أستاذ في ثانوية رسمية لم يُعجبه ارتداء تلميذته للحجاب فحاول نزعه عن رأسها... ذوو التلميذة رفعوا دعوى قضائية ضده وضد مدير المدرسة
طرابلس ــ عبد الكافي الصمد
صباح الأربعاء الماضي، في 23 من الشهر الجاري، شهدت مدرسة المحامي حنا الخوري جرجس الشالوحي الرسمية، في بلدة دار بعشتار في الكورة، حدثاً غير عادي، إذ أقدم مدرّس مادة الرياضيات ش. ع. على محاولة نزع حجاب التلميذة غوى أحمد البعريني، التلميذة في الصف الثامن، وقد «استخدم العنف»، وفق ما قال متابعون للقضية.
تصرف الأستاذ دفع ذوي تلميذة إلى رفع دعوى أمام النيابة العامة الاستنافية في الشمال، ضد أستاذ الرياضيات ومدير المدرسة ي. ب.
والد غوى يعمل مزارعاً، وقد أوضح لـ«الأخبار» أن ابنته «ارتدت الحجاب هذا الصيف، وهي الوحيدة في المدرسة التي تلتزم به، لكنها تعرّضت لمضايقات من ش.ع. الذي كان يسألها: هل أجبرك أهلك على الحجاب، وعندما كانت تنفي ذلك، وتقول له إن عقيدتنا تلزمنا بذلك، كان يسخر منها بمناداتها يا حجّة»، ويضيف إن «الحجاب سيؤثّر في سمعها، وقد تصبح مجنونة، وإن عمرها أصبح 50 عاماً!».
البعريني الذي راجع المدرسة في الأمر قبل الحادثة، قال «راجعنا وزير التربية حسن منيمنة في الأمر، وقال إنه سيأخذ الموضوع على عاتقه قبل انتهاء العطلة».
أكد البعريني أنه «إذا بقي الأستاذ والمدير في المدرسة فلن أرسل ابنتي إليها مرة أخرى، مع أن لا بديل متوافراً حتى الآن».
يتولى المكتب الطلابي للجماعة الإسلامية ـــــ رابطة الطلاب المسلمين في الشمال متابعة هذه القضية، وقال مسؤوله إيهاب نافع إن ش.ع. «بتضامن المدير معه، كان يعمد إلى طرد التلميذة خارج الصف خلال حصته، مع أنه لا يوجد في الصف إلا تلميذتان فقط، لأن المدرسة تضم 43 طالباً و25 أستاذاً!».
أضاف نافع «راجعنا وزير التربية في القضية يوم السبت الماضي، فأكد لنا أنه سيعالجها بعد عودته من السفر»، مضيفاً إنه «راجعنا أمس مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار، الذي أكد بدوره أن الموضوع يعنيه»، لافتاً إلى أن البعريني «طالبة متفوقة في مدرستها، ومثّلتها في أكثر من نشاط، وأنها نالت المرتبة الأولى، كما كان معدل علاماتها 16.02/ 20 خلال الفصل الأول لهذا العام»، وقد وعد نافع التلميذة غوى بأن مشكلتها ستلقى حلاً سريعاً.
وقد حذّر نافع «سنقوم بخطوات تصعيدية إذا لم تتخذ وزارة التربية إجراءات بحق الأستاذ والمدير، كإطلاق حملة إعلامية وتوزيع مناشير، وذلك حفاظاً على حقوق المواطن اللبناني في العيش بحريّة معتقده ضمن مؤسسات الدولة، التي ينص دستورها على احترام الشعائر الدينية لكل الطوائف التي تعيش على أرضها، وخصوصاً أن ما اقترفه الأستاذ المذكور يعدّ انتهاكاً لمشاعر المسلمين في لبنان والعالم، لما يمثله الحجاب من حرمة».
الدعوى التي تقدم بها ذوو البعريني لدى النيابة العامة صباح أمس حملت الرقم 17279، وجاءت في 7 صفحات مكتوبة بخط اليد، وفيها أن ش. ع. «استخدم عبارات شائنة بحق التلميذة»، وأنه حاول بتاريخ 16/12 /2009 «نزع الحجاب عن رأسها، حتى إذا ما حاولت ثنيه عن هذا الأمر لم يتوانَ عن استعمال العنف بحقها»، وأن مدير المدرسة أبلغ والد الفتاة، الذي راجعه في الأمر، أنه «لا يقبل التحاقها بالصف وهي على تلك الحال من ارتداء الحجاب».
أشارت الدعوى إلى أنه بتاريخ 23 /12 /2009 عمد المدير إلى "إخراج رفيقتها (رفيقة البعريني) والأستاذ ش. ع. من الصف، وحاول إقفال الباب، حتى إذا ما حاولت ثنيه عن تحقيق هذه الغاية، لم يجد حرجاً في دفعها إلى الوراء لتقع على المدفأة المضيئة، وضربها بطاولة الدراسة، كما نادى الخادمة لإقفال الباب بالمفتاح، على نحو ما حصل فعلاً، ووضع الجنازير عليه لحبسها فيه، وهدّدها بالقتل، فما كان منها إلّا أن حاولت الهرب من شباك الصف عن طريق القفز، إلا أن إحدى المدرّسات عملت على إنقاذها.
حسبنا الله ونعم الوكيل
الفراشة الزهرية @alfrash_alzhry
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
حسبي الله عليه الله يكسر ايدينه
مشكوره اختي فروشه على الموضوع ويشرفني اني اكون اول الردود
مشكوره اختي فروشه على الموضوع ويشرفني اني اكون اول الردود
نزع الله راسه الله يخزيه دنيا واخره
الى الله المشتكااا
يسلموووووو غاليتي عالخبر المحزن فعلا
الى الله المشتكااا
يسلموووووو غاليتي عالخبر المحزن فعلا
حسبي الله عليه الله يكسر ايدينه مشكوره اختي فروشه على الموضوع ويشرفني اني اكون اول الردودحسبي الله عليه الله يكسر ايدينه مشكوره اختي فروشه على الموضوع ويشرفني اني اكون اول الردود
شكراً على مرورك أختي عيون براقة
الصفحة الأخيرة
الطالبة غنوة أحمد البعريني من مدرسة المحامي حنا الخوري الشالوحي في الكورة
عقد المكتب التربوي للجماعة الإسلامية في الشمال (رابطة الطلاب المسلمين) مؤتمراً صحفياً مساء الخميس (24/12/2009) في مركزه الرئيسي بطرابلس, ندد فيه انتهاك حرمة الحجاب في مدرسة المحامي حنا الخوري الشالوحي في الكورة وقد شارك في المؤتمر مسؤول المكتب التربوي للجماعة الإسلامية في الشمال الأستاذ إيهاب نافع والطالبة التي تم إنتزاع حجابها غنوة أحمد البعريني وذويها.
الأستاذ نافع
بداية تحدث الأستاذ نافع متسائلاً عن سبب غياب المراجع الرسمية المعنية عن معاقبة أو مساءلة أو توجيه اللوم لأحد أساتذة المدارس الرسمية في قضاء الكورة الذي تخطى الحدود المسموح بها بقدر كبير من التصرف الأرعن في تعاطيه مع الطالبة غنوة أحمد البعريني من مدرسة المحامي حنا الخوري الشالوحي في الكورة لينزع عن رأسها عنوة حجابها الشرعي وليضربها على خديها بأكف التعليم المؤلم، وليسجنها في غرفة منعزلة، مما إضطرها إلى القفز من نافذة الغرفة، لتشعر الطالبة وهي ابنة الإثني عشر ربيعاً، كأن مدرستها تحولت إلى سجن وأن أستاذها تحول إلى سجان مرهب بدل أن يكون مربياً فاضلاً، ولينتهك كل المشاعر والأعراف والحقوق التي يعيشها اللبنانيون على إختلاف طوائفهم ومذاهبهم.
أضاف نافع: "الجدير ذكره أن هذه الطالبة إشتهرت بتفوقها اللافت ومشاركتها في العديد من الدورات التخصصية والندوات العلمية، ويبدو أن ذنبها الوحيد أنها الفتاة الوحيدة التي ترتدي الحجاب الشرعي في مدرستها". وحذر نافع من هذه الممارسات المستهجنة التي لم يعرف لها مثيل حتى في عالم النازية، وطالب المراجع الرسمية والدينية بعدم السكوت عن هذا الفعل البشع والأرعن ومعاقبة الأستاذ المرهب وطرده من المؤسسات التربوية والتعليمية، ووضع أطر وضوابط حضارية للتعليم ولكيفية التعاطي مع الطلاب.
الطالبة البعريني
بدروها الطالبة غنوة أحمد البعريني شرحت للإعلاميين كيف تم نزع حجابها من قبل مدير المدرسة الأستاذ يوسف بشارة الذي قام ومنذ أسبوع بمنعها من تقديم المسابقات إلى أن قام بتاريخ 23/12/2009 بنزع حجابها عنوة ورميها على الأرض مما تسبب برضوض في يدها ومن ثم حبسها داخل إحدى الغرف الأمر الذي إضطرها للقفز من النافذة والفرار من المدرسة.
والد الطالبة
والد الطالبة الحاج أحمد البعريني وضع الحادثة التي تعرضت لها ابنته بيد الغيورين على هذا الدين والداعين للمحافظة على السلم والعيش المشترك وحرية الإعتقاد الذي ينص عليه القانون اللبناني داعياً المرجعيات المعنية إلى إتخاذ الإجراءات اللازمة الآيلة للإعتذار من الجهات المعنية المشرفة على المدرسة للعمل المشين الذي قام به الأستاذ المذكور سابقاً وأخذ الإجراء المناسب بحقه، شاكراً المكتب التربوي للجماعة الإسلامية في الشمال (رابطة الطلاب المسلمين) الغيور على هذا الدين وأبناء الطائفة الإسلامية السنية في لبنان.