أساليب معاملة الزوجة كما يدركها الزوج
مقياس أساليب معاملة الزوجة كما يدركها الزوج
تمهيد
أجرى الدكتور/ د. محمد بيومي خليل
دراسة لمعرفة أساليب معاملة الزوجة كما يدركها الزوج وقد خرجت هذه الدراسة بعدة نتائج قد يتشنج البعض فى قبول نتائجها.
صحيح أن البعض سوف يختلف مع تفسير النتائج-وليس النتائج- (وأنا منهم) إلا أن معطيات العلم لا يرد عليها إلا بالعلم وليس بآراء شخصية مبنية على طيبة القلب والإحساس بان هذه النتائج مبالغات!
ويبقى فى النهاية عدة أسئلة تطل علينا:
1/ ما نتائج خروج المرأة للعمل على حال الأسرة؟؟
2/ ترى لو قمنا باستطلاع لدى العاملات كم نسبة الذين يؤيدون المكوث فى البيت؟
3/ هل يمثل خروج المرأة للعمل ترفا فى ظل نسبة البطالة الخطيرة التى يعانى منها الشباب فى مصر على سبيل المثال؟
4/ غالبا المرأة العاملة أكثر نضجا من غير العاملة فهل خروجها للعمل هو سبب النضج أم ثقافتها ونمط شخصيتها ومتغيرات أخرى؟
5/تُرى فى ظل مجتمع مليء بالبطالة ومتخلف عن ركب العلم هل يمكننا أن نهدر طاقات نصفه(من النساء)
بدعوى أن الأسرة أولى بالرعاية؟؟هل هذا معقول؟؟
ونكتفى بهذه التساؤلات لدواعى الاختصار.
تأكيد ذاتهن بطريقة سلبية بعدم الوفاء بواجباتهن والتمرد على الزوج. لذلك فإن الزوجات العاملات أقدر على ممارسة أسلوب المودة والرحمة بمفهومه الصحيح عن المرأة غير العاملة.
بالنسبة للقلق العصابي:
ان الزوجات العاملات يجدن في الخروج للعمل، وتأكيد ذاتهن بهذا العمل وإثبات وجودهن الاجتماعي ما يخفض من مستوى قلقهن على مستقبل حياتهن الزوجية وما يجعلهن أكثر شعوراً بالأمن النفسي والاجتماعي، على العكس من المرأة غير العاملة التي تفتقد إلى هذه المشاعر والتصورات عن الذات، وتشعر أن وجودها الاجتماعي مستمد من زوجها ومرتبط به مما يزيد من عوامل قلقها وخوفها الدائم على مستقبلها وحياتها الزوجية والاجتماعية والتي أقدارها بيد الله ثم زوجها، كما أن الفراغ في حياة المرأة غير العاملة يزيد من قلقها، بينما الاندماج في العمل والخروج إليه والاهتمام بتحقيق الذات، والاستقلال الاقتصادي يقلل من عوامل القلق لدى المرأة العاملة.
بالنسبة للسلوك العدواني:
ـ العدوانية ضد الذات:
ان الزوجات غير العاملات لشعورهن بالتبعية والضعف والعجز ولخوفهن على حياتهن الزوجية التي تمثل الدور الوحيد في حياتهن، فهن يملن إلى توجيه العدوان ضد ذاتهن عندما تزداد احباطاتهن وضغوط أزواجهن عليهن فيوجهن العدوان لذاتهن بدلاً من توجيهه لأزواجهن لعدم مقدرتهن على توجيه العدوان نحوهم أو رد عدوانهم عليهن.
ـ العدوانية ضد الزوج:
إن الزوجة العاملة أقدر على رد عدوان زواجها إليه على الأقل، كما أنها بإمكانها التنفيس عن مكبوتاتها وما تتعرض له من الرجل من ضغوط. فهي تعامله معاملة الند للند، وذلك لشعورها باستقلالها الاقتصادي وبتأكيد وجودها الاجتماعي، كما أنها تعتبر أن استسلامها أو توجيه العدوان نحو ذاتها نوع من الضعف والتخاذل لا تقبله ولا ترضى به لذاتها، كما أنها في محاولة جادة منها لتبديد الأفكار القديمة عن سيطرة الرجل وعنتريته تأخذ دائماً مواقف تتسم بالتشدد والمبادأة بالعدوان مع زوجها، وقد تختلق من المواقف البسيطة مواقفاً متشددة تؤكد بها ذاتها أبسطها المخالفة والرفض والعناد والضغط النفسي على الرجل، وهذه أيضاً مفاهيم خاطئة ينبغي أن تتخلص منها المرأة العاملة ولا تختلق معارك وهمية مع الرجل أياً كان زوجها أو زميلها في رد فعل مريض لإنهاء ما تسميه بعض النسوة بسيطرة الرجل، والعلاقة الزوجية ليست كذلك.
ـ العدوانية الزوجية العاملة:
الزوجة غير العاملة نتيجة لما تعانيه من إحباطات وشعور بالعجز وعدم الاستقلال، والاعتمادية على زوجها فإنها رغم خضوعها في معظم الأحوال لسيطرة الزوج إلا أنها يدفعها ذلك إلى التنفيس عن هذه الضغوط بالعدوان تجاه ذاتها، وأحياناً عندما تشعر بالتهديد في حياتها الزوجية وانصراف زوجها عنها، قد تندفع في ثورات عارمة ضد زوجها تتمثل في أبشع صور الانتقام من الزوج سواء بمفردها أو بمعاونة الآخرين، بينما الزوجة العاملة لإحساسها بدرجة أكبر من الأمن النفسي والاستقلال فإنها تحزم أمورها مع زوجها بطريقة ندية أكثر منطقية وعندما يحتدم خلافها مع زوجها فإنها تصرف عدوانها نحوه لكن في الغالب بطريقة قانونية كما أنها تجد مصارف كثيرة من الأنشطة المتعلقة بالعمل والأعمال الاجتماعية تخفف من عدوانيتها بصفة عامة.
برتغالة حامضة @brtghal_hamd
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
جزاك الله خير