أسرة “خاطفة أنس” يحفظون القرآن الكريم كاملًا .. وثلاثة منهم أئمة مساجد

طيبة اليوم - المدينة :

لم تكن تتوقع أسرة مكونة من (11 فردًا) معظمهم من مواليد المدينة المنورة ومن حفظة كتاب الله كاملًا، و3 أفراد منهم أئمة مساجد بما فيهم (الأب)، أن يجدوا أختهم متهمة بين عشية وضحاها باختطاف طفل لم يتجاوز عمره اليوم الواحد، إضافة إلى تواجد اثنين من أشقائها خلف القضبان رغم محاولتهما لمعالجة الموقف الذي وضعتهم فيه الأخت الكبرى دون أن يكون لهم أدنى علم بما أقدمت عليه، إذ عاشوا في دوامة طيلة الأيام الماضية، إما البلاغ المباشر وسيفتضح بعدها أمر أختهم وتتعرض للسجن والطلاق والسمعة الغير جيدة على العائلة، وأما أن يقوما بتسليم الطفل «أنس» إلى والديه دون أن يفتضح أمر أختهم، وهم لا يعرفون ماذا يخبئ لهم القدر في الأيام المقبلة.

وفي تقرير للزميل حسين بختاور ونشرته المدينه ، أكد الدكتور أحمد حافظ مدير مستشفى الصحة النفسية بالمدينة المنورة واستشاري الطب النفسي أن الدوافع النفسية تلعب دور كبير في التصرفات التي يقوم بها الفرد، وأنه في مثل حالة هذه الحالة، فإنه يجب أن تخضع لفحوصات من قبل لجنة مختصة، وقد يكون وراء الخطف أكثر من دافع وليس عدم الإنجاب لوحده، مشيرًا إلى أن الاكتئاب النفسي في الغالب يسبب إيذاء للنفس أو للغير، ولايتعلق بخطف الأطفال أو السرقة، وأن عدم الإنجاب لوحده ليس مبررًا للخطف، فربما يكون هناك أكثر من عامل إضافة إلى الضغوطات والعوامل الأخرى التي يجب التحقق منها بعد إجراء العديد من الفحوصات الدقيقة.

من جهته أكد المحامي سعود الحجيلي عضو اتحاد المحامين العرب أن إعادة الطفل إلى أحضان والدته من قبل إخوان الخاطفة يدل على حسن نيتهم وصفاء سريرتهم، خصوصًا وأنه لم يصاب المولود بأي أذى ولله الحمد، وكان بإمكانهم التصرف بطريقة أخرى وإخفاء معالم الجريمة ولكنهم فضلوا أن يقوما بعمل يضمنون فيه عودة الطفل بأسرع وقت، مشيرًا إلى أنه من الناحية القانونية يجب أن لاتوجه إليهم أي تهم.

وعن الخاطفة قال: الحكم على هذه الواقعة تعود لتقدير القاضي، وأن عدم الإنجاب ليس مبررًا للخطف ولايعفيها من العقوبة، ولكن يتوقع أن تكون العقوبة مخففة مراعاة لظروفها النفسية التي قادتها لمثل هذا العمل.