أزواج وزوجات .. منفصلين عاطفياً تحت سقف واحد

نحن نعيش الآن عصر نعانى فيه من أزمة السكن بشكل كبير مما يجعل بعض الأزواج يعيشون تحت سقف واحد رغم إنفصالهم عاطفياً ، بل قد يلجأ الزوج إلى الزواج من زوجة أخرى و العيش مع الزوجة الأولى فى نفس المنزل .
فقد أثبتت بعض الإحصاءات الرسمية البريطانية أن أكثر من مليون من الأزواج يعيشون منفصلين في بيوت مستقلة رغم إلتزاماتهم في الحياة الإجتماعية تجاه بعضهما البعض.. معظم هؤلاء الأزواج في آواخر العشرينيات والثلاثينيات من العمر وهم ليسوا في علاقة عارضة سريعة.. وإنما يمارسون كل متطلبات الشراكة في الحياة ويحرصون علي الإلتزامات الأخلاقية تجاه بعضهما.. وحذرت تقريرات مكتب الإحصاء في بريطانيا من هذا النوع من العلاقات.
و يقول "جون هسكي" من جامعة اكسفورد والذي قاد فريق البحث الإحصائي أنه لا تنقص هؤلاء الأزواج أي التزام أخلاقي أو إجتماعي تجاه بعضهما.. لكنه حذر،و كما ورد بجريدة الجمهورية ، من المستقبل الذي قد يفشل العلاقة نهائياً ويعتقد أنه من خلال هذه الإحصاءات الجديدة قد حدد توجهاً إجتماعياً جديداً.. وهذا بحاجة إلي بحث أشمل لتحديد فئات هذا النوع من العلاقات الإجتماعية وإنعكاس هذه الظاهرة علي الإقتصاد والمجتمع ككل.
فهذه الظاهرة أصبحت الآن خطراً يهدد المجتمع ، بل إنه وباء ينتشر فى جميع أنحاء العالم مع مرور الوقت ،لذا يجب أن يقف الأزواج وقفة جادة للحد من هذه الظاهرة التى أصبحت تهدد الأسرة بالإنهيار ، و ذلك حتى يستطيع المجتمع أن يخرج جيلاً سوياً يعرف معنى الأسرة المستقرة و المجتمع الناجح .