بسم الله الرحمن الرحيم
أسئلة تربوية أجاب عليها الشيخ سلمان العودة
ما هي النصيحة التي توجهها للطالبات اللاتي يتحدثن عن الأندية الرياضية واللاعبين والفنانين ويعجبن بهم ؟
الجواب :
ومن يتحدث عن مثل هذه التوافه؟ نحن أمة مجاهدة .. نريد الفتاة التي تربي المجاهدين .. وهيهات أن تربي مجاهداً إذا كان همها منصباً على متابعة الموضات والأزياء والتسريحات .. أو متابعة أحداث الانتاج الفني ، أو متابعة الرياضة والكرة 0 أقول بوضوح : من تتابع الرياضة والفن مريضة ! بل ومريضة بالقلب .. وعليها مراجعة المستشفى سريعاً .. إنه المستشفى الذي لا يرد مراجعاً ، و لا يحتاج إلى طوابير انتظار قال الله تعالى : (قُلْ يَاعِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) وقال صلى الله عليه وسلم ( إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل )0
احياناً يكون عندي أوقات فراغ كثيرة وخصوصاً أيام العطل و لا أدري بماذا اشغل وقت فراغي فأرجو إرشادي إلى ما تراه الأصلح وفقك الله ؟الجواب :
عجيب أن يوجد وقت فراغ .. الناس يبحثون عن وقت .. ونحن نشكو من فراغ ! ما أكثر الواجبات التي تنتظرها ! إنني أتساءل : الفتاة المطالبة بالقيام بدورها في المنزل والتدرب على ذلك استعداداً لعش الزوجية ، وتعلم أمور دينها وعبادتها من صلاة وصوم وحج وعبادة وغيرها ، والقيام بحقوق ربها من أداء الواجبات وما يمكن أداؤه من السنن والمستحبات ، ومعرفة ما يحاك ضد المرأة المسلمة من الخطط والمؤامرات ، إضافة إلى قيامها بواجب الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .. هذه الفتاة .. أين ستجد وقت الفراغ ؟ إنها ما إن تنتهي من عمل المنزل حتى يحين وقت صلاة فريضة أو نافلة ، وما إن تنتهي من صلاتها حتى يحين موعد حلقة لتحفيظ القرآن ، أو درس في الدعوة إلى الله .. أو اجتماع مناصحة و تذكير ..الخ 0 فهي في عمل دائب لا ينقطع 0 من طرائف خطط الأعداء التي ننفذها بأيدنا ، أن المرأة شكت ، أو شكوا على لسانها كثرة الأعمال فلا بد من خادمة ، ثم طباخة ، ثم مربية ، فصارت الأم – فضلاً عن غير المتزوجة – لا عمل لها .. فبدأوا يصيحون من الفراغ الذي تعانيه المرأة فلابد أن توفروا لها مجالاً تقض فيه فراغها ، وفروا لها المرافق المختلطة ، والملاعب المختلطة والبرامج الهادفة والنوادي والجمعيات و .. و .. والله المستعان ! نحن لا نعارض أي نشاط حقيقي للمرأة المسلمة بشروط :1- أن يكون منبثقاً من حاجة حقيقة وليس مفتعلاً لأهداف أخرى0
2- أن يكون ملتزماً بالشروط الشرعية من البعد والاختلاط بالرجال ، أو السفور أو التبرج ، أو غير ذلك من السلوكيات المنحرفة0
3- البعد عن الاتجاهات الفكرية الوافدة التي تنادي بما تسميه ( تحرير المرأة )
حرية زعموها واسمها لغةً ( فوضى ) *** وسيان شاءوا الحق أم جاروا!
4- أن يكون تحت إشراف نسوة أمينات وأن تبعد عنه داعيات الشر والفساد والرذيلة .
بعض الطالبات تكون مراييلهن قصيرة فوق الكعبين فهل فعلهن هذا صحيح ؟الجواب :
اليوم فوق الكعبين وغداً إلى أنصاف الساقين وبعده إلى الركبتين وصدق حبيبي صلى الله عليه وسلم ( لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة ، حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه ) متفق عليه .
إنه تشبه بالكافرات وفي الوقت نفسه تشبه بالرجال .. أهل التشمير .
لحد الركبتين تشمرينا *** بربك أي نهر تعبرينا ؟!
كأن الثوب ظل في صباحٍ *** يزيد تقلصاً حينا فحينا
تظنين الرجال بلا شعورٍ *** لأنك ربما لا تشعرينا !
ان الزواج السعيد يأتي عن طريق الحب والتعارف قبل الزواج ، عبارة نسمعها ونقرؤها كثيراً 0 فما رأيكم فيها ؟الجواب :
الزواج من الممكن أن يكون سعيداً لمدة أسبوعين أو شهر إذا كان مبنياً على حب سابق حيث عواطف كل من الزوجين تجاه الآخر قويه .. ثم تهدأ العواطف .. وكما يقال في المثل : ذهبت السكرة وجاءت الفكرة !
** بدأ الرجل يفكر بعقله لا بعاطفته .. امرأة اتصلت بي سراً ، تكلمت معي ، كانت تقول كذا وكذا ، ربما خانت أهلها ، الآن ما عدت انظر إلى جسدها الجميل وشعرها وشكلها .. كل هذه صرت أنظر إليه ببرود ، لكنني فتحت عيني على أخلاقها على عفافها على حيائها .. لم لا أتصور أنها تدير قرص الهاتف في غيبتي على غيري .. كيف آمن أن أسافر شهراً أو شهرين وأنا لا أدري ماذا أحدثت بعدي ؟
** والذي أعلمه من خلال مراقبتي الشخصية أن غالب الزوجات التي تمت على هذا الأساس تنتهي بالفشل . اللهم لو وقع نظر إنسان فجأة ومن غير قصدٍ على امرأة فأعجبته فسعى إليها وتزوجها فهذا شيء آخر.
** يجب على الشباب والفتيات ألا يأخذوا أسلوب حياتهم من المسرحيات الهابطة التي تعرض على أبصارهم .. إن (( التمثيل )) لا يناسب الحياة الحقيقية .. ومن الخطأ أن أتخذ قراراً يتعلق بحياتي كلها بمثل هذه السذاجة
منقول
الشعبية @alshaaby_1
عضوة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
بارك الله فيك
دمتم بود