جريدة الأهرلم 21/09/2001
كتبت ـ إيمان محمد امبابي
د. مختار عبدالفتاح
استكمالا لحديث سابق يلقي اهتمام كل الأسر المصرية تقريبا هو فقدان الطفل لشهيته.. الذي قد يكون واضحا جدا في السنوات الأولي من عمر الطفل ومؤثرا فيه وفي المحيطين به.. لاسيما في الفترة العمرية من سنة حتي6 سنوات.. لكنه في سنواته التالية قد يفقد شهيته.. يحدثنا د.مختار عبدالفتاح أستاذ واستشاري طب الأطفال بالتأمين الصحي بمدينة طنطا والمحلة.. عن فقدان الطفل لشهيته من7 حتي16 عاما.
* سن7 سنوات: في هذه السن وخلافا للمتوقع تكون شهية الطفل زائدة.. يخرج عن هذا المثال بعض الأطفال فتكون شهيتهم قليلة.. وذلك كله أمر طبيعي.. لأن الطفل يتناول أطعمة كثيرة بين الوجبات.. وقد يبدأ في التململ من طعام الأسرة ويهتم بالمشاركة في الحديث علي مائدة الطعام.. أما أهم أسباب فقد الطفل لشهيته في هذه السن أنيميا نقص الحديد والتهاب القولون الناشئ عن الطفيليات.
* سن8 سنوات: تبدو شهيته منضبطة.. يستمتع بالطعام جيدا.. ويتعامل بطريقة ثابتة مع أدوات الطعام.. لذلك علي الأم أن تدعه يستمتع بذلك.. أما إذا فقد الطفل شهيته في هذه السن فعلي الأم أن تنتبه إلي أن كثرة إصابته بالتهاب اللوزتين ـوهو أمر طبيعي جداـ قد تكون السبب في ذلك.. وكذلك الانتباه إلي حساسيته تجاه الأمور التي تدور في إطار عائلته مثل شجار والديه مثلا.. وهذا سبب حيوي جدا لفقدانه شهيته في هذه السن..
* سن9 سنوات: في هذه السن تكون لديه القدرة علي التحكم في شهيته.. ويتناول الطعام بطريقة الكبار.. لذلك فعلي الأم مراعاة ذلك بالتنبيه عليه بأن ليست كل عادات الكبار في تناول الطعام صحيحة.. أما فقدان الشهية في هذه السن فتكثر من إصابته بالطفيليات خاصة الإسكارس..
* سن10 سنوات:
يميل إلي تناول الحلوي.. وفي هذه السن تصبح لديه قائمة بالأطعمة التي يفضلها.. ويحب دخول المطبخ والمشاركة خاصة الفتيات.
* سن11 سنة: يميل في هذه السن بشدة إلي تقليد الكبار خاصة فيما يتعلق بممارسة الريجيم.. أما أسباب فقد شهيته فتكون عبارة عن التهابات بالفم, أو مجهود بدني زائد, أو توتر دراسي, أو خوف من المدرسة أو المدرسين..
* سن12 عاما: رغم انضباط شهيته في هذه السن ومشاركته الآخرين للطعام فإن إصابته بفقدان الشهية تكون بسبب الإصابات الميكروبية مثل: إصابات الحلق واللوزتين والجيوب الأنفية والإصابات الطفيلية مثل الدوسنتاريا.. وعلي الأم ملاحظة أن العادات الغذائية التي تتكون في أثناء الدراسة تظل معه حتي مرحلة النضوج.
* من سن13 حتي16 عاما: في هذه السنوات الثلاث تتعرض الشهية لموجات هبوط وصعود حسب العوامل التي تحيط بالطفل في هذه المرحلة متمثلة في: انشغاله الدراسي والفكري, وتأثير أصدقائه بعاداتهم الغذائية التي قد تكون غير مناسبة له, وسهولة تناول الأكل أو الوجبات السريعة مثل الهامبورجر أو الدجاج المقلي أو المشوي.
وهنا من الملاحظ أن البنات يولين اهتماما أكثر من اللازم بالوزن وطريقة تناول الطعام للوصول إلي وزن مناسب, لذلك فهن أكثر عرضة للإصابة بالأمراض الناتجة عن الريجيم مثل مرض البوليميا الذي يؤدي إلي أضرار جسمانية شديدة.
كذلك تكثر الاضطرابات النفسية في هذه الفترة مثل الاكتئاب وتناول بعض الأدوية التي تساعد علي التنبيه خاصة في أيام الامتحانات وهي أدوية خطيرة تؤدي إلي أعراض جانبية شديدة.
والمهم.. وكموجز لكل الحديث السابق كما يقول د. مختار.. أن تعرف الأم بعض الأشياء المفيدة مثل:
ـ تثبيت مواعيد للطعام خاصة في الصباح.
ـ طرح السؤال من الذي يقوم بشراء الطعام, فبعض المراهقين لديهم وساوس من تلوث الطعام عند شرائه بواسطة الغير.
ـ كيفية تحضير الطعام وهل الأدوات نظيفة.
وهناك ملحوظة علينا الانتباه إليها:
فالحليب كامل الدسم, والبيض, والأطعمة خالية الدهون تعطي إحساسا بالشبع علي عكس اللحوم, والأسماك, والبطاطس المقلية, وعصير الجوافة, والخوخ, والفراولة.. لذلك ومع عودة الطلبة والطالبات من كل الأعمار إلي صفوف الدراسة, علينا الانتباه إلي طعامهم وشهياتهم.

نصر @nsr_1
محرر في عالم حواء
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️