أريد موضوع متميز

الملتقى العام

السلام عليكم00
أخواتي في عالم حواء
لو سمحتوا أريد منكم طلبا لاتردووووووووني
أنا متفائلة فيكم00
أريد موضوع متميز عن النظافـــــة
أو المســــــاجد00ضروري جدااا
الشي الثاني
أريد موضوع متميز غير مكرر عن الفضائيات أو ستار أكاديمي
وجزيتم خيرا00
الله يعطيكم العافية أريده بدري قبل يوم الثلاثاء00
وآسفة كان ثقلت عليكم00

تحياتي:27:
6
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ابي الاسلام
ابي الاسلام
أيها الكرام: كيف أبحنـا لأنفسنا التنقــــل بين الفضائيات؟!!

د. مهدي قاضي



قال تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ )



أصبحت أتألم من طريقة نقد بعض الغيورين لمحتويات الفضائيات من المواد الهابطة,..سواء كان ذلك في الصحف أو في المنتديات !. وسبب هذا الألم هو أن هذه الظاهرة وخاصة بطريقة عرضها وكثرتهــا تشير إلى تساهل الغيورين في الاشتراك في هذه القنوات ورؤيــة ما فيها من الباطل والمحرمات.



وهذه الظاهرة تذكرني بالواقع المؤسف الذي أصبح يمارسه أغلب المسلمين من التساهل في أمر الدين وأحكامه وفتاوى العلماء فيما يتعلق بالفضائيات والرمـي بها عرض الحائط وإتباع هوى النفس في الإطلاع ورؤية العديد والكثير من القنوات بــدون ضرورة شرعية حقيقيـة معتبـرة وبدون خـوف من الجبار الذي يرانـا وهو مستــوي على عرشه ويعلم سبحانه خائنـة الأعين!! وما تخفي الصدور.



وقد ازداد شر وتغلغل الفضائيات في مجتمعاتنا حتى أصبح الجل الأعظم من المسلمين بما فيهم الغيوريــــن ذوي الأفكار الحسنة الطيبة يبيحـون لأنفسهم التنقل بين الفضائيات ورؤية ما فيها في أوقات كثيرة (وبــدون ضرورة حقيقية) وكأنـه يكفيه فقط لينجو من إثم هذا الإطلاع المتكرر أن يقوم بانتقاده في قرارة نفسه أو في المجالس أو في كلمات تكتب في الصحف.



وهذا المسلك من هؤلاء الغيورين خطير لأنه:



أولاً : فيه إثم كبير لأن الإطلاع على ما يحرم أو فيه الحرام لا يجوز إلا في الضــرورة وعند الحاجة إلى ذلك في وقت معيــن محدد وظـرف معين ومن أشخاص معينـون يؤدون هذا الشيء وهم يتقــون الله في أن لا يروا إلا المقدار الضــروري فـقــط ولوقت محـدود لكـي يقوموا من ثم بإنكاره.



ثانياُ : أن هذا المسلك – أي الإكثار من رؤية الفضائيات ثم نقدها – بهذا الشكل وبهذه الكثرة يؤدي إلى تساهل كل مجتمعنا في رؤية منكرات القنوات مقتدين بمن رأوهم يشاهدون باستمـرار هذه القنوات من أصحــاب الغيرة والأقلام الطيبة، وأيضاُ ستنطبـع في نفوسهم نفس الفكرة من أن لنا أن نرى ونستطلع في أي وقت وبــدون ضوابط شرعية ويكفــي لننجو من الإثم أن ننتقد ما نراه!!.



ومعروف أن مجـرد التنقل بين هذه القنوات يؤدي إلى رؤية الكثيـر من المناظر المحرمة بل الشديدة في حرمتها.



وللأسف أن معظم المسلميـــن الآن استحلوا النظر في المحرمات في وقتنا الحاضر وتعودوا عليه حتى أنهم أصبحوا لا يلقون له بالاً, فمن الأصل شرعاُ لا يجـوز النظر إلى المرأة المتبرجة ولو كانت مذيعة فقط!. فما بالنا إلى من يسمح لنفسه بالتنقل بين القنوات بــدون ضرورة حقيقية مؤكدة فيرى في لحظات هذه التنقلات الكثير الكثير من الطامات التي والـلـه إن ربنا رحيم وحليم بنا إذ لم يؤاخذنا بتساهلنا في رؤية مثل هذه المنكرات التي تغضبه, وسماحنا لها بأن تعرض في بيوتنا واستراحــــــاتنا ووو . . . الخ.



ومعروف أيضا الخطر الكبير لأكثر القنوات على ديننا وقيمنا وأخلاقنا.فالله الله يا أهل الغيرة في أن نكون- من غير أن نشعر- سبباً في تشجيـع مجتمعاتنا على هذه السموم الفاسدة المضيعة لأمتنا.

ولقد كثرت هذه الظاهرة من الغيورين فمن منتقد لأغاني الفيديو كليب !! ومن منتقد للأفلام المكسيكية ويذكر هذا الانتقاد بطريقة تؤكـد هذه الظاهره الخطيرة بأنه لا بـأس من رؤية كل هذه المناظر ( وإمتــاع !! ) العيون بما لا يرضي الله وفقـط يكفي أننا ننتقدها في الأخير.

- بل إنني أشعر أن هذه الظاهرة كان لها أثر أيضاً في تشجيع الغيـــــــــــر على الكلام والكتابة عن منكرات وطامات القنوات حتـى بدون إنتقادها وكأن هذه المنكرات أمور جائزة لا تغضب الجبار سبحانه,...فمـن واصف لجمال ممثلة ورشاقة جسدها !!ومـن مادحٍ لمذيعـة عصت الخالق بتبرجها وجرأتها على ما لا يرضيه !! ومـــــــن ناقل لأخبار الأفلام المفسدة والأغاني الماجنة!! بـدون أي نقدٍ لها !!. أي بمعنى آخر أصبح الحديث عن الحـرام وكأنه حــلال !! وما أحلمـك يا عظيم سبحانك على هذه المجاهرة والإصـرار على ما يغضبك,... وكيـف تنتصر أمتنا وهي تجاهر خالقها العظيم بما لا يرضاه. بل إن مثل هذه المجاهرة تخيفنا مــن قـرب تحقق العذاب علينا نسأل الله السلامة والعافية والغفران!



وخطابي هنا موجه بالـذات لهؤلاء الغيورين الذين ينتقدون هذه المنكرات بأن عليهم الانتباه إلى هذا المزلق الخطير الذي يوقعهم فيه الشيطان من حيث لا يشعرون وعليهـم (وفقهم الله) إذا أرادوا انتقاد شيء ما في الفضائيات أن يوضحـوا للمسلمين أنهم رأوا ذلك فقط في وقت معيـن ولهدف محدد, وأنهــم أصلاُ لا يرضـون أن يتساهل ويتمادى المسلمون في الاشتراك والنظر إلى هذه القنوات التي تغضب رب الأرض والسماوات بدون مراعاة لما يحرم وما لا يحرم وبدون مراعاة صادقة حقيقية للضرورة وأحكامها والتي الأصل أن يحددها المسلم بتجـرد من هوى النفس وبتقوى وخوف من الله, ومن الأولى أن يستشيـر في ذلك من يوثق في تقواه وصلاحه.



وللتنبيـه أقول أننا ندرك ونقـر بأنه لابد من وجود أفراد من مجتمعنا يطلعون على بعض القنوات وبعض البرامج فيها لنعرف واقع الأمة والعالم من حولنا ولننتبه بشكل أدق لما يحاك لنا, ولكـن الأصل أن يقوم بهذا أفـراد محدودون من مجتمعنا يكون بالفعـل عملهم أو مسؤولياتهم وأدوارهم تستلزم عليهم عمل ذلك,وعليهم أن يتقـوا الله العظيم تماماُ في هذا الأمر ويقتصروا أيضاً على رؤية ما هناك حاجة وضرورة لرؤيته, حتى يكونوا حقاً من عوامل النصر لأمتنا وحفظها من الشرور لا من عوامل تأخير نصر الأمة لتساهلهم وتشجيعهم مجتمعاتنا على أمور لا يرضاها العليم البصير.



ومسألة يجدر ذكرها فيما يتعلق بهذا الموضوع وهي أن الدافع لهذه الرؤية لهذه البرامج والمحطات لنقدها كثيراً ما يكون مصاحبـاً أو أساسه شهوة خفية قد لا ينتبه لها الإنسان تكون هـي السبب الذي يجعله يتنقل بين المحطات والبرامج فتختلـــــــــــس العين مناظر معينة كانت هي السبب في تشجيعه على ذلك العمل وإن لم يشعر. وهذا الشيء يحصل لأي إنسان ولطالما عاتبنا أنفسنا على نظرات كان دافعنا لها كما توهمنا هو الغيرة على الدين لإنكار ما فيها وتبين لنا عندما وقفنا مع أنفسنا بصدق أن الدافع لم يكن سليماً وكانت الثانية هي الدافع الأكبر فاستغفرنا الله سائلين منه الصفح والغفران!



وختامـــــــاً أرجو أن يتقبل هؤلاء الغيورون هذه الكلمة التي نريد بها النصيحة والخير لنا ولهم ولأمتنا خاصة في هذه الفترة العصيبـة التي تعيشها الأمة والتي تستلـزم منها أن تسارع في البعد عن كل ما لا يرضي خالقها ويبعدها عن أوامر وقيم دينها حتـى ينصرها سبحانه ويكتب لها النصر على الأعداء المتربصين ولكي تنقذ أبناءها المذبحين المنكوبين فـي شتى بقاع الأرض.



المصدر : http://www.saaid.net/rasael/98.htm


الفضائيات - غزو جديد









الحمد لله الذي أمرنا بطاعته، ونهانا عن معصيته ومخالفته، والصلاة والسلام على البشير النذير، والسراج المنير، وعلى آله وأصحابه، أما بعد:

نحن على مشارف قرن جديد، ولا يزال للإسلام قوة وأتباع، ولا يزال في الأمة رجال يؤرقهم همّ الإسلام، يحملون قضيته، ويحفظون حدوده، ويذودن عن حياضه.

وهذا ما دعا أعداء الإسلام لأن يزيدوا من حملتهم ضد الإسلام ويضاعفوا من خططهم ومؤامراتهم، لإضلال المسلمين وإفسادهم وإخراجهم من دينهم، وجعلهم دُمى يحركونها كيفما أرادوا، قال تعالى: ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا و من يرتد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم في الدنيا و الآخرة وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون .

حرب الفضائيات
إن أخطر ما يواجه به المسلمون اليوم ذلك الغزو الوافد إلينا عن طريق القنوات التلفزيونية الفضائية.

إنه غزو جديد.. لا تشارك فيه الطائرات ولا الدبابات.. ولا القنابل والمدرعات.. غزو ليس له في صفوف الأعداء خسائر تُذكر.. فخسائره في صفوفنا نحن المسلمين.. إنه غزو الشهوات.. غزو الكأس والمخدرات.. غزو المرأة الفاتنة.. والرقصة الماجنة.. والشذوذ والفساد.. غزو الأفلام والمسلسلات.. والأغاني والرقصات.. وإهدار الأعمار بتضييع الأوقات. إنه غزو لعقيدة المسلمين في إيمانهم بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره وأمور الغيب التي وردت في كتاب الله وصحت عن نبينا محمد .

إنه غزو لمفهوم الولاء والبراء، والأخوة الإسلامية، والاهتمام بقضايا الإسلام والمسلمين المتمثل في مبدأ الجسد الواحد الذي إذا اشتكى منه عضو تدعى له سائر الأعضاء بالحمى والسهر.


فأينما ذُكر اسم الله في بلدٍ *** أعددت ذاك الحِمى من بعض أوطاني

إن هذا الغزو القادم إلينا من الفضاء يفعل ما لا تفعله الطائرات ولا الدبابات ولا الجيوش الجرارة.

إنه يهدم العقائد الصحيحة.. والأخلاق الكريمة.. والعادات الحسنة.. والشمائل الطيبة.. والشيم الحميدة.. والخصال الجميلة. ومتى تخلت الأمة عن عقيدتها وأخلاقها وقيمها سقطت في بؤر الضياع والانحلال.


إنما الأمم الأخلاق ما بقيت *** فإن هموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا

احذر مخططات الأعداء
أخي صاحب الدش:

هل تعلم ما قاله صموئيل زويمر رئيس جمعيات التنصير؟ لقد قال في مؤتمر القدس للمنصرين الذي عقد في القدس عام 1935م:

إنكم إذا أعددتم نشأً لا يعرف الصلة بالله، ولا يريد أن يعرفها، أخرجتم المسلم من الإسلام وجعلتموه لا يهتم بعظائم الأمور، ويحب الراحة والكسل، ويسعى للحصول على الشهوات بأي أسلوب، حتى تصبح الشهوات هدفه في الحياة، فهو إن تعلم فللحصول على الشهوات، وإذا جمع المال فللشهوات، وإذا تبوّأ أسمى المراكز ففي سبيل الشهوات، إنه يجود بكل شئ للوصول الى الشهوات !

أيها المبشرون ! إن مهمتكم تتم على أكمل الوجوه !!


أخي صاحب الدش:

هذا ما قالوه منذ ما يزيد على ستين عاماً، ولا يزالون يعملون دون كلل أو ملل، لأنهم يرون ثمار مخططاتهم الخبيثة تزداد يوما بعد يوم، وعاما بعد عام، حتى ظهرت هذه الفضائيات التي استطاعوا من خلالها – وفي أعوام يسيرة – تحقيق ما لم يستطيعوه في قرون طويلة !

لقد استطاعوا من خلالها اقتحام ديارنا و بيوتنا.. وحتى غرف نومنا.. بلا مقاومة منا ولا غضب، ولا محاولة لمنعهم من ذلك.. بل بموافقة منا ورضا وترحيب !!

فلماذا ترضى لنفسك يا أخي أن تكون ممن يساعدون الأعداء و ينفذون مخططاتهم الرامية الى ضرب الأمة في عقيدتها وأخلاقها وعزتها ومجدها؟!

لماذا تقبل بالانهزام النفسي ودناءة الفكر والتصور والهدف والغاية؟!

راجع نفسك ثم أجب !

قصة وعبرة
قال محدثي: في ذات يوم حضر أحد زملائي في العمل كئيبا حزينا غاضبا ضجرا، وكأنه قد حدثت له مصيبة، فأحببت أن أخفف عنه، فسألته عن سبب حزنه وكآبته، فلم يرد علي.. فلما ألححت عليه بالسؤال قال لي: لقد ماتت.. ماتت.

فظننت أنها إحدى قريباته وقلت له: إني لله وإنا له راجعون، يا أخي اصبر واحتسب ولا تجزع حتى يأجرك الله على ذلك. ثم قلت له هل كانت مريضة؟

فأجابني: لا لم تكن مريضة ولكنها قُتلت !!

فصرخت في وجهه: كيف ذلك؟ لا حول ولا قوة إلا بالله.. لا حول ولا قوة إلا بالله فلما رأى شدة انفعالي هدّأ من روعي وقال لي: لا عليك فهي لا تمت لي بصلة.. إنها بطلة المسلسل الأجنبي الذي أشاهده كل ليلة.. لقد كانت مصدر متعتنا وسعادتنا كل ليلة !! بما تبديه من مفاتن. وما تقوم به من حركات وإثارة.. تصور أنها لا تظهر إلا بالشورت أو المايوه أو.. فتغير وجهي حياء وقاطعته قائلا: يا أخي اتق الله ! أما عندك دين؟ أما عندك حياء؟ أما عندك مروءة؟ كيف تجرؤ على هذا الكلام؟ أما تخشى الله؟ ألست مسلما؟ ثم تركته وذهبت !

انتهت القصة عند هذا الحد، وهي تحمل في طيّاتها دلالات متعددة، لابد أن نقف عندها ونتأملها، ونستفيد منها في تحذير إخواننا من هذا الخطر الداهم المتمثل فيما يبث عن طريق القنوات الفضائية وغيرها.

أولاً: المؤمن لا يفرح بالمعاصي:

وهذا من أهم الأمور التي يجب معرفتها، وهو التفريق بين المعصية و الفرح بها، فالمؤمن قد يعصي ربّه، ولكنه لا يفرح بالمعصية ولا يفاخر بها، وكذلك لا يصر عليها، بل يندم على فعلها.

قال الإمام ابن الجوزي: " لا ينال لذة المعاصي إلا سكران الغفلة، فأما المؤمن فإنه لا يلتذ، لأنه عند التذاذه يقف علم التحريم وحذر العقوبة، فإن قويت معرفته، رأى بعين علمه قرب الناهي، فيتنغص عيشه في حال التذاذه، فأن غلب سكر الهوى كان القلب متنغصا بهذه المراقبات، وإن كان الطبع في شهوته. وما هي إلا لحظة ثم ندم ملازم، وبكاء متواصل، وأسف على ما كان مع طول الزمان، حتى لو تيقن العفو، وقف بإزائِه حذر العتاب. فأفّ للذنوب ! ما أقبح آثارها.. وما أسوأ أخبارها ولا كانت شهوة لا تُنال إلا بمقدار قوة الغفلة !".

فانظر أخي المسلم في هذا الكلام، ثم احكم بنفسك على هذا الرجل الذي ما كفاه عصيانه كل ليلة برؤية النساء العاريات، وفرحه بذلك، وحزنه على فوات تلك المعصية، حتى راح يجاهر بها ويتأسف عليها ! وهذا دليل على موت قلبه، واستحكام مرض الشهوة من نفسه.


ليس من مات فاستراح بميت *** إنما الميت ميت الأحياء

ثانياً: أثر الغفلة واتباع الهوى في موت القلب:

يا صاحب الدش:

أيها العاكف على صنم المرئيات والفضائيات، متنقلاً بجهازك الصغير من بلد الى أخرى، ومن قناة الى قناة، باحثاً عن المتعة الشهوانية، واللذة البهيمية، والسعادة الزائفة، ومن أفلام هابطة ومسلسلات ساقطة، وخمر، وقمار، وعري، ومجون، وجريمة، ومخدرات، وعقائد فاسدة، ووثنية بائدة، وجاهلية حاقدة !

أليس هذه غفلة عن الله وذكره وعبادته؟ وعن الموت وسكرته؟ وعن القبر وظلمته؟ وعن الحساب وشدته؟

أليس هذا تفريطاً فيما ينفعك، واهتماما بما يضرك في العاجل والآجل؟

أليس هذا اتباعا للهوى وانقيادا للشهوة؟

أفق أيها الرجل قبل أن تقول: رب ارجعون ، فيقال لك: كلا .


من يهن يسهل الهوان عليه *** ما لجرح بميت إيلام

قال تعالى: فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة و اتبعوا الشهوات فسوف يلقون غياً .

قال الإمام ابن القيم: "الغفلة عن الله و الدار الآخرة متى تزوجت باتباع الهوى، تولد ما بينهما كل شر. وكثيرا ما يقترن أحدهما بالآخر، ولا يفارقه. ومن تأمل فساد أحوال العالم عموما و خصوصا وجده ناشئا عن هذين الأصلين".

فيا أخي !

إذا كان هذا الصحن المسمى ( دشاً ) يجمع بين هذين الأصلين: الغفلة واتباع الهوى، فكيف ترضى لنفسك هذه المعصية التي جمعت بين شيئين تولد منهما كل شر، ونشأ عنهما فساد العالم بأسره؟


يا من جلبت الدش رفقا إنما *** أفسدت ما في البيت من غلمان
خنت الأمانة في الشباب وفي النسا *** وجعلت بيتك منتدى الشيطان
خنت الأمانة في البنات ولن ترى *** منهن برّا إنهن عواني
ترضى لنفسك أن تكون مفرطا *** في الدين والأخلاق والإيمان
ترضى لنفسك أن تكون مزعزعا *** لقواعد الإسلام والإيمان
ترضى لنفسك أن تكون مروّجا *** لبضاعة الكفران و الخسران
أفسدت ما في البيت من أخلاقه *** أذهبت ما في البيت من إحسان
أدخلت في البيت الضلال مع الخنا *** والفسق بعد تلاوة القرآن

أيها الرجل

ماذا أعددت لقدومك على ربك؟

ما هو زادك الذي تزوّدته في سفرك الى الله والدار الآخرة؟

أيقدم الناس على ربهم بالحسنات و الأعمال الصالحات، وتقدم أنت بالأغاني والأفلام والمسلسلات؟

هل هذا هو نصيبك من الدنيا؟

هل هذه بضاعتك للآخرة؟

قال : { يتبع الميت ثلاث فيرجع اثنان و يبقى واحد، يتبعه أهله وماله وعمله، فيرجع أهله وماله ويبقى عمله } .

ثالثاً: اكسر صنم قلبك أولاً:

قال الإمام ابن القيم: "إن التوحيد واتباع الهوى متضادان، فإن الهوى صنم ولكل عبد صنم في قلبه بحسب هواه، وإنما بعث الله رسله بكسر الأصنام وعبادته وحده لا شريك له، وليس مراد الله سبحانه كسر الأصنام المجسدة وترك الأصنام التي في القلب، بل المراد كسرها من القلب أولاً".

فيا صاحب الدش !

لن يسلم إيمانك إلا بتكسر صنم الهوى والشهوة في قلبك.. ولن يكون ذلك إلا بإبعاد هذا الطبق الذي فوق سطح بيتك..
اصعد الآن.. خذ معول العزم.. واضرب به هذا الصنم.. ليسلم لك توحيدك.. وتصح توبتك.. وتصلح عبوديتك.. قال النبي : { حفت الجنة بالمكاره، وحفت النار بالشهوات } .

وقال أبو علي الدقاق: "من ملك شهوته في حال شبيبته، أعزه الله تعالى في حال كهولته".

ألا تريد أن يحفظك الله حال كهولتك و شيخوختك؟

احفظ الله يحفظك.. احفظ الله يحفظ زوجتك وأبناءك.. احفظ الله يحفظ مجتمعك وأمتك.

فيا أخي !

كن رجلاً في قرارك.. حراً في إرادتك.. قوياً في عزمك.. ألا تريد أن تنفي عن نفسك رق العبودية لغير الله؟ وذل الشهوة وأسر الهوى؟! فتفكر فيما خُلقت له.. وانظر في مآل اتباع الشهوات وعواقبها !


قد هيأوك لمر لو فطنت له *** فاربأ بنفسك ان ترعى مع الهمل

أين أنت؟

أخي صاحب الدش !

أين أنت من قوله تعالى: قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون .

أين أنت من قوله تعالى: يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور .

أين أنت من قوله تعالى: يأيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة .

أين أنت من قوله تعالى: إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولاً .

أين أنت من قوله تعالى: والذين هم لفروجهم حافظون، إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين، فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون .

أين أنت من قوله : {.... فاتقوا الدنيا واتقوا النساء فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء } .

أين أنت من قوله : { ما تركت بعدي فتنة أضرّ على الرجال من النساء } .

أين أنت من قوله : { العينان تزنيان وزناهما النظر } .

أين أنت من قوله : { أتعجبون من غيرة سعد؟ والله لأنا أغير منه والله أغير مني } .

أخي الكريم:


إذا ما خلوت بريبة في ظلمة *** والنفس داعية الى طغيان
فاستحي من نظر الإله وقل لها *** إن الذي خلق الظلام يراني

حصاد القنوات
1- العقائد الباطلة:

عرضت إحدى القنوات الفضائية فيلماً هندياً من مشاهده أن ثعباناً لدغ طفلة، فأسرع أخوها الى صنم وأخذ يدعوه ويستغيث به كي يشفيها، فلما عاد إليها وجدها قد شفيت، فرجع الى الصنم وقال له: سأظل أصلي لك، وشكراً على ما فعلت لأختي.

وهذا المشهد يحتوي على:

1- الكفر بالله. 2- دعاء غير الله. 3- الدعوة الى عبادة الأصنام. 4- الاعتقاد بأن لغير الله تصرفاً في الكون. 5- وأقل ما يقع فيه من المشاهد لمثل هذا هو عدم إنكار المنكر ولو بقلبه، وذلك لغفلته الشديدة عن دين الله تعالى.

2- الجنس:

قال الدكتور بلومر: "إن الأفلام التجارية التي تنتشر في العالم تثير الرغبة الجنسية في معظم موضوعاتها، كما أن المراهقات من الفتيات يتعلمن الأمور الجنسية الضارة من الأفلام، وقد ثبت للباحثين أن فنون التقبيل والحب والمغازلة والإثارة الجنسية، يتعلمها الشباب من خلال السينما و التلفزيون" .

وتقول إحدى الفتيات في سن الثامنة عشرة: "إني أفكر بالانتحار في كل دقيقة، بل في كل ثانية، لأنه لا تمضي ساعة واحدة دون أن أشعر بالعاطفة الجنسية الجامحة تخترق أحشائي كما يخترق الرصاص جسم الإنسان ويقتله !! وكلما شاهدت فيلماً عاطفياً أو قرأت قصة غرامية تثور عاطفتي و غرائزي" .

3- الجريمة:

قال الدكتور سبوك: "هناك عدد من رجال القضاء و المحللين النفسيين يؤكدون أنه عندما يتم سؤال أحد الشباب المنحرف عن فكرة الجريمة لديه، فإن الإجابة تكون من رواية بوليسية، أو من برنامج في التلفزيون،أو من فيلم سينما" .

4- الجهل:

قالت مارغريت سميث: "إن الطالبة لا تفكر إلا بعواطفها، والوسائل التي تتجاوب مع هذه العاطفة، إن أكثر من 60% من الطالبات سقطن في الامتحانات، وتعود أسباب الفشل الى أنهن يفكّرن في الجنس أكثر من دروسهن وحتى مستقبلهن، وأن 10% منهن فقط مازلن محافظات" .

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

دار الوطن



موقع كلمات


http://www.kalemat.org/sections.php?so=va&aid=62


ستار أكاديمي وتمزيق الحياء

سعد أحمد الغامدي



الحمد لله رب العالمين، مَنَّ على من شاء من عباده بهدايتهم للايمان، وكرَّه إليهم الكفر والفسوق والعصيان، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، تفرد بالكمال والجلال والعظمة والسلطان، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله المبعوث إلى كافة الإنس والجان، بلغ رسالة ربه وبين غاية البيان، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه الذين جاهدوا في الله حق جهاده حتى نشروا العدل والأمن والإيمان، وسلم تسليماً كثيراً أما بعد:

قال تعالى:( إِنَّ الذين يُحِـبُـونَ أن تَشيعَ الفاحِشَـةُ في الذين آمَنُـواْ لَهُـم عَـذابٌ أليــمٌ في الدُنــيا والآخــرةِ واللهُ يَـعلَـمُ وأنتُم لا تَعلمُونَ).

إنى اكتب هذه الكلمات والقلب يتقطع على ما نرى، وأتذكر بداية هذه الكلمة قول المصطفى - صلى الله علية وسلم - : (لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة، شبراً بشبر، وذراعاً بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه. قيل: يا رسول الله اليهود والنصاري؟ قال: فمن؟؟ أي من القوم، وقوله - صلى الله عليه وسلم-: ( كل أمتي معافى إلا المجاهرين).

مصيبة عظيمة، وطامة كبيرة تضم إلى ما قبلها من البلايا والرزايا، وجب النصح والتذكير أن أنبه على أمر لا ينبغي السكوت عنه، بل يجب الحذر منه والابتعاد عنه، وهو ما يحصل في القنوات الفضائية من خدش للحياء والعفة والكرامة - ولاحول ولا قوة إلا بالله - في الوقت الذي يُمزق الإسلام وأهلهُ في كلِ مكان، وتستحل ثروات العرب والمسلمين، وتهدر دماؤهم رخيصة في فلسطين وفي كل الأرض، وبــينما الإسلام يئن ضعفاً وخوراً من أهلهِ, يفاجأ العالم العربي والإسلامي بانحطاط جديد يخترعه الفرنسيون ثم يأتي من يزعمون أنهم عرب ومسلمون ليستـنسخوا هذا الانحطاط، ويطبقونه على أولادنا وشبابنا وبناتــنا، ويجعلون العالم العربي والإسلامي كله مشدوهاً مشدوداً بآخر التقليعات الساقطة, والمنكر الفاضح، ومبارزة الله في المعاصي.. وعلى الهواء مباشرة ببث حي ومباشر لمجموعة من الضحايا الشباب والبنات الذين يتنافسون على المنكر، وعلى كل ما يغضب الله تعالى.. فمن يكن منهم أكثر إجادة للرقص يكن فائــزاً بالدرجات العليا..! ومن يكن أكثرهم حميمية مع صديقاته ولطفاً ورومانسية يكن هو الفائز..! ومن يجيد المقامات والغناء والعزف وكل أنواع الغفلة يكن هو الأول عليهم..!

اختلاط ورقص وغناء وفجور وفسق وتنافس على المنكرات شيء عجيب!! أين أولئك البنات الفاسقات من نساء متلفعات بمروطهن كانت الواحدة منهن لا تعرف؟!

ألا تذكرن الحديث الذي ورد عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: « كان رسول الله يصلي الفجر فيشهد معه نساء متلفعات بمروطهن ثم يرجعن إلى بيوتهن ما يعرفهن أحد من الغلس »، وقالت: « لو رأى رسول الله من النساء ما رأينا لمنعهن من المساجد، كما منعت بنو إسرائيل نساءها » فدل هذا الحديث على أن الحجاب والتستر كان من عادة نساء الصحابة الذين هم خير القرون وأكرمها على الله - عز وجل -، وأعلاها أخلاقاً وآداباً، وأكملها إيماناً، وأصلحها عملاً، فهم القدوة الصالحة لغيرهم.

وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت: ( كان الركبان يمرون بنا ونحن محرمات مع رسول الله، فإذا حاذونا سدلت إحدانا جلبابها على وجهها من رأسها، فإذا جاوزنا كشفناه)، ومن المعلوم أن احتجاب المرأة المسلمة عن الرجال الأجانب وتغطية وجهها أمر واجب دل على وجوبه الكتاب والسنة وإجماع السلف الصالح، قال الله - سبحانه وتعالى -: { وَقُل لِّلمُؤمِنَاتِ يَغضُضنَ مِن أَبصَارِهِنَّ وَيَحفَظنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنهَا وَليضَرِبنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ } وقال تعالى: { وَإِذَا سَأَلتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسأَلُوهُنَّ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُم أَطهَرُ لِقُلُوبكُم وَقُلُوبِهِنَّ } الآية، وقال تعالى: { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لأَزوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ المُؤمِنِينَ يُدنِينَ عَلَيهِنَّ مِن جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدنَى أَن يُعرَفنَ فَلا يُؤذَينَ وَكَانَ اللهُ غَفُوراً رَّحِيماً }.

لقد خرج النبي ذات يوم من المسجد وقد اختلط النساء مع الرجال في الطريق، فقال النبي : « استأخرن فإنه ليس لكن أن تحققن الطريق عليكن بحافات الطريق »، فكانت المرأة تلصق بالجدار حتى أن ثوبها ليتعلق به من لصوقها، ذكره ابن كثير عند تفسير قوله تعالى: { وَقُل لِلمُؤمِنَاتِ يَغضُضنَ مِن أَبصَارِهِنَّ } ، وقد ثبت عنه أنه قال: « لا يخلون رجل بامرأة فإن الشيطان ثالثهما » .

حرب على الفضيلة من كل مكان، فبعد أن أطلت القنوات الفضائية ببرنامج "سوبر ستار" وتكرره في الجزء الثاني، ظهر اليوم برنامج مماثل على محطة أخرى بنفس المعنى ومستنسخ عنه، ولكن باسم مختلف حمل اسم "ستار أكاديمي" وهو يجمع المطربين من جيل الشباب في حمى تنافس شديد لمن يتقلد الصدارة في هذا الموسم! إنها خطة ساقطة ومهينة تلك التي خطط لها القائمون على هذا البرنامج الفاضح والمسمى " ستار أكاديمي "، إنهم يريدون سحق قيم الفضيلة والأخلاق علانية في نفوس الشباب والبنات، لقد أفسدوا الملايين والملايين من وراء الاتصالات التي تصل للبرنامج, فــأنت من ترشح اليوم ليكون الفائز بهذه الرقصة?! وأنت يا أيتها الفتاة من ترشحين من الشباب ليكون الفائز عندك?! ومن هو الشاب الذي دخل قلبك وتـتمنين أن تقضين أوقاتاً دافئة معه?! ساعدي هذا الشاب.. وأنتَ ساعد هذه الفتاة التي أعجبت بقوامها واتصل وأعطها صوتك.. وهكذا يمزقون الفضيلة، وينحرون الحياء والعفاف..!

لقد تزايدت حمى التنافس، وتعالى صوت المؤيدين لمثل تلك البرامج والأفكار، فظهرت تقارير إعلامية تقول: إن إطلاق برنامج "ستار أكاديمي" تهدف إلى منافسة برنامج "سوبر ستار" الذي حقق نجاحاً باهراً في لبنان والدول العربية، وظهرت أرقام عن حجم الشباب العربي المشارك، ومنها مشاركة ما يقارب خمسة آلاف شاب وفتاة من الأردن فقط، أما شروط المشاركة في الأردن - على سبيل المثال – فإنها لا تختلف في باقي البلاد العربية بحسب إعلانات نشرتها شركة اتصالات للهواتف النقالة ترعى التصفيات المقامة في الأردن ـ وشروط الاشتراك هي:

لبسة على الموضة، وحفظ ثلاث أغان، وشكل مقبول لمن يريد الاشتراك.. عندها يتحول المكان الذي يضم هؤلاء الشباب والفتيات إلى صالة أزياء أقل ما توصف به أنها مخزية.

إن ثقافة السوبر ستار وأكاديمي ستار تفتح مجدداً ملفات التغريب والقيم الهابطة التي باتت جهات رسمية في بعض البلاد العربية والإسلامية تدعم انتشارها بين الجيل الجديد، فقامت جامعات بإجراء حفلات تكريم لشبان وفتيات فازوا بجائزة الأغنية الأردنية، بعد أن كانت هذه الجامعات لا تعقد مثل هذه الحفلات إلا للمتميزين علمياً وأخلاقياً.

كل هذا الجهد الذاهب هباءً يختزل في رسالة إعلامية موجهة بعناية إلى أهداف، أهمها: تنمية الاندماج بين الجنسين، وإشعار النشء أن لا إشكال في بناء العلاقات والصداقات بين الجنسين، وأن قضية تحسس الفتيات من الفتيان، وطقوس الفصل بين الجنسين، والحدود في علاقاتهم هي أمور لا صحة لها.

إن عدد الذين صوتوا لبرنامج "سوبر ستار" ـ مثلاً ـ على حسب المكالمات ‏التليفونية المُستقبلة‏ من تلك البلدان ـ استناداً إلى موقع سعودي تيليكوم، وإيجيبت ‏تيلي كوم، وليبا ‏كول، وشركة الوطنية للاتصالات بالكويت، وغيرها ـ: (11) ‏مليوناً وثلاثمئة ألف اتصال من السعودية، و(23) ‏مليوناً ومئة وخمساً ‏وسبعين ألف اتصال من مصر، و(18) ‏مليوناً وخمسمئة وستة وثلاثين ألف اتصال من ‏لبنان، و(300) ‏ألف اتصال من الكويت، ومن ‏الإمارات مليون ومئتان وعشرون ألف ‏اتصال، ومن ‏اليمن سبعة آلاف اتصال، و(16) ‏مليوناً وتسعمئة ألف وثلاثة وثلاثين اتصالاً من ‏سوريا، و(8) ‏ملايين وثمانية وسبعين ألف اتصال من الأردن. ولو جمعت الأرقام أعلاه لبلغت حوالي (79) ‏مليوناً و‏خمسمئة وخمسين ألف اتصال، في حين أن عدد المصوتين من ‏جميع البلدان العربية في مجلس ‏الأمن والأمم المتحدة ووثيقة الاعتراض على الحرب ‏على أفغانستان لم يتجاوز ‏أربعة ملايين صوت!

‏لا حول ولا قوة إلا ‏بالله العلي العظيم ألا فالحذر الحذر من غضب الله، وتذكروا قول الله - تعالى -: "وأما من خاف مقام ربّه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى". أورد القرطبي قول مجاهد تعليقاً على هذه الآية: "هو خوفه في الدنيا من الله - عز وجل - عند مواقعة الذنب فيقلع". ونهى النفس عن الهوى، أي زجرها عن المعاصي والمحارم، ويتعوذ ابن مسعود - رضي الله عنه - من زمان سيأتي بعده، يكون للهوى الدولة والصولة فيقول"أنتم في زمان يقود الحق الهوى، وسيأتي زمان يقود الهوى الحق، فنعوذ بالله من ذلك الزمان"، ونحن فيه إلا ما رحم ربي.

وكلمة خيره أذكر بها نفسي لمن قرأ هذا الموضوع وهي كلمة شديدة الأهمية لكثرة ورودها في القرآن، وضرورة الالتزام بها وفهمها جيداً، وهي كلمة (التقوى) التي أظن أن معناها القرآني لم يُفقه بدقة، فاتقوا الله أيها المسلمون.. فاتقوا الله أيها المسلمون.. فاتقوا الله أيها المسلمون.

http://www.islamselect.com
ابي الاسلام
ابي الاسلام
خمس همسات لضيوف ستار أكاديمي

الشيخ سلمان بن يحي المالكي



الحمد الله الذي امتنّ على عباده بالأسماع والأبصار، وكرّم الإنسان ورفع له المِقدار، أحمده سبحانه خلق المنطِق واللسان، وأمر بالتعبد وطاعة الرحمن، ونهى عن الفواحش ومنكر البيان، وصلى الله وسلم على محمد صاحب الحجة والبيان، نصره بالسيف والسنان، وعلى آله وصحبه والسلام.. أما بعد:

هذه همسات من حديث الحب، ونفحات من عبير الورد، وأشجان من قطوف الزهر، فاضت بها النفس، وجاد بها القلب، وسطرها البيان، وترجمها البنان، أزفها إلى مسلم تعلّق قلبه بالمعازف والألحان، هاجت لها أحاسيسه وتعلقت بها أنفاسه، قد علا منه صوته، وهاجت منه حركته، وتمايل كتمايل السكران، وتكسر كتكسر النسوان، همسات أنثرها إلى قلوب مزقها الغناء، وفرّقها الشجا، قضوا حياتهم لذة وطربا، واتخذوا دينهم لهوا لعبا، أزفها إلى عقل نيّر وقلب زكي.

نعم.. أزفها إليك أنت يا من أعلم أنك مسلم موحّد، يشتاق قلبك إلى الجنات، وتهتز روحك إلى الدرجات العاليات، وتعظم رب الأرض والسماوات، فأنا لا أكتمك سراً فأنت من أغلى خلانّي وأسمى أحفادي، ومن أجل إخواني وأعز أصحابي، ولئن كان الشيطان قد تغلّب عليك تارة فأنت أهلٌ أن تغلبه تارات وتارات، وأرجوا أن نجتمع سوياً في الجنات وبجانب سيد الأنام محمد بن عبد الله - صلى الله عليه وسلم -.



الهمسة الأولى:

هل علمت يوما أن الغناء الذي أنت تمارسه وتقضي معه أعزّ وأثمن الأوقات أنه صوت العصيان، وعدو الرحمن ومزمار الشيطان، نعم.. هو وربي قرآن الشيطان، ما أدمن عليه عبد إلا استوحش من القرآن والمساجد، وفرّ عن كل راكع وساجد، وغفل عن ذكر الرب المعبود، واستأنس بأصوات النصارى واليهود، فَسَلْ ذا خبرة ينبيك عنه لتعلم كم خبايا في الزوايا، ألم ترى أنه تغلّب على بعض العقول وطغى، وزاد في الضلال وبغى، وما خلقك لهذا..! نعم.. لم يخلقك ربك لأجل الغناء والألحان، والهُيام والأشجان، لا وألف لا، بل خلقك لأجل أن تعبده وتدعوه، وتنصر دينه وتحميه، نعم.. فهل أدركت سرّ وجودك في هذه الحياة، فعشتَ لأجله ومت؟!

وانظر - رعاك الباري - إلى شباب مثلك يعيشون للإسلام ويحيون لأجله ويموتون لأجله، ويسفكون دماءهم لأجله، أُناس مثلك خلقهم الله كغيرك صالحون فُطَنَا، طلقوا الدنيا وخافوا الفتنا، بذلوا لربهم حياتهم، وأنفقوا لهم أموالهم، وأذلّوا بين يديه جِباههم، وفارقوا لأجله أوطانهم، شباب عرفوا للخالق حقه، فصدقوا في حبه، وتنعموا بقربه، وشكروا له نعمته، كلما ازدادت نعم الله عليهم، ازدادوا لفضله شكرا، وله حبا وتعبدا، تسامت نفوسهم عن الهوى والألحان، وتعلقوا بنعيم الجنان، فلم يجرّهم الشيطان إلى شهوات، ولا إلى مجالسِ المنكرات، فلما كانوا كذلك أسكنهم ربهم فسيح الجنات، مع الحور العين واللذات، فما التفت وربي أحدهم إلى لهو ومعازف، ولم يدنس دينه ولم يقارف، بل سمت نفسه إلى سماع الرحمن، والتقلب في الجنان، حتى قال عنهم من خلقهم وسواهم: {يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم بشراكم اليوم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ذلك هو الفوز العظيم}، ولك في هذه القصة عِبْرِة وعَبْرة، طلب ملك الروم من أحد الخلفاء أن يُرسل إليه رسولا عاقلا، فأرسل إليه الإمام أبا بكر الباقلاَّني، فلما حضر مجلس ملك الروم، أمروه أن يدخل من الباب راكعا، فأبى عليهم وأقسم أنه لن يركع إلا لله الذي خلقه من عدم، وصوره فأحسن صورته، فلما دخل عند الملك، أمر الملك عازفا عنده أن يضرب بآلة معه، وكان لا يسمعها أحد إلا تمايل لها وطرب واهتزّ، فلما ضرب العازف بآلته، وسمعها الباقلاَّني التفت إلى الناس فإذا هم يتمايلون، فلما رآهم كذلك، مال على إصبعه واجتهدَ حتى جرحها فسال الدم، فأشغله ألم الجُرح عن سماع الغناء.



الهمسة الثانية:

أما سمعت قول الرب الحكيم وهو يقول في القرآن الكريم عن إبليس الرجيم بعد أن أقسم على ربه أن يفسد الخلائق {فاذهب فمن تبعك منهم فإن جهنم جزاؤكم جزاء موفوراً * واستفزز من استطعت منهم بصوتك}، والصوت هنا صوت الشيطان وهو الغناء.

ألا ترى أنه يُثير الغرائز والآثام، ويدعوا إلى الاختلاط وأنواع الحرام؟! ولعمر الله كم من حرّة صارت بالغناء من البغايا، وكم من حرٍّ صار به عبداً للصبيان والصبايا، وكم من غيور تبدّل به اسماً قبيحاً بين البرايا، وكم من معافى أحلّ به أنواع البلايا.

نعم.. قل لي بربك - أيها العاقل - هل سمعت يوما مغنيا يغني بالتحذير من الزنا وشرب المسكرات، أو بالغض عن البصر والعفة عن الشهوات، أو شهود صلاة الجماعة مع المؤمنين والمؤمنات، كلا وربي، فما سمعنا ولا سمعت أنت بشيء من ذلك بل يصف الخدّ والقدّ والعينين والوَجنتين، والحب والغرام، والعشق والهيام وهذا ظاهر إذا تأملت كلامات الأغاني، مع ما فيها من فتنة النساء بأصوات الرجال وفتنة الرجال بأصوات النساء أضف إلى ذلك كثرة التغنُّجٍ والدلال، والتمايل والضحكات، والغمزات والهمسات فتُاثر عندها الغرائز والشهوات وتدعوا إلى سيء الأخلاق والمنكرات، وهؤلاء قد توعدهم الله بالعذاب الأليم والجزاء الوبيل يوم القيامة، قال الله: {إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون}، وهذا الوعيد فيمن أحب، فكيف بمن يعمل على إشاعتها؟ إنه وربي الغناء رقية الزنا وداعية الخنا، ومزمار الفساد وضلال العباد، أفتأمن بعد هذا أن تُسْلب حلاوة القرآن، والخشوع والأحزان، وبيع الجزيل من الجنات بالقليل من اللذات؟



أفتأمن بعد هذا هدام اللذات، ومنغص الشهوات، وميتم الأولاد والبنات، فكأنه جاءك على غِرَّة، فأبكم منك اللسان، وهدَّ منك الأركان، وقرّب منك الأكفان؟



أفتأمن بعد هذا أن تُفاجئ بالقَضى، وجمرٍ كالغَضى، وسياطٍ وزقوم، وتهويل ورجوم؟



الهمسة الثالثة:

لقد قرن رسولك - صلى الله عليه وسلم - بين الغناء والخمر والزنا فقال: (ليكونن في أمتي أقوام يستحلون الحرَّ - أي الزنا - والحرير والخمر والمعازف) .

وقال - صلى الله عليه وسلم -: (نُهيت عن صوتين أحمقين فاجرين: صوت عند نعمة بلهو ولعب ومزاميرِ شيطان، وصوت عند مصيبة لطمِ وجوهٍ وشقِ جيوب) .



وسئل بن مسعود عن قوله - تعالى -: {ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله}،

فقال:"والله الذي لا إله إلا هو إنه الغناء".

وسئل محمد بن الحنفية عن قوله - تعالى -: {والذين لا يشهدون الزور وإذا مروا باللغو مروا كراما}، فقال:"الزور هو الغناء؛ لأنه يميل بك عن ذكر الله".







ووصف الله عبّاد الأصنام عند البيت الحرام بالغناء والتصفيق فقال: {وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاءً وتصدية}، والمكاء والتصدية نوع من المعازف والغناء.



وقد توعد النبي - صلى الله عليه وسلم - سُمَّاع الأغاني بالمسخ والخسف والقذف فقال: (سيكون في أمتي خسف وقذف ومسخ، قيل متى؟ قال: إذا ظهرت القينات - أي المغنيات - والمعازف واستحلت الخمر) .



وقال - عليه الصلاة والسلام -: (ليكونن من أمتي أناس يشربون الخمر ويُعزف على رؤوسهم بالقيان يمسخهم الله قردة وخنازير) .

نعم.. هذا شأن الغناء ولم يبقى إلا أن يتحقق الوعيد بالخسف والمسخ والقذف بالحجارة والحديد، وقد تواتر كلام الأئمة الأطهار والعلماء الأبرار، فعن عمر - رضي الله عنهما - خرج يوماً في حاجة، فمرّ في طريق فسمع زُمَّارةَ راعٍ فوضع أصبعه في أذنيه حتى جاوزه.



فقل لي بالله عليك: أزماّرةُ راع أولى بالتحريم أم هذا الغناء الذي يتغنّج فيه المطرب والمطربة فيفتِنُ القلوب، ويُشغل الأرواح عن علام الغيوب، وقال عمر بن عبد العزيز لأبنائه:"أحذركم الغناء، أحذركم الغناء، أحذركم الغناء، فما استمعه عبد إلا أنساه الله القرآن".



وجاء رجل إلى ابن عباس - رضي الله عنهما - فقال: يا ابن عباس: أرأيت الغناء أحلال هو أم حرام؟ فقال له: أرأيت الحق والباطل إذا جاء يوم القيامة، فأين يكون الغناء؟ قال الرجل: يكون مع الباطل، فقال بن عباس، فماذا بعد الحق إلا الضلال..! اذهب فقد أفتيت نفسك.



وسأل رجل الإمام مالك عن الغناء فقال: ما يفعله عندنا إلا الفسّاق، وسُئل الإمام أحمد عن الغناء فقال: الغناء ينبت النفاق في القلب، وسماه الإمام الشافعي دياثه، وأبو حنفية أفتى بتحريمه، وأجمع العلماء على تحريمه، فهل بعد هذه الأقوال من إباحة لهذه الآفة؟ وبقول من تقتنع إن لم تقتنع بقول هؤلاء وكلام الرحمن وسيد الأنام.؟ كيف لا.. والغناء مبدأه من الشيطان، وعاقبته سخط الرحمن، وهو يحرك النفوس إلى كل قبيح، ويسوقها إلى كل وصف مليحة ومليح، فإذا سمع به أحد قلّ حياؤه، وفرح به شيطانه، واشتكى إلى الله إيمانه، وثقل عليه قرآنه، وتراه يميل برأسه، ويهزَُ بمنكبه، ويضرب الأرض برجليه، ويصفق بيديه، ويتأوَّه تأوُّه الحبيب، ويصرخ كالمجانين، فما من مطرب إلا ويترنَّح حوله نفر من الراقصات، وما من مطربة إلا وحولها نفر من الرجال، يتراقصون ويتمايلون، اختلاط وسفور وتعرية للنحور، فمن يجيز مثل هذا يا شباب الإسلام..؟ فنعوذ بالله من هذه الأحوال.



فدع صاحبَ المزمار والدُفِّ والغناء **** وما اختاره عن طاعةِ الله مذهبا



ودعه يعش في غيِّه وضلاله **** على تنتنا يحيا ويُبعث أشيبا



وفي تنتنا يوم المعاد تسوقـه **** إلى الجنة الحمراء يُدعى مقرَّبا



سيعلم يوم العرض أيَّ بضاعةٍ أضاع ****وعند الوزنِ ما خفَّ أو ربا



ويعلم ما قد كان فيه حياته **** إذا حُصِّلت أعماله كلِّها هبا



دعاه الهدى والغيّ من ذا يجيبه **** فقال لداعي الغيّ أهلا ومرحبا



وأعرَضَ عن داع الهدى قائلا له **** هواي إلى صوتِ المعازف قد صبا



الهمسة الرابعة:

أما كلمات الأغاني فهي والله أعجب من أن تتصور، فيها من المحادة لله ورسوله والشرك الأكبر والأصغر، والتعدي على الرسل الكرام، والاعتراض على رب العالمين وعلى ما هو مكتوب في اللوح المحفوظ، فهذا أحدهم يقول:"جئت لا أعلم من أين.. ولكني أتيت.. ولقد أبصرتُ قُدّامي طريقا فمشيت.. وسأبقى سائرا فيه شئت هذا أم أبيت.. كيف جئت.؟ كيف أبصرت طريقي.. لست أدري"، وتقول أخرى:"لبست ثوب العيشِ ولم أُستشر"، أي خلقني ربي ولم يستشيرني نعوذ بالله من هذا الكفر.

ويقول آخر:"عشتُ لك وعلشانك"، والله يقول: {قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين}، وهذا يقول: "أعشق حبيبي واعبد حبيبي"، وآخر يقول: "الحب في الشرع فرض على الجميع ارتِياده، قلت المحبة عندي لو تعلمين عباده"، وبعضهم يكذب على الله فيقول: "الله أمر.. لعيونك أسهر"، والله يقول: {قل إن الله لا يأمر بالفحشاء أتقولون على الله ما لا تعلمون}، وهذا يعتدي على نبي من أنبياء الله لما فقد محبوبته:"صبَرت صبْر أيوب، وأيوب ما صبر صبري"، وهذا يعترض على قضاء الله وقدره ويتهمه فيقول:"ليه القسوة ليه، ليه الظلم ليه، ليه يا رب ليه"، وهذا يصرِّح باستعداده دخول النار ما دام أنه مع محبوبته فيقول:"يا تعيش وايّاي في الجنة، يا أعيش وإياك في النار، بطّلت أصلي وأصوم، بدّي أعبد سماك، بجهنم ماني برايح، إلا أنا وإياك"، وآخر يقول: "علشانك أنتِ، أنكوي بالنار، وألقِّح جثتي، وأدخل جهنم وأقول: آه يالهوتي"، وآخر يقول: "خذي الجنة، وعطيني النار، ما دام هذا كل ما تشتيهنه"، وهذا يعترض على ما كتبه الله في اللوح المحفوظ فيقول: "الفرح مسطّر غلط مكتوب"، وهذا يستهزئ بالموت فيقول: "أُوصي أهلي وخلاني حين أموت، يضعوا في قبري ربابة وعود"، وهذا يستهزئ بالقرآن فيقول:"حبك سقر، وما أدراك ما سقر!"..



فيا أخي العاقل: ألا ترى أن هؤلاء المغنون قد اعتدوا على الشريعة وعلى ربهم وعلى رسله وأنبيائه، فانظر إلى أشرطة الغناء واقرأ أشرطة المغنين تجد أنهم نصارى أو مسلمين كفرة فجرة، لا يصلون ولا يعظمون الدين.



الهمسة الخامسة:

إن مما يعينك على ترك هذا الغناء، الرغبة في دار أخرى فيها متع عظيمة، إنها الجنة وما أدراك ما الجنة! نور يتلألأ، وريحانة تهتز، وقصر مشيد، ونهر مضطرب، وثمرة نضيجة، وحلل كثيرة، وزوجة حسناء جميلة، وفاكهة وخضرة، وحبرة ونعمة، في حلة عالية بهيَّة، في جنة عدن عند مليك مقتدر، بناها الله - تعالى - لعباده المتقين فأحسن بناءها، وملأها من كرامته ورحمته ورضوانه؛ لبنة من ذهب ولبنة من فضة، مِلاطها المسك، وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت والجوهر، وترابها الزعفران، وسقفها عرش الرحمن، غرفها مبنية يُرى ظاهرها من باطنها، ويرى باطنها من ظاهرها، من دخلها ينعم فلا يبأس، ويخلد فلا يموت، لا تبلى ثيابه، ولا يفنى شبابه، أما أشجارها فما من شجرة هناك إلا ولها ساق من ذهب، وأخرى من فضة، وأما ثمارها فألين من الزبد، وأحلى من العسل، وأما ورقها فورق من رقائق الحلل، وأما تصفيق الرياح لذوائب أغصانها، فيستفز من لا يطرب بالطرب، والحور العين ينظر الرجل إلى خدها فيرى وجهه في خدها، ويعتنقها أربعين سنة فلا يُحس بضيقها، ويمصُّ ريقها فهو عنده أحلى من العسل، وأما أنهارها: فأنهار من ماء غير آسن، وأنهار من لبن لم يتغير طعمه، وأنهار من خمر لذة للشاربين، وأنهار من عسل مصفى، وفوق ذلك ظلُّها ممدودٌ، وطلحُها منضود، ألْيَن من الزبد، وأحلى من العسل، وأما ماؤها، فمسكوب، حدائق وأعناب، وكواعب وأتراب، فاكهة مما يتخيرون، ولحم طير مما يشتهون، شرابهم التسنيم والزنجبيل والكافور، وآنيتهم الذهب والفضة في صفاء القوارير، فيها ما تشتهيه الأنفس، وتلذُّ الأعين، مَن يدخلها يخلد أبدًا، روح وريحان ورب راضٍ غير غضبان، ذُلِّلت قطوفُها تذليلا، يتكئ أهلها على الأرائك لا يرون فيها شمسًا ولا زمهريرًا {لا يسمعون فيها لغوًا ولا تأثيمًا * إلا قيلا سلامًا سلامًا}، {ويوم تقوم الساعة يومئذ يتفرقون * فأما الذين أمنوا وعملوا الصالحات فهم في روضة يُحبرون}، فلماذا أخي لا تفيق وتعود إلى العزيز الحميد؟!

وأخيراً..

يا لاهيا بالغناء {ألم يأن للذين امنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون}.



يا لا هيا بالغناء {ما غرك بربك الكريم * الذي خلقك فسوك فعدلك * في أي صورة ما شاء ركبك}.



يا لا هيا بالغناء {إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا}.



يا لا هيا بالغناء: {واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون}.



يا لا هيا بالغناء: تصوّر نفسك وأنت بين زملائك في لهو طرب وإعراض وزمر، فإذا بملك الموت قد حل بك، فكيف يكون جوابك ومصيرك أمام الجبار جل جلاله.



يا لا هيا بالغناء: أرأيت لو سلب الله سمعك، فصرت تجلس بين الناس، لا تدري عنهم إذا تكلموا ولا تفهم مرادهم إذا ضحكوا، تتلفت بينهم بعينيك، وتشير لهم بيديك.



يا لا هيا بالغناء أين أنت من المؤمنين {الذين إذ ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيماناً}؟!



يا لا هيا بالغناء، أما تخشى سوء الخاتمة، فتلقى الله سامعا أو مغنيا أو عازفاً؟!



يا لا هيا بالغناء أما علمت أنك عبد لله، وكل ذرة من ذرات جسمك وكل نفس من أنفاسك لا يتحرك إلا بإذن خالقك وقد جعل الله لك عينين ولسانا وشفتين، فهل سألت نفسك يوما كيف علاقتي معه؟ هل هو راض عني أولا؟ كيف سيكون اللقاء يوم القيامة؟





يا لا هيا بالغناء أما فكرت يوما مع من تجتمع معه، وقد رحل منهم من رحل، فهل تتمنى أن تجتمع معهم في مكان واحد يوم القيامة..؟ والموت إن لم ينزل بك اليوم نزل بك غداً، فأين وجهك يوم تبيض وجوه وتسود وجوه؟ أين وجهك يوم يعلم نبيك - صلى الله عليه وسلم - أن أمته قد عكفت على الغناء والمسيقى بسببك؟ أين تذهب بوجهك يوم تعلم أن الناس سهروا على الغناء إلى الفجر بصوتك وزمرك؟ أين تذهب بوجهك إذا بعثر ما في القبور، وحُصّل ما الصدور؟ أين تذهب بوجهك إذا سال عرقك، وانتفض جسدك، وطار فؤادك، فيا أخي.. يا من بارز الله بهذه المعصية.. يا من أعجبه بشبابه، وألهته ثيابه، وغرّه صوته وجماله..



اعتزل ذكر الأغاني والغزل **** وقل الفصل وجانب من هزل



إنّ أهنا عيشةٍ قضيّتَها **** ذهبت لذاتها والإثم حـلّ



هذه نسماتي وهمساتي.. هذه أزهاري ووردي.. زففتها إليك، وبثثتها بين يديك.. وقد سمعت ما سمعت.. فكن ممن سمع واتعظ، فالعاقل من وُعظ بغيره لا به.. والسلام عليك ورحمة الله

********************************************************************************


بالنسبة للمساجد زوري هذا الرابط فستجدين بغيتك ان شاء الله

http://www.kalemat.org/sections.php?so=va&aid=201
*لينا*
*لينا*
أخي أبي الإسلام0
جزاك الله خيــــــــــ1000ـــــــــــــــــــــر00
الموضوع رائع يعطيك العافية00

:26: :26:
ماتت .
ماتت .
بسم الله الرحمن الرحيم
أنشاء الله تفي بالغاية .... تحية طيبة .
النظافة/

كيف تنظرون الى النظافة؟
كم مهمة هي النظافة؟
لكل شخص مفهومه الخاص عن النظافة. على سبيل المثال، عندما تأمر الام ابنها الصغير بأن يغسل يديه ووجهه، قد يعتقد ان وضع اصابعه تحت حنفية الماء وبلّ شفتيه يكفيان. لكن الام تعرف اكثر منه. فتعيده الى الحمام وتفرك يديه ووجهه بالماء والصابون رغم اعتراضاته القوية!
طبعا، ليست مقاييس النظافة موحَّدة حول العالم. وتتفاوت مفاهيم النظافة التي ينشأ عليها الناس. قديما، ساعدت البيئة المدرسية المتسمة بالنظافة والترتيب في بلدان عديدة التلاميذ على تنمية عادات جيدة للنظافة. اما اليوم فإننا نرى ملاعب بعض المدارس مليئة بالقمامة والفضلات، بحيث تشبه مرمى للنفايات لا مكانا للَّعِب او التمرين. وماذا عن غرفة الصف؟ ذكر دارِن، بوّاب في مدرسة ثانوية أوسترالية: «نرى الآن القذارة في غرفة الصف ايضا». وعندما يؤمر بعض التلاميذ: «التقط ما رميته» او «نظِّف المكان»، يعتبرون ذلك عقابا لهم. والمشكلة هي ان بعض المعلمين يتخذون التنظيف وسيلة للمعاقبة.
ومن ناحية اخرى، لا يرسم الراشدون دائما امثلة جيدة للنظافة، سواء في الحياة اليومية او في العمل. على سبيل المثال، يُترك الكثير من الاماكن العامة بشكل قذر وقبيح. وتلوِّث بعض الصناعات البيئة. لكن الصناعات والمشاريع بحد ذاتها ليست ما يسبب التلوث، بل انهم الناس. وفيما يكون الجشع على الارجح السبب الرئيسي لمشكلة التلوث العالمية وتأثيراتها السيئة الكثيرة، تسبب العادات الشخصية القذرة جزءا من المشكلة. ايَّد الحاكم العام السابق للكومنولث الاوسترالي هذه الفكرة اذ قال: «يمكن ان تتلخّص جميع مسائل الصحة العامة بأن يُعنى كل رجل، كل امرأة، وكل ولد بالنظافة».
ومع ذلك، يشعر البعض ان النظافة مسألة شخصية ينبغي ان تهمّ المرء وحده دون سواه. فهل الامر كذلك حقا؟
تكون النظافة بالغة الاهمية عندما يتعلق الامر بطعامنا — سواء اشتريناه من السوق، اكلناه في مطعم او في منزل صديق. ونتوقَّع من الذين يعدّون او يقدِّمون طعامنا ان يحافظوا على مستوى رفيع للنظافة. فالايدي الوسخة — ايديهم او ايدينا — يمكن ان تتسبب بكثير من الامراض. وماذا عن المستشفيات — الاماكن التي نتوقع ان تكون الاكثر نظافة؟ ذكرت مجلة الطب لنيو إنغْلَند (بالانكليزية) ان عدم غسل الاطباء والممرضات ايديهم يمكن ان يوضح سبب اصابة المرضى بأخماج تصل كلفة علاجها الى عشرة بلايين دولار اميركي سنويا. فمن الصواب ان نتوقع ان لا يعرِّض احد صحتنا للخطر بسبب عاداته القذرة.
وفضلا عن ذلك، انها لَمسألة خطيرة جدا ان يلوِّث شخص ما موارد مياهنا بتعمد او دون تفكير. وإلى ايّ حد هو آمن تمشّي المرء حافي القدمين على الشاطئ حيث يمكن ان توجد محاقن خلَّفها مدمنو المخدِّرات وغيرهم بعد الاستعمال؟ وربما يكون السؤال الاهم على الصعيد الشخصي: هل تمارَس النظافة في بيتنا الخاص؟
تسأل سوِلِن هوي في كتابها التخلص من الوساخة (بالانكليزية): «هل ما زلنا نظفاء كما اعتدنا ان نكون؟». ثم تجيب: «على الارجح لا». وتذكر ان السبب الرئيسي لذلك هو القيم الاجتماعية المتغيرة. فالناس، اذ يقضون وقتا اقل فأقل في البيت، يدفعون المال لشخص يقوم بالتنظيف عوضا عنهم. ونتيجة لذلك، لم تعد المحافظة على بيئة نظيفة مسألة ذات اهمية شخصية. قال احد الرجال: «انا لا انظف حوض الاستحمام، لكنني انظف نفسي. وإذا كان بيتي وسِخا، فعلى الاقل اكون انا نظيفا».
لكن النظافة هي اكثر بكثير من مظهر خارجي. انها مجموعة قيم شاملة، وهي ضرورية للعيش السليم. كما انها حالة ذهنية وقلبية تشمل الآداب والعبادة. فلنرَ كيف ذلك.
كيف تنظرون الى النظافة؟
النظافة
ماذا تعني حقا؟
بسبب الاحوال غير الصحية المروِّعة في اوروپا والولايات المتحدة خلال القرنين الـ18 و19، كرز مرسلو تلك الفترة بما يمكن ان يسمى «عقيدة النظافة». وهذه العقيدة وضعت القذارة بمثابة الخطية، في حين قيل ان النظافة تقرِّب المرء الى الله. وربما هذا ما اشاع القول المأثور «النظافة من الايمان».
تبنّى هذه النظرة «جيش الخلاص» الذي شكَّله وليم وكاثرين بوث. ونقلا عن كتاب الصحة والطب في التعاليم الانجيلية (بالانكليزية)، كان احد شعاراتهم الابكر: «الصابون، الحساء، والخلاص». بعد ذلك اثبت لويس پاستور وآخرون الصلة بين المرض والبكتيريا، مما شجع على تحسين الاساليب التي تعزز الصحة العامـة وأضفى عليها اساسا علميا.
شملت بعض الاجراءات الفورية المتخذة ان لا يُطلَب من الشاهد في المحكمة تقبيل الكتاب المقدس، وإيقاف الشرب من كأس واحدة في المدارس ومحطات السكة الحديدية. كما بُذِلت الجهود لاستبدال الكأس المشتركة للقربان في الخدمات الدينية بكؤوس فردية. نعم، يبدو ان هؤلاء الرواد الاوائل لاقوا نجاحا كبيرا في تغيير موقف الناس من النظافة. حتى ان كاتبة وصفت النتيجة بأنها «تحمُّس شديد للنظافة».
ولكن يبدو ان هذا ‹التحمُّس الشديد للنظافة› لم يكن إلا سطحيا. فبُعَيد ذلك حوَّل رجال الاعمال الصابون العادي الى مادة تجميلية. وجعلت الاعلانات الحاذقة الزبائن يعتقدون ان استعمال بعض المنتجات الصحية الشخصية يمنح المرء منزلة اجتماعية هي موضع حسد الآخرين. والتلفزيون يخلِّد هذه الفكرة الخيالية. فالاشخاص الفاتنون والناجحون الذين تبرزهم الاعلانات والمسلسلات نادرا ما نراهم ينظفون البيت، يكنسون الفناء، يلتقطون النفايات، او ينظفون قذر قططهم وكلابهم.
وهنالك مَن يعتقدون ان الذهاب الى العمل يسدّ النفقات في حين ان العمل المنزلي او اعمال التنظيف الاخرى لا قيمة مالية لها. وبما ان الامر لا يشمل مكافأة مالية، فلمَ يهتمون بالبيئة؟ من جملة ما نجم عن ذلك اعتقاد بعض الناس اليوم ان النظافة تقتصر على العادات الصحية الشخصية.
وجهة نظر الله من النظافة
ان هذه الجهود الباكرة الهادفة الى تعليم النظافة ساعدت دون شك على تحسين ظروف العيش لدى الناس. ولا عجب في ذلك إذ ان النظافة من سمات الاله الطاهر والقدوس يهوه، وهو مَن انشأها. انه يعلِّمنا لننتفع بالصيرورة قدوسين، نظفاء، وأطهارا في كل طرقنا. — اشعياء 48: 17؛ 1 بطرس 1: 15.
ويهوه الله مثال يُقتدى به في هذا المجال. فالنظافة بالإضافة الى صفاته غير المنظورة الاخرى تُرى بوضوح في خليقته المنظورة. (روما 1: 20) كما نلاحظ ان الخليقة نفسها لا تتسبب بأيّ تلوُّث دائم. فالارض بدوراتها البيئية الكثيرة تنظف ذاتها بشكل عجيب، وهي مصمَّمة لعيش نظيف وصحي. ولا ينشأ ذلك إلا من مصمِّم يُعنى بالنظافة. وهذا يجعلنا نستنتج ان عبّاد الله ينبغي ان يكونوا نظفاء في كل اوجه حياتهم.
اربعة اوجه للنظافة
يحدد الكتاب المقدس اربعة اوجه للنظافة ينبغي ان يجاهد عبّاد الله لبلوغها. فلنتأمل في كلٍّ منها.
روحيا. يمكن اعتبار هذا الوجه اهم وجه لارتباطه بآمال الحياة الابدية. ومع ذلك غالبا ما يكون الوجه المُهمَل اكثر. ببسيط العبارة، تعني الطهارة الروحية ان لا يتخطّى المرء مطلقا الحدود التي رسمها الله بين العبادة الحقة والعبادة الباطلة، لأن الله يعتبر كل اشكال العبادة الباطلة نجسة. كتب الرسول بولس: «‹اخرجوا من بينهم، وافترزوا›، يقول يهوه، ‹ولا تمسوا النجس بعد›؛ ‹وأنا اقبلكم›». (2 كورنثوس 6: 17) وفي هذا الشأن كتب ايضا التلميذ يعقوب بشكل واضح جدا: «الديانة الطاهرة غير المدنسة في نظر الهنا وأبينا هي هذه: . . . حفظ النفس بلا وصمة من العالم». — يعقوب 1: 27.
لقد اظهر الله بوضوح انه يرفض الخلط بين العبادة الباطلة والعبادة الحقة. فغالبا ما تشمل العبادة الباطلة ممارسات نجسة وأصناما وآلهة بغيضة. (ارميا 32: 35) ولذلك يُحَضّ المسيحيون الحقيقيون ان يتجنبوا ايّ تورُّط في العبادة النجسة. — 1 كورنثوس 10: 20، 21؛ كشف 18: 4.
ادبيا. هنا ايضا يميِّز الله بين الطاهر والنجس. لقد اصبح العالم ككل كما هو موصوف في افسس 4: 17-19: «هم في ظلام عقلي، ومبعَدون عن حياة الله . . . فهم، إذ فقدوا كل حسّ ادبي، أسلموا انفسهم الى الانحلال الخلقي ليعملوا كل نوع من النجاسة بجشع». ويتجلى هذا التفكير الفاسد ادبيا بطرائق عديدة، بعضها صريح وبعضها ماكر. ولذلك على المسيحيين ان يلتزموا جانب الحذر.
يدرك محبّو الله ان البغاء، مضاجعة النظير، الجنس قبل الزواج، والفن الاباحي تخالف مقياس يهوه للطهارة الادبية. ولكن الاشارة الى هذه الممارسات امر شائع في عالم التسلية والازياء. فيجب ان يحترس المسيحيون من نزعات كهذه. ان ارتداء ملابس قصيرة كاشفة في الاجتماعات المسيحية او التجمعات الاجتماعية يجذب الانتباه بشكل غير ملائم الى الجسد البشري ويظهِر انحرافا عن الطهارة. كما ان ارتداء ملابس من هذا النوع لا يُدخِل التفكير العالمي النجس الى المعشر المسيحي فحسب، بل يمكن ايضا ان يولِّد افكارا نجسة في الآخرين. وفي هذا المجال، يلزم المسيحيين ان يعملوا بجد لإظهار «الحكمة التي من فوق». — يعقوب 3: 17.
عقليا. لا ينبغي ان يكون باطن عقل المرء مخزنا للأفكار النجسة. لقد حذّر يسوع من التفكير النجس عندما قال: «كل من يداوم على النظر الى امرأة ليشتهيها، فقد زنى بها في قلبه». (متى 5: 28؛ مرقس 7: 20-23) وهذه الكلمات تنطبق بشكل مساوٍ على مشاهدة الصور والافلام الاباحية، قراءة روايات عن نشاطات جنسية فاسقة، والاستماع الى اغانٍ ذات كلمات بذيئة. فيجب ان يتجنب المسيحيون تدنيس انفسهم بالتأمل في افكار نجسة يمكن ان تنشئ اقوالا وأفعالا نجسة وغير طاهرة. — متى 12: 34؛ 15: 18.
جسديا. في الكتاب المقدس ترتبط القداسة والنظافة الجسدية معا بشكل وثيق. على سبيل المثال، كتب بولس: «ايها الأحباء، فلنطهِّر ذواتنا من كل دنس الجسد والروح، مكملين القداسة في خوف الله». (2 كورنثوس 7: 1) ولذلك ينبغي ان يجاهد المسيحيون للمحافظة على نظافتهم وترتيبهم، وينطبق الامر نفسه على بيتهم ومحيطهم الى الحد الذي تسمح به الظروف. حتى حيث يصعب الحصول على الماء للغسل والاستحمام، ينبغي ان يحاول المسيحيون بذل قصارى جهدهم للبقاء نظفاء ولائقي المظهر.
كما ان النظافة الجسدية تحول دون استعمال التبغ على انواعه، الافراط في شرب الكحول، وإساءة استعمال المخدِّرات على انواعها. فهي امور تلوِّث وتؤذي الجسد. لقد سُرَّ الراعي الموصوف في سفر نشيد الانشاد بالرائحة الذكية لثياب
الفتاة الشولمية. (نشيد الانشاد 4: 11) والاهتمام بعاداتنا الصحية الشخصية امر حبي، اذ لا نريد إزعاج الاشخاص المحيطين بنا بالروائح الكريهة. وقد تكون العطور ذكية، إلا انها ليست بديلا عن الاستحمام بشكل قانوني وارتداء ملابس نظيفة.
المحافظة على نظرة متزنة
يصل البعض الى حد التطرف في ما يتعلق بالنظافة. فمن ناحية، يمكن للمبالغة في النظافة ان تسلبنا متعة العيش. كما يمكن ان تبدد الكثير من وقتنا الثمين. ومن ناحية اخرى، ان البيوت الوسخة والمهملة قد يكون اصلاحها مكلفا. ولكن هنالك بين هذين الحدين المتطرفين طريقة عملية ومتزنة لإبقاء بيتنا نظيفا ومرتبا.
ابقوا بيتكم بسيطا. يصعب تنظيف البيوت او الغرف المليئة بالاشياء المتراكمة، ولا يسهل اكتشاف القذارة في اماكن تغصّ بالاغراض. اما البيوت الخالية من الاشياء غير الضرورية، فيستغرق تنظيفها وقتا اقل. يوصي الكتاب المقدس بنمط حياة بسيط: «ما دام لنا قوت وكسوة، فإننا نقنع بهما». — 1 تيموثاوس 6: 8.
ابقوا بيتكم مرتبا. ان البيت النظيف مسؤولية كل الذين يسكنونه. وغالبا ما تبدأ البيوت غير المرتبة بغرف غير مرتبة. يعني الترتيب وضع كل غرض في مكانه الملائم. على سبيل المثال، لا ينبغي وضع الملابس الوسخة على ارض غرفة النوم. والاخـطر من ذلـك هـو ان اللُّعب والادوات المبعثرة هنا وهناك يمكن ان تكون خطرة. فالعادات التي لا تنمّ عن الترتيب تتسبب بكثير من الحوادث التي تقع في البيت.
من الواضح ان النظافة وطريقة العيش المسيحي توأمان لا ينفصلان. وفي ما يتعلق بطريقة الحياة المتصفة بالتقوى، يتحدث النبي اشعيا عن «الطريق المقدسة». ثم يضيف الفكرة التي تدعو الى التفكير: «لا يعبر فيها نجس». (اشعياء 35: 8) نعم، ان تنمية العادات الجيدة للنظافة الآن تقدِّم برهانا قويا على ايماننا بوعد الله ان يحوِّل ارضنا الى ارض فردوسية نظيفة عما قريب. عندئذ سيمجِّد جميع الناس يهوه الله في كل انحاء هذا الكوكب الجميل بالاذعان كاملا لمقاييسه الكاملة المتعلقة بالنظافة. — كشف 7: 9.
الفضائيات/

تأثير القنوات الفضائية في تكوين شخصية الطفل
مقدمة
نتيجة للتقدم العلمي والتكنولوجي السريع الذي إجتاح العالم ، شهدت السنوات الأخيرة من القرن العشرين ظهور القنوات الفضائية وإنتشارها على نطاق واسع ، مما أدى إلى تحول العالم إلى قرية كونية صغيرة تربطها شبكة اتصالات واحدة عبر الأقمار الصناعية، كما تنامت قوة الإعلام الفضائي ، وزادت المنافسة بين القنوات الفضائية على استقطاب المشاهدين أمام الأجهزة المرئية ، وذلك من خلال ما تبثه من برامج علمية وثقافية وترفيهية وأيديولوجيات متعددة موجهة إلى المشاهدين باختلاف مراحلهم العمرية ، إلا أنها بالتأكيد أكثر تأثيراً على الأطفال والمراهقين نتيجة للاستعداد السيكولوجي والتغيرات البيولوجية المرافقة لهذه الشريحة السنّية .
وانطلاقاً مما سبق تم في هذه الدراسة اختبار تأثير القنوات الفضائية في شخصية الطفل من خلال ما يقدمه الإعلام الفضائي الموجه إلى الطفل بصفة خاصة ، ومدى استفادة الطفل من هذا الزخم الإعلامي في تنمية مداركه الثقافية والسلوكية وفي تفاعله مع البيئة المحيطة به ، كما تحاول الدراسة التعرف على الآثار الإيجابية والسلبية التي قد تخلفها المادة الإعلامية من خلال ما تبثه القنوات الفضائية على شخصية الطفل .
تحديد موضوع الدراسة:
إن استخدام الأقمار الصناعية في المجال الإعلامي وبث القنوات الفضائية ، أحدث تغيرات جوهرية في دور الإعلام جعلت منه محوراً أساسياً في منظومة المجتمع ، فهو اليوم محوراً لثقافة الكبار ورافداً مهماً لتنشئة الصغار ، حيث تستهدف القنوات الفضائية مستقبلي مادتها في البيوت ، أين توجد القاعدة العريضة من جمهور المشاهدين الذين يستهلكون ويمتصون ما يُعرض عليهم من الإنتاج الثقافي لتلك القنوات .
لقد أصبحت القنوات الفضائية تتجه نحو التخصص ، لذا فهي لا تتوقف عن زيادة برامجها ومصادر معلوماتها ومنافذ توزيعها ، في الوقت نفسه الذي يتزايد فيه التوجه نحو القنوات الفضائية المتخصصة في الأخبار والإعلام الثقافي والتعليم والديني .
ومع إنتشار الصحون الفضائية في السنوات الأخيرة تحولت هذه الظاهرة إلى ظاهرة إجتماعية عامة مما دفع بالعديد من الباحثين في مجال علم النفس الاجتماعي وعلم الاجتماع الإعلامي والتربوي إلى دراستها كظاهرة لها آثارها الاجتماعية والنفسية والثقافية ، وتتبع
هذه الآثار في أنماط تفكير وسلوك المشاهدين وفي مقدمتهم الأطفال ، ودراسة طبيعة الدور التربوي والتوجيهي الذي تلعبه القنوات الفضائية في تنشئة الأطفال وما قد تغرسه في شخصية الطفل من قيم وسلوكيات تؤثر في مظهره الخارجي ومستواه الدراسي وتوافقه الاجتماعي .
وبذلك يرتكز اهتمام هذه الدراسة حول تحديد أثر القنوات الفضائية بما تقدمه من برامج وثقافات متعددة في شخصية الطفل وثقافته ، وقدراته على الاستفادة منها في تأسيس مدركاته الثقافية والحياتية ، كما تحاول هذه الدراسة البحث عن الآثار السلبية للقنوات الفضائية على سلوك وثقافة الطفل .
ويمكن أن نحدد أهم متغيرات الدراسة فيما يلي :
أ ) المتغير المستقل: (القنوات الفضائية) من حيث نوعية البرامج التي تقدمها وعدد ساعات البث المرئي… إلخ .
ب) المتغير التابع :
(شخصية الطفل) حيث نتناولها من بعدين هما:1- البعد السلوكي المتمثل في أنماط السلوك التي يقوم بها الطفل كمظهره الخارجي وعلاقاته بالمحيط الاجتماعي … إلخ .
2- البعد الثقافي (المعرفي) المتمثل في الكم المعرفي لدى الطفل مثل مستواه العلمي ، ومدى إلمامه بالمعلومات العامة … إلخ .
جـ) المتغير السابق :
(الدور الأسري في توجيه الطفل) المستوى التعليمي للأم والأب ، المراقبة والتوجيه في اختيار البرامج … إلخ .وتأسيساً على ما سبق يمكن إجمال الأسئلة البحثية لهذه الدراسة فيما يلي :
*هل توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين نوعية البرامج التي تقدمها القنوات الفضائية
وتأسيس سلوكيات إيجابية أو سلبية لدى الطفل بمجتمع البحث ؟
* هل توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين نوعية البرامج التي تقدمها القنوات الفضائية وزيادة الكم المعرفي للأطفال بمجتمع البحث ؟
* هل تؤثر القنوات الفضائية في إضعاف دور الأسرة والمدرسة في تكوين شخصية الطفل ؟
* هل تؤثر القنوات الفضائية في تكوين شخصية الطفل بمجتمع البحث ؟
أهمية الدراسة ومبرراتها
أ ) أهمية الدراسة :
تكمن أهمية الدراسة في مجالين هما :
* المجال العلمي:
تساهم في إثراء المكتبة الجامعية وإثراء التراث السوسيولوجي في مجال من أهم المجالات الاجتماعية وهو ( دور الإعلام في التنشئة الاجتماعية) .
* المجال الاجتماعي :
تكمن أهمية الدراسة على المستوى المجتمعي فيما تقدمه نتائجها النابعة من الواقع من معطيات واقعية تفيد الجهات المختصة والقائمين على المجال التربوي ، والاستفادة منها في معالجة الإشكاليات التي تواجه التربويين والقائمين على التنشئة الاجتماعية .
ب) المبررات :
1- عدم توفر معلومات كافية عن الظاهرة موضوع الدراسة نظراً لقلة الأبحاث العلمية التي تتناول دور القنوات الفضائية في تكوين شخصية الطفل .
2- طبيعة التغيرات التي يشهدها المجتمع الليبي في الآونة الأخيرة بصفة عامة بين الأصالة والمحافظة من جهة والتغريب والتقليد من جهة أخرى .
أهداف الدراسة
1) الكشف عن الخصائص التربوية والتوجيهية للقنوات الفضائية كوسيلة تربوية ودورها في تنشئة الأطفال .
2 ) تحديد أثر تلك الوسائل في تشكيل شخصية الطفل .
3) التعرف على التأثيرات الإيجابية والسلبية للقنوات الفضائية على سلوك وثقافة الطفل .
4 ) معرفة دور الأسرة في توجيه الطفل لاختيار البرامج التي يشاهدها .
5) التعرف على الأوقات التي يقضيها الطفل في مشاهدة برامج القنوات الفضائية .
6) تفيد المقترحات والتوجيهات في توعية الأسر وإرشاد ذوي الاختصاص .
أولاً: لمحة تاريخية عن تطور القنوات الفضائية:
تُعد الإذاعة المرئية أهم وسائل الاتصال في الوقت الحاضر ومن أخطر الوسائل الإخبارية والتربوية والإعلامية لما تتمتع به من خصائص وإمكانات لا تتوفر في وسائل أخرى ، ويمكن إرجاع بداية التطوير للإذاعة المرئية لعام 1839إفرنجي على يد العالم الفيزيائي (الكسندر أدموند بيكيل) ، وفي عام 1884إفرنجي اخترع العالم الألماني ( بول نيكو) عملية المسح الصوري الاسطوري والمرئي والميكانيكي وطورها فدخل التلفزيون عصور تجريبية جديدة، كما واصلت شركات مثل شركةR. C. A أبحاثها الخاصة بالتلفزيون في مدينة
نيويورك عام 1930 إفرنجي ، وفي عام 1936إفرنجي كان في استطاعة أجهزة الإستقبال المرئي التقاط الإشارة عن بعد ميل واحد ، لقد طُوّر استخدام التلفزيون بعد ذلك حيث أدخلت عليه تحسينات كبيرة وسارعت الدول في انتقائه كوسيلة إعلامية ذات أهمية كبرى للتأثير على الجماهير(1).
لقدأضحت الإذاعة المرئية في النصف الثاني من القرن العشرين مُعجزة القرن حيث بدأت التأثير على المشاهد بشكل واضح مؤثرة على تفكيره وعلى ثقافته وعلى سلوكه مُشكِلة
لشخصيته من خلال ما يضخه المسيطرون على شركات الإعلام من ثقافات يريدون للمتلقي التشبع بها ، ويقول ( بورستين) إن الإذاعة المرئية تعد أروع عدسة لها هذه الزاوية المشعة التي اخترعها الإنسان ، والتلفزيون له تأثير ساحق في نطاق مفهوم الإنسان المعاصر(2)، وفي المنطقة العربية كان النظام الإعلامي العربي يستقبل الرسائل المرئية كوسيلة اتصال حديثة ، ومن الضروري الإشارة إلى نقطتين لعبتا دوراً كبيراً في نشأة التلفزيون العربي وهما(3) :
1) التلفزيون أصبح ضرورة إعلامية لعالمنا .
2) تفهم القادة والحكام العرب للدور الكبير الذي يلعبه التلفزيون كوسيلة مهمة لإدارة الشعوب سياسياً واجتماعياً .
وقد ظهر في لبنان عام 1949 وفي الجزائر والعراق عام 1956إفرنجي وفي مصر وسوريا عام 1960إفرنجي وفي الكويت عام 1961إفرنجي وفي الجماهيرية العظمى والأردن عام
1968إفرنجي حيث أن أول بث تلفزيوني في الوطن العربي بدأ في عام 1947م في المملكة العربية السعودية عندما قامت شركة أرامكو ببناء محطة تلفزيونية ، أما ما يتعلق بتطور الفضائيات عبر الأقمار فقد ظهر في كل من الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة الأمريكية كما لحق بهذا الركب العديد من الدول الأخرى مثل فرنسا والصين واليابان ، ومع مرور الوقت وإطلاق الصواريخ الحاملة للأقمار الصناعية تم التغلب على العديد من المشاكل الفنية
المتعلقة بإيصال الأقمار الصناعية إلى مداراتها وعند الإنتهاء من هذه المرحلة ستكون عملية الإرسال والاستقبال كالآتي :
محطة الإرسال الأرضية إلى القمر الصناعي إلى المشاهدين وبذلك يتم اختصار عامل الزمن ، وتتم عمليات التحكم في الإشارة وكذلك في المواد الإذاعية المرسلة إلى الملتقى(4).
ثانياً: القنوات الفضائية وبرامج الأطفال:
يتميز العصر الحديث بقفزات تكنولوجية للاتصال بطريقة مذهلة فاقت توقعات الخبراء وبخاصة فيما يتعلق بالبث المرئي والمعلومات ، عندما نجح الإنسان في تحقيق التوافق بين الكمبيوتر والوسائل التكنولوجية في مجال الاتصال والتكامل بينها بصورة أدت إلى حدوث ثورة في مجال المعلومات(5)، فالانفتاح العالمي في الاتصالات بين المجتمعات على الكرة الأرضية وما ينتج عن هذا من نقل للعلوم والثقافات والأفكار تحتم على التربية المنهجية أن تغير محتواها وأساليبها لتعمل على تخفيف حدة هذا النقل وتهيئة الناشئة نفسياً وإدراكياً لفهم استخدام الصالح منها(6) .
وقد اتسعت البرامج بمختلف إختصاصاتها وإهتماماتها ويبرز بينها تلك البرامج التي تختص بالأطفال على مختلف أعمارهم ، إذ أصبح تدفق المعلومات وأسبابها والحصول عليها من قبل الناس جميعاً ممكن ، وصار للفرد صغيراً أو كبيراً الحق في الحصول على هذه المعلومات والحرية على إمتلاكها ومقارنتها وتحليلها وتشكيل موقف في ضوء ذلك(7) .
كما سلك الوطن العربي مسلك الشعوب الأخرى في العالم ببثه البرامج الخاصة بالأطفال التي لعبت وما زالت دوراً حيوياً في تشكيل شخصية الطفل ، إذ أصبح الجهاز المرئي يوصف من قبل الكثير بأنه الوالد الثالث لما له من قوة تأثير في التنشئة الاجتماعية فاقت في بعض برامجها تشكيل شخصية الطفل وفق ما تمليه ثقافة المجتمع ، كما أصبح للقنوات الفضائية دوراً مميزاً وبخاصة البرامج التربوية ، إذ زادت من مهارات الأطفال وعملت على توعيتهم وإرشادهم بما يتوافق مع مرحلة التغير والتطور التي يمر بها المجتمع .
وإذا كان البث المرئي الفضائي يلعب دوراً إيجابياً في تشكيل شخصية الطفل من خلال البرامج التربوية والإرشادية ، فإنه أيضاً في الوقت نفسه يعمل على تخريب شخصية الطفل من خلال البرامج التي لا تتفق مع ثقافة وتوجيهات الأسر العربية مما زاد من خطورة هذه الفضائيات على النشئ الجديد وجعلهميمرون بمرحلة إغتراب خطيرة في عصر تتزاحم فيه
هذه البرامج من مصادر مختلفة لها ثقافات مختلفة .
من خلال هذا نستطيع القول أن البث المرئي الفضائي سيف ذو حدين فهو إذا استخدم بشكل موضوعي ومنهجي منظم ، ومن خلال البرامج التربوية والإرشادية الموجهة عمل على تشكيل شخصية الطفل بصورة إيجابية ، أما إذا لم يكن هناك تنظيماً موجهاً للقنوات الفضائية وفي نفس الوقت إذا لم تستطع الأسرة اختيار البرامج الملائمة فإن ذلك سيؤدي إلى نتائج عكسية سلبية تؤثر في تشكيل هذه الشخصية .
وفي مجال القنوات الفضائية العربية أصبح للقمر عربسات وإذاعات الدول العربية المرئية حضورها في الأسرة العربية ولاسيما على الطفل العربي ، وأصبح من الممكن إيصال رسالة من كل قطر إلى المتلقي العربي في كل مكان ، وصار المتلقون العرب يقبلون على المحطات العربية لا بسبب اللغة فحسب ، بل بسبب جاذبية النظام الثقافي والنظام القيمي المشترك حيث يجد المواطن نفسه في المادة المعروضة بشكل أو بآخر ويجد ما يلبي حاجته إلى الصورة العربية ، وهذه النقطة تُحسب لصالح القنوات الفضائية العربية .
إن التنوع في طبيعة القنوات الفضائية العربية وفي برامج الأطفال يبررها حتماً تنوع الجمهور المستهلك الذي نجد له تصنيفات متعددة ، لكن التصنيف الأهم هو الذي يعتمد على الرقعة الجغرافية وهو الذي يحدد طبيعة الإتصال وغاياته وهو جمهور عربي داخل وخارج المنطقة العربية(8)، وينبغي أن نبين أنه ليس لأية قناة عربية القدرة على أن تستهدف كل هذه الجماهير إلا إذا استعملت أكثر من قمر صناعي في إرسالها .من خلال هذا العرض نتوصل إلى أهمية القنوات الفضائية في تشكيل شخصية الطفل وإبراز اهتماماته في عالم متغير أصبحت الثقافة فيه سريعة التغير والتنوع ، وبرزت إهتمامات خاصة بالأطفال تشكلت من خلال تأثير هذه البرامج الفضائية مما أعطى للطفل مساحة أكبر من الاهتمام ، وبالتالي أثر ذلك في سلوكه الاجتماعي داخل الأسرة وسلوكه مع أقرانه ، وبالإضافة إلى ظهور نمط
جديد من الشخصية يختلف عن ذاك النمط التقليدي الذي نشأ في ظل ثقافة تقليدية ، لعب الوالدان وثقافة الأسرة فيه دوراً رئيسياً .
الله الموفق
*لينا*
*لينا*
مــــــــــاتــــــت
مشكورة على الموضوع00


:26: :26: وجزيت خيرا00