بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أود أن أطرح موضوعًا مهمًا وأرجو منكن كتابة ما لديكن في هذا الموضوع
والموضوع هو (( كيف نجعل قلوبنا تتعلق بالله ؟ ))
فأنا أشاهد في مدرستنا مثلاً معلمة تعجب بمعلمة أخرى وتجلسان مع بعض في مكان واحد فإذا دخلت عليهما ترين ما لا يسر فكيف سيكون تأثير هذا على الطالبات اللاتي يشاهدن هذا .:(
فأود منكن التعاون معي بكتابة موضوع يتم طرحه عليهن في الفسحة فالمعلمات أجد فيهن خير كثير ولكن يردن التذكير بالحب في الله والبغض فيه.:09:
أرجو منكن جزاكن الله خيرًا التجاوب مع موضوعي فهو مهم جدًا جدًا...:26: :26:
~~ سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ~~
ترااانيم @traaanym
محررة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
لا حول والا قوة الا بالله
هذا المعلمات الى جامعيات ومتعلمات اجل شلون بيكون حال المراهقات الله يستر على بنات المسلمين
الله يبارك فيك اختي على طرح مثل هذا الموضوع .
هذا المعلمات الى جامعيات ومتعلمات اجل شلون بيكون حال المراهقات الله يستر على بنات المسلمين
الله يبارك فيك اختي على طرح مثل هذا الموضوع .
<الروح الطيبه> :لا حول والا قوة الا بالله هذا المعلمات الى جامعيات ومتعلمات اجل شلون بيكون حال المراهقات الله يستر على بنات المسلمين الله يبارك فيك اختي على طرح مثل هذا الموضوع .لا حول والا قوة الا بالله هذا المعلمات الى جامعيات ومتعلمات اجل شلون بيكون حال المراهقات الله...
لا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم
انا مع راى الاخت الفجر الصادق
جزاكم الله خيييرا ويساعدكم الله لما فيه الخير
انا مع راى الاخت الفجر الصادق
جزاكم الله خيييرا ويساعدكم الله لما فيه الخير
ترااانيم
•
الفجر الصادق الاتي :جزاك الله خير وبارك الله فيك وفي غيرتك على حرمات الله .. اقتراحي .. توزيع مطويه او شريط عن حرمت العلاقات بين النساء وانه من الحب الفاحشة للتعض المعلمات والطالبات سواء .. او تعليقا في حائط المدرسة.. ثانيا ... التدبر في كلام الله لا اجد افضل ولا أنفس منه ... تاخذين ايه وتفسيرها وتختارين من الايات مافيها وعظ ووعد ووعيد وتفسيرينها مع سبب النزول .. ثالثا ... لو في الامكان عمل محاضره وأستضافة داعية (رجل او امراه) وطلب منه محاضره عن تعلق الفتاة باختها لانها مشكلة شاعه وانتشرت ... ان كنت معلمة فيسهل الامر وان كنت طالبة فقدمي الاقتراحات للمرشدة الاجتماعيه .. وهذا فتوى يمكنك نسخها وتوزيعها .. العلاقات الشاذة بين الإناث سؤال: ما حكم حب المرأة للمرأة لدرجة عدم القدرة على الفراق ؟. الجواب: الحمد لله الفاحشة كما تكون بين الرجال فكذلك تكون بين النساء ويسميها الفقهاء المسلمون بالسحاق ويعرّفونه بأنه إتيان المرأة المرأة ( المفصل في أحكام المرأة : زيدان 5/450 ) وأوجبوا فيه التعزير ( وهو التأديب على المعصية التي لم يرد فيها حدّ ، وهو عقوبة يحدّدها القاضي بحسب ظروف الجريمة والمجرم ) . والمساحقة لا تُقبل شهادتها لأنّها فاسقة ( الموسوعة الفقهية 24/253 ) وقال ابن قدامة رحمه الله : " وإن تدالكت المرأتان فهما زانيتان ملعونتان ( المغني 10/162 ) وقال بعض العلماء كالعزّ بن عبد السلام بعدم جواز نظر المساحقة إلى المرأة المسلمة وأنه لا يجوز للمرأة المسلمة أن تتكشّف أمام من ترتكب السحاق لأنها فاسقة ولا يُؤمن أن تصف المرأة المسلمة للغير . وإذا كان ما تقدّم وصفه هو طبيعة العلاقة بين الطرفين المذكورين في السؤال فالواجب عليهما التوبة العظيمة إلى الله عزّ وجلّ والكفّ عن هذه الجريمة وإذا كان اجتماعهما في مكان واحد يؤدّي إلى وقوع هذه المعصية فالواجب عليهما أن لا تجتمعا أبدا حتى لا يقع المنكر . ولعلّ هجران الأزواج هو من أسباب وقوع هذا النوع من الشّذوذ بحيث لما غاب الطّريق الشّرعي لقضاء الوطر والشهوة حلّ محلّه هذا الطريق المحرّم ، ولذلك يجب على هاتين المرأتين التفكير جديّا بأن يكون لكلّ منهما زوج مسلم تعيش معه على وفق ما جاء في هذه الشّريعة المطهرّة . وأمّا العشق وهو معصية من نوع آخر قد لا تكون مقترنة بشهوة ولكنّها خطيرة جدّا لأنها تصل إلى الوقوع في عبودية العاشق للمعشوق ويصبح كلّ همّه وتفكيره ، لا يصبر على فراقه في نهاره ويراه في منامه ، يحيا لأجله ويموت لأجله ، وربما تغيّر إذ رآه ومرض إذا غاب عنه ، فهذه علاقة مدمّرة لنفسية الإنسان ولعلاقته بربّه وتجعل العاشق عبدا للمعشوق والعبودية لغير الله حرام ، والحلّ الأساسي لهذه المصيبة هو المفارقة التامّة بحيث لا يقع منه على خبر ولا يرى له حسّا ولا أثر . الإسلام سؤال وجواب الشيخ محمد صالح المنجدجزاك الله خير وبارك الله فيك وفي غيرتك على حرمات الله .. اقتراحي .. توزيع مطويه او شريط عن...
ثانيا ... التدبر في كلام الله لا اجد افضل ولا أنفس منه ...
تاخذين ايه وتفسيرها وتختارين من الايات مافيها وعظ ووعد ووعيد وتفسيرينها مع سبب النزول ..
وأمّا العشق وهو معصية من نوع آخر قد لا تكون مقترنة بشهوة ولكنّها خطيرة جدّا لأنها تصل إلى الوقوع في عبودية العاشق للمعشوق ويصبح كلّ همّه وتفكيره ، لا يصبر على فراقه في نهاره ويراه في منامه ، يحيا لأجله ويموت لأجله ، وربما تغيّر إذ رآه ومرض إذا غاب عنه ، فهذه علاقة مدمّرة لنفسية الإنسان ولعلاقته بربّه وتجعل العاشق عبدا للمعشوق والعبودية لغير الله حرام ، والحلّ الأساسي لهذه المصيبة هو المفارقة التامّة بحيث لا يقع منه على خبر ولا يرى له حسّا ولا أثر .
جزاك الله خيرًا على الرد
ولكني أريد أن أبدأ حل المشكلة بالحديث عن حب الله والتعلق به لأنه صعب أن تواجهي الواحدة ولكن بالتلميح لا التصريح والموعظة.
والعلاقة الموجودة في مدرستنا تكاد تكون عشقًا.
أيضًا أريد تفسيرًا لقوله تعالى " فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه..."
أو إذا كان عندك آية بها موعظة فاكتبيها مع تفسيرها
جزاك الله خيرًا على مساعدتك لي.
أستغفر الله العظيم~~~ أستغفر الله العظيم~~~ أستغفر الله العظيم
تاخذين ايه وتفسيرها وتختارين من الايات مافيها وعظ ووعد ووعيد وتفسيرينها مع سبب النزول ..
وأمّا العشق وهو معصية من نوع آخر قد لا تكون مقترنة بشهوة ولكنّها خطيرة جدّا لأنها تصل إلى الوقوع في عبودية العاشق للمعشوق ويصبح كلّ همّه وتفكيره ، لا يصبر على فراقه في نهاره ويراه في منامه ، يحيا لأجله ويموت لأجله ، وربما تغيّر إذ رآه ومرض إذا غاب عنه ، فهذه علاقة مدمّرة لنفسية الإنسان ولعلاقته بربّه وتجعل العاشق عبدا للمعشوق والعبودية لغير الله حرام ، والحلّ الأساسي لهذه المصيبة هو المفارقة التامّة بحيث لا يقع منه على خبر ولا يرى له حسّا ولا أثر .
جزاك الله خيرًا على الرد
ولكني أريد أن أبدأ حل المشكلة بالحديث عن حب الله والتعلق به لأنه صعب أن تواجهي الواحدة ولكن بالتلميح لا التصريح والموعظة.
والعلاقة الموجودة في مدرستنا تكاد تكون عشقًا.
أيضًا أريد تفسيرًا لقوله تعالى " فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه..."
أو إذا كان عندك آية بها موعظة فاكتبيها مع تفسيرها
جزاك الله خيرًا على مساعدتك لي.
أستغفر الله العظيم~~~ أستغفر الله العظيم~~~ أستغفر الله العظيم
بعض الخطب والمقالات ..
المحبة لله
http://saaid.net/Minute/m54.htm
وهنا بعض الاشرطه في محبة الله اما توزع او تعملين لها تفريغ للمادة ...
http://www.islamway.com/?iw_s=Search&type=&s_act=archive&action=stat&search=%E3%CD%C8%C9+%C7%E1%E1%E5
***
(( أخيه اردت تفسير الاية الكريمه ولكن التفسير الموضوعي لا يلين القلب فلذا وجدت موضوع يشمل التفسير مع شرح ارجوا أن ينال اعجابك )) ..
وقفة مع المحبة في ضوء القرآن الكريم.
--------------------------------------------------------------------------------
الحمد لله الذي جعل طاعته والخضوع له على صدق محبته دليلاً،وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وخيرته من خلقه فصلى الله وملائكته وأنبياؤه ورسله وجميع عباده المؤمنين عليه صلاة تبلغ السماء وسلم تسليماً كريماً وبعد:
اعلم رحمك الله بأن الغاية القصوى والذروة العليا والمطلب الأسنى والمقصود الأعظم أن يحظى العبد بمحبة الله له ومن أحبه الله هانت عليه المشاق وانقلبت عليه المخاوف في حقه أماناً وانقشعت عنه سحائب الظلمات وانكشفت عن قلبه الهموم والغموم والأحزان وعَمُرَ قلبه بالسرور والأفراح وأقبلت إليه وفود التهاني والبشائر من كل جانب.(تحفة الذاكرين-الجواب الكافي-طريق الهجرتين،لابن القيم-رحمه الله- بتصرف يسير.)
إن الآيات القرآنبة التي جاءت دالة على المحبة ،بينت محبة الله لعباده تفضلاً وكرماً، ودلت على وجوب محبة العباد لربهم تقرباً وطاعة، وجوب محبة الرسول –صلى الله عليه وسلم- وجوب محبة المؤمنين بعضهم لبعض والآيات في هذا الموضوع كثيرة جداً ولكن بتقسيها تقسيماً موضوعياً نستطيع معرفتها بشكل أوضح وذلك كالتالي:-
* الآيات الدالة على محبة الله -سبحانه –ومنها على سبيل المثال لا الحصر :
(وأحسنوا إن الله يحب المحسنين) البقرة/195
(إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين) البقرة/222
(قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم) آل عمران/31
(إن الله يحب المقسطين) الممتحنة/ 8
*الآيات الدالة على محبة العباد لربهم ولرسوله – صلى الله عليه وسلم- ومنها:
(والذين آمنوا أشد حباً لله) البقرة/165
(قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم) آل عمران/31
(فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه…) المائدة/54
*الآيات الدالة على المحبة عند العباد عموماً سواء كانت لأعمال صالحة أو غير ذلك ومنها:
(زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين…) آل عمران/14
(لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون) آل عمران/92
(وأخرى تحبونها نصر من الله وفتح قريب) الصف/13
والآن أحبتي الكرام نقف مع بعض هذه الآيات وقفات تفسيرية وتربوية نستجلي منها الفوائد والعبر من خلال كلام المفسرين وأهل العلم.
يقول الله تعالى( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم) آل عمران/31
يقول ابن كثير -رحمه الله – "هذه الآية الكريمة حاكمةٌ على كل من ادعى محبة الله وليس هو على الطريقة المحمدية فإنه كاذب في دعواه في نفس الأمر حتى يتبع الشرع المحمدي وقال الحسن البصري وغيره من السلف :زعم أقوام أنهم يحبون الله فابتلاهم الله بهذه الآية"(ابن كثير366/1)
ويقول الشيخ محمد الأمين الشنقيطي - رحمه الله - :"يؤخذ من هذه الآية الكريمة أن علامة المحبة الصادقة لله ورسوله –صلى الله عليه وسلم- هي اتباعه –صلى الله عليه وسلم- فالذي يخالفه ويدعي أنه يحبه فهو كاذب مفتر؛إذ لوكان محباً له لأطاعه ومن المعلوم عند العامة أن المحبة تستجلب الطاعة ومنه قول الشاعر:
لو كان حبك صادقاً لأطعته إن المحب لمن يحب مطيع" (أضواء البيان217/1).
وقول تعالى (ياأيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين) المائدة/54
يقول الشوكاني-رحمه الله -: "ثم وصف سبحانه هؤلاء القوم بهذه الأوصاف العظيمة المشتملة على غاية المدح ونهاية الثناءمن كونهم يحبون الله وهو يحبهم ومن كونهم (أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين) "
(فتح القدير75/2).
يقول سيد قطب-رحمه الله- : " والصورة التي يرسمها الله للعصبة المختارة هنا صورة واضحة السمات قوية الملامح وضيئة جذابة : (فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه) …فالحب والرضى المتبادل هو الصلة بينهم وبين ربهم…الحب…هذا الروح الساري اللطيف الرفاف المشرق الرائق البشوش هو الذي يربط القوم بربهم الودود، وهنا- في صفة العصبة المؤمنة المختارة لهذا الدين- يرد ذلك النص العجيب : ( يحبهم ويحبونه) ويطلق شحنته كلها في هذا الجو، الذي يحتاج إليه قلب المؤمن وهو يضطلع بهذا العبء الشاق، شاعراً أنه الاختيار والتفضل والقربى من المنعم الجليل." (في ظلال القرآن918-919/2).
والكتاب العزيز -كما أسلفت – مليءٌ بالآيات الدالة على هذه المنزلة العظيمة والوقوف عليها جميعاً يحتاج إلى بحث مطول ولكن المراد هنا أن نقف مع هذه المنزلة الجليلة والدرجة الرفيعة وقفة سريعة لتذكير النفس بهذه المرتبة العلية.
يقول ابن القيم –رحمه الله- : "قال أبو بكر الكتاني: جرت مسألة في المحلة بمكة أعزها الله تعالى -أيام الموسم – فتكلم الشيوخ فيها وكان الجنيد أصغرهم سناً فقالوا :هات ما عندك ياعراقي فأطرق رأسه ودمعت عيناه ثم قال : عبد ذاهب عن نفسه ،متصل بذكر ربه ،قائم بأداء حقوقه ،نظر إليه بقلبه ،أحرقت قلبه أنوار هيبته ، وصفا شربه من كأس وده ،وانكشف له الجبارمن أستار غيبه، فإن تكلم فبالله ،وإن نطق فعن الله ، وإن تحرك فبأمر الله ، وإن سكن فمع الله فهو بالله ولله ومع الله ،فبكى الشيوخ وقالوا: ما على هذا مزيد" (مدارج السالكين 18/3).
فإذا غرست شجرة المحبة في قلبك ،وسقيتها بماء الإخلاص ومتابعة الحبيب-صلى الله عليه وسلم- أثمرت أنواع الثمار وآتت أكلها كل حين بإذن ربه أصلها ثابت في قرار القلب وفرعها متصل بسدرة المنتهى.
إذاً فحب الله ورسوله-صلىالله عليه وسلم- وحب المؤمنين في الله معنىً عظيم وصفة نبيلة إذا اتصف بها العبد وحققها سَعِدَفي الدنيا والآخرة ، وفي ختام هذه الوقفة السريعة مع هذه المنزلة العظيمة أسأل من الله أن يجعل حبه في قلوبنا أعظم من كل شيْ وحب رسوله –صلى الله عليه وسلم- وأن يحببنا إلى المؤمنين ويحببهم إلينا ، وأن يكون ذلك فيه سبحانه وتعالى.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
التوقيع عوض احمد الناشري الشهري
المعيد بكلية الشريعة وأصول الدين - جامعة الملك خالد بأبها
المحبة لله
http://saaid.net/Minute/m54.htm
وهنا بعض الاشرطه في محبة الله اما توزع او تعملين لها تفريغ للمادة ...
http://www.islamway.com/?iw_s=Search&type=&s_act=archive&action=stat&search=%E3%CD%C8%C9+%C7%E1%E1%E5
***
(( أخيه اردت تفسير الاية الكريمه ولكن التفسير الموضوعي لا يلين القلب فلذا وجدت موضوع يشمل التفسير مع شرح ارجوا أن ينال اعجابك )) ..
وقفة مع المحبة في ضوء القرآن الكريم.
--------------------------------------------------------------------------------
الحمد لله الذي جعل طاعته والخضوع له على صدق محبته دليلاً،وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وخيرته من خلقه فصلى الله وملائكته وأنبياؤه ورسله وجميع عباده المؤمنين عليه صلاة تبلغ السماء وسلم تسليماً كريماً وبعد:
اعلم رحمك الله بأن الغاية القصوى والذروة العليا والمطلب الأسنى والمقصود الأعظم أن يحظى العبد بمحبة الله له ومن أحبه الله هانت عليه المشاق وانقلبت عليه المخاوف في حقه أماناً وانقشعت عنه سحائب الظلمات وانكشفت عن قلبه الهموم والغموم والأحزان وعَمُرَ قلبه بالسرور والأفراح وأقبلت إليه وفود التهاني والبشائر من كل جانب.(تحفة الذاكرين-الجواب الكافي-طريق الهجرتين،لابن القيم-رحمه الله- بتصرف يسير.)
إن الآيات القرآنبة التي جاءت دالة على المحبة ،بينت محبة الله لعباده تفضلاً وكرماً، ودلت على وجوب محبة العباد لربهم تقرباً وطاعة، وجوب محبة الرسول –صلى الله عليه وسلم- وجوب محبة المؤمنين بعضهم لبعض والآيات في هذا الموضوع كثيرة جداً ولكن بتقسيها تقسيماً موضوعياً نستطيع معرفتها بشكل أوضح وذلك كالتالي:-
* الآيات الدالة على محبة الله -سبحانه –ومنها على سبيل المثال لا الحصر :
(وأحسنوا إن الله يحب المحسنين) البقرة/195
(إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين) البقرة/222
(قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم) آل عمران/31
(إن الله يحب المقسطين) الممتحنة/ 8
*الآيات الدالة على محبة العباد لربهم ولرسوله – صلى الله عليه وسلم- ومنها:
(والذين آمنوا أشد حباً لله) البقرة/165
(قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم) آل عمران/31
(فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه…) المائدة/54
*الآيات الدالة على المحبة عند العباد عموماً سواء كانت لأعمال صالحة أو غير ذلك ومنها:
(زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين…) آل عمران/14
(لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون) آل عمران/92
(وأخرى تحبونها نصر من الله وفتح قريب) الصف/13
والآن أحبتي الكرام نقف مع بعض هذه الآيات وقفات تفسيرية وتربوية نستجلي منها الفوائد والعبر من خلال كلام المفسرين وأهل العلم.
يقول الله تعالى( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم) آل عمران/31
يقول ابن كثير -رحمه الله – "هذه الآية الكريمة حاكمةٌ على كل من ادعى محبة الله وليس هو على الطريقة المحمدية فإنه كاذب في دعواه في نفس الأمر حتى يتبع الشرع المحمدي وقال الحسن البصري وغيره من السلف :زعم أقوام أنهم يحبون الله فابتلاهم الله بهذه الآية"(ابن كثير366/1)
ويقول الشيخ محمد الأمين الشنقيطي - رحمه الله - :"يؤخذ من هذه الآية الكريمة أن علامة المحبة الصادقة لله ورسوله –صلى الله عليه وسلم- هي اتباعه –صلى الله عليه وسلم- فالذي يخالفه ويدعي أنه يحبه فهو كاذب مفتر؛إذ لوكان محباً له لأطاعه ومن المعلوم عند العامة أن المحبة تستجلب الطاعة ومنه قول الشاعر:
لو كان حبك صادقاً لأطعته إن المحب لمن يحب مطيع" (أضواء البيان217/1).
وقول تعالى (ياأيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين) المائدة/54
يقول الشوكاني-رحمه الله -: "ثم وصف سبحانه هؤلاء القوم بهذه الأوصاف العظيمة المشتملة على غاية المدح ونهاية الثناءمن كونهم يحبون الله وهو يحبهم ومن كونهم (أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين) "
(فتح القدير75/2).
يقول سيد قطب-رحمه الله- : " والصورة التي يرسمها الله للعصبة المختارة هنا صورة واضحة السمات قوية الملامح وضيئة جذابة : (فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه) …فالحب والرضى المتبادل هو الصلة بينهم وبين ربهم…الحب…هذا الروح الساري اللطيف الرفاف المشرق الرائق البشوش هو الذي يربط القوم بربهم الودود، وهنا- في صفة العصبة المؤمنة المختارة لهذا الدين- يرد ذلك النص العجيب : ( يحبهم ويحبونه) ويطلق شحنته كلها في هذا الجو، الذي يحتاج إليه قلب المؤمن وهو يضطلع بهذا العبء الشاق، شاعراً أنه الاختيار والتفضل والقربى من المنعم الجليل." (في ظلال القرآن918-919/2).
والكتاب العزيز -كما أسلفت – مليءٌ بالآيات الدالة على هذه المنزلة العظيمة والوقوف عليها جميعاً يحتاج إلى بحث مطول ولكن المراد هنا أن نقف مع هذه المنزلة الجليلة والدرجة الرفيعة وقفة سريعة لتذكير النفس بهذه المرتبة العلية.
يقول ابن القيم –رحمه الله- : "قال أبو بكر الكتاني: جرت مسألة في المحلة بمكة أعزها الله تعالى -أيام الموسم – فتكلم الشيوخ فيها وكان الجنيد أصغرهم سناً فقالوا :هات ما عندك ياعراقي فأطرق رأسه ودمعت عيناه ثم قال : عبد ذاهب عن نفسه ،متصل بذكر ربه ،قائم بأداء حقوقه ،نظر إليه بقلبه ،أحرقت قلبه أنوار هيبته ، وصفا شربه من كأس وده ،وانكشف له الجبارمن أستار غيبه، فإن تكلم فبالله ،وإن نطق فعن الله ، وإن تحرك فبأمر الله ، وإن سكن فمع الله فهو بالله ولله ومع الله ،فبكى الشيوخ وقالوا: ما على هذا مزيد" (مدارج السالكين 18/3).
فإذا غرست شجرة المحبة في قلبك ،وسقيتها بماء الإخلاص ومتابعة الحبيب-صلى الله عليه وسلم- أثمرت أنواع الثمار وآتت أكلها كل حين بإذن ربه أصلها ثابت في قرار القلب وفرعها متصل بسدرة المنتهى.
إذاً فحب الله ورسوله-صلىالله عليه وسلم- وحب المؤمنين في الله معنىً عظيم وصفة نبيلة إذا اتصف بها العبد وحققها سَعِدَفي الدنيا والآخرة ، وفي ختام هذه الوقفة السريعة مع هذه المنزلة العظيمة أسأل من الله أن يجعل حبه في قلوبنا أعظم من كل شيْ وحب رسوله –صلى الله عليه وسلم- وأن يحببنا إلى المؤمنين ويحببهم إلينا ، وأن يكون ذلك فيه سبحانه وتعالى.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
التوقيع عوض احمد الناشري الشهري
المعيد بكلية الشريعة وأصول الدين - جامعة الملك خالد بأبها
الصفحة الأخيرة
اقتراحي .. توزيع مطويه او شريط عن حرمت العلاقات بين النساء وانه من الحب الفاحشة للتعض المعلمات والطالبات سواء .. او تعليقا في حائط المدرسة..
ثانيا ... التدبر في كلام الله لا اجد افضل ولا أنفس منه ...
تاخذين ايه وتفسيرها وتختارين من الايات مافيها وعظ ووعد ووعيد وتفسيرينها مع سبب النزول ..
ثالثا ... لو في الامكان عمل محاضره وأستضافة داعية (رجل او امراه) وطلب منه محاضره عن تعلق الفتاة باختها لانها مشكلة شاعه وانتشرت ...
ان كنت معلمة فيسهل الامر وان كنت طالبة فقدمي الاقتراحات للمرشدة الاجتماعيه ..
وهذا فتوى يمكنك نسخها وتوزيعها ..
العلاقات الشاذة بين الإناث
سؤال:
ما حكم حب المرأة للمرأة لدرجة عدم القدرة على الفراق ؟.
الجواب:
الحمد لله
الفاحشة كما تكون بين الرجال فكذلك تكون بين النساء ويسميها الفقهاء المسلمون بالسحاق ويعرّفونه بأنه إتيان المرأة المرأة ( المفصل في أحكام المرأة : زيدان 5/450 ) وأوجبوا فيه التعزير ( وهو التأديب على المعصية التي لم يرد فيها حدّ ، وهو عقوبة يحدّدها القاضي بحسب ظروف الجريمة والمجرم ) . والمساحقة لا تُقبل شهادتها لأنّها فاسقة ( الموسوعة الفقهية 24/253 ) وقال ابن قدامة رحمه الله : " وإن تدالكت المرأتان فهما زانيتان ملعونتان ( المغني 10/162 ) وقال بعض العلماء كالعزّ بن عبد السلام بعدم جواز نظر المساحقة إلى المرأة المسلمة وأنه لا يجوز للمرأة المسلمة أن تتكشّف أمام من ترتكب السحاق لأنها فاسقة ولا يُؤمن أن تصف المرأة المسلمة للغير .
وإذا كان ما تقدّم وصفه هو طبيعة العلاقة بين الطرفين المذكورين في السؤال فالواجب عليهما التوبة العظيمة إلى الله عزّ وجلّ والكفّ عن هذه الجريمة وإذا كان اجتماعهما في مكان واحد يؤدّي إلى وقوع هذه المعصية فالواجب عليهما أن لا تجتمعا أبدا حتى لا يقع المنكر . ولعلّ هجران الأزواج هو من أسباب وقوع هذا النوع من الشّذوذ بحيث لما غاب الطّريق الشّرعي لقضاء الوطر والشهوة حلّ محلّه هذا الطريق المحرّم ، ولذلك يجب على هاتين المرأتين التفكير جديّا بأن يكون لكلّ منهما زوج مسلم تعيش معه على وفق ما جاء في هذه الشّريعة المطهرّة .
وأمّا العشق وهو معصية من نوع آخر قد لا تكون مقترنة بشهوة ولكنّها خطيرة جدّا لأنها تصل إلى الوقوع في عبودية العاشق للمعشوق ويصبح كلّ همّه وتفكيره ، لا يصبر على فراقه في نهاره ويراه في منامه ، يحيا لأجله ويموت لأجله ، وربما تغيّر إذ رآه ومرض إذا غاب عنه ، فهذه علاقة مدمّرة لنفسية الإنسان ولعلاقته بربّه وتجعل العاشق عبدا للمعشوق والعبودية لغير الله حرام ، والحلّ الأساسي لهذه المصيبة هو المفارقة التامّة بحيث لا يقع منه على خبر ولا يرى له حسّا ولا أثر .
الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد