أمي نور دنيتي @amy_nor_dnyty_1
عضوة نشيطة
¤ّ,¸¸,ّ¤؛°`°؛¤ *أريـــــــــــــد حـــــــــــلاً.؟؟ ¤؛°`°؛¤ّ,¸¸,ّ¤
تقول.. أنا من التائبات الجدد أسأل الله أن أكون كذلك حاولت
مراراً التركيز والخشوع في الصلاة فلم أستطع وإنا أعلم أن هذا نقص في
الإيمان إنما أجاهد نفسي في ذلك ، ما يقلقني أنني أحيانا وأنا أصلي
انتظر الانتهاء منالصلاة ..!!
وهذا ما يجعلني اشعر بأنني منافقة
أعيش يومي مهمومة إن فأتتني صلاة الفجر..!! .
أريد حلا َ....
أختاه ..
يحتاج الإنسان في خضم مشاغل الحياة الدنيوية، وما تفرزه الحضارة
المادية من مشكلات نفسية، وتوتراتٍ عصبية، يحتاج حاجةً مُلِحَّةً
إلى ما ينفِّس عن مشاعره، ويخفِّف من مصائبه، ويبعث في نفسه
الطمأنينة القلبية، والراحة النفسية، بعيداً عن العُقَد والاكتئاب
والقلق والاضطراب، وهيهات أن يجد الإنسان ذلك إلا في ظل
الإسلام وعباداته العظيمة،
أنها الصلاة التي تمثل دواءً روحياً ناجعاًلا نظير له في الأدوية المادية.
هي راحة العبّاد الأبرار .. وقرة أعين المتقين الأطهار ..
وينبغي على العبد أن يعظم ربه إذا وقف بين يديه ..
كان صلى الله عليه وسلم إذا صلى يسمع لصدره أزيز
كأزيز المرجل من البكاء ..
وكان أبو بكر إذا صلى بالناس لم يكد يسمعون قراءته من الرقة ..
وكان عمر يسمع نشيجه من وراء الصفوف ..
كان علي بن الحسين رضي الله عنه : إذا توضأ أخذته رعدة
وتصبب عرقاً ..فيسألونه عن ذلك ؟
فيقول : ويلكم .. أتدرون بين يدي من سوف أقوم !!
نعم يستشعر أحدهم أنه مخلوق حقير .. واقف بين يدي ملك كبير..
خضعت له السماواتُ وما أظلّتْ .. والأرضُ وما أقلّت .. عَنَتْ له
الوجوهُ .. وخضعتْ له الرقابُ .. وذلّتْ له الجبابرةُ ..
وإذا قال : الله أكبر ..
استشعرَ أنَّ الله أكبرُ منْ كلِّ ما يخطرُ بالبال ..
وهو سبحانه يراقب إلى صلاته .. ويسمع مناجاته ..
فإذا قال : ( الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) ..
قال الله :"حَمِدَنِي عبدي"..
وإذا قال : ( الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ) ..
قال الله : " أثنى عليَّ عبدي " ..
فإذا قال : (مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ)
قال الله : " مجدني عبدي " ..
وإذا قال : ( إياك نعبد وإياك نستعين ) ..
قال الله : " هذا لعبدي ولعبدي ما سأل " ..
فيا لذة قلبه .. وقرّة عينه .. وسرور نفسه ..
بقول ربّه : " عبدي " " عبدي " ..
وهو سبحانه الغني عن عبده .. قد استوى على عرشه ..
وتفرد بتدبير ملكه ..يغيثِ الملْهُوفين .. ويجيب المضْطَرِّين ..
فيخشع لذلك قلبه .. وتطْمئنُ نفسهُ.. وتسْكنُ حركاته ..
ويجْتَمَع همُّهُ على الله .. وتقرُّ عينُهُ بمولاه ..ويحسُّ بحلاوة قُرْبِهِ ..
ويتلذذ بخشوع قَلَبهُ ..
فيعبدُ الله .. كَأَنَّهُ يَرَاه فَوقَ سَمَوَاتِهِ .. مُستَوِيًا عَلَى عَرْشِهِ ..
يَتَكَلَّمُ بِأَمْرِهِ وَنَهيِهِ ..
وَيُدَبِّرُ أَمْرَ خَلِيقَته .. فَيَنْزِلُ الأَمْرُ مِنْ عِنْدِهِ وَيَصْعَدُ إلَيهِ ..
وهو حَيّ .. سَمِيع .. بَصِير .. يُحِبُّ وَيُبغِضُ .. وَيَرضَى وَيَغضَبُ ..
وَيَفعَلُ مَا يَشَاءُ .. وَيَحكُمُ مَا يُرِيدُ ..
( أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ
وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ
الْعَذَابُ وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاء )
9
654
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
وقال ابن رجب : وأصل الخشوع
لين القلب ورقته وسكونه وخضوعه وانكساره وحُرْقته، فإذا خشع القلب
تبعه خشوع جميع الجوارح؛ لأنها تابعة له.
وحُكِي أن مسلم بن يسار أنه كان يصلي في مسجد البصرة ، فسقط حائط
المسجد، ففزع أهل السوق لهدته، فما التَفَتَ، ولما هُنِّئ بسلامته عَجِبَ
وقال: ما شعرتُ به.
الله أكبر!
هذا هو منهج السلف الصالح رحمهم الله، الذين كانت قلوبهم تستشعر رهبة
الموقف في الصلاة بين يدي الله، فتسكن وتخشع، فيسري الخشوع منها إلى
جميع الجوارح، وكل الحركات والملامح، ويغشى أرواحهم جلال الله وعظمته
وهم يقفون بين يديه، فتختفي من أذهانهم جميع الشواغل عندما يشتغلون
بلذيذ المناجاة للجبار جل جلاله، ويتوارَى عن حسهم في تلك الحالة كلُّ ما
حولهم، فيتطهر وجدانهم من كل دنس، وينفضون عنهم كل شائبة، وعندئذٍ
تتضاءل الماديات، وتتلاشى جميع الدنيويات،
وحينئذٍ تكون الصلاة راحةً قلبيةً وطمأنينةً نفسيةً
وقرة عين حقيقة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم :
{وجُعِلَت قرة عيني في الصلاة }
الخشوع من العبادات المفقودة في حياة الكثير منا للأسف الشديد ..
ترى بعض الناس يحافظون على أداء الصلاة فقط لإسقاط الواجب من
أعناقهم وليس للتذلل والتلذذ كما كان يفعل من كان قبلنا .
وصدق حذيفة بن اليمان رضى الله عنه حين قال :
( أول ما تفقدون من دينكم الخشوع وآخر ما تفقدون من دينكم الصلاة
ورب مصل لا خير فيه ، ويوشك أن تدخل المسجد فلا ترى فيهم
خاشعاً )
أختي المصلية ..
أعلمي رعاك الله أنك ما وقفت بين يدي الله إلا طاعة لله عز وجل وامتثالاً
لأمره فما بالك تُضيع ذلك بكثرة الحركة والغفلة في الصلاة
ألم تعلمي أن الخشوع هو روح الصلاة ومادة حياتها..
وهو ثمرة الإيمان وطمأنينة النفس .
وأنك ربما تنصرفين ولم يكتب لك من صلاتك إلا الشيء اليسير .
1. الدعاء بأن يرزقك الله الخشوع .
2. اجمعي نفسك وأحضري قلبك قبل الدخول في الصلاة
3. - استشعار عظمة من ستقف أمامه وهو الله عز وجل.
4. تهيأ قبل الدخول في الصلاة فــ ((لا صلاة بحضرة طعام و لا وهو
يدافعه الأخبثان )) رواه مسلم ، وليكن المكان مهيأً للصلاة .
5. الإكثار من الطاعات ( والذين اهتدوا زادهم هدى وءاتاهم تقواهم )
6. الابتعاد عن المعاصي ( كل بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون )
7. تفكري في معاني الآيات والأذكار التي تقرأها وترددها .
8. مجاهدة النفس وحضر الذهن والتركيز عند القراءة .
9. لا تتعجلي في صلاتك ولا تكن أهون شيء عندك تؤديها كيفما كان .
10. التأدب في الصلاة بعدم الحركة أو الالتفات أو العبث المنهي عنه .
11. التزم بأحكام الصلاة وآدابها ، واجعلي نظرك في موضع سجودك ...
قال صلى الله عليه وسلم ((صلوا كما رأيتموني أصلي )).
12. تصنع الخشوع من غير نفاق أو رياء ذلك عندما تكون بمفردك .
13. كسر العادات إما بتغيير أماكن الصلاة أو تغيير السور التي تقرأها بعد الفاتحة .
14. صلّي صلاة مودع فكل من نعرفهم رحلوا بعد صلاة مكتوبة .
نسأل الله تعالى أن يرزقنا خشيته، وأن يعمر قلوبنا بخوفه
وأن يوفقنا لطاعته، وأن يؤمن خوفنا يوم لقياه.
مماراق لي