السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
الدكتورة هبة عطية استشارية أمراض النطق واللغة في جدة تعرّف التواصل بين الأم وطفلها أثناء إرضاعه أو إطعامه بأنه نوع من الإرتباط يساعد على نمو خلايا دماغ الطفل، الأمر الذي يشجعه على تطوير مهاراته السلوكية والاجتماعية وتشرح الدكتورة للأمهات الكثير مما يمكن القيام به لاكتشاف نمو مواليدهن واتخاذ الاحتياطات اللازمة وطلب المساعدة إذا لزم الأمر.
تقول الدكتورة هبة: نظر الأم إلى عين مولودها ينمي حسه العاطفي نحوها والتواصل معه يكسبه الطمأنينة التي تعتبر مهمة في عملية النمو الطبيعي له.
كما يعد بكاء الطفل جزءا من الاتصال للتعبير عن احتياجه، واستجابة الأم لبكاء الطفل أو ضحكه بالضحك له يكسبه الاحساس بالثقة والحنان، وكذلك مخاطبة الأم لطفلها تنمي قدرته على التفكير، وتجعله قادراً على التعبير عن نفسه بوضوح.
أما المناغاة والانشاد للطفل فمهمان جداً لتنمية قدرته على النطق واكتساب اللغة ويعد الأطفال قليلو التغذية معرضين دائماً للأمراض، مما يعوق تجاوبهم للعب واكتشاف البيئة المحيطة بهم والآخرين، فيؤدي ذلك إلى نقص فرصهم في التعلم والنمو.
من جهة أخرى تعتبر الحواس الخمس ومنها السمع والبصر أدوات مهمة يستخدمها الطفل لاكتشاف العالم المحيط به، إذ أثبتت الأبحاث أن مخ الطفل ينمو بسرعة عند استخدامه لحواسه، مثل سماع الأصوات والتواصل معها.
راقبي نموه.. وافرحي به!
> من الولادة إلى ثلاثة أشهر
تقول الدكتورة هبة:
ـ يمكن للمولود الجديد ان يركز بصره في نطاق قريب لا يزيد عن 20سم، وهذه هي المسافة التي تكون بين وجه الام والطفل عند الرضاعة، وفي الاسبوع الاول يستطيع سماع صوت والدته والتوجه نحوه، وفي خلال شهر تقريبا يكون قادرا على متابعة الاجسام المتحركة بعينيه، خاصة اذا اعطي شيئا متحركا لافتا للنظر أو شكلا ملوناً، ويرفع ذقنه لبعض الوقت حين يستلقي على بطنه، كما يكون بمقدوره التعرف على وجه الأم والتجاوب معها وربما بدأ في تقليد تعابير وجهها، لكن ابتسامته الواعية «الابتسامة الاجتماعية» التي يتبادلها مع والدته لا تظهر الا في حوالي الشهر الثالث من العمر، حيث يكون في مقدوره الإمساك بغرض تضعينه بين يديه، ويهدل ويرفس ويبقي رأسه ثابتا.
> من 3 إلى 6 أشهر
يتمتع رضيعك بقوة في الذراعين واليدين تكفي لرفع رأسه عند الاستلقاء على بطنه، ويكون بمقدوره استعمال يديه والتقاط الاشياء وحملها ليكتشفها ويبدأ في تطوير قدرته على التدحرج من بطنه فيصبح على ظهره، وعند بلوغه الشهر الخامس يجلس مع بعض التسنيد، كما يبتسم لانعكاسات الصور في المرايا ويضحك خلال اللعب ويبدأ في تقليد الاصوات والبحث عن الاشياء التي تسقط منه.
> من 6 إلى 9 أشهر
تسمح قدرات الطفل الذهنية المتزايدة له في هذه السن بإدراك التجارب الجديدة التي يوفرها تطور حركته وتنسيق عمل يديه، ويتعلم اشارة أو اشارتين ويصبح بمقدوره التقاط الاشياء كالخشخيشة بيد واحدة ونقلها لليد الثانية، كذلك وضع الاصبع مقابل الابهام ليلتقط الاجسام والامساك بها، ويتعلم الجلوس «لاحقا الوقوف» بنفسه، كما يلفظ بعض الكلمات كـ «دادا» ويصدر اصواتا مختلفة ويصيح ليلفت الانتباه، ويمكن ان يكرر الكلمات التي تهمس اليه، ويثرثر عندما يتحدث معه شخص، كذلك يفهم بعض الكلمات المترافقة بإيماءات مثل «باي باي»، كما يحبو بكفاية لكنه قد يقاوم وضعه في السرير أو تركه وحيدا.
> من 9 أشهر الى عام
يبدأ في الزحف على يديه وركبتيه ويدفع بنفسه ليقف ويتنقل بين الاثاث، لكنه يستطيع المشي عندما يقوده أحدهم، كما يشرب من الكوب أو الفنجان دون مساعدة ويستطيع صعود وهبوط السلالم بمفرده مع وضع قدميه الاثنتين عند كل درجة، كذلك يبدأ بتشكل سلسلة من مقاطع الكلام ويلفظ كلمة أو كلمتين الى جانب كلمتي «ماما ـ بابا»، ويتعرف الى الاشياء ويسميها بأسمائها كما يفهم الاوامر البسيطة ويتجاوب معها، ويكمن ان يعانق أو يقبل الشخص عندما يطلب منه ذلك.
> من العام الأول إلى العام الثاني
في هذه المرحلة تحدث الكثير من الأمور الأولى مثل الكلمة الأولى، الخطوات الأولى والجهود الأولى للاستقبال الذاتي، ويتعلم طفلك المشي والتسلق وأن يعدو بثقة ويمكنه ان يجلس ويقود شاحنة لعبة صغيرة، كذلك يتعلم 26 كلمة اضافية ويبدأ في جمع الكلمات ليؤلف جملاً، كما يستمتع بتقليد الاعمال المنزلية التي تقومين بها امامه.
ارتباك أو تأخر النمو
بإمكان الأم ان تراقب نمو طفلها أثناء وبعد ارضاعه أو اطعامه وتشير الدكتورة هبة إلى العلامات المحذرة لتأخر النمو عند الأطفال، والتي يجب ان تلاحظها الأم وتتنبه لها منذ لحظة الولادة الى سن السنتين، ومن أهم علامات تأخر النمو:
> من الولادة إلى عمر 6 أشهر
ـ صعوبة في المص والرضاعة
ـ عدم أو الاستجابة الضعيفة للأصوات
ـ البكاء لمدة طويلة من دون أسباب واضحة
ـ التقيؤ بكثرة
ـ صعوبات البلع
> من 6 إلى 12 شهراً
ـ صعوبة في تحريك الأطراف
ـ حركة زائدة في الرأس والصراخ الزائد، مما يدل على التهاب الاذنين.
ـ عدم الاستجابة للأصوات.
ـ قلة الضحك والتفاعل أثناء اللعب.
ـ التوقف عن المناغاة.
ـ رفض الطعام والرضاعة.
ـ إنعدام التواصل النظري.
> من 12 شهراً إلى عامين
ـ عدم وجود أصوات.
ـ عدم النظر إلى الأشياء المحيطة أو تحريكها.
ـ خمول الطفل.
ـ قلة الشهية.
> بعد العامين:
ـ عدم الاستجابة للنداء أو التعليمات المطلوبة منه.
ـ قلة التوازن.
ـ استخدام الاشارة أكثر من الكلام.
ـ الانطواء والعزلة.
ـ عدم اللعب والتواصل مع أقرانه.
إطعامه يسعدك!
عن الأكلات التي يفضل ان يتناولها الطفل في هذه المراحل العمرية، تنصح الدكتورة سلوى البطراوي ـ استشارية طب الاطفال بجدة، الامهات، قائلة: ما من حاجة لادخال الأطعمة الصلبة في نظام الطفل الغذائي قبل ان يبلغ شهره الرابع، لأنه يكون بحاجة الى كمية من الحديد أكبر من تلك الموجودة في حليب الأم أو الحليب المجفف، كون الانزيمات التي تشترك في عملية هضم الاطعمة الصلبة لا تبدأ بالعمل قبل الشهر الرابع أو السادس من عمر الطفل، ويعتبر ادخال الاطعمة الصلبة في مرحلة مبكرة مسؤولا عن عديد من حالات التحسس لدى الاطفال، كما انه قد يسبب السمنة لأن الاطعمة الاولى لا تحتوي على التوازن الغذائي الذي يتميز به حليب الأم أو حليب الاطفال.
وتضيف الدكتورة سلوى: بما ان الطفل معتاد على شرب السوائل يحتمل ان يقبل أولى المأكولات الجامدة التي تقدمها الأم، اذا كانت ناعمة حقا وشبه سائلة، ولتسهيل عملية الهضم للطفل في هذه المرحلة يجب طهو الخضار والفاكهة جيدا، مع نزع القشرة بعناية مع التخلص من كل البذور أو النوى أو الاجزاء الليفية غير القابلة للهضم، ومن الطرق الملائمة للطهو يفضل الغلي، التعريض للبخار والطهو مع تجنب القلي والشي لأنهما يتطلبان مسحهما بالدهن، ولا يجدر بالامهات اضافة السكر أو الملح الى المياه المستخدمة في الطهو.
أول الأطعمة التي يتناولها الطفل
> أرز الاطفال أو الحبوب الخالية من الغلوتين، مع مراعاة عدم تقديم الشوفان، الشعير أو القمح حتى يبلغ شهره السادس.
> الجزر، البطاطا الحلوة، الكوسا والقرنبيط المهروس.
> الموز، التفاح، والكمثرى.
> هريسة الدراق المعلب في عصير وغير محلى.
متى وكيف يأكلها؟
تقول الدكتورة سلوى: يصبح الطفل جاهزا لتناول الطعام الصلب عندما:
> يبلغ شهره الرابع على الاقل.
> يظهر عليه اهتمام بما تأكله الأم أو باقي أفراد العائلة.
> يبدأ في التقاط الطعام من الطاولة.
> يصبح قادرا على التحكم برأسه بشكل ثابت.
> يتوقف عن مد لسانه تلقائيا حين تضع الأم الطعام عليه «وهي ردة فعل يعتقد بأنها تجنب الطفل الاختناق في الأشهر الأولى من حياته».
> تكون حالة التحسس غير موجودة في تاريخ العائلة.
منقووول...
من مجلة سيدتي ...
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
scson
•
:26: :26: :26:
الصفحة الأخيرة