أساليب عملية في حل الخلافات الزوجية......

الأسرة والمجتمع

السلام عليكم ورحمة الله

:24: :27:


الله يبعد عنكم المشاكل لكن مثل ما يقولون هي بهارات الحياة الزوجية :23:

وبدون ما اطول عليكم هذا الموضوع واتمنى ان يفيدكم


أساليب عملية في حل الخلافات الزوجية....

ينبغي أن ينظر الزوجان نظرة واقعية إلى الخلافات الزوجية إذ إنها من

الممكن أن تكون عاملاً من عوامل الحوار والتفاهم إذا أحسن التعامل

معها.

والأسلوب الذي يتبعه الزوجان في مواجهة الخلاف إما أن يقضي عليه وإما

يضخمه ويوسع نطاقه.

ضوابط لا بد منها:

- لا شك أن الكلمات الحادة، والعبارات العنيفة، لها صدى يتردد

باستمرار حتى بعد انتهاء الخلاف، علاوةً على الصدمات والجروح العاطفية

التي تتراكم في النفوس.

لزوم الصمت والسكوت على الخلاف حل سلبي مؤقت للخلاف، إذ سرعان ما يثور

البركان عند دواعيه، وعند أدنى اصطدام. فكبت المشكلة في الصدور

بداية العقد النفسية وضيق صدر المتأزم بالمشكلة فإما أن تتناسى

وتتركك ويعفى عنها ويرضى بذلك، وإما أن تطرح للحل.

ولابد أن تكون التسوية شاملة لجميع ما يختلج في النفس، وأن تكون عن

رضى وطيب خاطر.

* البعد عن الأساليب التي قد تكسب الجولة فيها وينتصر أحد الطرفين

على الآخر، لكنها تعمق الخلاف وتجذره: مثل أساليب التهكم والسخرية ?

أو الإنكار والرفض، أو التشبث بالكسب.

روى البخاري عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال: " لم يكن النبي صلى

الله عليه وسلم فاحشاً ولا متفحشاً، وكان يقول: " إن من خياركم أحسنكم

أخلاقاً".

روى البخارى عن عائشة رضي الله عنها أن يهود أتوا النبي صلى الله عليه

وسلم فقالوا : السام عليكم، فقالت عائشة : عليكم ولعنكم الله وغضب الله

عليكم، قال: " مهلاً يا عائشة عليك بالرفق، وإياك والعنف والفحش"

قالت : أولم تسمع ما قالوا ? قال : " أولم تسمعي ما قلت ? رددت

عليهم، فيستجاب لي فيهم ولا يستجاب لهم فيّ " .

روى البخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه

وسلم : " إن شر الناس عند الله منزلةً يوم القيامة من تركه الناس اتقاء

شره " .

روى الترمذي حدثنا محمد بن غيلان حدثنا أبو داود قال أنبأنا شعبة عن

أبي إسحاق قال: سمعت أبا عبد الله الجدلي يقول: سألت عائشة عن خلق

رسول الله صلى الله عليه وسلم ? فقالت : " لم يكن فاحشاً ? ولا متفحشاً ?

ولا صخاباً في الأسواق، ولا يجزي السيئة السيئة، ولكن يعفو ويصفح" .

وقول أنس: " خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين، فما قال لي

يوماً لشيء فعلته لم فعلته ? ولا لشيء تركته لم تركته" .

* الوعي بأثر الخلاف وشدة وطئه على الطرفين : فلا شك أن اختلاف المرأة

مع شخص تحبه وتقدره وتدلي عليه، يسبب لها كثيراً من الإرباك والقلق

والانزعاج، وبخاصة إذا كانت ذات طبيعة حساسة.

* البعد عن التعالي بالنسب أو المال أو الجمال أو الثقافة، فإن هذا

من أكبر أسباب فصم العلاقات بين الزوجين : ( الكبر بطر الحق وغمط

الناس ) .

* عدم اتخاذ القرار إلا بعد دراسته، فلا يصلح أن يقول الزوج في أمر من

الأمور لا، أو نعم ثم بعد الإلحاح يغير القرار، أو يعرف خطأ قراره

فيلجأ إلى اللجاج والمخاصمة .




وللموضوع بقيــــة ......

بقلم : د/ يحيى اليحيى .

مع تحياتي

أختكم

ازهار الربيع

:33: :33: :33:
6
1K

هذا الموضوع مغلق.

aleece
aleece
موضوع جميل اختي ازهار
في انتظار البقيه
جبل قهوان
جبل قهوان
فى انتظار البقية
شام
شام
موضوع جميل

جزاك الله كل خير
ازهار الربيع
ازهار الربيع
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

أشكركن أخواتي على التفاعل مع مشاركتي واليوم بإذن الله نكمل باقي

الموضوع وأترككم الحين مع التكملة....


خطوات حل الخلافات:

1/ تفهم الأمر هل هو خلاف أم سوء فهم فقط، فالتعبير عن حقيقة مقصد كل

واحد منهما وعما يضايقه بشكل واضح ومباشر يساعد على إزالة سوء

الفهم، فربما أنه لم يكن هناك خلاف حقيقي وإنما سوء في الفهم.

2/ الرجوع إلى النفس ومحاسبتها ومعرفة تقصيرها مع ربها الذي هو

أعظم وأجل. وفي هذا تحتقر الخطأ الذي وقع عليك من صاحبك.

3/ معرفة أنه لم ينزل بلاء إلا بذنب وأن من البلاء الخلاف مع من تحب.

وقد قال محمد بن سيرين إني لأعرف معصيتي في خلق زوجتي ودابتي.

4/ تطويق الخلاف وحصره من أن ينتشر بين الناس أو يخرج عن حدود أصحاب

الشأن.

5/ تحديد موضع النزاع والتركيز عليه، وعدم الخروج عنه بذكر أخطاء أو

تجاوزات سابقه، أو فتح ملفات قديمه، ففي هذا توسيع لنطاق الخلاف.

6/ أن يتحدث كل واحد منهما عن المشكله حسب فهمه لها، ولا يجعل فهمه

صوباً غير قابل للخطأ أو أنه حقيقة مسلمة لا تقبل الحوار ولا النقاش،

فإن هذا قتل للحل في مهده.

7/ في بدء الحوار يحسن ذكر نقاط الإتفاق فطرح الحسنات والإيجابيات

والفضائل عند النقاش مما يرقرق القلب ويبعد الشيطان ويقرب وجهات

النظر وييسر التنازل عن كثير مما في النفوس، قال تعالى: " ولا تنسوا

الفضل بينكم " ، فإذا قال أحدهما للآخر أنا لا أنسى فضلك في كذا

وكذا، ولم يغيب عن بالي تلك الإيجابيات عندك، ولن أتنكر لنقاط الإتفاق

فيما بيننا، فإن هذا حري بالتنازلعن كثير مما يدور في نفس المتحاور.

8/ لا تجعل الحقوق ماثلة دائماً أمام العين، وأخطر من ذلك تضخيم تلك

الحقوق، أو جعلك حقوقاً ليست واجبة تتأصل في النفس ويتم المطالبة

بها.

9/ الاعتراف بالخطأ عند استبانته وعم اللجاجه فيه، وأن يكون عند

الجانبين من الشجاعة والثقة بالنفس ما يحمله على ذلك، وينبغي للطرف

الآخر شكر ذلك وثناؤه عليه لإعترافه بالخطأ ( فالإعتراف بالخطأ خير من

التمادي بالباطل )، والإعتراف بالخطأ طريق الصواب، فلا يستعمل هذا

الإعتراف أداة ضغط بل يعتبره من الجوانب المشرقة المضيئة في العلاقات

الزوجية يوضع في سجل الحسنات الفضائل التي يجب ذكرها والتنويه بها.

10/ الصبر على الطبائع المتأصلة في المرأة مثل الغيرة، كما قال صلى

الله عليه وسلم : " غارت أمكم " ، وليكن لنا في رسول الله أسوة حسنة في

تقدير الظروف والأحوال ومعرفة طبائع النفوس وما لا يمكن التغلب عليه.

روى النسائي وأبو داود والترمذي عن عائشة قالت: ما رأيت صانعة طعام

مثل صفية أهدت النبي صلى الله عليه وسلم إناء فيه طعام، فما ملكت نفسي

أن كسرته، فسألت النبي صلى الله عليه وسلم عن كفارته فقال: " إناء

كإناء وطعام كطعام " .

11/ الرضا بما قسم الله تعالى فإن رأت الزوجة خيراً حمدت، وإن رأت غير

ذلك قالت كل الرجال هكذا، وأن يعلم الرجل أنه ليس هو الوحيد في مثل

هذه المشكلات واختلاف وجهات النظر.

12/ لا يبادر في حل الخلاف وقت الغضب، وإنما يتريث فيه حتى تهدأ

النفوس، وتبرد الأعصاب، فإن الحل في مثل هذه الحال كثيراً ما يكون

متشنجاً بعيداً عن الصواب.

13/ التنازل عن بعض الحقوق، فإنه من الصعب جداً حل الخلاف إذا تشبث كل

من الطرفين بجميع حقوقه.

14/ التكيف مع جميع الظروف والأحوال، فيجب أن يكون كل واحد من

الزوجين هادئاً، غير متهور ولا متعجل، ولا متأفف ولا متضجر، فالهدوء

وعدم التعجل والتهور من أفضل مناخات الرؤية الصحيحة والنظرة

الصائبه للمشكلة.

15/ يجب أن يعلم ويستقين الزوجان بأن المال ليس سبباً للسعادة، وليس

النجاح في الدور والقصور والسير أمام الخدم والحشم، وإنما النجاح في

الحياة الهادئه السليمه من القلق البعيدة من الطمع.

16/ غض الطرف عن الهفوة والزلة والخطأ غير المقصود:

من الذي مــا ســــــاء قـــــط ***** ومن له الحسنــــــى فقـــط



مـــــع تحياتي

أختكم


ازهار الربيع


:26: :26:
حكيمة
حكيمة
موضوع اكثر من رائع جزاك الله كل خيروابعد عنكي المشاكل واسعدك دنيا واخرة