أسطورة المرأة .........

عندما خلق الله المرأة جعل فيها, من البدر استدارته , ومن الأفعى تلويها,ومن ألبان قوامه, ومن العشب ارتعاشه , واتخذ من أوراق الشجر خفتها ومن الأزهار مخملها, ومن المها لحظها , ومن الشمس ضياءها, ومن الضباب دموعه , ومن الريح تقلبها , ومن النسيم رقته , ومن زغب الطيور ليونته , ومن الماس صلابته , ومن الأرنب دعته, ومن الطاووس غروره ومن العسل حلاوته ,ومن العلقم مرارته, ومن النار حرارته, ومن الثلج برودته, ومن الببغاء ثرثرته , ومن الحمام هديله, جمع الله كل هذه العناصر معا فكانت المرأة أهداها للرجل شريكة حياته في السراء والضراء.
وبعد ذلك ناجى الرجل ربه قائلا.. يارب إن المخلوقة التي أهديتني إياها تنفث السم في كياني,إنها ثرثارة عنيدة , قهارة , تبكي دونما سبب وتضحك دونما سبب , لم أذق الرا حة منذ أهديتها لي. وعندما افتقدها الرجل اثقل الهم كاهله واثارالشوق لواعجه فقال يارب! لقد ملت نفسي الوحدة فكيفما سرت وأنى ذهبت أرى خيالها الجميل منتصبا أمامي أذكرها دائما وأذكر كيف كانت ترقص أمامي منشدة أناشيد السعادة والفرح بصوت لا يزال صدى عذوبته وسحره يتردد في آذني كانت تداعبني وأداعبها تلاعبني وألاعبها ردها إلي فبدونها لاتحلو الحياة.. وبعد ردهة من الزمن, عاد الرجل حائرا مترددا وقال.. أنالا أفهم نفسي ولا افهم المرأة ولكنها تضايقني أكثر مما تريحني وتزعجني أكثر مما تسرني هذه المرة أتضرع إليك أن تباعد بيني وبينها إلى الأبد .
فأنا لا يطيب لي العيش معها , ورغم ذلك لم يستطع العيش بدونها.