

افتتح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ظهر اليوم الأحد، ونظيره الصومالي حسن شيخ محمود، مستشفى في مقديشو أطلق عليها اسم "رجب طيب أردوغان".
جاء ذلك خلال الزيارة الرسمية التي يجريها الرئيس التركي للصومال وتستمر ليوم واحد، وفق مراسل الأناضول.
وقال أردوغان، خلال افتتاح المستشفى، إنه "سيساهم في تحسين الخدمة الصحية في الصومال"، متعهدا بمزيد من المشاريع التركية.
وأشار إلى أن المستشفى يتمتع بتنقنيات حديثه على طراز المستشفيات العالمية، حيث اعتبر المستشفى الأحدث في شرق أفريقيا.
بحسب التّوقّعات، فإنّ كلفة تشغيل المستشفى سيصل إلى 135 مليون و 743 ألف دولارخلال فترة الـ5 سنوات القادمة، حيث تمّ الاتّفاق على أن تتكفّل الدّولة التركية بـ 85 مليون و 650 الف دولار، فيما لن تتدخّل الصّومال بأي جزءٍ من هذه الكلفة خلال الفترة المحدّدة.
يذكر أنّ طاقم تشغيل المستشفى المذكور يتألّف من 188 شخصاً بين إداري وفنّي وعناصر الأمن المكلّف بحراسة المستشفى، حيث يبلغ عدد الإداريّين والأطباء فيها من 143 شخص، 52 منهم اتراك و 91 من المواطنين الصوماليّين.
من جانبه عبر الرئيس الصومالي عن سعادته البالغة بالخدمات الصحية التي ستقدمها المستشفى للشعب الصومالي، معتبرا العلاقة التي تربط بين الشعبين متينة وتمتد إلى قرون.
وحول المشاريع التي من المتوقع أن يوقعها الرئيسان قال رئيس الوزراء الصومالي عمر عبدالرشيد إن الدولتين سيوقعان مذكرات عدة تتعلق بالمجال الافتصادي والأمني لتحقيق رؤية عام 2016.
منها ***** 10 آلاف وحدة سكنية في الصّومال تبلغ مساحة الواحدة منها 55 إلى 65 متر مربّع، وذلك بهدف تغيير وجهة العاصمة الصّومالية وتمليك المواطنين ذوي الدّخل المحدود شققاً سكنية.
وقد وعد أردوغان إتمام هذا المشروع خلال العامين القادمين، على أن يتمّ دراسة الوسائل الكفيلة بتطوير المدينة وتوسيع بنيتها التّحتيّة لاحقاً.
وذكر مراسل وكالة الأناضول أنه كان في استقبال الرئيس التركي والوفد المرفق له الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء عمر عبد الرشيد علي والسفير التركي لدى الصومال أولغن بيكر، وعدد من الوزراء بينهم وزير خارجية الحكومة المنصرمة عبدالرحمن دعالي بيلي إلى جانب عدد من المسؤولين الحكوميين.
وكان برفقة الرئيس التركي في الزيارة عقيلته "أمينة أردوغان" وكريمته "سمية أردوغان" ونائب رئيس الوزراء نعمان قور تولموش إلى جانب عدد من الوزراء يتقدمهم وزير الخارجية "مولود جاويش أوغلو".
وعقب وصوله افتتح أردوغان برفقة نظيره الصومالي محطة جديدة بمطار مقديشو، والتي أنشأتها شركة "كوسفو" التركية المتخصصة في مجال بناء المطارات.
وقال الرئيس التركي، في كلمته خلال الافتتاح، إنه في غاية السعادة لزيارة مقديشو العاصمة الصومالية ومراسم افتتاح المحطة الجديدة بالمطار، والتي تكلفت 22 مليون دولار.
ولفت أردوغان إلى أن هذا البناء الجديد سيلبي احتياجات الصومال وسيربطهم إلى العالم الخارجي.
بدوره قال الرئيس الصومالي إن تركيا حكومة وشعباً حققت فجراً جديداً للصومال، من خلال المشاريع الإنمائية التي تنفذها الهيئات التركية في الصومال.
يذكر أن سعة المطار تمكنه من استيعاب إقلاع وهبوط 6 طائرات في آن واحد ويستطيع استقبال أكثر من 5 آلاف شخص في اليوم والواحد ويعمل على مدار 24 ساعة.
كما الخطوط الجويّة التركية ستنظّم كلّ يومٍ رحلةّ ذهاباً وإياباً إلى العاصمة الصّومالية، وذلك اعتباراً من هذا اليوم.
وكان من المقرر أن يصل الرئيس التركي إلى مقديشو، الجمعة الماضية، في إطار جولته الأفريقية التي تستمر عدة أيام لكن رحيل العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز أجلت زيارته إلى اليوم وذلك بعد مشاركته في مراسم دفن العاهل السعودي.
شكرا لتركيا حكومة و شعبا على هذه البادرة الرائعة :)
