بسم الله الرحمن الرحيم
جمعت بعض الأسئله في سورة ال عمرآن تساعد على تدبر السورة أتمنى تستفيدو منها :26:
أسئله في سورة ال عمرآن في ملف pdf
الأسئله مع الأجابات في ملف pdf

س1أذكري آيه المباهله ؟
فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ
وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ ﴾
س2آية أولها عدل ( في الجزاء ) وأوسطها تحذير وآخرها رحمة فما هي ؟
يوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا
وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ (30)
س3 -ماهي المنه التي من الله بها على عبادة ؟مع ذكر الدليل
هذه المنة التي امتن الله بها على عباده المؤمنين أكبر المنن، بل هي أصلها؛
وهي الامتنان عليهم بهذا الرسول الكريم،
الذي جمع الله به جميع المحاسن الموجودة في الرسل؛
ومن كماله العظيم هذه الآثار التي جعلها الله نتيجة رسالته
، التي بها كمال المؤمنين علما وعملا، وأخلاقا وآدابا،
وبها زال عنهم كل شر وضرر، فبعثه الله من أنفسهم وأنفسهم وقبيلتهم،
يعرفون نسبه أشرف الأنساب،
وصدقه وأمانته وكماله الذي فاق به الأولين والآخرين،
ناصحا لهم مشفقا، حريصا على هدايتهم.
{
" لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ
وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ }
س4 ماهي الشهوات التي زينت وحببت للناااس؟
( زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة
من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث
ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المآب ( 14 ) )
قوله تعالى : ( زين للناس حب الشهوات ) جمع شهوة وهي ما تدعو النفس إليه ( من النساء )
بدأ بهن لأنهن حبائل الشيطان
( والبنين والقناطير ) جمع قنطار واختلفوا فيه
فقال الربيع بن أنس : القنطار المال الكثير بعضه على بعض ،
وقال معاذ بن جبل رضي الله عنه : القنطار ألف ومائتا أوقية
وقال ابن عباس رضي الله عنهما ألف ومائتا مثقال وعنهما رواية أخرى اثنا عشر ألف درهم وألف دية أحدكم ،
وعن الحسن القنطار دية أحدكم ،
وقال سعيد بن جبير وعكرمة : هو مائة ألف ومائة من ومائة رطل ومائة مثقال ومائة درهم ،
ولقد جاء الإسلام يوم جاء وبمكة مائة رجل قد قنطروا ،
وقال سعيد بن المسيب وقتادة : ثمانون ألفا ، وقال مجاهد سبعون ألفا ،
وعن السدي قال : أربعة آلاف مثقال ،
وقال الحكم : القنطار ما بين السماء والأرض من مال ،
وقال أبو نضرة : ملء مسك ثور ذهبا أو فضة

س5قال الله تعالى في سورة آل عمرآن
(نزل عليك الكتاب بالحق ، وأنزل التوراة والإنجيل
من قبل هدى للناس وأنزل الفرقان)
لماذا سُبق القرآن بنزل و التورة و الانجيل أنزل؟
1- نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ
وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ مِنْ قَبْلُ هُدًى لِلنَّاسِ وَأَنْزَلَ الْفُرْقَانَ .
وقد ورد في هذه الآيةِ الكريمة فعلانِ، هما: نَزَّلَ و أَنْزَلَ ،
واقترنت الصيغةُ الأولى "نَزَّلَ" بالقرآنِ الكريم، وتعني التنزيل مرة بعد مرة،
وهذا هو المناسب للقرآنِ الذي نزَل منجَّمًا، وعلى فترات شتى،
وأما التوراةُ والإنجيل، فقد نزلا دفعة واحدة، فصار "أنزل" متوافقًا معهما؛
(تفسير القرطبي 4/ 9، الكشاف 1/ 331).
وأما الفرقان الذي هو من أسماء القرآن - كما هو معلوم -
فقد ورد "َأَنْزَلَ" المناسبُ لِما نزل دفعةً واحدة،
وسبب ذلك أن المرادَ بالفرقان هو دلالتُهُ الوصفية المفرِّقة بين الحقِّ والباطل،
وقد فُصِل بينهما بمجردِ نزول القرآن الكريم، لا باكتمالِ نزوله،
ولم يكن ذلك التفريقُ متدرجًا أو منجَّمًا،
وكذلك الحال فإن الآياتِ المحكَماتِ والمتشابهات تقترنُ هي الأخرى بـ: "أَنْزَلَ"؛ إذ لا تدرُّجَ فيها.
س6 أخبر الله تعالى أنه لا يستوي من كان قصده رضوان ربه، والعمل على ما يرضيه،
كمن ليس كذلك، ممن هو مكب على المعاصي هاتي لآيه الداله على ذلك ؟
ج-قال تعالى ( أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللَّهِ كَمَنْ بَاءَ بِسَخَطٍ مِنَ اللَّهِ
وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ }
{ أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون }
ولهذا قال هنا: { هم درجات عند الله }
أي: كل هؤلاء متفاوتون في درجاتهم ومنازلهم
بحسب تفاوتهم في أعمالهم.
فالمتبعون لرضوان الله يسعون في نيل الدرجات العاليات،
والمنازل والغرفات، فيعطيهم الله من فضله وجوده على قدر أعمالهم،
والمتبعون لمساخط الله يسعون في النزول في الدركات إلى أسفل سافلين،
كل على حسب عمله، والله تعالى بصير بأعمالهم، لا يخفى عليه منها شيء
، بل قد علمها، وأثبتها في اللوح المحفوظ،
ووكل ملائكته الأمناء الكرام، أن يكتبوها ويحفظوها، ويضبطونها.
س7 - هناك آيه تدعو للتّمسك بدين الله و عدم الفرقة و الاختلاف بين المسلمين .أذكريها ؟
﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً
فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا
كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ﴾
س8الآيات دليل على أن العبد قد يكون فيه خصلة كفر وخصلة إيمان،
وقد يكون إلى أحدهما أقرب منه إلى الأخرى.
:وَمَا أَصَابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ (166)
وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا قَالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتَالا لاتَّبَعْنَاكُمْ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلإِيمَانِ يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ (167)
الَّذِينَ قَالُوا لإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا قُلْ فَادْرَءُوا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (168) .
س9ما الحكمة في طلب زكريا عليه السلام أن يجعل الله تعالى له آية (قَالَ رَبِّ اجْعَل لِّيَ آيَةً )
أولا_ قد يكون للاطمئنان كما قال سيدنا إبراهيم
(وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِـي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَـكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي (260) البقرة)
احتمال كبير أنها لاطمئنان القلب والآية تعني علامة تدل على هذا الأمر ليطمئن قلبي وتثبت قلبي.
ليس فيها شيء أن يطلب زكريا الاطمئنان كما فعل سيدنا إبراهيم والأمر
الثاني_ أن يتلقى النعمة بالشكر قبل حصول الآية يبدأ بشكر هذه النعمة
التي سينعم بها الله سبحانه وتعالى على زكريا بأن يهب له غلاماً
ما أراد أن ينتظر إلى حين مجيء الغلام
وإنما أراد أن يسبق هذا بالشكر عند ظهور الاية بمجيء الغلام
فيبدأ بشكر الله سبحانه وتعالى ولا يؤخرها فهذه علامة الحصول
فيبدأ بالشكر ولا يؤخرها إلى حين مجيء الآية
واستعجال السرور أيضاً يريد أن يرى التأييد مباشرة حتى تدخل السرور على قلبه.
س10/شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لاَإِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَائِمًابِالْقِسْطِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
سبب نزول الأية؟
قال الكلبي : لما ظهر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالمدينة ،
قدم عليه حبران من أحبار أهل الشام ، فلما أبصرا المدينة ،
قال أحدهما لصاحبه : ما أشبه هذه المدينة بصفة مدينة النبي الذي يخرج في آخر الزمان ،
فلما دخلا على النبي - صلى الله عليه وسلم - عرفاه بالصفة والنعت ،
فقالا له : أنت محمد ؟ قال : نعم ، قالا : وأنت أحمد ، قال : نعم ،
قالا : إنا نسألك عن شهادة ، فإن أنت أخبرتنا بها آمنا بك وصدقناك .
فقال لهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : سلاني ،
فقالا : أخبرنا عن أعظم شهادة في كتاب الله .
فأنزل الله تعالى على نبيه : ( شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم )
فأسلم الرجلان وصدقا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .
س11/ما هو المكر في قوله تعالى (وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ (54) آل عمران)
ولماذا سماه الله تعالى المكر؟
قوله تعالى : ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين
قوله تعالى : ومكروا يعني كفار بني إسرائيل الذين أحس منهم الكفر ،
أي قتله .
وذلك أن عيسى عليه السلام لما أخرجه قومه وأمه من بين أظهرهم عاد إليهم مع الحواريين
وصاح فيهم بالدعوة فهموا بقتله وتواطئوا على الفتك به ،
فذلك مكرهم . ومكر الله : استدراجه لعباده من حيث لا يعلمون ;
عن الفراء وغيره .
قال ابن عباس : كلما أحدثوا خطيئة جددنا لهم نعمة .
وقال الزجاج : مكر الله مجازاتهم على مكرهم ;
فسمي الجزاء باسم الابتداء ; كقوله : الله يستهزئ بهم ، وهو خادعهم .
وقد تقدم في البقرة .
وأصل المكر في اللغة الاحتيال والخداع . والمكر : خدالة الساق . وامرأة ممكورة الساقين .
والمكر : ضرب من الثياب . ويقال : بل هو المغرة ; حكاه ابن فارس .
وقيل : " مكر الله " إلقاء شبه عيسى على غيره ورفع عيسى إليه ،
وذلك أن اليهود لما اجتمعوا على قتل عيسى
دخل البيت هاربا منهم فرفعه جبريل من الكوة إلى السماء ،
فقال ملكهم لرجل منهم خبيث يقال له يهوذا : ادخل عليه فاقتله
، فدخل الخوخة فلم يجد هناك عيسى وألقى الله عليه شبه عيسى ،
فلما خرج رأوه على شبه عيسى فأخذوه وقتلوه وصلبوه . ثم قالوا :
وجهه يشبه وجه عيسى ،
وبدنه يشبه بدن صاحبنا ; فإن كان هذا صاحبنا فأين عيسى وإن كان هذا عيسى فأين صاحبنا فوقع بينهم قتال فقتل بعضهم بعضا ; فذلك قوله تعالى : ومكروا ومكر الله .
وقيل غير هذا على ما يأتي .
والله خير الماكرين اسم فاعل من مكر يمكر مكرا .
وقد عده بعض العلماء في أسماء الله تعالى فيقول إذا دعا به
: يا خير الماكرين امكر لي . وكان عليه السلام يقول في دعائه : ( اللهم امكر لي ولا تمكر علي ) .
وقد ذكرناه في الكتاب الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى ، والله أعلم .

س12إذا علمتَ أن معنى (زحزح) في
قوله تعالى: {فمن زحزح عن النار} أي: دفع
فما السر في اختيار هذه الكلمة (زحزح)؟
الحكمة من التعبير بـ(زحزح) -والله أعلم-
لأن النار أعاذنا الله منها، محفوفة بالشهوات،
والشهوات تميل إليها النفوس،
فلا يكاد ينصرف عن هذه الشهوات إلا بزحزحة؛
لأنه يقبل عليها بقوة.
( ابن عثيمين )
هذه هي القيمة التي يكون فيها الافتراق .
وهذا هو المصير الذي يفترق فيه فلان عن فلان .
القيمة الباقية التي تستحق السعي والكد .
والمصير المخوف الذي يستحق أن يحسب له ألف حساب:
(فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز). .
ولفظ "زحزح" بذاته يصور معناه بجرسه , ويرسم هيئته , ويلقي ظله !
وكأنما للنار جاذبية تشد إليها من يقترب منها , ويدخل في مجالها !
فهو في حاجة إلى من يزحزحه قليلا قليلا ليخلصه من جاذبيتها المنهومة !
فمن أمكن أن يزحزح عن مجالها , ويستنقذ من جاذبيتها , ويدخل الجنة . . فقد فاز . .
صورة قوية . بل مشهد حي . فيه حركة وشد وجذب ! وهو كذلك في حقيقته وفي طبيعته .
فللنار جاذبية ! أليست للمعصية جاذبية أليست النفس في حاجة إلى من يزحزحها زحزحة عن جاذبية المعصية
بلى ! وهذه هي زحزحتها عن النار ! أليس الإنسان - حتى مع المحاولة واليقظة الدائمة -
يظل أبدا مقصرا في العمل . .
إلا أن يدركه فضل الله بلى ! وهذه هي الزحزحة عن النار
; حين يدرك الإنسان فضل الله , فيزحزحه عن النار !
(وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور) . . إنها متاع .
ولكنه ليس متاع الحقيقة , ولا متاع الصحو واليقظة . .
إنها متاع الغرور . المتاع الذي يخدع الإنسان فيحسبه متاعا .
أو المتاع الذي ينشىء الغرور والخداع !
فأما المتاع الحق . المتاع الذي يستحق الجهد في تحصيله .
. فهو ذاك . . هو الفوز بالجنة بعد الزحزحة عن النار .
س13 قوله تعالى : كدأب آل فرعون والذين من قبلهم كذبوا بآياتنا فأخذهم الله بذنوبهم والله شديد العقاب
مامعنى كلمه كدأب ؟
تفسير الجلالين
دأبُهم ﴿كدأب﴾ كعادة
﴿آل فرعون والذين من قبلهم﴾ من الأمم كعاد وثمود
﴿كذبوا بآياتنا فأخذهم الله﴾ أهلكم
﴿بذنوبهم﴾ والجملة مفسرة لما قبلها
﴿والله شديد العقاب﴾ ونزل لما أمر النبي صلى الله عليه وسلم اليهودَ بالإسلام بعد مرجعه من بدر فقالوا لا يغرنك أن قتلت نفراً من قريش أغمارا لا يعرفون القتال.
تفسير الميسر
شأن الكافرين في تكذيبهم وما ينزل بهم،
شأن آل فرعون والذين من قبلهم من الكافرين،
أنكروا آيات الله الواضحة، فعاجلهم بالعقوبة بسبب تكذيبهم وعنادهم.
والله شديد العقاب لمن كفر به وكذَّب رسله
كَدَأْبِ﴿11 آل عمران﴾ كصنيع أو كعادة
كدأب ..﴿11 آل عمران﴾ كعادة و شأن ..
دأب ﴿11 آل عمران﴾ الدأب: العادة، و المثل، و الشأن، و الحال. و قيل: الاجتهاد.
دأب الدأب: إدامة السير، دأب في السير دأبا. قال تعالى: ﴿وسخر لكم الشمس والقمر دائبين﴾ ، والدأب: العادة المستمرة دائما على حالة، قال تعالى: ﴿كدأب آل فرعون﴾ ، أي: كعادتهم التي يستمرون عليها.
س14 ماسبب نزول
قوله تعالى: { وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا...} الآية. .
قال ابن عباس: انهزم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد،
فبيناهم كذلك إذ أقبل خالد بن الوليد بخيل المشركين يريد أن يعلو عليهم الجبل،
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم لا يعلُون علينا، اللهم لا قوة لنا إلا بك،
اللهم ليس يعبدك بهذه البلدة غير هؤلاء النفر. فأنزل الله تعالى هذه الآيات، وثاب نفر من المسلمين رماة،
فصعدوا الجبل ورموا خيل المشركين حتى هزموهم؛ فذلك قوله تعالى: { وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ} .

س 15إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله
يبشرك بكلمة منه اسمه
المسيح عيسى ابن مريم}
لم يقل: (عيسى ابنك) وإنما
قال {ابن مريم}
مع أن الخطاب لمريم!
فما الحكمة في ذلك؟
وإنما قيل : ( ابن مريم ) مع كون الخطاب لها ،
إعلاما لها بأنه ينسب إليها ; لأنه ليس له أب ولذلك قالت بعد البشارة : رب أنى يكون لي ولد ؟ إلخ .
هذا والله اعلم وأحكم
س16قال تعالى( ياأيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون ( 200 ) )
مالمقصود بأصبرو وصابرو؟
فإذا كان العطف يقتضي المغايرة
فهذا يعني إن هناك فرقا بين الصبر والمصابرة
وهذا الفرق كما يقول ابن القيم رحمة الله- أن الصبر دون المصابرة ؛
لان الانتقال في الآية من الأدنى إلى الأعلى،فالصبر حال المومن مع نفسه،
والمصابرة حال المومن مع خصمه،
والمرابطة هي الثبات واللزوم والإقامة على الصبر والمصابرة
.فقد يصبر العبد ولايصابر،وقد يصبر ويصابر ولا يرابط،
،وقد يصبر ويصابر ويرابط من غير تعبد بالتقوى
ولهذا ضم الله تعالى إليها التقوى لبيان أنها ملاك ذلك كله وان الفلاح موقوف عليها
س17 الذين قالوا إن الله عهد إلينا ألا نؤمن لرسول حتى يأتينا بقربان تأكله النار)
تأمل الآية.. وما الحكمة في قوله: {تأكله النار}؟
نما قال: {تأكله النار}؛
لأن أكل النار للذي قربه أحدهم لله في ذلك الزمان،
كان دليلا على قبول الله منه ما قرب له،
ودلالة على صدق المقرب فيما ادعى أنه محق فيما نازع أو قال.
{ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا أَلَّا نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّى يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ قُلْ قَدْ جَاءَكُمْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِي بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ
فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ جَاءُوا بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَالْكِتَابِ الْمُنِيرِ }
يخبر تعالى عن حال هؤلاء المفترين القائلين: { إن الله عهد إلينا } أي: تقدم إلينا وأوصى،
{ ألا نؤمن لرسول حتى يأتينا بقربان تأكله النار }
فجمعوا بين الكذب على الله، وحصر آية الرسل بما قالوه،
من هذا الإفك المبين، وأنهم إن لم يؤمنوا برسول لم يأتهم بقربان تأكله النار،
فهم -في ذلك- مطيعون لربهم، ملتزمون عهده، وقد علم أن كل رسول يرسله الله،
يؤيده من الآيات والبراهين، ما على مثله آمن البشر، ولم يقصرها على ما قالوه،
ومع هذا فقد قالوا إفكا لم يلتزموه، وباطلا لم يعملوا به،
ولهذا أمر الله رسوله أن يقول لهم: { قل قد جاءكم رسل من قبلي بالبينات }
الدالات على صدقهم { وبالذي قلتم } بأن أتاكم بقربان تأكله النار
{ فلم قتلتموهم إن كنتم صادقين } أي: في دعواهم الإيمان برسول يأتي بقربان تأكله النار، فقد تبين بهذا كذبهم، وعنادهم وتناقضهم.
ثم سلَّى رسوله صلى الله عليه وسلم،
فقال: { فإن كذبوك فقد كذب رسل من قبلك }
أي: هذه عادة الظالمين، ودأبهم الكفر بالله،
وتكذيب رسل الله وليس تكذيبهم لرسل الله، عن قصور ما أتوا به، أو عدم تبين حجة، بل قد { جاءوا بالبينات } أي: الحجج العقلية، والبراهين النقلية،
{ والزبر } أي: الكتب المزبورة المنزلة من السماء، التي لا يمكن أن يأتي بها غير الرسل.
{ والكتاب المنير } للأحكام الشرعية، وبيان ما اشتملت عليه من المحاسن العقلية،
ومنير أيضا للأخبار الصادقة، فإذا كان هذا عادتهم في عدم الإيمان بالرسل،
الذين هذا وصفهم، فلا يحزنك أمرهم، ولا يهمنك شأنهم.
س18قال تعالى( وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ......)
مامعنى كلمه تحسونهم في القرآن؟
تَحُسُّونَهُمْ﴿152 آل عمران﴾ تقتلونهم
معنى: ((إِذْ تَحُسُّونَهُم بِإِذْنِهِ))
الحسّ هو القتل على نحو الاستئصال والإفناء،
وهو إشارة إلى النصر السريع الذي كان للمسلمين في بداية معركة اُحُد قبل أن يعصي الرماة أمر الرسول صلى الله عليه وآله وسلّم ويتركوا مواضعهم في الجبل طلباً للغنيمة.
س19أختاري لأجابه الصحيحه
1- (.......... منّ الله على المؤمنين. ) { و لقد – لقد}
لقد
2- (........... لنفسٍ أن تموت.) {و ما كان – ما كان}
وماكان
3- ( ... ما في السموات و ما في الأرض) {لله – و لله }
والله
4- ( ......... تعالوا إلى كلمة سوآء بيننا) {يا أهل الكتاب – قل يا أهل الكتاب }
قل ياأهل الكتاب
5- ( يا أيّها الّذين آمنوا لا تتّخذوا بطانةً من دونكم لايألونكم خبالا ودوا ماعنتم قد بدت البغضاء من أفواههم وماتخفي صدورهم أكبر قد بينّا لكم الآيات .....) {لعلّكم تعقلون - لعلّكم تهتدون- إن كنت تعقلون}
إن كنت تعقلون
س20هاتي من السورة آيه تدل على ان أختيار الله غالب على أختيار العبد؟
قال تعالى (لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذَّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ)

س21بماذا شبه الله ماينفق الكافرون ؟
وعندما نمعن النظر في قوله الحق:
{ مَثَلُ مَا يُنْفِقُونَ فِي هَـٰذِهِ ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ أَصَابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ ظَلَمُوۤاْ أَنْفُسَهُمْ فَأَهْلَكَتْهُ وَمَا ظَلَمَهُمُ ٱللَّهُ وَلَـٰكِنْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ }
نجد في هذه الآية " مشبها " و " مشبها به " ، المُشَبَّه هم القوم الذي ينفقون أموالهم بغير نية الله، أي كافرون بالله، والمُشَبَّه به: هو الزرع الذي أصابته الريح وفيها الصر، والنتيجة أنه لا جدوى هنا، ولا هناك.
--س22 سبب نزول قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ و
َتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (26)
قوله تعالى : { قل اللهم مالك الملك } في سبب نزولها ثلاثة أقوال .
أحدها : أن النبي صلى الله عليه وسلم ، لما فتح مكة ، ووعد أمته ملك فارس والروم ،
قال المنافقون واليهود : هيهات ، فنزلت هذه الآية . قاله ابن عباس ، وأنس بن مالك ،
والثاني : أن النبي صلى الله عليه وسلم ، سأل ربه أن يجعل ملك فارس والروم في أمته ، فنزلت هذه الآية . حكاه قتادة .
الثالثة: روى الواحدي عن عمرو بن عوف رضي الله عنه،
قال: خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم على الخندق يوم الأحزاب، ثم قطع - أي: أعطى - لكل عشرة أربعين ذراعاً،
قال عمرو بن عوف: كنت أنا وسلمان وحذيفة و النعمان بن مقرن المزني وستة من الأنصار في أربعين ذراعاً، فحفرنا حتى إذا كنا تحت ذي ناب،
أخرج الله من بطن الخندق صخرة مروة، كسرت حديدنا
، وشقت علينا، فقلنا: يا سلمان! ارق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم،
فأخبره خبر هذه الصخرة، فإما أن نعدل عنها،
وإما أن يأمرنا فيها بأمره، فإنا لا نحب أن نجاوز خطه،
قال: فرقى سلمان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم،
وهو ضارب عليه قبة تركية، فقال: يا رسول الله! خرجت صخرة بيضاء مروة من بطن الخندق
، فكسرت حديدنا، وشقته علينا، حتى ما يحيك فيها قليل ولا كثير،
فمرنا فيها بأمر، فإنا لا نحب أن نجاوز خطك، قال:
فهبط رسول الله صلى الله عليه وسلم مع سلمان الخندق، والتسعة على شفة الخندق،
فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم المعول من سلمان، فضربها ضربة صدعها،
وبرق منها برق أضاء ما بين لابتيها - يريد ما بين طرفي المدينة -
حتى كأن مصباحاً في جوف بيت مظلم،
وكبر رسول الله صلى الله عليه وسلم تكبير فتح، فكبر المسلمون
، ثم ضربها رسول الله صلى الله عليه وسلم فكسرها، وبرق منها برق أضاء ما بين لابتيها،
حتى كأن مصباحاً في جوف بيت مظلم،
وكبر رسول الله صلى الله عليه وسلم تكبير فتح وكبر المسلمون،
ثم ضربها رسول الله صلى الله عليه وسلم فكسرها،
وبرق منها برق أضاء ما بين لابتيها،
حتى كأن مصباحاً في جوف بيت مظلم،
وكبر رسول الله صلى الله عليه وسلم تكبير فتح وكبر المسلمون
، وأخذ يد سلمان ورقى، فقال سلمان: بأبي أنت وأمي يا رسول الله! لقد رأيتُ شيئاً ما رأيتُ مثله قط،
فالتفت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى القوم،
فقال: (رأيتم ما يقول سلمان)؟
قالوا: نعم يا رسول الله! قال
: (ضربت ضربتي الأولى، فبرق الذي رأيتم، أضاءت لي منها قصور الحيرة،
ومدائن كسرى كأنها أنياب الكلاب، وأخبرني جبريل عليه السلام أن أمتي ظاهرة عليها،
ثم ضربت ضربتي الثانية فبرق الذي رأيتم، أضاءت لي منها القصور الحمر من أرض الروم
كأنها أنياب الكلاب، وأخبرني جبريل عليه السلام أن أمتي ظاهرة عليها،
ثم ضربت ضربتي الثالثة فبرق الذي رأيتم،
أضاءت لي منها قصور صنعاء كأنها أنياب الكلاب،
وأخبرني جبريل عليه السلام أن أمتي ظاهرة عليها، فأبشروا، فاستبشر المسلمون،
وقالوا: الحمد لله موعد صدق، وعدنا النصر بعد الحفر،
فقال المنافقون: ألا تعجبون يُمَنِّيكم ويعدكم الباطل،
ويخبركم أنه يبصر من يثرب قصور الحيرة ومدائن كسرى، وأنها تفتح لكم،
وأنتم إنما تحفرون الخندق من الفَرَق - أي: الخوف -، ولا تستطيعون أن تبرزوا)؟
قال: فنزل القرآن {وإذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا} (الأحزاب:12)،
وأنزل الله تعالى في هذه القصة قوله: {قل اللهم مالك الملك..} الآية.
وهذه الراوية ذكرها الرازي في تفسيره، وتابعه الآلوسي في ذلك،
ولم يذكرها الطبري، ولا ابن كثير.
س23في ذكر قصة يحيى -عليه السلام- قبل قصة عيسى –عليه السلام- حكمة من الباري ماهي الحكمه؟
وذلك أنه تدرّج بأخبار العباد من الغريب إلى ما هو أغرب منه،
فذكر وجود يحيى بن زكريا بين أبوين أحدهما كبير، والآخر عاقر! ثم ذكر أغرب من ذلك وأعجب،
وهو وجود عيسى –عليه السلام- من أم بلا أب !! ليدل عباده أنه الفعال لما يريد، وأنه ما شاء كان... ومالم يشأ لم يكن .
س24( قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْراً
فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ)
- جاء التعبير ( كَذَلِكِ اللّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ) آل عمران:47 وفي قصة يحيى ( كَذَلِكَ اللّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ) آل عمران:41
مالسرفي ذلك؟
والسر في ذلك: هو أن خلق عيسى –عليه السلام- من غير أب،
إيجاد واختراع من غير سبب عادي، فناسبه ذكر الخلق. وهناك في يحيى،
الزوج والزوجة موجودان، فناسبه ذكر الفعل.
س 25 هناك آيه تدل على أن الوفاء بالعهد مرتبط بالتقوى أذكريها ؟
( بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ آل عمران:76-
نلمح هنا أن الوفاء بالعهد مرتبط بالتقوى، ومن ثم لايتغير في التعامل مع عدو أو صديق..
فليس هو مسألة مصلحة، إنما مسألة تعامل مع الله أبداً، دون النظر إلى من يُتعامل معه.
] سيد قطب/ في ظلال القرآن.
س26( إِذْ هَمَّت طَّآئِفَتَانِ مِنكُمْ أَن تَفْشَلاَ وَاللّهُ وَلِيُّهُمَا
وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ* وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) آل عمران:122-123
- نزلت الآيات في وقعة أُحد، وأدخل فيه أثنائها وقعة بدر،
مالحكمه من الجمع القصتين ؟
ومن حكمة الجمع بين القصتين
أن الله يحب من عباده إذا أصابهم ما يكرهون أن يتذكروا ما يحبون، فيخفف عنهم البلاء
ويشكروا الله على نعمه العظيمة التي إذا قوبلت بما ينالهم من المكروه الذي هو في الحقيقة خير لهم،
كان المكروه بالنسبة إلى المحبوب نزرا يسيرا.
]السعدي / تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان