن فارغة لا طعام في المعدة .. حتى تصل لدرجة الغثيان ولامتلاء الشديد .. فعندها اما تستفرغ مباشرة او ادخل اصابعك في نهاية الفم مع تحريكه بشكل دائري .. جربه لعله يخرج المادة منك .. وهو عفن لونه دم او اخضر او ابيض مثل الشحم .. والبراز اخضر او اسود او اصفر ذو رائحة منتنة ..
يوجد عشبة دم الاخوين وتخلط مع مادة أخرى لها طريقة يجب ان تؤخذ عن طريق معالج خبير لانها لا تنفع إلا بطريقة معينة .. منها الا تشرب الحثل بل تشرب الخواص الذائبة في الماء .. وتشربها بشكل متتابع وسريع لمدة عشرة دقايق تصل لثمان كاسات ماء كبيرة .. فتستفرغ بعد 6 ساعات ما بجوفك واحيانا تستفرغ دم من حنجرتك لانها قوية جدا .. ولا خوف او خطر منها ان استخدمت بطريقة سليمة ومرة واحدة او مرتين على فترتين متباعدة .. وبهذه الطريقة ينبغي ان تشرح امامك وتعرف استخدامها ويستعملها القدماء بكثرة .. 
اما العشبة الثالثة فهي شديدة السميّة تؤخذ مقدار نصف حبة الهيل لونها برتقالي ( نسيت اسمها الان ) يعرفها قليل من المعالجين وليس الرقاة تجعلك تستفرغ ما يلتصق في تجويف المعدة الاعلى والذي يلتصق عادة به العمل السحري .. فمن ارادها البحث عنها عند المعالجين .
وغالبا هذه ليست مضمونة وربما يعيد الموكل بالسحر او العارض عمل السحر بعد تخلص الجسم وانت لا تشعر .. فليس خروج المادة السحرية من الجسم هو خروج العارض معها .. بل يعني ان العارض في اضعف حالاته وتستطيع اخراجه بشكل اكبر .
والافضل بنظري .. الانتظار لتصل لمرحلة متقدمة من العلاج وتظن حينها انك اصبحت على درجة كبيرة من الايمان والتزود بالطاعات وندرة المعاصي .. فحينها الرقية الشرعية المركزة تخرج اي مادة شيطانية بجسدك .. او سورة البقرة .. او السيرة النبوية ودراستها والتأثر بسيرة النبي عليه الصلاة والسلام والبكاء والشوق له وحبه ومعرفة اخلاقه وصفاته والتأسي بها .. والصحابة رضوان الله عليهم والتأثر بنصرتهم وصحبتهم وحبهم لنبيهم عليه الصلاة والسلام وجهادهم عنه والمواقف التي عاشوها وكيف كانت حياتهم .. هذه الدراسة العميقة والتأسي بهذا العلم ومحاولة تتبعها وازدياد حبهم في القلب تجعل اي مادة شيطانية في جسدك تخرج مباشرة وهذا عن تجارب حقيقية .. بل بعضهم يقرأ في كتب الحديث والفقه والفتاوى ويدرسها ويتعلمها ويطلب العلم الشرعي ويتفقه في دينه يستمع للمحاضرات العلمية ويسجل ويكتب ويراجع حفظه .. ولا يلبث ان يستفرغ كل مادة شيطانية بجوفه .
فكن مع الله ومع دينه وعش فيه ولاجله ومعه وبحسب ارادته .. تخرج كل العوارض الشيطانية منك وموادهم ولا يتجدد فيك شيء .
الثاني والعشرين : اي وهم تراه في منامك عن وجود السحر وعن من حسدك واخذ الاثر من هذا الحاسد هو للتحريش او التفريق بين الاهل او لتشتيتك لتنقّب ارض الحوش او سطح المنزل كله او غرفة المستودع .. ثم لن تجده .. فلهذا تجاهل مثل هذه الرؤى لانها من الشيطان ليوهمك ويرتاح من برنامجك العلاجي .. وفي حالة واحدة فقط عجاءتك؛ رؤيا ان العمل في المكان الفلاني وتحديدا في الجزء كذا .. فاذهب مرة واحدة فقط وفتش في المكان المشار اليه والا تجاهله ..
توجد حالات استثانئية كثيرة .. تشافت بالدعاء وبفترة قصيرة .. ربما لن تكن منهم وربما تكون مثلهم .. فلا تيأس ولا تقنط ولا تتعجّل .. وربما البعض وجد رقاة كتب الله على يديه الشفاء .. فالاغلبية عاد العارض الشيطاني له لانه خرج بسهولة فعاد لغفلته ومعاصيه وعدم تحصينه وبعضهم سلمه الله .. فنصيحة لا تعتمد علي غيرك .
والله تعالي اعلم
0
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️