أزواج يبحثون عن الحب
تتقطع اللحوم وتجري الدماء في المجالس العامة والخاصة ...
على الهاتف والجوال ..... وعلى صفحات الجرائد والمجلات
وبقسم الفضائح العائلية والأسرية
تلوك الألسن سيرة أبو محمد الذي قبضت عليه الهيئة متلبسا بجريمة الزنا .....
وأبو إبراهيم ...... ذلك الجد المراهق ......
وخالد...... شاب في عمر الزهور وقد امتلأ جواله بأرقامهن ... ليتني أجد شبيه فلانة وفلانة ....
أم ناصر .... طلقها زوجها لأنه وجد رسالة غرام في درج التسريحة
وأم فهد ... تتجرع غصة حبها المدفون
سلمى .... فتاة تعشق لا عب الكرة المعروف والمطرب المشهور .... آه ما أسعد زوجاتهم
تتداول الأوساط النسائية والرجالية على السواء ( الله يعافيهم ولا يبلانا-
يا مثبت العقل والدين _ الحمدلله على نعمة الدين والعقل ))
ونسي هؤلاء أنه حتى هم متهمين ......
فالكل يبحث عن الحب ................ الحب الذي فارق القلوب قبل الشفاه
الحب الذي قرر أن يهجر تلك المشاعر قبل أن تهاجمه وتغتاله بأنانيتها
فأصبح الزواج في نظر المجتمع ما هو إلا أن يؤجر الزوج شقة ويوفر الطعام والشراب واللباس لزوجته ثم يملي عليها تعليماته\\
- لا تسأليني وين رايح ومن وين جاي ؟
- لا تسأ ليني ليه تأخرت
- لا تنتظريني بالليل فكثيرا ما أتاخر
- لا تكثري زيارات لأي مكان لأني دائما معزوم
نسي ذلك الرجل أن تلك الأنثى إنسانة تحتاج أن تشعر أنها تعيش في مجتمع
لا حيوان يغلق عليه في قفص
نسي ذلك الرجل أن تلك العظام تحوي مشاعر مكبوتة تحتاج إلى تفجير وإلا أحرقت بيتها
وحينما تثور وتريد التمرد يرفع عصاه الكئيبة ( المرأة ناقصة عقل ودين )
نسي شعاره صلى الله عليه وسلم (( خيركم خيركم لأهله )
تناسى قوله صلى الله عليه وسلم (( رفقا بالقوارير ))
ردد المرأة ناقصة عقل ودين دون أن يفهم معناها
رددها حتى يجد لنفسه مبرر لتقصيره
رددها حتى لا يقال انه زوج مهمل
أو زوج لا مبالي
حسنا سندعك أيها الزوج في ملذاتك وسنهرب إلى عالمنا الخاص
نتناسى الحب في سبيل تلبيه طلبات المنزل .....
نتناسى الحب في سبيل التلذذ بألم الحمل والولادة والرضاعة
نتناسى الحب لكي نزرعه في قلوب غضة طرية هي كل فرحة حياتنا
أو سنبحث عن الحب في أحلام اليقظة
في عشقنا لممثل مثل الحياة الزوجية بكل الحب والإخلاص لحبيبته التي خانته
سنبحث عن الحب في نغمات مطرب تأوه وتمايل وتراقص لحبيبته فليتني كنت هي ......
سنبحث عن الحب في رقم خاطئ أو قريب تتسم في تصرفاته كل معاني النخوة
وبالمقابل سنتهم بالتقصير والإهمال
سيرفع على رقابنا سيف الجلاد
وسيقال عنا ناقصات عقل ودين لأننا نبحث عن الحب
ولا نزال نبحث عن حب (
أمر على الديار ديار ليلى ...... أقبل ذا الجدار وذا الجدار ..... وما حب الديار شغفنا قلبي .... ولكن حب من سكن الديار
))
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
الله يعطيك العافيه ويجعلنا قرة اعين لازواجنا ويكفينا شر الفن ما ظهر منها وما بطن0