@@أريدكم أن تقرأوا معي هذه القصة @@

ملتقى الإيمان

السلام عليكم..


منقووول

ضاقت ليلى بزوجها عادل وما عادت تصبر على كثرة غضبه ، فهو يثور عليها إذا بدرمنها أي خطأ ، حتى وإن كان غير مقصود ، ويثور غاضباً إذا تأخرت ولو لحظات في إحضار ما يطلبه منها ، وينفجر في الصراخ إذا حاولت تأديب أحد أولادها 000
إزاء هذه الحال لم تجد ليلى بداً من التوجه إلى بيت أهلها ، تعبيراً عن احتجاجها على غضب زوجها المستمر ، وقررت ألا تعود إلى زوجها إلا بعد تعهده لها بعدم الهياج عليها 0

زار عادل بيت عمه ، والتقى زوجته ليلى ، وعبر لها عن اعتذاره الشديد على ما كان يصدر من غضب 0

قالت زوجته : أقبل اعتذارك ، ولكني لن أعود إلى بيتنا إلا بعد تعهدك لي بأن تملك نفسك عند الغضب 0

قال لها : أعاهدك على ذلك 0

قالت : وإن غضبت 0؟

قال : أعدك بأن أعطيك مائة دينار عن كل ثورة غضب أثورها عليك 0

قالت : رضيت 0

عادت ليلى مع زوجها وهي فرحة راضية بما حققت من نصر ، فهي رابحة في كل حال ، إن غضب عادل أعطاها المال ، وإن كتم غضبه ارتاحت واطمأنت 0

مضت الأيام والسلام يسود بيتهما ، فعادل توقف عن ثورات الغضب ، وما عاد يصرخ في زوجته لأي سبب ، وحين كان يثيره أمر لا يرضيه فإنه يستحضر وعده لزوجته بدفع مائة دينار لها فيملك نفسه 0

وقد كان يصحح ما يراه من أخطاء ، وينصح زوجته وأبناءه ، ويوجههم إلى أداء الفرائض الدينية والواجبات ، ولكنه كان يقوم بهذا كله في روية وهدوء وصوت خفيض 0

وفي مرة من المرات التي هاج فيها الزوج وثار 00 استقبلت غضبه المفاجئ بفرح أدهشه في البداية ، ثم انتبه إلى أن غضبه هذا كلفه مائة دينار صار عليه أن يدفعها إلى زوجته0

غرقت ليلى في الضحك وهي تمد يدها إلى زوجها قائلة : هيا 00 أدخل يدك وأخرج محفظتك وناولني مائة دينار 0

ابتسم عادل وهو يخرج محفظته ويناولها زوجته قائلاً : خذي مائة دينار فهي من حقك 0

صارت ليلى تعدّ ما في المحفظة وهي تقول لزوجها وسط ضحكها : طال انتظاري لهذا الغضب 00

قال عادل : لقد فرحت بغضبي لأنك كسبت بسببه مالا 00 وصدقيني أنك تكسبين أكثر بصبرك على غضبي قبل أن أعدك بإعطائك هذا المال !!

واصل عادل كلامه : لقد كنت بصبرك تحسنين التبعل لزوجك ، وحسن تبعلك لي يعدل كل ما يحصل عليه الرجل من أجور كما بشّر – صلى الله عليه وسلم – كل زوجة مسلمة (( حسن تبعلك لزوجك يعدل هذا كله ))0

ولقد كنت أقدر حلمك عليَّ وصبرك على غضبي ، كنت أقدرهما في نفسي كثيراً وأحس بالرضا الكبير عنك ، والنبي – صلى الله عليه وسم – يبشر من رضي عنها زوجها بالجنة : (( أيما أمرأة ماتت وزوجها عنها راضٍ دخلت الجنة ))0


****** ****** ****** *******

هذه القصة أحببت أن تشاركوني قراءتها 000

وأترك لكم التعليق عليها00

وهي من مجلة " الأسرة عدد ( 105)ذو الحجة "
0
420

هذا الموضوع مغلق.

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️