سيدة الوسط

سيدة الوسط @syd_alost

عضوة شرف في عالم حواء

أساليب العرب القديمة للمعالجة.. يتبناها الأوروبيون ‏‏ ‏

الصحة واللياقة

قالت خبيرة ألمانية إن اكتشاف المياه ‏المعدنية في قريتها باد فوسينغ بولاية بافاريا الجنوبية كان وليد الصدفة أثناء ‏ ‏التنقيب عن النفط وبدلا من العثور على الذهب الأسود تم العثور على مياه تحتوي ‏ ‏نسبة كبيرة من الكبريت "لها أثر سحري في شفاء المرضى". ‏ ‏

وأوضحت الخبيرة بالطب الباطني أنجيليكا رايش في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية ‏في قريتها التي أصبحت منتجعا بفضل تلك المياه والتي كانت تتكون سابقا من ‏ ‏ستة منازل وبات عدد السكان فيها الآن أكثر من سبعة آلاف شخص إن قرية فوسينغ قد ‏ ‏لعبت دورا كبيرا في تحويل "منطقة كانت نائمة إلى منتجع أوروبي". ‏

وأضافت أن نحو ثلاثة ملايين شخص يأتون إلى قريتها سنويا بحثا عن الراحة وقضاء ‏ أوقات الفراغ في أجواء صحية وجميلة حتى بالنسبة إلى سكان القرى المجاورة. ‏ونوهت رايش بفضل الثقافة العربية على إكساب قريتها وجها جديدا لم يعهد من ذي ‏ ‏قبل وخاصة في أساليب المعالجة الطبيعية "ومن أجمل ما يعرض هنا هو طقوس من ‏ ‏الحمامات العربية القديمة حين كانت مثلا النساء تستحم للتزين استعدادا لاستقبال ‏ أصدقائهن وأقاربهن وأزواجهن". ‏ ‏

وأوضحت الخبيرة رايش أن السيدات العربيات كن يطلين جلدهن أيضا بمسحوق أو خليط ‏ ‏نباتي أو من الأعشاب الطبية تنبعث منه روائح عطرة وخاصة في الحمامات الطبية ‏ ‏والتي "لها تأثير إيجابي كبير جدا في معالجة الأمراض الجلدية وخاصة الحساسية"، مشيرة إلى أن المؤسسات الطبية الحديثة تطبق هذه الأساليب العربية القديمة. ‏

وبينت هذه الخبيرة أنه لدى العلاج "لا بد وأن يتم التوفيق بين الجسم والطبيعة ‏ وإذا لم يتم هذا التوفيق يشعر الناس بالكابة والمرض وإذا تم التوفيق فإن الجسم ‏ ‏يسترخي ويستعد لمواجهة مصاعب الحياة". ‏ وأكدت رايش أن تاريخ الطب البشري يقدم أمثلة كبيرة على إيجابيات الطب الطبيعي ‏ ‏مشيرة في هذا الصدد إلى أن كليوباترا أدركت التأثير للطب الطبيعي واستخدمت مبادئه ‏ ‏التي ما زالت تستخدم حتى وقتنا هذا.

ومن جانب آخر ، أصبح العنبر والمسك والياسمين والزيوت بأنواعها المختلفة وحجر الحمام المنقوش الذي يمنح نعومة فائقة للقدمين وحنة الشعر واليد بنقوشاتها وزخارفها البديعة والكحل الطبيعي والصابون الأسود علاوة على الأعشاب والعطارة الشرقية برائحتها المميزة ونكهتها الفريدة آخر صيحة في عالم التجميل ودنيا الجمال..

ويبدو وكأن المرأة الأوروبية، قد سئمت من نمط الجمال الأوروبي التقليدي بألوانه الشقراء الصاخبة ومفرداته الصناعية المبهرجة فكان إقبالها على عناصر التجميل الشرقية الطبيعية الزهيدة الثمن، إذ شهدت هذه المنتجات إقبالا واستحسانا هائلا في الأسواق.. ومع هذا الإقبال اللافت عاد نموذج الجمال الشرقي يفرض نفسه بقوة على ساحة مستحضرات التجميل العالمية ومعه عاد الشعر الأسود الفاحم والألوان الداكنة المؤثرة فكان النصر حليف المرأة الشرقية بجدارة..

على الواجهات الزجاجية لبيوت التجميل الفرنسية الشهيرة كتبت هذه الكلمات بأحرف كبيرة لافتة للنظر: نساء ألف ليلة وليلة.. جميلة على الطريقة الشرقية.

فمثلا اعتادت المرأة الشرقية استخدام الأعشاب لعمل حمامات للاسترخاء بإضافة الأعشاب إلى ماء الحمام حيث يعطي إحساسا بالارتياح ويجدد الحيوية، كما يساعد على تحقيق الشفاء بصفة عامة، حيث اصبح حمام الأعشاب متداولا لدى الغرب!
ويستخدم في حمامات الأعشاب: الماء الساخن، أو الماء الدافئ أو البارد لكنه يفضل أن تكون درجة حرارة الماء مرتفعة لزيادة الانتفاع بفوائدها.

ويضاف لماء الحمام نوع من الأعشاب سواء في صورته الطبيعية أو على هيئة منقوع منه. وتشمل كذلك هذه الإضافات: خلاصة الزهور (روح الورد)، والزيوت الطبيعية والأعشاب البحرية أو أي مادة طبيعية يمكن أن تنفذ إلى الجسم ويستفيد من فوائدها الصحية.

الفوائد
-تلطيف الجسم وإزالة التوتر وتسكين الآلام.
-زيادة حيوية الجسم.
تنشيط الدورة الدموية.
-تخفيض حرارة الجسم المرتفعة.
-تقوية عظام الجسم.
-تليين المفاصل وتخفيف الآلام الروماتيزمية.
-تليين وتجميل أنسجة الجلد.
-تهدئة الأعصاب وتقوية للجسم.

الأعشاب والمواد الطبيعية المستخدمة في حمام الأعشاب

- الميرمية وتعمل على تنشيط الذاكرة وينشط نمو الشعر ويمنح الطاقة.
- عشبة البتول: وهذه العشبة تعتبر من الأعشاب المقوية ومنشطة للجسم كله.
- البابونج: من أفضل الأعشاب لأغراض الحمامات حيث يزيل التقلصات ويبعث على الاسترخاء ويهدئ الأعصاب و يلين ويجمل الجلد.
- النعناع حيث يعطي النعناع إحساسا بالانسجام ويزيد من فاعلية الحمام كمنظف للجسم ويجدد الحيوية والنشاط ويطري الجلد وينعمه.

هذا فيما يخص العناية بالبشرة أما مثلا للعناية بالشعر ومنعه من التساقط على الطريقة الشرقية و التي اصبحت الان مجربة بالغرب فيمكن تدليك فروة الرأس بالأعشاب العطرة والزيوت النباتية قد يساعد في معالجة حالات تساقط الشعر المؤقت… وهذا أيضا ما أكده عدد من الباحثين الإسكتلنديين.

وباختبار العلاج العشبي البديل على 84 مريضاً مصابين بالصلع البقعي، وهي حالة تساقط شعر مؤقت تنتج عن التوتر، بحيث مسح حوالي نصف هؤلاء المرضى فروة رؤوسهم بالزيوت الضرورية كالزعتر وإكليل الجبل أو حصى البان وهو نبات عطر من الفصيلة الشفوية إلى جانب زيوت الخزامى وخشب الأرز، في حين مسح الباقي بزيوت غير ضرورية مثل بذور العنب، وتبين أن 44% من مجموعة الزيوت الضرورية أظهروا تحسناً ملحوظاً، مقارنة بـ 15% فقط من مجموعة الزيوت غير الضرورية بعد سبعة أشهر من العلاج.

وأوضحت الدكتورة إيزابيل هاي في مشفى إيبردين الملكي في اسكتلندا أن الزيت الضرورية تملك خصائص تشجع نمو الشعر، كما أن هذا النوع من العلاج بالأعشاب لا يسبب أية آثار سلبية مقارنة مع العلاجات الستيرويدية المخصصة لعلاج تساقط الشعر التي تسبب أثاراً جانبية تقدمية.

وأكدت في الدراسة التي نشرتها مجلة "العلوم الجلدية" المختصة وجود خصائص فريدة في الزيوت الضرورية تساعد على نمو الشعر، موضحة أن الاستجابة والتحسن في المجموعة التي استخدمت هذه الزيوت لم تعتمد على الإحساس بالاسترخاء عند مسح الرأس فقط لأن هذا الإحساس ظهر في كلتا المجموعتين.

ومن جانب آخر أكد اختصاصيون مصريون في الأمراض الجلدية سابقا ان ارتفاع ‏ ‏نسبة المصابين والمصابات بأمراض الشعر بسبب استخدام الصبغات الكيماوية ‏والمستحضرات الرديئة وأدوات فرد الشعر. ‏

‏ وحذروا من أن الإخلال بالتوازن الغذائي ‏والصحة العضوية للجسم يحدث ضررا بالغا بالشعر الذي يعد أضعف أعضاء الجسم، وبالتالي ‏ ‏أول من يتأثر بالاختلالات الصحية الناتجة عن اتباع ريجيم قاس لإنقاص الوزن. ‏ ‏
وقالت رئيس قسم الأمراض الجلدية في كلية الطب بجامعة عين شمس الدكتورة زينب ‏الجذامي إن نمو الشعر بصورة سليمة يحتاج إلى توافر فيتامينات "أ" و "ب" و "ج" ‏ ‏والزنك والحديد في الطعام حتى لا تتعرض بصيلات الشعر للتدمير. ‏ ‏

وأشار إلى الاختبارات الحديثة التي تم إجراؤها على الحيوانات وفئران التجارب ‏وأكدت العلاقة بين استخدام الصبغات والإصابة بمرض السرطان موضحا أن أي شيء يحتوي ‏ ‏على مواد كيماوية يمكنه اختراق الجلد والاختلاط بالدم. ‏ ‏أما خبيرة التجميل بالأعشاب نجلاء حراز فأكدت على فوائد نبات الحنة لفروة ‏الرأس لقدرته على امتصاص المواد الدهنية المسببة لالتهابات الفروة فضلا عن أنه لا ‏ ‏يسبب أي أضرار بالمقارنة مع الصبغات الكيماوية. ‏

‏ ونبهت إلى ضرورة خلط الحناء بالحمض حال استخدامها في تلوين الشعر بإضافة الخل ‏ أو عصير الليمون إليها مشيرة إلى أن مادة اللوزين الملونة لا تصبغ في الوسط ‏ ‏القلوي. ‏ ‏ ودعت النساء إلى اختيار "الشامبو" المناسب وتجنب الأصناف التجارية باعتبار ‏كونها مجرد منظف يزيل المادة الدهنية في الشعر وهو ما يؤدي إلى خشونته. ونصحت باستخدام زيت الصبار في تدليك فروة الرأس يوميا.
0
631

هذا الموضوع مغلق.

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️