أسعد الله صباح قلوب هي للجنان في سباق ..

الملتقى العام






صبحكن المولى برضوانه ..


وبلغكن عفوه وغفرانه ..


وجعلكن من السابقين إلى روضات جنانه ..


وأكرمكن بالنظر إلى سبحات وجهه ونورانه ..


وأسعدكن كما يسعد الشهيد بصحبة أهله وخلانه ..






فإن النهايات تحددها البدايات قال تعالى ( قل أمر ربي بالقسط وأقيموا وجوهكم عند كل

مسجد وادعوه مخلصين له الدين كما بدأكم تعودون *فريقا هدى وفريقا حق

عليهم الضلالة إنهم اتخذوا الشياطين أولياء من دون الله ويحسبون أنهم مهتدون )



قال مجاهد " هو السعادة والشقاوة "


وقال أهل التفسير :


أي من كانت بدايته من الله تعالى الهداية والسعادة فسيعود إليها ومن


كانت بدايته من الله الضلالة والشقاوة فيعود إليها .


لذا فقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله


" شابٌ نشأ في عبادة ربه "


فلأنه كانت بدايته في العبادة والطاعة والإيمان كانت نهايته في ظل الله ورضا الرحمن الرحيم .


فالذي يبدأ يومه بالذكر والدعاء والصلاة وحسن التوكل على الله فإنه يختم له


بالخير والصلاح , لذا فقد كان النبي صلى الله


عليه وسلم يسأل أصحابه عن كيف أصبحوا ؟ وكيف يبدأون يومهم ؟


ومن ذلك ماروي عن أنس _ رضي الله عنه _ قال :


بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي في طريق إذ لقيه حارثة فقال


الرسول صلى الله عليه وسلم : " كيف أصبحت


ياحارثة ؟ قال : أصبحت والله مؤمناً حقا , فقال عليه الصلاة والسلام : أنظر ما تقول


, فإن لكل حق حقيقة , فما حقيقة

إيمانك ؟ فقال : عزفت نفسي عن الدنيا , وأسهرت ليلي , وأظمأت نهاري وكأني


أنظر إلى عرش ربي بارزا ً , وكأني أنظر

إلى أهل الجنة يتزاورون فيها , وإلى أهل النار يتعاوون فيها , فقال عليه الصلاة والسلام :


عرفت فألزم , ثم قال رسول الله

صلى الله عليه وسلم : " من سره أن ينظر إلى رجل نور الله الإيمان في قلبه فلينظر إلى هذا


ثم قال : يا رسول الله , ادع لي

بالشهادة فدعا له , فنودي بعد ذلك : يا خيل الله اركبي , فكان أول فارس ركب ,


فاستشهد في سبيل الله .

والرسول في سؤاله يريد أن يستخرج ما عند الصحابة من إجابات حتى يثبت الصحيح منها


ويعدل ما يجد فيه مخالفة , روي


أن النبي صلى الله عليه وسلم قابل رجلا فقال له : " كيف أصبحت يا فلان


؟ قال : أحمد الله إليك يا رسول الله ! فقال


رسول الله صلى الله عليه وسلم : " هذا الذي أردت منك "


عن أبي أسيد الساعدي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للعباس بن عبد المطلب ,


ودخل عليهم فقال : السلام


عليكم , قالوا : وعليك السلام ورحمة الله وبركاته , قال : كيف أصبحتم ؟ قالوا :


بخير نحمد الله , فكيف أصبحت بأبينا وأمنا


يا رسول الله ؟ قال : أصبحت بخير أحمد الله .


وعن مهاجر هو الصائغ , قال : كنت أجلس إلى رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم


ضخم من الحضرميين , فكان


إذا قيل له : كيف أصبحت ؟ قال : لا نشرك بالله .


وعن محمود بن لبيد قال : لما أصيب أكحل سعد , يوم الخندق , فثقل حولوه عند امرأة ,


يقال لها : رُفيدة , وكانت تداوي


الجرحى , فكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا مر به , يقول : كيف أمسيت ؟ وإذا أصبح :


كيف أصبحت ؟ فيخبره .


قيل لمحمد بن واسع كيف أصبحت ؟ فقال : أصبحت موفوراً بالنعم , وربٌ يتحبب إلينا بالنعم


وهو عنا غني , ونتبغض إليه

بالمعاصي ونحن إليه فقراء .


كما أن في السؤال عن صباح الإنسان حُسن تآلف وتواصل مع الغير ومن طيب


المعاشرة بل من حق المسلم على أخيه


المسلم , قال الشاعر :



كيف أصبحت كيف أمسيت مما ******* يزرع الود في فؤاد الكريم




فالشياطين تترصد الناس في فترة الصباح لتضلهم , وتجعل بداية يومهم بداية للمعصية


و البعد عن منهج الله المستقيم , عن


عطاء بن يزيد الليثي قال : حدثني أبو سعيد الخدري ؛ أن رسول الله صلى الله عليهم وسلم


قام فصلى صلاة الصبح , وهو


خلفه , فقرأ , فألتبست عليه القراءة , فلما فرغ من صلاته قال : لو رأيتموني و إبليس ,


فأهويت بيدي , فما زلت أخنقه حتى


وجدت برد لعابه بين إصبعي هاتين ,الإبهام والتي تليها , ولولا دعوة أخي سليمان ,


لأصبح مربوطا بسارية من سواري


المسجد , يتلاعب به صبيان المدينة , فمن استطاع أن يحول أن لا يحول بينه وبين القبلة أحد فليفعل .


عن أنس بن مالك , عن رسول الله صلى الله عليه وسلم , قال : تكون بين يدي الساعة


فِتن كقطع الليل المظلم , يصبح الرجل


فيه مؤمناً , ويمسي كافرا , ويمسي مؤمناً, ويصبح كافرا , يبيع أقوام دينهم بعرض من الدنيا .


ولأهمية وقت الصبح فقد أقسم الله تعالى به في كتابه الكريم فقال تعالى :


" و الصبح إذا أسفر (34) سورة المدثر ,


وقال : " والصبح إذا تنفس (18) سورة التكوير .


و لقد عنون البخاري في كتابه " الجامع الصحيح " باباً أسماه : " باب المعانقة


وقول الرجل كيف أصبحت "


و المسلم الحق هو الذي يحرص كل الحرص على أن يبدأ صباحه بداية صحيحة


حتى إذا ما خُتم له خُتم له بخير فمن شب



على شئ شاب عليه , ومن مات على شئ بعث عليه .
51
3K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

روووووونه الحلوه
الله يجزاااااك خير

اختي الحبيبه الله يسعدك اذكر نفسي واذكرك بصلاة الضحى تكفين صليها

ولاتنسين اختك روونه من دعااائك في السجووود
اسال الحي القيوم ان يكتب لمن دعالي اظعااف مادعاالي به ياارب العالميين
نسائم الاقصى
نسائم الاقصى
وهذا الموضوع يتحدث عن كيف يجعل المسلم صباحه صباحاً إيمانياً يُرضي فيه ربه ويرضى فيه عن نفسه .


1/ ابدأ صباحك بالذكر والدعاء :

فالمرء حين ينام يدرك أن النوم هو الموتة الصغرى , قال تعالى : " الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها


فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون " سورة الزمر .


و الشيطان لا يُريد منه أن يستيقظ لصلاة الفجر , ولا أن يبدأ صباحه بالذكر والدعاء , اللذان هما الأساس لأن يصبح الإنسان


نشيطاً وسعيداً ومطمئناً , فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " يعقد الشيطان على قافية


رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد يضرب مكان كل عقدة عليك ليل طويل فأرقد , فإن استيقظ فذكر الله انحلت عقدة , فإن صلى


انحلت عقدة , فأصبح نشيطا طيب النفس وإلا أصبح خبيث النفس كسلان "


و المسلم الذي يبدأ يومه بالتقرب إلى ربه سبحانه بذكره وحمده هو إنسان قريب من ربه يعيش في معيته وكنفه , وكلما زاد

قربه من ربه زاد قرب الله تعالى منه , عن أبي صالح قال : سمعت أبا هريرة يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :


قال الله عز وجل : ( أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه حيث يذكرني , إن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي , وإن ذكرني في ملأ


ذكرته في ملأ خير منهم , ومن تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا , ومن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا , ومن جاءني يمشي


جئته مهرولا ).


والاستيقاظ من النوم كما أنه بداية ليوم جديد فإنه بداية لحياة جديدة , لذا كان النبي صلى الله عليه وسلم حينما يستيقظ من نومه


يقول : " الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور "


وعن أبي هريرة قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أصبح قال : (اللهم بك أصبحنا وبك أمسينا وبك نحيا وبك نموت


وإليك النشور وإذا أمسى قال : اللهم بك أمسينا وبك أصبحنا وبك نحيا وبك نموت وإليك المصير )

وعن أبان بن عثمان قال : سمعت عثمان بن عفان رضي الله عنه يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما من عبد


يقول في صباح كل يوم ومساء كل ليلة : بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شئ في الأرض ولا السماء وهو السميع العليم ثلاث


مرات لم يضره شئ ) .


وعن عبد الله بن عبد الرحمان بن أبزى عن أبيه قال : كان الرسول صلى الله عليه وسلم إذا أصبح قال : (أصبحنا على فطرة


الإسلام وكلمة الإخلاص ودين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وملة أبينا إبراهيم حنيفا مسلما وما أنا من المشركين ).


وعن مسلم بن زياد قال : سمعت أنساً يقول : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال حين يصبح : اللهم أصبحنا


نشهدك ونشهد حملة عرشك وملائكتك وجميع خلقك بأنك الله لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك وأن محمدا عبدك ورسولك إلا


غفر له ما أصاب في يومه ذلك وإن قالها حين يمسي غفر الله له ما أصاب في تلك الليلة من ذنب ) .


وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من قال : ( لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو


كل شئ قدير في يوم مئة مرة كانت له عدل عشر رقاب وكتبت له مئة حسنة و مُحيت عنه مئة سيئة وكانت له حرزا من


الشيطان يومه ذلك حتى يمسي ولم يأتي أحد بأفضل مما جاء به إلا أحد عمل أكثر من ذلك ) .


وفي رواية : من قال : ( لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحي ويميت وهو على كل شئ قدير في يوم مئة


مرة ).


وعن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من قال حين يصبح أو حين يمسي : (اللهم أنت


ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء بنعمتك علي و


أبوء بذنبي فاغفر لي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت , فمات من يومه أو من ليلته دخل الجنة إن شاء الله تعالى ) .


كما أن بدء اليوم بالذكر والدعاء يجعل العبد في حل من ذنوبه التي قد تكون وقعت منه في ليلته فيصبح تائبا إلى ربه من جميع


ذنوبه وليس مجاهرا بما قد يكون ارتكبه من ذنوب في ليلته عن سالم بن عبد الله قال : سمعت أبا هريرة يقول : سمعت رسول


الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( كل أمتي معافى إلا المجاهرون وإن من المجانة أن يعمل الرجل بالليل عملا ثم يصبح وقد


ستره الله فيقول يا فلان عملت البارحة كذا وكذا وقد بات يستره ربه ويصبح يكشف ستر الله عنه ) .


فهناك فرق كبير بين أن يصبح المرء وقد بدأ يومه بالحمد والشكر والدعاء والذكر وبين أن يبدأه بالسب واللعن , فعن أم


الدرداء عن أبي الدرداء سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إن اللعانين لا يكونون شهداء ولا شفعاء يوم القيامة )


فبعض الناس يصبح على سخط من الله تعالى فيسب ويلعن الزمن والدهر ويعبس في وجه كل من يقابله حتى في وجه أهل


بيته ومثل هذا كيف يبارك له في يومه ؟








دامت كل صباحاتكن مفعمة بأنس بالله .. لا ينقطع ..


يتبع في صباح جديد
الخيييركله
الخيييركله
الله يجزاك خير
##ام الهنوف##
##ام الهنوف##
جزاك الله خير اختي ورفع الله قدرك
Alone LikeThe Moon
Alone LikeThe Moon