((أزف الرحيل )) للجوهرة النغيمشي..قصيدة ألف مليون رائعة..!!

الأدب النبطي والفصيح

أزف الرحــيل فــيافــؤاد كفــاني

ألمـاً فـــإنّ الحــــزن ماأبقـــــــــاني

أزف الرحــيل فلا أراني صـــابراً

أبداً ولاصـــوت الفـــراق دعــــــاني

إنّي لأمسك في العــيوان سواجماً

أتجـــرّع الزفـــــرات في كتـــمانـي

إنّي لأقرأ في وجـــــوه أحـــــبتي

فــــيض الأسى ولواعـج الحرمــان

إنّي لأسمع في الضـلوع قصــيدة

سيذيب رجـــــع دويـها وجــــــداني

إنّي لأهـــرب مـن سـؤال محــدّثي

عـــن رحـلة مجهــــــولة العــنوان

ويهزّني صــوتٌ يحــرقُ مُهجـتي

ويعـيدني قســـــراً إلى أحــــــزاني

ألمان ياأخــتاه يـــــوم رحـــــيلـنا

جزع النفـوس وحـرقة الأجــــــفان

من ذا سيذكُرُ صادق الحـــب الذي

في صمته صخـبٌ مــــن الثــوران

من ذا سيذكُرُ خـالص العهد الذي

فاح الشــذى من عاطــر الريحـــان

أنقول يوماً سـوف يُذكــر دمعـــنا

لا فالحــــــياة كثيـــرة الشـــــــطآن

ســـتدوم ذكرانا ويبـــقى رســمها

بين الضلوع على مـــدى الأزمان

يا دوحــــــة للعلم عـــــامرة الربا

يا ســـــدرة مخضــــرة الأغصـان

يا مهــــرة يشقى بها مضمــارهـا

لوددتُ أني قـــد زرعـــت مكــاني

يا أرض أحلامي وحرف قصيدتي

يا قلعـــــة محـــــبوبة الأركـــــان

يا ليتني ما ذقــت بادرة الهـــــوى

يا ليت قــــلبي بــــارد الخفقــــان

أوليتنا كــــنا طـــيوفاً في الكـــرى

حلمٌ وصحوٌ في غضـــون ثـــــوانِ

إني لأخمد في ضلوعي جمــــــــرةً

مشــــبوبة مسعــــورة النـــــيران

هذا هو القـلب الحزين ببعدكــــــــم

يخــــفي حكـــــاية حــــبه بتفانــي

*********

أبدلنَ بالتوحــيد أوحــال الهـــوى

ومشــــين قــرآناً ونـوراً يوقـــــد

أمَّا العفــافُ فـــدرةٌ محفــــوظـــةٌ

في القــلب ماللعابثيــن بها يـــــد

بستانُ قلبي.. قـد توارى في فمي

حرفي، ولكـن في الجــنان الموعد

نتذاكـــرُ الزمـنَ الخـصيبَ لجمعنا

متـــقابلــين عــلى الأرائك نقعـــد

أروى أراها تكبحُ النفــس الهـوى

أفـــراحُ بالســمتِ الأصــيلِ تؤيـد

آلاءُ بنــــت عتيـــبةٍ أتحــــــفتـِـني

آلاءُ باهــبري بعلمـــِها تفـــــــرد

أما البتـولُ فاســمـــــها كخصالها

بحيائها، وحـــــياةُ نفســاً تسعــد

يابنتَ نــوافٍ رنـــــــوتِ بمقــلةٍ

مــذكــورة بمحاســـــن تتعـــــدَّد

ياريـمُ أسعـــــدتِ الفــؤاد بحكمةٍ

وســميةُ الأمـــل الجمــيل تغــــرِّد

وعواطفُ الحرفُ الذي لا ينجـلي

عن خاطــري ومــرامُ حبَّاً توجـــد

بنقاشِها العذبُ المداعــبِ نــورةً

أي بنـتُ إبراهــيمَ علمــاً تصعــــد

بنت الخـــراشي نــورةٌ بذكـــائها

بنتُ الخزيمي بالصراحة ترشـــد

نوفٌ أأذكرها بموضـوع النـــوى

لا بل عزيــمةُ مخـلص يتجــــــلد

أمَّا هـــــديل فَحَــبَّةُ القـــلب التي

ســكنت فدونَكِ ألف بابٍ يوصـــد

يا من تسائلني عـن الشـوق الذي

روّى الفـؤاد طــغى وفــيه يعربـد

أنا لا أملُ روى الحـديث فخـافقي

متعــلِّقٌ بكــتاب ربِّــي موجــــــــد

كم أثلجــــت آيــــاته حَــرُّ الأسى

فهي الظلال، الطـارفُ المتجـــدد

كــم ســلّتِ المخــتار من آلامــــه

كم صافحـت كفّ الصعـاب تجاهِـد

كــم غسـلت ذنب المـسيئ تــلاوةٌ

كـم أسرجــت للعقل فكراً يوقـــــد

كم كفكـفت دمــــعُ الرزايا توبـــةٌ

بحروفِ تبرٍ في الكــتاب تجــــوَّد

يا من حفظـتُهنّ الكـــتابَ مــباركاً

فظـــلالُ ربِّي هذا وعــدٌ يقصــــد

أنشــدتُ أبـياتي فأنشــد في الدُّنا

أمــلاً جــديـــداً طامـحــاً يتوقَّــــدُ
5
789

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

عطاء
عطاء
تسلمين عزيزتي أم الفزعات...على القصيدة الرائعة..مازلت أترنم بلفظها الذي ينساب

بعذوبة جامعاً كل المعاني الأصيلة...

حقاً سعدت بهذه المشاركة..التي هزت غصن الشوق لأحبة قد رحلوا...
بحور 217
بحور 217
رائعة في اختياراتك كما أنت رائعة في كتاباتك ...

حييت دوما يا أم الفزعات ...:26:
هدى
هدى
شكراً على القصيدة بس يا ريت كاتباها بدون حركات عشان نقدر نستمتع في قراتها على مهل... عن نفسي ما لحقت اقرأ الاسطر بتتحرك بسرعة. بتقدري توقفيهم لو سمحتي...؟ شكراً سلف
مسـاهير
مسـاهير
يهزنا الشوق دائماً كلما يمر تذكارهم

وكلما نرى طيفهم


بوركت أخية إختيار أكثر من رااااااااااااااااااااااائع
أم الفزعات جات
عطاء

بحور

هدى

مساهير

ألف شكر على الكلماااااااااات الرقيقة وأتمنى أنها فعلا حازت على رضاكن وهذه أربع ورداااات لكن تفضلوا ..

:26: :26: :26: :26:

وسأعيد كتابتها بدون حركة حتى تستمتعن بقرائتها ,,
______________________________________________

أزف الرحــيل فــيافــؤاد كفــاني

ألمـاً فـــإنّ الحــــزن ماأبقـــــــــاني

أزف الرحــيل فلا أراني صـــابراً

أبداً ولاصـــوت الفـــراق دعــــــاني

إنّي لأمسك في العــيوان سواجماً

أتجـــرّع الزفـــــرات في كتـــمانـي

إنّي لأقرأ في وجـــــوه أحـــــبتي

فــــيض الأسى ولواعـج الحرمــان

إنّي لأسمع في الضـلوع قصــيدة

سيذيب رجـــــع دويـها وجــــــداني

إنّي لأهـــرب مـن سـؤال محــدّثي

عـــن رحـلة مجهــــــولة العــنوان

ويهزّني صــوتٌ يحــرقُ مُهجـتي

ويعـيدني قســـــراً إلى أحــــــزاني

ألمان ياأخــتاه يـــــوم رحـــــيلـنا

جزع النفـوس وحـرقة الأجــــــفان

من ذا سيذكُرُ صادق الحـــب الذي

في صمته صخـبٌ مــــن الثــوران

من ذا سيذكُرُ خـالص العهد الذي

فاح الشــذى من عاطــر الريحـــان

أنقول يوماً سـوف يُذكــر دمعـــنا

لا فالحــــــياة كثيـــرة الشـــــــطآن

ســـتدوم ذكرانا ويبـــقى رســمها

بين الضلوع على مـــدى الأزمان

يا دوحــــــة للعلم عـــــامرة الربا

يا ســـــدرة مخضــــرة الأغصـان

يا مهــــرة يشقى بها مضمــارهـا

لوددتُ أني قـــد زرعـــت مكــاني

يا أرض أحلامي وحرف قصيدتي

يا قلعـــــة محـــــبوبة الأركـــــان

يا ليتني ما ذقــت بادرة الهـــــوى

يا ليت قــــلبي بــــارد الخفقــــان

أوليتنا كــــنا طـــيوفاً في الكـــرى

حلمٌ وصحوٌ في غضـــون ثـــــوانِ

إني لأخمد في ضلوعي جمــــــــرةً

مشــــبوبة مسعــــورة النـــــيران

هذا هو القـلب الحزين ببعدكــــــــم

يخــــفي حكـــــاية حــــبه بتفانــي

*********

أبدلنَ بالتوحــيد أوحــال الهـــوى

ومشــــين قــرآناً ونـوراً يوقـــــد

أمَّا العفــافُ فـــدرةٌ محفــــوظـــةٌ

في القــلب ماللعابثيــن بها يـــــد

بستانُ قلبي.. قـد توارى في فمي

حرفي، ولكـن في الجــنان الموعد

نتذاكـــرُ الزمـنَ الخـصيبَ لجمعنا

متـــقابلــين عــلى الأرائك نقعـــد

أروى أراها تكبحُ النفــس الهـوى

أفـــراحُ بالســمتِ الأصــيلِ تؤيـد

آلاءُ بنــــت عتيـــبةٍ أتحــــــفتـِـني

آلاءُ باهــبري بعلمـــِها تفـــــــرد

أما البتـولُ فاســمـــــها كخصالها

بحيائها، وحـــــياةُ نفســاً تسعــد

يابنتَ نــوافٍ رنـــــــوتِ بمقــلةٍ

مــذكــورة بمحاســـــن تتعـــــدَّد

ياريـمُ أسعـــــدتِ الفــؤاد بحكمةٍ

وســميةُ الأمـــل الجمــيل تغــــرِّد

وعواطفُ الحرفُ الذي لا ينجـلي

عن خاطــري ومــرامُ حبَّاً توجـــد

بنقاشِها العذبُ المداعــبِ نــورةً

أي بنـتُ إبراهــيمَ علمــاً تصعــــد

بنت الخـــراشي نــورةٌ بذكـــائها

بنتُ الخزيمي بالصراحة ترشـــد

نوفٌ أأذكرها بموضـوع النـــوى

لا بل عزيــمةُ مخـلص يتجــــــلد

أمَّا هـــــديل فَحَــبَّةُ القـــلب التي

ســكنت فدونَكِ ألف بابٍ يوصـــد

يا من تسائلني عـن الشـوق الذي

روّى الفـؤاد طــغى وفــيه يعربـد

أنا لا أملُ روى الحـديث فخـافقي

متعــلِّقٌ بكــتاب ربِّــي موجــــــــد

كم أثلجــــت آيــــاته حَــرُّ الأسى

فهي الظلال، الطـارفُ المتجـــدد

كــم ســلّتِ المخــتار من آلامــــه

كم صافحـت كفّ الصعـاب تجاهِـد

كــم غسـلت ذنب المـسيئ تــلاوةٌ

كـم أسرجــت للعقل فكراً يوقـــــد

كم كفكـفت دمــــعُ الرزايا توبـــةٌ

بحروفِ تبرٍ في الكــتاب تجــــوَّد

يا من حفظـتُهنّ الكـــتابَ مــباركاً

فظـــلالُ ربِّي هذا وعــدٌ يقصــــد

أنشــدتُ أبـياتي فأنشــد في الدُّنا

أمــلاً جــديـــداً طامـحــاً يتوقَّــــدُ