وجدت هذا الموضوع وقد استفدت منه عن الرحم والامراض التي تحدث خارج الرحم من التصاقات وحمل خارج الرحم وهو مدعم بالصور ارجو ان تستفيدون منه ايضا
أســبـاب خاصه بأمراض النساء و لكنها خارج الرحم
* 1 * مــرض الأنـدومـيـتريـوزس :
فى البدايه نود أن نؤكد بأن الغدد الرحميه , التى خلقها الله خاصه بالرحم و لا توجد فى أى مكان فى جسم المرأة الا فى تجويف الرحم , لتبطين جدارة الداخلى .

نواة جنين جديدة ( بويضه مُـلقحه ) , و يتكرر شهريا عمل هذة الطبقه من أزدياد فى السُمك و أنهيارها على هيئه دم الدورة الشهريه .
من ما سبق نتبين أن المكان الطبيعى الوحيد للغدد الرحميه هو بطانه التجويف الرحمى , و أن وجودها خارجها يكون مكان غير طبيعى لها و لوظيفتها , و هذا هو مرض " الأندوميتريوزس " أذاَ فأن مرض
" الأندوميتريوزس " هو بالضبط عبارة عن وجود غدد رحميه خارج التجويف الرحمى , و أن هذة آلاماكن الغير طبيعيه التى يغلب تواجد هذة الغدد فيها هى – غالبا - حوض المرأة ( أى تجويف اسفل البطن حيث توجد الأعضاء التناسليه للمرأة) , فقد تكون هذة الغدد موجودة بالمبيضين , جدار الحوض , الأربطه الرحميه , الجهاز الهضمى , الجهاز البولى , الغشاء البريتونى , و عموما فأن أى مكان مُـعرضاً أن تـُزرع عليه أو به أى من هذة الغدد الرحميه . وبعد أن عرفنا أن مرض " الأندوميتريوزس " و هو وجود بعض من الغدد الرحميه خارج التجويف الرحمى , ثم يأتى السؤال التالى المهم , , ما أضرار مرض " الأندوميتريوزس " ؟ أى ما هو ضرر و جود غدد رحميه فى الحوض ؟ هذا هو السؤال المهم. فمن المعلوم بأن الغدد الرحميه هى المسئوله عن تكوين و نزول دم الدورة الشهريه التى تخرج من تجويف الرحم كل شهر , فتحت تأثير هرمونات ألأنوثه يتم نمو وتضخم طبقه الغدد الرحميه و تتكاثر و تتضخم الأوعيه الدمويه فى هذة الطبقه و يزداد سمكها , تهيئه لأستقبال الجنين , و أذا لم يحدث الحمل , فأن هذة الطبقه المبطنه للرحم تنهار و تنزل الدورة الشهريه على هيئه نزيف رحمى , أما أذا كانت الغدد الرحميه فى مكانها الغير طبيعى - أى موجودة بأى مكان آخر بالحوض - فأنها تتصرف بالضبط مثل مثيلاتها , فأيضا عندما لا يحدث حمل, تنزف هذة الغدد عند الدورة الشهريه و لكن الدم لا يخرج خارجاً , بل يُـحبس و يظل فى مكانه محبوساً بالحوض .

أى ان " الأندوميتريوزس " الموجود بالمبيضين قد يكون على صورة أكياس و تسمى هذة الأكياس بأكياس الشيكولاته .
تـشــخـيـص مـرض " الأندوميتريوزيس "
لا يوجد أختبار واحد بسيط لتشخيص مـرض " الأندوميتريوزيس ". و لكن فى الحقيقه , أن الوسيله الوحيدة الأكيدة المُـعـتـرف بها فى تشخيص هذا المرض هى أجــراء مـنظـار بطن
تشخيصى مع أخذ عـيـنه من الأجزاء المشكوك فيها لتحليلها , و هذة الطريقه ما يطلق عليها " المعيار الذهبى لتشخيص الأندوميتريوزيس " .
عــلاج مـرض " الأندوميتريوزيس "
لأن أسباب حدوث مرض " الأندوميتريوزيس " غير معلومه على وجه اليقين , فأنه لا يوجد العلاج الكامل الذى يـُشفى شفاءاً تاماً و لم يُـكتشف للآن . و العلاج الحالى أما أن يكون عقاقيرى أو علاج جراحى بواسطه منظار البطن .
و عند أختيار العلاج المناسب يجب أن يـُفصل تــَفصيلاً على ظروف كل مريضه حيث يُـراعـى عدة عوامل من أهمها نوعيه الأعراض , عـُمر المريضه , و رغبتها فى الحمل مُـستقبلاً أم لا ترغب .... الخ .
و يجب مناقشه طريقه العلاج بين الطبيب و المريضه , و يتفقا مـعا على أنسب الوسائل . و غالباً ما يكون العلاج مُـكوّن من مزج وسيلتين أو أكثر معاً و لفترات قد تكون طويله . و من هذة الوسائل :
* عـقـاقـيـر ضد الألم , نظراً لأن الألم هو أهم و أكثر الأعراض أنتشاراً لغالبيه السيدات المريضات بمرض " الأندوميتريوزيس ". و العقاقير التى تستخدم لأزاله الشعور بالألم تتنونع و مختلفه الدرجات فمنها الـمُـسَـكـنْ البسيط مثل الأسبرين و الباراسيتامول و التايلينول . هذة العقاقير تـُـسكن و تــُخفف الألم بتقليل و تخفيض حساسيه الجسم للألم .
و أحيانا يُـمـْزَج أحدهما بمخدر بسيط مثل الكودايين و أحياناً يعطى مخدرات أقوى مثل المورفين و مشتقاته أو مثيلاته.
أحياناً يعطى للمريضه عقاقير ضد الألتهابات و ضد الروماتيزم مثل الديكلوفيناك و أشباهه و الأيـبـيـوبروفين و النابروكسين صوديوم و الكيتوبروفين و حمض الميفيناميك و أيضاً من أهم العقاقير فى هذة المجموعه عقار لورنوكسيكام ( زيفـو) ( و هو علاج أثبت فعاليته فى أزاله الألم ) . و هذة الأنواع من العقاقير مفيدة و ناجحه جدا فى أزاله الألم أذا أستخدمت بطريقه صحيحه , أما إذا أستـُخدمت بطريقه خـطأ فلا فائدة منها .
و من المعلوم أن هذة العقاقير ضد هرمون البروستاجلاندين و من المعتقد بأن ألآلام المصاحبه للمرض , ناتجه من من وجود نوع سيىء غير طبيعى من هرمون البروستاجلاندين . و البروستاجلاندين الطبيعى هو مادة كيماويه شبيهه بالهرمون , موجود تقريباً فى كل خليه بجسم الأنسان , و من وظائفه العديدة المهمه الحيويه هى تنشيط وظائف المناعه فى الجسم و محاربه الألتهابات , ويساعد على أسترخاء العضلات , و يحافظ على الغشاء المبطن للمعدة , ويؤدى الى توسيع الأوعيه الدمويه . كما أن نوع من أنواع البروستاجلاندين ( إىِِِ ِ 2) قد يتصرف بطريقه غير طبيعيه أحيانا و يؤدى الى أعراض ضارة و مؤذيه , مثل أنقباض للعضلات خاصه عضلات الرحم , و ظهور أعراض الألتهابات , و إحداث آلام شديدة بأعضاء الحوض , و تقليل تدفق الأوكسوجين لبعض الأنسجه. و من الأخبار السيئه أن مريضات الأندوميتريوزيس قد وجد أنهن يـُنتجن كميات زائدة من هذا البروستاجلاندين ( إىِ ِ 2) و لهذا تظهر عليهن هذة الأعراض . و لهذا فأن أستخدام هذة العقاقير ( إذا أستخدم بطريقه صحيحه ) مفيداً جداً .
و نظراً لأن هذة العقاقير تعمل على إيقاف أنتاج البروستاجلاندين فأنه يجب أعطائها 24 ساعه قبل بدء الألم المتوقع و هذة هى المدة الازمه لأيقاف أفراز الهرمون و من ثـًم أيقاف الألم , و إذا تأخرنا فى أعطائها الى بعد ظهور الألم أى الى بعد أفراز الهرمون , فأنها لن تـُزيل الألم كما ينبغى .
* العـلاج بالهـرمـونات , جميع الأبحاث أكدت أن هرمون " الأستروجين " يزيد من أعراض و آلام مرض الأندوميتريوزيس , و لذلك عند علاج هذا المرض الأخير , يجب أزاله أو تقليل هرمون
" الأستروجين " و عندها تخـف أو تزول الأعـراض المـؤلـمـه عند المريضه .
و العلاج الهرمونى قد يشتمل على الآتى :
1 * حبوب منع الحمل .
2 * الـ " بروجـيـسـتــيـن " و هى مشتقات هرمون البروجستيرون .
3 * مـيريــنـا .
4 * جونادو- تروبين ريليزينج آجونيست .
5 * دانـازول .
6 * مثبطات الـ " آرومــاتيـز " ( تحت التجارب ) .
حبوب منع الحمل:
قد أستخدمت كعلاج أساسى و وحيد للمريضات بمرض الأندوميتريوزيس , لسنوات عديدة , منذ آواخر خمسينات القرن الماضى . و تتكون حبوب منع الحمل من هرمونين أحدهما الأستروجين بكميه بسيطه جدا و الثانى البروجستيرون . و المـُميزات الأساسيه لهذا العلاج هى رخص السعر , و أيضا تستطيع المريضات أن تتحمل العلاج بدون أعراض جانبيه تـُذكر , و يمكن أستخدامه بأمان تام لعدة سنوات على عكس الهرمونات الأخرى . و حبوب منع الحمل مثلها مثل الهرمونات العلاجيه الأخرى , لا تـُعالج مرض الأندوميتريوزيس و لكنها تـُزيل الألم المصاحب للمرض , و ذلك عن طريق إيقاف الدورة الشهريه و إيقاف نمو الغدد الرحميه التى فى آلاماكن الغير طبيعيه (الأندوميتريوزيس) . و يعتقد البعض ان أنسب طريقه لأستخدامها لهذا المرض هو قرص واحد يوميا لمدة 3 – 4 شهور مُستمرة دون أنقطاع ثم راحه أسبوع .
الـبـروجـيـستـن :
عبارة عن مجموعه من العقاقير التى تتصرف و تؤثر بالضبط مثل البروجستيرون الذى يُـفرز فى جسم المرأة . و هذة العقاقير لها أشكال مختلفه و كل واحد منها له مميزاته و عيوبه .
و لكن لم يثبت على وجه اليقين أيهم أفضل فى علاج مرض الأندوميتريوزيس فكلهم تقريبا لهم نفس التأثير على المرض . وليس معروف على وجه اليقين كيفيه عمل هذة البروجستينز , و لكن يغلب الظن أنهم يثبطون و يوقفون نمو الغدد الرحميه , و من ثم تضمر و تضمحل و تموت الغدد الرحميه الموجودة فى آلاماكن الغير طبيعيه . و تستخدم هذة العقاقير بأستمرار و لمدة من 3 – 6 أشهر و قد يوصى بمدد أطول . و من أشهر هذة المجموعه : حبوب الـ يوتيروجيستان و هذا المـُستحضر يفضله الكثير من الأطباء لأنه عبارة عن البروجستيرون الطبيعى و كذلك يوجد مـُستحضرات أخرى مـُتعددة مـُفيدة على هيئه حبوب أو حقن تؤخذ بالعضل .
و الأعراض الجانبيه دائما غير خطيرة طبياً و لكنها غير سارة و مُـقـلـقه للمريضه , و يوقف بعضهن العلاج بسبب هذة الأعراض الجانبيه.
و لا تعانى المرأة من جميع الأعراض الجانبيه انما غالبا تعانى من واحد أو أثنين منها فقط . و أهم هذة الأعراض الجانبيه هو وجود حَـب الشباب بالوجه و الأنتفاخ بالبطن و عدم الراحه بالثديين
و الأكتئاب و النزيف الرحمى الغير طبيعى و زيادة فى الوزن نتيجه أحتجاز الماء بالجسم و كذلك صداع و غثيان و قيىء .
مــيــريــنا:
و هو عبارة عن لولب يوضع داخل التجويف الرحمى و مُحَمل عليه أو به أحد عقاقير البروجستينز و يـُفرز هذا العقار من هذا اللولب تدريجيا على مدى عدة سنوات ( 5 سنوات ) . و أستخدم هذا اللولب من قبل لمنع الحمل . وميزة أستخدام هذا اللولب أنه يُـعطى وسيله للعلاج طويله المدى .
جــونادو- تروبين ريليزينج آجونيستس :
و هى عبارة مجموعه من العقاقير الطبيه و تستخدم لعلاج مرض الأندوميتريوزيس منذ أكثر من عشرين عاما . و هذة العقاقير هى صورة مـُعدله أو نسخه شبيهه للهرمون الحقيقى الموجود طبيعياً بجسم المرأة و المـُسمى بـهـورمـون الــ " جـونادو – تروبين ريليزنج " , و هذا الهورمون يُـساعد بفاعليه فى التحكم فى الدورة الشهريه .
و جميع أنواع هذة المجموعه من العقاقير متشابهه جدا من الناحيه الكيميائيه أنما الأختلاف الأهم هو أن بعضها حُـقن تـُعطى كل شهر و أخرى كل شهرين و أخرى كل ثلاثه أشهر و أخرى على هيئه بخاخ للأنف . و تـُعطى هذة العلاجات لمدة تتراوح من 3 - 6 شهور .
جميع هذة العقاقير تعمل بطريقه واحدة ينتج عنها أيقاف أنتاج أو منع أفراز هرمون الـ " الأستروجين " و أيقاف عمليه التبويض بالمبيضين و إيقاف الدورة الشهريه . أنعدام الأستروجين يؤدى الى خمول و أضمحلال و ضمور الغدد الرحميه فى آلاماكن الغير طبيعيه المُـسبـبه لمرض الأندوميتريوزيس .
و تشعر المريضه بالتحسن و الشفاء من الأعراض بعد 4 – 8 أسابيع من بدايه العلاج . و عودة التبويض و الدورة الشهريه بعد أنتهاء العلاج غالبا مضمونه و أكيدة .
و من الأعراض الجانبيه ظهور أعراض سن اليأس لدى المريضه و خاصه شعورها بالصهد و الهبو , و العرق و الأرق و فقد الرغبه الجنسيه و الصداع و سوء الحاله المزاجيه و النفسيه و جفاف المهبل و صغر حجم الثديين و آلام بالعضلات و قد يظهر حَـب الشباب بالوجه و أحياناً يظهر عليها أعراض الأكتئاب و أخطر الأعراض الجانبيه هو هشاشه العظام و خاصه عظام العمود الفقرى .
و يجب التأكيد على أن هذة الأعراض الجانبيه تختفى و تـَخف و تـُشفى منها بعد الأنتهاء من العلاج .
( و لنقص هرمون الأستروجين أثناء العلاج قد يُفضل البعض أعطاء حبوب ذات جرعه بسيطه من هرمون الأستروجين و لا تؤثر فى العلاج و لكنها تقلل الأعراض الجانبيه ).
و من أهم أدويه الـــ " جــونادو- تروبين ريليزينج آجونيستس " هذة المجموعات :
- مجموعه الـ ( بيوزيرلين) مثل
* ســوبركيور .... و هو علاج على هيئه بخاخ للأنف و يـُعطى كبختين فى كل فتحه من فتحتى الأنف كل 8 ساعات .
* سـوبرفاكت .... و هو علاج على هيئه حُــقن يوميه .
- مجموعه الـ ( جوزيرلين) مثل :
* زولاديكـس .... و هو علاج على هيئه حُــقن شهريه ( أو كل 3 شهور) و تحقن تحت الجلد فى النصف الأسفل من جدار البطن .
- مجموعه الـ ( ليبروريلين أو ليبروليد ) مثل
* ليبرون ديبو , بروستاب أس أر , إينانتون , ليكرين ديبو .... و جميعهم حـُقن شهريه ( أو كل 3 شهور) تحت الجلد فى جدار البطن أو الذراع أو الفخذ .
- مجموعه الــ ( نافيريلين ) مثل
* سيناريل ... على هيئه مضخه بخاخ للأنف , ضخه صباحا و ضخه مساءاً .
- مجموعه الــ ( تريبتوريلين) مثل :
* ديـكـابـيـبـتـيـل أس أر....حقن كل شهريه ( أو 3 شهور ) تحت الجلد أو بعضله الفخذ .
* ديـكـابـيـبـتـيـل....حقن كل شهريه تحت الجلد أو بعضله الفخذ .
عــلاج الــ " دانـازول " :
و هو علاج أساسى لمرض الأندوميتريوزيس منذ سبعينات القرن الماضى , و ثم أصبح أكثر العلاجات أنتشاراً فى الثمانينيات , و قد بدأ يتراجع قليلا أمام أدويه الـــ " جــونادو- تروبين ريليزينج آجونيستس " منذ بدايه التسعينات .
عــلاج الــ " دانـازول " هو عبارة عن هورمون الذكورة الـ " أندروجين " الـمـُصـنـع . و هورمون الأندروجين و الذى يـُفرز من الخصيتين لدى الرجال و مسئول عن الصفات الذكوريه للرجال , و أيضا يـُفرز بعضا ضئيلا منه من المبيضين لدى المرأة . و لذلك من الأعراض الجانبيه له ظهور الصفات الذكوريه لدى المرأة عند أستخدامه , مثل غلظه الصوت , ظهور شعر بالوجه و الذقن و بالجسم , و ظهور حَب الشباب و بشرة دهنيه , تقليل فى حجم الثديين و زيادة فى حجم البظر , زيادة فى الوزن ... الخ.
عــلاج الــ " دانـازول " مفيد جدا و فعال و مؤثر فى حالات مرضى الأندوميتريوزيس , ولكنه ليس علاجا دائما أنما علاجا مؤقتا مثله كمثل باقى العلاجات الهرمونيه .
عــلاج الــ " دانـازول " يؤدى الى خمول و أضمحلال و ضمور الغدد الرحميه فى آلاماكن الغير طبيعيه المُـسبـبه لمرض الأندوميتريوزيس . و تشعر المريضه بالتحسن و الشفاء . و بعد أنتهاء العلاج معظم المريضات تعود اليها الدورة الشهريه و ينشط المبيضين و يعود التبويض و تختفى أعراض الذكورة بها . و غالبا ما تكون مدة العلاج تتراوح من 3 – 6 شهور , و أحيانا ما تمتد الى 9 شهور . أما الجرعه المقترحه فهى متفاوته , فآلامريكان يفضلونها 800 ميلليجرام يوميا , أما الأوروبيين و الأستراليون يفضلونها 600 ميلليجرام يوميا . و لا يستخدم الـدانازول أثناء الحمل مطلقاً .
مـُـثـبـطـات ( مُـهبطات أو مُـقللات ) الأرومـاتـيـز:
الأروماتيز هو بروتين موجود بالجسم مسئول عن أنتاج هرمون الأيستروجين , و هذا البروتين موجود فى المبيضين كثيراً , و الجلد و الدهون الموجودة بالجسم أحياناً . و قد و جـِد أن هذا البروتين (الأروماتيز) موجود بكثرة فى حالات الأندوميتريوزيس .
و الآن , تحت الدراسه و البحث , أستخدام مـُثبطاط الأروماتيز لعلاج حالات الأندوميتريوزيس .
الـــعـــلاج الجـــراحـــى بــمــنـظــار البــطــن :
معظم الأطباء يؤكدون أن منظار البطن التشخيصى هو الوسيله الوحيدة المعترف بها لتشخيص مرض الأندوميتريوزيس , و كذلك العلاج الجراحى لا يتم إلا بواسطه منظار البطن فى معظم الأحوال.
و الهدف من العلاج الجراحى بالمنظار هو أستئصال الأنسجه الغير طبيعيه بالحوض (الأندوميتريوزيس) إذا كان ممكناً , و يكون ذلك غالبا عن طريق حرقها بالكى . و أستئصال ما يمكن منها . و أحيانا أستئصال الرحم قد يكون هو الحل النهائى لأزاله الألم الناتج عن مرض الأندوميتريوزيس .
* 2 * الألتصاقات بالحــوض :

أى أن الألتصاقات بالحوض عبارة عن أربطه أو حِـزم مُكْــّّونه من أنسجه ليفيه تتكون فى الحوض و تـُسبب التصاقات بين أعضاء الحوض بعضها ببعضها .

و أيضا تؤدى الألتصاقات بالحوض الى آلام مزمنه بالحـوض لدى المرأة و ذلك قد يكون نتيجه الشد أو الجذب على الأعضاء بالحوض , و أيضا قد تكون الألتصاقات بالحوض تحتوى أو تشتمل بداخلها على أطراف بعض الأعصاب , و أيضا الشد أو الجذب على هذة الأطراف العصبيه , فيؤدى الى الشعور بالألم بالحوض .
و من المعتقد بأن سبب تكوين الألتصاقات بالحوض هو غالبا:
- أما أن تكون كأحدى مضاعفات جراحه سابقه بأى من تجويفى البطن أو الحوض .
- أما أن تكون نتيجه التهابات مزمنه سابقه بالحوض
- نقص الأوكسجين و جفاف الأنسجه الداخليه بالحوض .
- وجود دم بتجويف الحوض أو البطن لآى سبب ( بعد الجراحات أو نتيجه مرض الأندوميتريوزيس).
- و أما أن تكون نتيجه مرض الأندوميتريوزس لما يـُفرزة من دم داخل الحوض .
- و جود جسم غريب بالحوض ( لولب خرج من الرحم الى الحوض عن طريق ثقب بجدار الرحم ).
و مما لا شــك فيه أن ألألتصاقات بالحوض واحد من أهم أسباب ألآلام المزمنه بالحوض.

و أيضاً العلاج الجراحى لمرض الأندوميتريوزيس ( و هو المرض الذى نجد فيه الغدد المبطنه للجدار الداخلى للرحم نجدها خارج التجويف الرحمى و فى أماكن مختلفه بالحوض و أعضاؤة ).
أن الألتصاقات التى تتكون بعد العمليات الجراحيه فى الحوض تُُعتبر من ضمن أشهر أسباب آلام الحوض المزمنه لدى المرأة و كذلك أيضا تسبب العقم نتيجه أنسداد الأنابيب ( قناتى فالوب) .
التـشخـيـص و الـعـلاج :
تشخيص الألتصاقات دائما ما يكون بواسطه الجراحه فقط , أى رؤيه الألتصاقات بالعين وغالباً ما يتم ذلك بواسطه منظار البطن التشخيصى و أحيانا تـُرى أثناء الجراحات العاديه , و لذلك يـُعتبر منظار البطن هو الوسيله الوحيدة الـمُـتـفـق عليه بين الأطباء لتشخيص الألتصاقات بالحوض . و أيضاً منظار البطن هو الوسيله الـمُـثـلى لـعـلاج أى ألتصاقات بالحوض ( أى فك الألتصاقات ) أحياناُ يتم فك الألتصاقات عن طريق الجراحه العاديه بفتح البطن وقطع و فك الألتصاقات.
* 3 * أكياس بالمبيض:

تخرج البويضه متجهه الى أحد الأنبوبين أملا فى أن تجد حيوان منوى ليتم التلقيح . و أذا لم يتم التلقيح , تنزل الدورة الشهريه من التجويف الرحمى , و يتكرر هذة السيناريو كل شهر حتى تصل المرأة الى سن اليأس فيتوقف المبيضين عن العمل ( و هو أخراج البويضه و أفراز الهرمونات ) .
و خلال هذة العمل الروتينى المعتاد للمبيضين , تنمو بعض الأكياس بهما , فهذة الأكياس عبارة عن غلاف خارجى و مليئه بسائل , هذا السائل قد يكون مائى الشكل أو جيلاتينى الطبيعه أو دم متجمع متخزن ذو لون بنى غامق ( و تسمى أكياس شيكولاته و تدل على وجود مرض " الأندوميتريوزسس" ) أو أحيانا يوجد بداخل الكيس صديد ( خـُراج ) .... الخ .
معظم الأكياس الصغيرة لا تسبب أى آلام و الأقليه تسبب آلام مزمنه بالحوض خاصه إذا كبرت بالحجم , و لكن بعض الأكياس يسبب مشاكل أخرى مثل نزيف . و يكون أستئصال هذة الأكياس هو الحل الوحيد للعلاج . و دائما ما نــُقسم أكياس المبيضين الى نوعين , اما أنها أكياس حميدة أو أنها أكياس خبيثه .
و غالبا ما تكون أكياس المبيضين من النوع الحميد و خاصه فى السن الصغير . و نستعرض بعض هذة الأكياس الحميدة , و قد تعانى المرأة أحد هذة الأكياس أو أكثر .

* كيـس الجـسـم الأصــفر : و معلوم انه عندما تنفجر حوصله جراف و تخرج البويضه خارجها , فأن الجزء المتبقى من حوصله جراف يسمى " الجسم الأصفر " و يفرز هذا الجسم الأصفر هرمون البروجيستيرون أستعدادا لحدوث الحمل , و أذا لم يحدث حمل , فأن الجسم الأصفر يضمر و يموت و يفقد القدرة على أفراز الهرمونات بعد أسبوعين من بدايته أى من يوم خروج البويضه من حويصله جراف .
و لكن أحيانا يمتلىء الجسم الأصفر بسوائل أو دم و يكبر و يكوّن كيساً بالمبيض , ولا يـُسبب أعراضاً الا أذا كان كبير الحجم .
* كيـس " الديـرمــويد "
و هذا كيس غير طبيعى , و غالبا ما يشخص فى السن الصغير للمرأة و قد يصل حجمه الى 15 – 20 سنتيميتر .
و مكونات هذا الكيس قد تبدو غريبه و تتكون من عدة أشياء قد تكون منفردة أو مجتمعه مثل الدهون و العظام و الغضاريف و الشعر والأسنان , و أنسجه أخرى .
كـيـس دموى: *
و بأختصار هو عبارة عن وجود دم متجمع فى نوع من أى من أنواع أكياس المبيضين , و لا يسبب أى أعراض أو آلام ألا فى حاله كبر الحجم مسببا ضغطا على أعضاء الحوض مثل أكياس الأندوميتريويد.
* أكياس الأندوميتريويد :
و هذة الأكياس تتكون عندما يوجد مرض الأندوميتريوزس فى أحد المبيضين , أى يوجد بداخله بعض الغدد الرحميه ( التى تبطن الجدار الداخلى للرحم و المسؤله عن تكوين دم الدورة الشهريه من الرحم )
) , فأذا وجدت هذة الغدد الرحميه ( غير طبيعيا ) فى أحد أو كلا من المبيضين , فهذة الغدد تـُـفرز دم كل شهر فى هذا المكان الغير طبيعى لها و يتجمع هذا الدم المـُـفرز كل شهر و يتخزن فى كيس بالمبيض و من ثم يكبر هذا الكيس بمرور الشهور و يتحول لون الدم بداخله الى اللون البنى الغامق مثل لون الشيكولاته و لهذا تسمى هذة

الأكياس عرفيا و تسهيلا بأكياس الشيكولاته.

أى منذ متى بدأت فى التكون فكلما زادت مدة عمرها كلما زادت حجمها و ذلك لزيادة كميه الدم المختزنه شهريا بها .
غالبا ما تكون أورام الحوض المسببه لآلام الحوض المزمنه عبارة عن أكياس بالمبيضين أو بأحدهما , فأن هذة الأكياس فى حاله نموها و كبر حجمها تـُسبب ضغطا و ثقلا بالحوض , و يتبعه الشعور المزمن بالألم بالحوض .
* 4 * ظـــاهرة وجود أثـار أو بواقـى المبيض :
و هى ظاهرة غير معتادة كثيراً و هى ناتجه كأحدى مضاعفات أستئصال المبيضين أو أحدهما , فيترك الجراح أضطرارياً جزءاَ صغير من أحدهما أو من كليهما و لا يـُستأصل , و غالبا ما تمر الحاله بدون أى مضاعفات و بدون أى ألم تشعر به , ولكن أحياناً ما يـُسبب هذا الجزء البسيط المـُتبقى من المبيض دون أستئصال , يُـسـبب آلاماً مـُبرحه بالحوض , لاسيما مع وجود الألتصاقات التى قد تكون كثيرة و سـَميكه و ملتصقه بأى من أجزاء الحوض أو جدارة . أن ألآلام المـُتسـَببَه من الجزء الصغير الـمُـتبقى من المبيض غالبا ما تكون مُـحيرة للأطباء , و غالبا ما تـُـشَخص الحاله بمنظار البطن التشخيصى و غالبا أيضا ما يـُشخص معها التصاقات بالحوض مـُرتبطه بها و هذة الألتصاقات نتيجه أندوميتريوزس أو التهابات مزمنه بالحوض أو التهابات بآلامعاء و قد تكون هذة آلامراض موجودة أصلا من البدايه .
يلاحظ أن تشخيص هذة الحالات قد زاد زيادة ملحوظه خلال السنوات القليله الماضيه و ذلك لسببين أولهما زيادة وعى الأطباء بهذة الحاله , مما يؤدى الى السير قـُدِماً فى الفحوصات اللازمه , أما السبب الثانى فى زيادة تشخيص هذة الحاله هو التطور الحديث فى وسائل التشخيص , مثل الموجات الفوق صوتيه و أجهزة الأشعه السينيه المتطورة و مناظير البطن التشخيصيه فبواسطتهما يتم التشخيص الدقيق للحاله .
و علاج هذة الحاله , و بأختصار هو أستئصال الجزء المُـتبقى من المبيض جراحياً , سواء بالمنظار الجراحى أو الجراحه العاديه عن طريق فتح البطن , و غالبا ما يستلزم ذلك تسليك الحالب و تحريكه من مكانه لتيسير أستئصال الجزء المتبقى من المبيض أستئصالاً كاملاً آمناً.
* 5 * الـتـهـا بــــا ت " الــكـلا مـيـد يا " :
الألتهابات بالحوض للمرأة بالكلاميديا منتشراً جدا ًو يـُـسبب أعراضاً متنوعه و يـَهـُمنا هنا , ما
تسببه من آلام الحوض المزمنه .
مــا هى الكلاميديا , هى بكتريا ذات خليه واحدة , تنتقل فى معظم الأحيان عن طريق الأتصال الجنسى و تزيد نسبته فى سن الشباب و تقل النسبه بزيادة العمر , و كثير من المريضات ( حوالى 70 % ) لا تعرفن أنهن مـُصابات بألتهابات الكلاميديا لأنه أحيانا لا تظهر أعراض لدى المـُصابات .
كيفيه أنتقال المرض , ينتقل الألتهاب عن طريق الأتصال الجنسى عن طريق المهبل من الرجل للمرأة و أيضا من المرأة للرجل و لهذا عند العلاج يجب أن يـُعالج الأثنين معا.
العوامل التى تؤدى الى الأصابه بالكلاميديا :
- التورط فى علاقه جنسيه قذرة و غير آمنه .
- العلاقه الجنسيه مع العديد من الشركاء .
- علاقه جنسيه مع شريك واحد و لكنه له علاقات جنسيه مع العديد من الشريكات .
- من الأم المريضه الى المولود أثناء عمليه الولادة الطبيعيه و تظهر العدوى فى المولود على هيئه التهابات بالعين أو التهاب رئوى بالرئتين .
كيفيه الحمايه من التعرض للألتهابات بالكلاميديا
و ذلك بالأبتعاد عن العوامل السابقه التى تؤدى الى الأصابه . مع أستخدام واقى ذكرى للرجل . و أذا تم علاج احد الشريكين يجب علاج الآخر حتى لو لم يكن يشعر بأى أعراض ناتجه عن الألتهابات , حتى لا تعود الألتهابات مرة أخرى .
أعراض ألتهابات الكـلاميديا :
حوالى أكثر من 70 % من االمريضات و حوالى 50 % من الرجال المصابون لا تظهر عليهم أى أعراض من أعراض الألتهابات , و من أهم أعراض ألتهابات الكلاميديا للمرأة مــا يلى :
- أفرازات مهبليه غير عاديه .
- أفرازات صديديه- مخاطيه من داخل قناة عنق الرحم .
- حرقان عند التبول .
- نزيف قد يكون بسيط جدا بعد المعاشرة الزوجيه .
- نزيف ما بين الدورتين الشهريتين .
- آلام مزمنه بأسفل البطن و بالحوض .
( أما الأعراض بالنسبه للرجل فهى أيضا أفرازات من العضو الذكرى للرجل , و حرقان بالبول و ألم و ورم بالخصيتين . )
و ماذا أذا لم تعالج ألتهابات الكلاميديا عند المرأة ؟
أذا لم تعالج هذة الألتهابات فقد تؤدى حتما بعد فترة الى انتشار الألتهابات بأعماق الحوض , الى الرحم و الأنبوبين و المبيضين و غالبيه أنسجه الحوض , و هذا ما يسمى مرض التهابات الحوض المزمنه و تكون أعراضه عبارة عن آلام مزمنه بأسفل البطن و كذلك آلام مزمنه بالحوض و آلام بأسفل الظهر و آلام أثناء المعاشرة الزوجيه و أيضا نزول دم ما بين الدورات الشهريه و أحيانا أرتفاع درجه الحرارة , و أيضا قد يحدث التهابات و آلام فى العديد من مفاصل الجسم . و قد يعتبر مرض التهابات الحوض المزمنه مرضا خطيرا و قد يحتاج عنايه طبيه خاصه فوريه , و يؤدى تحطيم دائـم للأعضاء التناسليه للمرأة و تؤدى الى عقم دائم لها و آلام حوض مزمنه و زيادة نسبه حدوث حمل خارج الرحم .
أما تأثير الكلاميديا على الحمل , فأنها تؤدى فى كثير من الأحيان الى ولادة مبكرة و كذلك أحتمال أصابه الجنين بألتهابات الكلاميديا فى العين أو فى الرئتين للمولود و أذا حدث أى منهما فيجب العلاج فورا حتى لا تحدث مضاعفات خطيرة و دائمه .
و قد يؤدى أو يرتبط التهابات الكلاميديا الى زيادة المخاطرة بالأصابه بمرض الأيدز !! .
كيفيه تشخيص ألتهابات الكلاميديا :
توجد عدة طرق للتشخيص , بأخذ عينه من البول أو أفرازات عنق الرحم و تحليلها و أحتمال عمل مزرعه .
العــــــــلاج :
أن ألألتهابات بالكلاميديا يمكن علاجها بمنتهى السهوله بأستخدام المضاد الحيويه . و يجب أن يعالج كل من المرأة و الرجل معا فى نفس الوقت , و جرى العُرف أن يُعالج من لديهم ألتهاب بالكلاميديا أن يُعالجوا أيضا و فى نفس الوقت من التهابات السيلان لأنه أحيانا ينتقلا سويا عن طريق الأتصال الجنسى .
و يجب أن يبدأ بالعلاج عندما يتم تشخيص التهابات بالكلاميديا بالتأكيد أو بمجرد الشــك فى وجودها , أى أن مجرد الأشتباة فى وجود ألتهابات الكلاميديا يجب على الطبيب أن يبدا فورا بأعطاء المضاد الحيوى المناسب , و يجب أن توقف المعاشرة الجنسيه لمدة أسبوع بعد العلاج ذو الجرعه الواحدة , و يوقفه أيضا خلال مدة العلاج ذو المدة الطويله .
الأدويه ( المضادات الحيويه ) التى تستخدم للقضاء على الكلاميديا :
-- أزيثرومايسين , يؤخذ واحد جرام بالفم مرة واحدة , و هذا هو العلاج الأنسب
للكلاميديا , و يعتبر غالبا أمان مع الحمل ( و لكن يجب أن توزن الفائدة مع الأضرار) و غالبا ما يـُستخدم كبسولات جرعتها نصف جرام للقرص مثل الـ " زيـســروسين " و هى ذات تأثير فعال و مُؤثر فى القضاء على الألتهابات بالكلاميديا و تـُستخدم بنجاح .
-- دوكسيسيلين , مثل الـ " فيبراميسين " يؤخذ كبسوله كل 12 ساعه لمدة أسبوع على الأقل . و هذا أيضا علاج فعال جدا و لكنه غير آمن مع الحمل .
-- أيريثرومايسين يؤخذ نصف جرام أربع مرات يوميا لمدة 7 - 14 يوم و هو علاج فعال و آمن مع الحمل و لكن مدة العلاج طويله و أحتمال حدوث حساسيه و تأثيرة على الكبد المريض و تداخلاته مع بعض الأدويه الأخرى , كل هذا يجعله ليس بأول الأختيارات.

من الطبيعى أن تـُزرع البويضه المُـلقحه داخل تجويف الرحم حيث يستقر الجنين و يكبر يوما بعد يوم داخل التجويف الرحمى , هذا هو المسار الطبيعى .
أما أحيانا قد يحدث الحمل خارج تجويف الرحم و هذا الحمل غير طبيعى و لا يكتمل و فيه خطر شديد على آلام . و من أكثر آلاماكن أنتشارا للحمل خارج الرحم هو الأنبوبين ( قناتى فالوب ) ,
أى ان البويضه المـُـلقحه ( الجنين ) لا تصل الى الرحم و تـُزرع داخل الأنبوب .
ونظرا لأن الأنبوب غير مُهيأ لنمو الجنين به و نظرا لأنه ضيق , فعندما يبدأ الجنين فى النمو و فى أيامه أو أسابيعه الأولى ,
يتشقق و يتمزق جدار الأنبوب و يؤدى ذلك الى نزيف داخل البطن مع خروج الجنين من الأنبوب الى تجويف البطن و يكون قد توفى بالطبع , و تشكو السيدة فى هذة الحاله الطارئه من آلام شديدة جدا مع أعراض النزيف الداخلى, و فى هذة الحاله أذا لم تـُـلحق المريضه بجراحه عاجله جدا فى التو , لأستئصال و أستخراج الجنين من داخل البطن , و أيقاف النزيف و تنظيف البطن من الدم و قد يستلزم ذلك أستئصال الأنبوب الذى حدث به الحمل , و قد تكون الحاله مميته .
الحمل المزمن خارج الرحم هو نوع من أنواع الحمل داخل الأنبوب , و لكن أعراضه أقل حـِدة و أخف شدة عن الأعراض المعتاده السابقه , ففيه يحدث نزيف داخل تجويف البطن بسيط و قليل و على دفعات متباعدة , و يتوفى الجنين داخل الأنبوب مبكرا , و يتجمع الدم فى الحوض و يتجلط و يُـكّون كتله ضاغطه على محتويات الحوض مُـحدثـاً آلاماً مُـزمنه بالحوض لا تنتهى ألا باستخراج هذة الكتله الدمويه و الجنين المتوفى و تنظيف البطن تماماً . و يـُجرى هذا كله جراحيا عن طريق البطن سواء بالمنظار أو بفتح البطن .
* 7 * مرض التهابات الحوض المزمنه:
ما هو مرض التهابات الحوض ؟
هو لفظ عام , يـُقصد به التهابات الرحم و قناتى فالوب و المبيضين و باقى أجزاء الحوض.
و أنه مرض شائع جدا , و له مضاعفات كثيرة و خطيرة , خاصه أذا كان سببه الألتهابات التناسليه لا سيما الكلاميديا و السيلان . أن مرض التهابات الحوض أذا لم يعالج مبكرا و جيدا , قد يسبب تحطيم الأنبوبتين ( قناتى فالوب) و معظم الأنسجه داخل و بجوار الرحم , و كذلك يؤدى الى نتائج أخطر مثل العقم و حمل خارج الرحم و كذلك آلام حوض مزمنه . أن نسبه أنتشار مرض التهابات الحوض فى المرأة تقدر بعشرة فى المائه أصابات جديدة و أن نسبه سبعه و أربعون بالمائه من السيدات لديهن أصابات متكررة ( أى عادت اليهن أو تكررت الأصابات لديهن ) .
و لكن كيف تحدث الأصابه بمرض التهابات الحوض ؟ أن الأصابه بهذا المرض عن طريق البكتريا الموجودة بالمهبل و عنق الرحم , فتـَصعـد هذة البكتريا الى أعلى الجهاز التناسلى لتصيب الرحم و الأنابيب و المبيضين و باقى أجزاء الحوض .
أنواع مختلفه من البكتريا و الطفيليات تـُـسبب التهابات بالحوض . و ينتشر هذا المرض فى السيدات النـشـيطات جنسيا و أغلبهن فى أوائل العشرينات من عمرهن .
و من الملاحظ و المؤكد طـبـيـاً , أنه كلما زاد عدد المشاركين لها أو الممارسين معها جنسيا كلما زادت لديها نسبه الأصابه بمرض التهابات الحوض و كذلك تزداد جداً عندها نسبه سرطان عنق الرحم . أى كلما زاد عدد الرجال الذين يمارسون الجنس معها كلما زادت لديها نسبه حدوث مرض التهابات بالحوض و كذلك ترتفع لديها نسبه الأصابه بسرطان عنق الرحم , و ذلك لأنها جمعت جميع أنواع البكتريا و الجراثيم المؤذيه من عدة مصادر , أى من الرجال المتعددون الذين يمارسون معها .
و مهم أيضا التأكيد على أنه أذا كان للمرأة شريكا جنسيا واحدا ( أى رجلا واحدا ) و كان هذا الشريك متعدد العلاقات الجنسيه مع نساء آخريات , فأن نسبه أصابتها بمرضى التهابات الحوض و سرطان عنق الرحم أيضا تزداد و ترتفع , لأن هذا الشريك قد جمع لها جميع أنواع البكتريا و الجراثيم و الفيروسات من كل حدب و صوب , ووضعها فى مهبلها لتعانى هى بعد ذلك من التهابات الحوض و سرطان عنق الرحم , دون أن تدرى من أين جاء لها هذا البلاء .
و أيضا من الأسباب التى تساعد على حدوث الأصابه بهذا المرضهو قيام السيدة بأستخدام الـدُش المهبلى كثيرا و بأستمرار . ( و الدش المهبلى هو عبارة عن كـُرة من المطاط , تملأ بالسائل المـُطهر الذى يستخدم لتنظيف المهبل , و هذة الكـُرة لها أنبوب طويل لتوصيل هذا السائل داخل المهبل , فعند الضغط على الكرة المطاطيه يخرج السائل المـُطهر منها عن طريق الأنبوب الذى تم تدخيله الى داخل المهبل , ليصل السائل المـُطهر الى أعلى أو أعمق مكان بالمهبل لتنظيفه .)
و مع أن الدش المهبلى منتشرا بين السيدات , ألا انه ثبت بالأحصائيات الحديثه بأن أستخدام الدش المهبلى بكثرة و بأعتياد زائد يـُزيد نسبه حدوث مرض التهابات الحوض لسببين :
أولهما ... أن أستخدام الدش المهبلى قد يفسد التوازن الطبيعى بين البكتريا الضارة و البكتريا النافعه المفيدة الموجودة بالمهبل , مما يزيد البكتريا الضارة منها , فتكون السيدة أكثر عرضه للأصابه بالمرض .
ثانيهما ... أن أندفاع السائل المـُطهر من الكـُرة خلال النبوب قد يدفع أمامه البكتريا الى أعلى الى داخل الرحم و من ثـَم الى باقى أعضاء الحوض , فتتم الألتهابات بالحوض .
و كذلك من أهم الأسباب المـُشجعه على حدوث مرض التهابات الحوض , هو وجود لولب داخل الرحم بغرض منع الحمل .
الأعراض :
مرض التهابات الحوض تختلف من حيث الشدة , فأحيانا قد لا تظهر أعراض مثل حالات الألتهاب بالكلاميديا , قد لا تشعر المريضه بأى أعراض أو تشعر بأعراض خفيفه و لكن الألتهابات ( مثلا بواسطه الكلاميديا ) آخذة و مستمرة فى التحطيم و التدمير و الأفساد بجميع الأعضاء التناسليه بالحوض , سِـرا و خِـفيه , بلا أعراض تـُقـلِـق السيدة فلا تتوجه الى الطبيب و من ثم لا تـُشخص الحاله و لا تـُـعالج .
آلام مزمنه بالحوض هى أهم الأعراض , و كذلك قد تشكو المريضه بأرتفاع فى درجه الحرارة و كذلك أفرازات مهبليه غير طبيعيه ( أحيانا ذات رائحه كريهه) و أيضا آلام أثناء المعاشرة الزوجيه و آلام أثناء التبول و عدم أنتظام فى الدورة و أحيانا نزيف بعد الجماع .
و أذا لم تعالج التهابات الحوض , سوف يحدث تدمير ثابت و دائم , لا أصلاح له , للأعضاء التناسليه بالحوض و قد يؤدى ذلك الى تكوين ألتصاقات بالحوض و عقم و آلام مزمنه بالحوض دائمين و لا علاج لأعادتهم للحال الأول .
أما كيفيه تشخيص مرض التهابات الحوض قد يكون صعباً جداً وذلك لأنه أحيانا لا توجد أعراض و أحيانا تكون بسيطه و خادعه , لا يـُنـبىء ظاهرها عن خطورة ما بداخلها , أى أن الأعراض بسيطه و لكن الألتهابات بداخل الحوض شديدة . و مما يزيد الصعوبه فى التشخيص هو عدم وجود أختبار مُحدد لأختبار وجود الألتهابات أنما يعتمد الطبيب بنسبه كبيرة على الكشف الأكلينيكى و الأعراض , ثم يأتى بعد ذلك الأختبارات المعمليه لتحديد نوع البكتريا المـُسببه للألتهابات ( مثل فى حالات الكلاميديا و السيلان ) . الفحص بالموجات الفوق صوتيه قد يفيد فى التشخيص مثل وجود أنتفاخ و أمتلاء الأنابيب بالصديد أو أكتشاف تكـّون خـُراج بالحوض .
أما أستخدام منظار البطن التشخيصى , لتشخيص هذة الحالات فهو مُـفيد و ضرورى جدا , و هو عمليه جراحيه بسيطه , عبارة عن أنبوب رفيع يدخل البطن خلال جرح صغير حول السرة , وهذا الأنبوب مزود بالأضاءة لأنارة ما بداخل البطن و الحوض و مزود أيضا بكاميرة لنقل صورة واقعيه لكل الموجود بداخل البطن و الحوض , و ذلك يتيح رؤيه ما بالحوض و يؤدى الى التشخيص الدقيق و أيضا يـُتيح أخذ عينه للتحاليل و عمل مزرعه و حساسيه لتحديد نوع الميكروبات و الجراثيم و أيضا تحديد المضادات الحيويه المـُناسبه للألتهابات .
العــلاج :
الأساس فى العلاج هو المـُضاد الحيوى المناسب للبكتريا المسببه للألتهاب , و لكن يجب التأكيد على أن الدمار و الفساد الذى حَـدث بالفعل لن يخف و لن يـُشفى و لن يعود مرة أخرى للحاله الطبيعيه بأستخدام المضاد الحيوى , أنما المضاد الحيوى يقضى على مـُسببات الألتهابات و بذلك يمنع المزيد من التدمير بأعضاء و أنسجه الحوض .
و لهذا يجب الأسراع بالتشخيص و الأسراع بالبدء فورا بأعطاء المضاد الحيوى , و جدير بالذكر , أن الكثير من الأطباء يبدأ بأعطاء المضادات الحيويه فورا قبل التأكد من التشخيص أى فور الأشـتـبـاة وليس التأكد من وجود المرض بأنتظار الفحوصات و التحاليل و ذلك لمنع أى فرصه لحدوث أى تدمير و تحطيم و أفساد الجهاز التناسلى .
و نظرا لأن تشخيص نوع الميكروب أو البكتريا المسبب للمرض صعب جدا , و أيضا أنه غالبا ما يكون سبب ألألتهابات ليس نوع واحد من البكتريا أنما عدة أنواع من البكتريا , و لهذا يـُفضل معظم الأطباء بالبدء فورا بأعطاء على الأقل نوعين من المضاد الحيويه لهما تأثير واسع المـَدى لمُحاربه جميع أنواع البكتريا المُحتمل وجودها .
و أيضا علاج الألتهابات بالكلاميديا بإستخدام الـ " زيـثـرون 500مجم" , و أيضاً علاج التهابات الترايكومونس و ذلك بأستخدام حبوب الـ " فـلادازول" و أشباهه الذى ثبت نجاحها فى القضاء على هذا النوع من الألتهابات (الترايكومونس ) .
و الجدير بالذكر , يجب أن يستمر أعطاء المـُضادات الحيويه لمدة كافيه , و ليس فقط الى أن تختفى الأعراض , حيث ان الأعراض قد تختفى مـُبكرا , قبل أن يـُـقـضى تماماً على البكتريا الموجودة بالحوض . و يمكن أن تـُعالج السيدة بالمنزل فى الحالات البسيطه و لا داعى لدخولها المستشفى ألا فى الحالات الشديدة ( مثل آلام شديدة بالحوض , أرتفاع شديد فى درجه الحرارة , غثيان و قيىء )أو أذا كانت المريضه حامل أو أذا كانت لا تستجيب للعلاج بالمنزل , أو المضادات الحيويه تؤخذ بالوريد مع المحاليل , أو أنه قد ثبت تكوين خـُراج به صًديد بالحوض ( بالأنابيب أو المبيضين أو خلف الرحم أو فى أى مكان بالحوض) .
أما كيفيه الوقايه من المرض , فبمنع ممارسه الجنس خارج المنظومه الزوجيه الشرعيه , و الألتزام بالقيم الأخلاقيه و الدينيه و بآلامتناع عن ممارسه الجنس مع المشكوك فى نظافتهم , و أستخدام واقى ذكرى للرجل , و يفضل فى بعض المجتمعات أجراء فحص سنوي للأمراض التناسليه و خاصه السيلان و الكلاميديا لكل السيدات النشيطات جنسيا . و فى حاله المرض يجب المبادرة بالعلاج و أبلاغ الشركاء بحتميه الكشف الطبى و العلاج .
* 8 * ظاهرة أحتقـان الحــوض :
أحيانا نجد أن آلام الحوض المزمنه قد لا يوجد لها سبب واضح ظاهرى , و بعد الفحوصات المتقدمه نجد أن سبب الألم هو أحتقان الأوردة بالحوض .
و معلوم أن الأوردة تحمل الدم مـن جميع أجزاء الجسم الـى القلب , و للتغلب على مشكله الجاذبيه الأرضيه عند صعود الدم من الأطراف السفلى من الجسم إلى أعلى متجهاً الى القلب فى أتجاة على عكس الجاذبيه الأرضيه , و للتغلب على هذة الصعوبه , فقد هُـيـأت الجدران الداخليه للأوردة بصـمـامـات تسمح بمرور الدم لأعلى فقط و لا تسمح برجوعه لأسفل أثناء سيره لأعلى .
و لكن توجد عدة عوامل تؤدى الى تـحـطـيـم هذة الصمامات و فقدانها لوظيفتها و من ثم فبعض من الدم الصاعد يتراجع فى الأتجاة المعاكس داخل أوردة الحوض مما يؤدى الى تجميع الدم فيها , فتنتفخ بالدم المتجمع و تتمدد و تتعرج و هذا هو الذى يطلق عليه أسم " دوالى بالأوردة " و هذة هى صورة الأوردة المقصودة بتعبير " الأحتقان بالحوض ".
و عملياً فأن أعضاء الحوض التى غالبا ما تـُصاب أوردتها بمرض الدوالى أو الأحتقان هى كل من الرحم و المبيضين و الشفرين الكبيرين .
حوالى 15 % من السيدات لديهن أحتقان بالحوض و غالبا ما يكون هذا المرض فى العمر ما بين 15 - 50 سنه , و لكن معظمهن و ليس كلهن يشعرن بالأعراض و من لا تشكو من أعراضه فى وقت ما , قد تشعر بها لاحقا . و الأعراض تتفاوت من بسيطه محتمله الى شديدة لا تحتمل وقد تكون مُـحـطِـمـه لـلـمـرأة و مُـفـسِـدة لحـياتـهـا .
أعراض أحتقان الحوض عند المرأة :
نود أن نؤكد أن الشكوى من أعراض أحتقان الحوض تـَزيد بـعد الوقوف على القدمين مدة طويله , و كلما طالت مدة الوقوف كلما زادت حِدة أو شِدة الأعراض , ولهذا نرى أن ألآلام و الأعراض تكون أشـد ما تكون فى آخر اليوم .
و من أهم أعراض أحتقان الحوض لدى المرأة :
- آلام بأسفل الظهر .
- ألآ م بالمبيضين و مكانهما على جانبى الحوض ( أسفل البطن ) على جانبى الرحم .
- زيادة الأفرازات مهبليه .
- آلام أثناء المعاشرة الزوجيه و هذة ألآلام داخليه عميقه بالحوض و ليست خارجيه سطحيه مثل التى تحدث عند الدخول .
- آلام بعد المعاشرة و قد تستمر هذة ألآلام لمدة يوم كامل .
- آلام بالطمث , أى آلام شديدة أثناء الدورة الشهريه , و تبدأ هذة ألآلام قبل نزول الدورة بعدة أيام . و يجب الأشارة الا أنه عندما تسأل أى أمرأة السؤال الروتينى , هل تشعرين بأى آلام مصاحبه للدورة الشهريه ؟ فتكون الأجابه لمعظمهن بالأيجاب , أى يشعرن بألم مع الدورة الشهريه , ثم يتبع ذلك سؤال آخر غايه فى الأهميه و هو , هل هذة ألآلام تبدأ مع نزول الدم أو عدة ساعات قبيل نزولها ؟ أم تبدأ ألآلام قبل نزول الدم بعدة أيام ؟
ففى الحاله الأولى عندما يكون ألألم مصاحبا للدورة و ليس قبلها بأيام , فيعتير ذلك فى حكم الطبيعى و لا يعكس هذا الألم وجود أى مرض بالحوض . أما النوع الثانى من ألآلام فهو يدل على وجود مشكله أو مرض بالحوض و قد تكون غالبا أحتقان بالحوض .
- الدم المفقود أثناء الدورة الشهريه قد يكون غير طبيعى من حيث انه يزيد فى الكميه و كذلك فى المدة أى يزداد عدد أيامها .
- قد تظهر دوالى بالشفرين الكبيرين على جانبى فتحه الهبل الخارجيه , و أيضا دوالى بالأرجل .
- تهيج المثانه البوليه , مما يؤدى الى عدم التحكم بالبول .
يجب ملاحظه ان عدم التحكم بالبول عند المرأة عدة أنواع , أشهر أنواعها هما نوعين , و هما بأختصار :
النوع الأول ... و هو أن تقفز نقط البول من فتحه البول مع الكحه أو الضحك أو العطس ... ألخ ( جميع حالات أزدياد الضغط داخل البطن ) و لا تتحكم المرأة فى البول فى هذة الأحوال و يخرج منها لا أراديا , و يبلل ملابسها الداخليه رغما عنها . و يكمن السبب فى وجود عيب فى فتحه المثانه التى يخرج منها البول , فمع أقل أرتفاع فى الضغط بداخل البطن , يزداد الضغط بداخل المثانه البوليه و من ثم لا تصمد و لا تتحكم فتحه المثانه المعيبه فى البول فيخرج لا أراديا .
النوع الثانى ... و هو عندما تشعر المرأة بأن مثانتها مليئه بالبول , و تحس برغبه فى الذهاب لدورة المياة للتبول , و هى فى طريقها اليها يخرج البول لا أراديا قبل أن تصل اليها , أى يسبقها البول و يخرج و يبلل ملابسها الداخليه . و يكمن السبب فى تهيج عضلات المثانه البوليه فيؤدى الى أنقباضاتها , فتؤدى أنقباضات عضلات المثانه البوليه الى خروج البول .
و هذا النوع الثانى من عدم التحكم فى البول هو الذى يصاحب أحتقان الحوض , وذلك نتيجه تهيج عضلات ( جدار ) المثانه البوليه نتيجه للأحتقان .
- الأحساس بآلامتلاء و الثقل بالحوض .
- المريضه بأحتقان الحوض تشكو فقدان الشعور بالرغبه الجنسيه و تصاب ببرود شديد يلاحظه و يشكو منه الزوج .
- المريضه بأحتقان الحوض تفشل فى أن تصل الى مرحله النشوة أو اللذة أو المتعه الجنسيه عند الممارسه .
و توصف آلام الحوض المزمنه الناتجه عن أحتقان الحوض بأنها آلام مـُبهمه غير محددة ليس لها مكان معلوم بدقه , فعندما يُـطلب من المريضه أن تضع يدها على مكان الألم لا تستطيع أن تضع أصبعها على نقطه محددة مؤلمه , أنما تضع راحه كف يدها أو حتى كلتا يداها على مساحه كبير من الحوض و تقول هنا الألم فى هذة المنطقه , فأن الألم قد يوصف بأنه الشعور بثقل أو ضغط بالحوض , فأذا كان الألم حاداً اًو مغصاً , فلا يكون هذا ألألم ناتجاً عن أحتقان الحوض بل من أى سبب آخر , أما آلام أحتقان الحوض تكون منتشرة و غير محددة بالحوض , وقد تكون فى جهه واحدة من الحوض أو تكون فى الجهتين , و تكون هذة ألآلام فى أسوأ حالاتها و أشد ما يمكن فى الحالات الآتيه :
- قبل الدورة الشهريه , و أثنائها .
- عندما تتعب و تـُجهد المرأة يزداد الألم .
- عندما تقف كثيراً , الوقوف و المجهود يزيدان الأحتقان و بالتالى يزيد الألم .
- أثناء و بعد المعاشرة الزوجيه .
- أثناء الحمل .
أســباب أحتـقان الحــوض :
أن سبب أحتقان الحوض غير محدد بالضبط و لكن هناك نظريات تـُـفـسر سبب حدوث أحتقان الحوض و نوجزها فى الآتى :
1* أسباب فى الهــرمونات.
2* أسباب تشريحيه عضويه.
3*أسباب جـنســيه.
4* عوامل أخرى .
و غالبا ما يكون أحتقان الحوض سببه عدة عوامل مجتمعه و متشابكه و ليس سبباً واحداً .
أسباب فى الهرمونات :
*** مما يؤكد أن أحتقان الحوض له علاقه وثيقه بالهرمونات الأنثويه للمرأة , أن مرض أحتقان الحوض يحدث فى المرحله الأنجابيه فى عمر المرأة آلا و هى الفترة ما بين 15 - 50 سنه , أى المرحله التى يعمل فيها المبيضين و تـُـفـرز الهرمونات , أما هذا المرض لا يحدث عند سن اليأس , أى عند توقف المبيضين عن العمل , و أنعدام وجود الهرمونات بالمستويات السابقه .
*** و أيضا مما يؤكد أن للهرمونات أثرا فاعلاً فى وجود أحتقان الحوض , هو عندما نعطى للمريضه العقاقير التى تُوقف أفراز هرمون الأستروجين فنجدها تتحسن من أعراض أحتقان الحوض . و هذا يؤكد و يدعم النظريه التى تقول ان للهرمونات الأنثويه تأثيرا كبيرا على ظهور أحتقان الحوض .
أســــباب تشــريحيه عـضـويه :
*** أثناء الحمل , تزيد قدرة أوردة الحوض على أستيعاب الزيادة فى حجم الدم و التى قد تـُقدر بمقدار 60 % من الحجم العادى , و هذة الزيادة فى كميه الدم و ما تستلزمه من تغييرات تشريحيه و عضويه , فى جدار الأوردة و الصمامات الداخليه بها , تجعل هذة الأوردة مـُعرضه جداً للأحتقان و التوسع و التمدد و يتجمع الدم بداخلها , و مع تكرار الحمل , و تكرار التعرض لهذة التغيرات , يحدث فعلا أحتقان بأوردة الحوض و من ثم تعانى السيدة من أعراض أحتقان الحوض .
*** و من النظريات التى ترجح الأسباب التشريحيه لأحتقان الحوض هى نظريه :
" كـسـارة الـبـنـدق " و تقول بأن الوريد " الكلوى الأيسر" يتعرض للضغط الخارجى عليه , عندما يمر بين شريان " الأورطى " و شريان " الميزينتيريك العلوى " , فهذا الضغط على الوريد " الكلوى الأيسر " مما يؤدى الى أحتقان به , و يؤدى هذا الأحتقان الى الأحتقان ببعض أوردة الحوض الرئيسيه الأخرى مثل الوريد المبيضى الأيسر. و أن هذة الملحوظه قد شوهدت فى نسبه كبيرة من الآتى لديهن أحتقان فى الحوض .
الأسباب الجـنسـيه :
بأختصار شديد جدا , و منعا للحرج و حفظاً للحياء , فأنه من المعلوم ان الممارسه الجنسيه للمرأة تمر بعدة مراحل أساسيه , المرحله الأولى و هى مرحله الأثارة و فيها المداعبات و التقبيل و المُلامـسات و خلافه , و ذلك بغرض التهيئه ( النفسيه و الجسمانيه و العضويه ) للعمليه الجنسيه و تستمر الأثارة فى الزيادة و التصعيد و الصعود حتى تصل الى أقصى درجاتها , و من ثم تنتقل المرأة للمرحله التاليه , و هى المرحله الثانيه , و هى مرحله السطح أو مرحله القمه و فيها تكون المرأة قد وصلت الى نهايه مرحله الأثاره و هى الآن فى حاله أقصى درجات الأثارة , و هذة هى المرحله الثانيه أى مرحله القمه , و التى تكون فيها المرأة فى أقصى درجات الأثارة و الأنسجام و تستمر فى هذة المرحله الى أن تتطور الى المرحله الثالثه و هى مرحله النشوة أو اللذة و هى أقصى درجات المتعه و تكون على هيئه نوبات من المتعه أو اللذة , قد تكون هذة النوبات من المتعه أو اللذة متصله أو متـفـرقه , و بعد الأنتهاء , تبدأ المرأة تدريجا فى أن تعود الى الحاله الطبيعيه أى مرحله ما قبل العمليه الجنسيه و هذة هى آخر مرحله أى المرحله الرابعه
و ما يخصنا هو ان المرأة أثناء المرحله الأولى أى مرحله الأثارة , يحدث الكثير من التغيرات فى أجهزة جسمها , منها تغيرات فى ضغط الدم و زيادة نبض القلب و تغيرات فى مستوى الهرمونات و زيادة الأفرازات المهبليه....الخ و لكن ما يهمنا أيضاَ , هو تغييرات محددة و هى تجمع الدم أو الأحتقان المكثف و الشديد لأوردة الحوض الذى يحدث و يتزايد مع زيادة الأثارة الجنسيه , و أيضا من المعلوم أنه بعد حدوث المرحله الثالثه أى مرحله النشوة أو اللذة و هى شعور و أستمتاع المرأة بلحظات قمه اللذة و المتعه و النشوى , بعد أنتهاء هذة المرحله الثالثه , يبدأ هذا الأحتقان فى الأختفاء تدريجيا و بسرعه و الرجوع للحاله الطبيعيه , و ينصرف و يتسرب هذا الدم الذى سبق و تجمع فى أوردة الحوض ( نتيجه الأثارة ) , و محدثا هذا الأحتقان المؤقت .
أما أذا لم تصل المرأة للمرحله الثالثه (أى مرحله النشوة أو اللذة و هى شعور و أستمتاع المرأة بلحظات قمه اللذة و المتعه و النشوى ) , فأن هذا الأحتقان الذى من المفترض أن يكون أحتقاناً مؤقتاً و الذى حدث بأوردة الحوض منذ بدايه المرحله الأولى , لا يختفى سريعا هذا الأحتقان و يظل موجودا لمدة طويله , يظل الدم مـُتجمعاً بأوردة الحوض , و بالتكرار يـُصبح الأحتقان دائما و يسبب الأعراض السابق ذكرها . أى أن عدم وصول المرأة للمرحله الثالثه فى الممارسه الجنسيه , أى عدم و صولها الى مرحله المتعه و الذة , قد , و نقول قد , يحدث لها أحتقان بالحوض و تعانى من أعراضه .
أســباب أخــرى لأحتـقان الحوض :
- *** وضع الرحم , حيث معلوم بأن و ضعه الطبيعى أنة منحنى على نفسه للأمام و أحيانا ينحنى الى الخلف و هذا الوضع الأخير غير طبيعى يـُسبب أحيانا أحتقاناَ بالحوض , مع ألم أثناء المعاشره الجنسيه و أحيانا يؤدى إلى العقم , كل هذة الأعراض قد تتسبب بأنحناء الرحم للخلف.
تـشـخيص أحتـقان الحــوض :
1 – فحص مهبلى : و يهمنا فى الفحص المهبلى شيئيين أولهما أنه توجد آلام عند فحص المبيضين و ثانيهما هو هل يوجود دوالى ( أى وجود أوردة ظاهرة متسعه و متمددة و متعرجه و منتفخه و بارزة و مليئه بالدم ) بالجهاز التناسلى السفلى الخارجى مثل الشفرين الكبيرين .
2 – أشعه بالصبغه للأوردة المشتبه بأنها تعانى أحتقان ( مثل أوردة المبيضين و أوردة الرحم و أعضاء الحوض الأخرى ) , و هذة الطريقه هى واحدة من أدق طرق التشخيص لمرض أحتقان الحوض .
3 – عمل موجات فوق صوتيه على الحوض , و قياس سـُمك الغشاء المـُبـَََطن لتجويف الرحم , و كذلك حجم كل من المبيضين , لأن كل منهما يزيد مع أحتقان الحوض .
4 – عمل موجات فوق صوتيه عن طريق المهبل , لرؤيه معدل و كميه الدم المنسابه خلال أوردة الحوض .
5 – عمل أشعه رنين مغناطيسى , لتصوير أوردة الحوض
6 – عمـل منظار بطن تشخيصى , و يعتبر واحد من أدق و أسهل طريقه للتشخيص . حيث يمكن الجراح من الرؤيه بعينيه و التشخيص بمنتهى الدقه.
طـرق العـلاج لمرض لأحتـقان الحـوض :
1 – العلاج بالعقاقير طبيه .
2 - العلاج بواسطه القسطرة .
العلاج الجراحى . - 3
أولا : العلاج بالعقاقير الطبيه :
* أدويه و عقاقير تعمل على تضييق قطر الأوردة و أخرى تعمل على تقويه جدار الأوردة . و هذة العقاقير من أنتاجنا المحلى المصرى و لها مفعول مـُقنع و مـُريح للطبيب و المريضه مثل :
- حبوب الـ " دافلون " و غنى عن التعريف هو يـُستخدم منذ عشرات السنين بنجاح و ذات نتائج أيجابيه مـُشجعه فى عديد من حالات أحتقان الحوض و الدوالى و هو يؤخذ بالفم 500 مجم الحبه , و هو آمن فى الجرعات العاليه نسبياً.
- و أيضاً حبوب الـ " ديفراريل 100 " لها تأثير ناجح و بقوة فى علاج بعض حالات أحتقان الحوض و الدوالى و يؤدى أستخدامه الى تخفيف و تحسن بعض الأعراض .
- كذلك يـُفضل أستخدام بعض المنتجات الحديثه نسبياً مثل كبسولات الـ " جينيكور فورت " و يـُستخدم فى حالات الدوالى و أحتقان الأوردة و يعمل على تحسين الدورة الدمويه فى شجرة الأوردة المتناهيه فى الصغر و يزيد من مقاومه جدار الشعيرات الدمويه الصغيرة ضد الضعف و التمدد و يقلل من ترشيح السوائل منها الى الأنسجه الخارجيه و التى تسبب الورم , و يـُحسن بدرجه ملحوظه من سريان و مرور الدم داخل الأوعيه الدمويه.
- خلاصه بذور العنب و لها فوائد طبيه مـُفـيدة عديدة , و أشهر صورها على هيئه كبسولات , و أول فوائدها هو علاج عيوب الأوعيه الدمويه و خاصه الأوردة و الشعيرات الدمويه , و لذلك تستخدم فى بعض حالات الدوالى و الأحتقان و يفيد أيضاً كعلاج ضد الأكسدة . من أمثله هذا العقاقير كبسولات الـ " الجـيـرفـيتال".
* العلاج بالهرمونات , و العلاجات التى تقلل أو تمنع عمل المبيضين , فيؤدى توقف المبيضين عن العمل الى توقف الدورة الشهريه , و يؤدى الى شفاء المريضه من أحتقان الحوض . هذة الأدويه مثل ( البروجستيرون و حبوب منع الحمل.... الخ )
و لكن هذة الأدويه لا تستخدم لمدة طويله .
ثانيا : العلاج بواسطه القسطرة :
و ذلك بعمل جلطه فى داخل الوريد المـُصاب لـتـقـفـلـه و لتمنع أنسياب الدم به , و ذلك يتم عن طريق قسطرة تصل الى الوريد المقصود ثم تـُحقن مادة تـُحدِث الجلطه . أن هذة الطريقه تؤدى الى شفاء الأعراض الناتجه عن أحتقان الحوض , دون التأثير على الدورة الدمويه , و تجرى هذة العمليه بالقسم الداخلى بالمستشفى أو بالعيادة الخارجيه.
و تعتبر هذة الطريقه أقل تدخلا فى جسد المريضه من التدخل الجراحى المعتاد و تكلفتها أقل من تكلفه الجراحات العاديه التى تعالج الدوالى .
ثاثا : العــــلاج الجــراحى :
* بواسطه الجراحه يتم ربط أو إسنئصال الأوردة المتمددة المُحـتـقـنه المـُسببه للأعراض .
* تصليح وضع الرحم الغير طبيعى ( المقلوب للخلف ) و ذلك بأستخدام المنظار أو عن طريق الجراحه المعتادة .
* أستئصال الرحم و معه يتم أستئصال الأوردة المتمددة المـُحـتـقـنه.
* 9 * كيس بريتونى بالحوض بعد عمليه جراحيه :
قليلا ما يحدث بعد العمليات الجراحيه بالحوض أو بالبطن , أن يتكون كيس بريتونى بالحوض كأحدى المضاعفات التى تحدث بعد الجراحه . و يظهر هذا الكيس بعد حوالى من شهر و نصف الى ثمانيه أشهر من بعد العمليه الجراحيه . و تأتى المريضه تشكو من آلام بالبطن و وجود كتله بالبطن ( ليست نتيجه أورام أو ألتهابات ). و غالبا ما تتكون هذة الكتله من المبيض الطبيعى وألتصاقات ( أنسجه ليفيه ناتجه من العمليه ) و سوائل تملأ الفراغات بين الألتصاقات . و يتم تشخيص الكيس بالموجات فوق الصوتيه ( و أحيانا تستعمل الأشعه المقطعيه و الدوبلار ).
و العلاج
مازال به جدل , أما العلاج العقاقيرى الطبى المُحافظى ( لأنه ليس بالكيس أورام سرطانيه ) و غالبا ما يكون العلاج العقاقيرى مكونا من عقاقير ضد الألم لمـُعالجه آلام الحوض المزمنه .
و معها حبوب منع الحمل , و هذا المزج من العقاقير هو الأشهر فى الأستخدام , و أحيانا يضاف الي العلاج العقاقيرى شفط السائل الموجود داخل الكيس , وذلك أما عن طريق الجلد ( جدار البطن) أو عن طريق المهبل , بواسطه أبرة شفط تحت أرشاد الموجات الفوق صوتيه.
الجراحه و ذلك بأستئصال الكيس و ذلك للقضاء الفورى و السريع على الألم المـُزمن بالحوض و الأنتفاخ بالبطن و الحوض , و علاج العقم الدى قد يكون موجودا نتيجه وجود الكيس . و الجراحه تكون بواسطه المنظار الجراحى , بفتح الكيس و إستئصال معظم جدارة و شفط السائل . ولكن نسبه أن يعود الكيس مرة أخرى بعد هدة الجراحه قد تصل نسبته من 30 % الى 50 % .
* 10 * التهابات الدرن بقناتى فالوب :
دائماً و أبداً تكون التهابات الدرن بالجهاز التناسلى نتيجه ثانويه لوجود التهابات بالدرن فى مكان آخر بالجسم , و أن أنتقال العدوى الى الجهاز التناسلى غالبا ما يتم عن طريق الدم أو الجهاز الليمفاوى.
أما أعراض التهاب الجهاز التناسلى ( و خاصه قناتى فالوب ) بالدرن فتتلخص فى بعض المشاكل مثل :
العقم و غالبا أنقطاع الطمث و أخيراً آلام مزمنه بالحوض . و نظراً لأنه لا توجد أعراض أو ظواهر خاصه تدل على وجود التهابات الجهاز التناسلى بالدرن , فأن أخذ عينه من الطبقه المـُبطنه للجدار الداخلى للرحم و تحليلها و فحصها ميكروسكوبياً هى الطريقه العمليه الـمـُيسرة للتشخيص . و بأستخدام منظار البطن التشخيصى غالبا ما تكون الأنبوبين مـُصابين بالدرن و تبدو قناة فالوب الـمـُصابه على شكل مجموعه من الخـرز مـُتراصه نتيجه وجود جزء من الأنبوب متمدد و متسع و يليه مباشرة جزء ضيق و منكمش و يحدث بعد ذلك تصلب نتيجه ترسيب كالسيوم بجدار الأنبوب .
العلاج
هو علاج الدرن عامه بالجسم سواء فى المكان الأساسى الأولى أو بالجهاز التناسلى و ذلك بأستخدام العقاقير الخاصه بالدرن و غالبا ما تكون مدة العلاج طويله أى لمدة سنوات , و نادراُ ما تستخدم الجراحه لعلاج بعض المـُضاعفات .
وهذا رابط الموضوع لمشاهدة باقي الصور لان تم حذف 3 صور بسب انه لايسمح الا 10 صور في الموضوع للراغبات في مشاهدتها هذا الرابط http://n-w-h-f.org/nassar/ch_2.html
ولكم الشكر