

قال يحيى بن معين ,أنبأنا عبد الرحمن
المسعودي, عن عون بن عبد الله بن
عتبة, أنه كان يقول في بكائه وذكر خطيئته:
ويحي ! بأي شيء لم أعص ربي.
ويحي ! إنما عصيته بنعمته عندي.
ويحي ! من خطيئة ذهبت شهوتها وبقيت
تبعتها,عندي كتاب كتبه كتاب لم يغيبوا عني.
واسوأتاه ! لم أستحيهم ولم أراقب ربي.
ويحي !نسيت ما لم ينسوا مني.
ويحي !غفلت ولم يغفلوا عني,لم
أستحيهم ولم أراقب .
ويحي !حفظوا ما ضيعت مني.
ويحي ! طاوعت نفسي وهي لم تطاوعني.
ويحي ! طاوعتها فيما يضرني ويضرها .
ويحي ! ألا تطاوعني فيما ينفعها
وينفعني, أريد إصلاحها وتريد أن تفسدني.
ويحها ! إني لأنصفها وما تنصفني ,أدعوها
لرشدها وتدعوني لتغويني.
ويحها ! إنها لعدو لو أنزلته تلك المنزلة مني.
ويحها ! تريد اليوم أن تردني وغدا تخاصمني.
رب لا تسلطها على ذلك مني, رب إن نفسي
لم ترحمني فارحمني, رب إني أعذرها
ولا تعذرني ,إنه إن يك خيرا أخذلها وتخذلني ,
وإن يك شرا أحبها وتحبني , رب فعافني
منها وأعفها مني حتى لا أظلمها ولا تظلمني ,
وأصلحني لها وأصلحها لي , فلا أهلكها ولا تهلكني
لا تكلني إليها ولا تكلها إلي.
WIDTH=400 HEIGHT=350

وألبسك لباس التقوى والغفران
وجعلك ممن يظلهم الله في يوم لا ظل إلا ظله
وعمر الله قلبك بالإيمان
على طرحك المحملٌ بنفحات إيمانية نفحات رائعه