أحمد وصف زوجته بالـ"نكدية" ومها خانها زوجها مع خادمتها
أزواج: امرأة واحدة لا تكفي.. وسعوديات يرددن: "رجال عيونهم زايغة"
ريم سليمان – سبق – جدة: في الوقت الذي تنفِق فيه السعوديات مليارات الريالات على الجمال؛ حيث توقَّع خبراء تسويق أنه بحلول عام 2014 ستنفِق السعوديات ما لا يقل عن 1.8 مليار ريال على مستحضرات التجميل، إلا أن معدلات الطلاق والخيانة تتزايد بشكل مفزع ومخيف، حتى وصلت إلى حالة طلاق كل 6 دقائق؛ ما يضع علامات استفهام كثيرة أمام النساء.
تُرى، ما الذي يجعل الرجل يخون زوجته مع أخرى ربما تكون أقل من الأولى في مواصفات الجمال الموجودة الآن؟.. هل هي الشهوة التي تجعل الرجل يبحث عن الثانية والثالثة وربما الرابعة، أم أن المرأة لا يزال ينقصها شيء ما يبحث عنه الرجل مع أخريات؟..
وهنا يأتي السؤال الكبير: ما الذي يريده الرجل من المرأة لكي يسلمها قلبه وإحساسه ومشاعره دون أن يخونها؟
"سبق" ترصد عدداً من القصص لرجال ونساء يعرضون تجاربهم.
شهريار زمانه
فدوى في العقد الرابع من عمرها، عاشت معاناة الخيانة الزوجية ثلاث سنوات من حياتها، ولم تتحمل أكثر من ذلك؛ ففضَّلت الطلاق عن العيش مع خائن. قالت لـ"سبق": "تزوجت شاباً من عائلتي، كان دائماً ما يقول لي إنني فتاة أحلامه، ولا يرى في الكون غيري. وكعادة النساء صدقت كلامه، وتزوجنا، وكنت دائماً أثناء زواجي أحرص بشكل مبالغ فيه على الاهتمام بجمالي، الذي كان يأسره في بداية زواجنا،إلا أنه سرعان ما بدأ يتغير، ويفضل الخروج من المنزل، ويوجد الأعذار والمبررات لذلك، إلى أن اكتشف أنه على علاقة بإحدى الممرضات".
وتابعت "تمالكتُ نفسي، وحاولت أن أعرف ما الذي ينقصني حتى ينظر إلى امرأة ليست على قدر جمالي؛ فلم أجد، وعندما واجهته صار يبرر خيانته لي ببعض المواقف البسيطة جداً التي تصدر مني، وتمادى في ذلك، إلى أن طلبت الطلاق؛ فأن أصبح مطلَّقة أفضل بكثير من تحمُّل الخيانة".
أما مها فقصتها مختلفة كثيراً عن فدوى، قالت لـ"سبق": "الرجل الشرقي بطبعه زائغ العين؛ حتى لو جلست معه ملكة جمال سرعان ما ينسى جمالها بعد أول علاقة بينهما". وألقت بالتهم على الرجل؛ فهو - من وجهه نظرها - يعشق الخيانة، وتابعت قائلة:"وجدت زوجي في غرفة نومي مع خادمتي بعد أن قضيتُ معه ثلاث أشهر فقط، كنت أسعى فيها دائماً إلى أن أُشعره بأنه (شهريار زمانه)، إلا أنه سرعان ما تمادى في ذلك، وخانني مع خادمتي؛ فطلبت الطلاق وقتها؛ لأن كرامتي أبت أن أعيش مع من توَّجته مَلِكاً، وبادلني بالخيانة، إلا أنه رفض تماماً الطلاق".
وتابعت: "حاول زوجي مرارا أن يصالحني، وأن أعتبر ما حدث نزوة، إلا أنني رفضت تماماً، ورفعت قضية خلع، وبحمد الله تم خلعي، وحمدت ربي أني لم أنجب طفلاً منه".
زوجتي (نكدية)
الرجال كان لهم رأي آخر؛ حيث قال علي: "المرأة السعودية تفتقد لغة المشاعر والأحاسيس؛ فلا يهمني كثيراً المرأة جميلة أم لا؛ كل ما أتمناه في شريكة حياتي أن تكون جميلة الطباع، وليس الشكل فقط".مشيراً إلى أن هناك العديد من الفتيات على درجة كبيرة من الجمال الخارجي، دون الاهتمام بالجمال الداخلي الذي يهم الرجل في الأساس. وقال: "الرجل لا يبحث عن مَلِكة تتباهى أمامه بجمالها بل يبحث عمن تُشعره بأنه طفلها المدلل داخل عش الزوجية".
أما أحمد، متزوج منذ (10 سنوات)، فقال لـ"سبق": "كان حلمي قبل الزواج أن أرتبط بفتاة جميلة، وسعيت وراء ذلك ثلاث سنوات حتى تزوجت، وبعد زواجي بفترة شعرتُ بأن زوجتي تهتم بمستحضرات التجميل بشكل مبالَغ فيه، وصرفنا على ذلك آلاف الريالات، وكنت ألاحظ دائماً أن اهتمامها بجمالها يظهر مع صديقاتها فقط؛ حيث أجدها تلبس وتضع مئات المساحيق على وجهها حتى يشاهدنها في أحسن صورة".
وتابع حديثه قائلاً: "شخصية زوجتي لا تُطاق؛ فهي امرأة (نكدية) ذات وجهين، أمام الناس بوجه، وداخل المنزل بوجه آخر، ودائماً ما تُشعرني بأنها تفكِّر بشكل أفضل مني". ثم قال: "لولا أولادي لكنت طلَّقتها منذ بداية زواجنا، إلا أنني خفت على أولادي، وبحثت عن أخرى ".
الحضور الأنثوي
رأى المستشار الأسري والمحلل النفسي هاني الغامدي أن الرجل يبحث دائماً عما يُعرف بالحضور الأنثوي من قِبل المرأة؛ فالرجل ليس الذكر الذي يفكر في ارتباطه بالمرأة تحت تأثير الجمال فقط، ومن يقوم بذلك لا يحترم معنى كلمة امرأة، ولا ينظر إلى هذا المخلوق سوى من باب تفريغ الشهوات الجنسية المجردة.
وقال: "لا بد للمرأة أن تعلم أن الرجل الحق هو الذي يتأثر بالأنوثة، ولا يتأثر بالشكل والجمال الخارجي فقط، إنما من خلال التعبير الحقيقي لهذه المرأة في الكيفية الاحترافية لاستعراض أنوثتها دون مجاهدة".مشيراً إلى أن للمرأة دوراً كبيراً في ذلك؛ فإذا قبلت أن تقترن بمن يعول على جمالها فهي بالتالي الجانية على نفسها. وللأسف هناك الكثيرات ممن يعتمدن على هذا الجانب من خلال الاستزادة في مستوى الجمال والاهتمام الزائد على المعقول في تحويل مجمل الحضور الشخصي لها إلى الفرقعة بالشكل الخارجي.
مقاييس الإغراء
وأوضح أن هناك الكثير من النساء يأتين إلى العيادات لطلب الاستشارة، وجميعهن يعولن على الجانب الظاهري دون التنبه إلى أن الرجل لا يضع حكمه النهائي بأن هذه أنثى إلا من خلال تصرفاتها ونبرة صوتها وطريقة تركيبها للجُمْل.
وتساءل الغامدي "منذ متى كان الشكل والملبس المغريَيْن للرجل وهما الأساس في علاقته بالمرأة؟". منتقداً العديد من النساء اللاتي يبذلن مجهودات عظيمة من زاوية الإغراء وفي شراء أغلى مستحضرات التجميل، حتى تخرج بكامل مقاييس الإغراء تلك حسب مفهومها، وهذا ليس بأساسي في نظر أكثر الرجال.
وأوضح: "إننا لا نقلل من أهمية اهتمام المرأة بالجمال، بيد أن هناك العديد يعتقدن أن استعراض الجَمَال سيجعل الرجل يأتي أسيراً". مشيراً إلى أن الرجل العربي بحاجة إلى أن يستشعر الأنثى من خلال أفعالها ومعالجتها الأمور في بيت الزوجية بحكمة وروية، وبأن تقدر أوضاعه النفسية كافة، بل حتى حينما لا يكون على صواب من خلال بعض المواقف التي قد تمر مرور الكرام في حياتهما.
عدم الإخلاص
وانتقد الغامدي الكثيرات من النساء اللاتي يتوقفن عند أي خطأ من قِبل الرجل، وتبدأ المرأة في مقارعته، وربما يصل الأمر إلى محاولة التقليل من شأنه من خلال نبرة صوتها ومصادمتها له وتقريعه حينما يقصِّر في أمر ما؛ ما يجعل الرجل ينظر لهذا الأمر بمعانٍ مختلفة عما تعتقده المرأة. وقال: "فطرة الذكر لا تقبل التعديل، وخصوصاً لو جاءت الطريقة بالشدة والمواجهة".
وردًّا على سؤال عما إذا كان الرجل دائماً على حق؟أجاب الغامدي قائلاً: "بالطبع لا؛ فالرجل في النهايةبشر؛ يخطئ بل ربما يكون خطؤه أعمق سلبية مما لو أدارت الموقف المرأة، بيد أن احترافية المرأة الفطنة في تتبع الطريقة التي تجعلها تستحوذ على النتائج المطلوبة، وأيضاً دون المساس بمعتقدات (الطفل الكبير – الرجل). هذه الفطنة والمهارة تحتاج إلى استيعاب ثم اعتناق؛ وبالتالي التطبيق".
وعن الأخطاء التي قد يتسبب فيها الرجل أو الزوج بشكل مباشر قال: "عدم الإخلاص من خلال تكوين علاقات مع الغير خارج إطار الزوجية، وتلك هي المشكلة الأولى والأهم التي تعتري بيوتنا العربية، إلا أننا نجد الكثيرات من النساء الزوجات لا يحسنّ التعامل مع الموقف بحُكْم انفعاليتهن". ناصحاً بضرورة التفكير في النتائج المجملة والشاملة من جراء هذا الموقف؛ فطلب الطلاق أو الفوران العصبي الذي يُفقد المرأة الحصول على الحلول لن يؤدي إلا إلى مفاقمة الوضع.
البحث عن الرضا
من جهتها أكدت أستاذ علم النفس الإكلينيكي الدكتورة مها حريري أن المرأة مصدر الغريزة والجمال، والبحث عنه طبيعة فطرية موجودة، بيد أن المبالغة في البحث عن الجمال يُظهر المرأة وكأنها تبحث عما يلفت نظر الآخرين إليها، ليس إلا. واصفة المرأة المبالِغة في التفتيش عن الجمال بفاقدة الثقة بنفسها وبأنوثتها ومعاناتها اضطراباً.
وقالت: "الرجل السعودي مثل أي رجل في العالم، له خصائص فسيولوجية طبيعية تدفعه بطبيعة فطرية للبحث عن المرأة، ولا بد أن يعجب بالأجمل، خاصة إذا كانت قيمة الجمال لديه هي الشكلية". ناصحة المرأة بالبحث عن الرضا بداخلها، وطمأنينة النفس،والاستمتاع بما لديها، وبقبول الآخرين، مع ضرورة أن تشعر بالانتماء للجماعة.
وأشارت حريري إلى ما ينقص المرأة العربية قائلة:"المرأة العربية ينقصها الوعي والمعرفة؛ لتتعرف على مميزات شخصيتها الفطرية، وتستخدمها بطريقة طبيعية غير مبالغ فيها؛ لتثبت للآخرين وتلفت انتباههم لوجودها". مشيرة إلى ضرورة معرفة المرأةمميزات وخصائص شخصيتها ونقاط القوة والضعف فيها؛ حتى تقوم على تقويتها وتقويمها وتعديل سلوكياتها.
منقول
انا عجبني كلام الاستشاري تمعنو في كل كلمة قالها يا حريم
ام كند @am_knd_4
محررة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️