(أســـــــــــــوار مدينتـــــــــــــــــي)
خلف أسوار المدينة كان الظلام دامسا .... ونسيم الهواء العليل يداعب خصلات شعري .
كنت
وحدي
نعم
وحدي
.
رغم كثرة المارين حولي ..كنت وحدي رغم العلو الشاهق لا سوار المدينة لم أراها ..كنت
وحدي
رغم كثرة الا شجار حولي ..كنت وحدي رغم وجود نجمات السماء فوقي ..كنت وحدي رغم
ضوء القمر الخافت الذي
أكاد من خلال نوره أرى يدي .. كنت وحدي رغم ملايين البشر التي تعيش حولي..كنت
وحدي
مع
نفسي
مع صمتي مع غصات الحنين التي بداخلي .. كنت وحدي تأسرني لحظات
الشوق
و
الحب
و
الألم
تشدني معها
بروحي
إلى ماضي كان جميلا الى ذكريات فيها من المرار ما فيها ألى ساعات فيها من
الحب
و
الاشواق
ما فيها
الى
لحظات فيها من القسوة واللوعة ما فيها ..كانت تسحبني بشدة نحو ماضي عنيد كان أسير
الخوف
و
الحب
و
الكره
والشوق والصمت والبعد واللهفة والضياع والفرح والحزن كل هذا حدث لحظة سماعي
صوتة
...
نعم
لحظة سماعي صوته انه هو نعم لقد عرفته هو هو (.........) لكن هي ليست
المرة الأولى التي أسمع فيها صوته
لقد سمعته مرارا وتكرارا لكن في هذه ألمرة كان الاحساس والشعور مختلف ..
لا ادري لماذا
ولا كيف ومالسبب ؟!
كان صوته يختلف عن كل مره سمعته فيها كانت نبرته تختلف عن سابقتها شدني صوته
وأرجعني الى الوراء
كثيرا وسريعا جعلني أسبح في ذاكرة الايام الخوالي جعلني أغرق في بحر ذكرياتي
الماضية...
ليتني لم أسمع صوته ..ليتني لم أحدثه ..ليتني لم أرد على هاتفه ..ليتني وليتني وليتني
رباه
رحماك بي أنني لاأحتمل
رباه
لطفك بي أنني لا احتمل
رباه
أشفق علي انني لا احتمل
رباه
ريح فؤادي المنجرح
غريبة الليالي خذت مني غالي
تباعد وعيني رثت منه حالي
أنا ما نسيتك ولو بيدي جيتك
وطيفك ترى ما يفارق خيالي
رباه كم تمنيت نسيانه ... رباه كم تمنيت هجرانه...رباه كم تمنيت الهروب من شاطئه...
رباه
كم تمنيت النوم بعيداعن طوفانه
رباه
ما هذا وما ذاك
رباه
ما حلي وتر حالي
رباه
ما رضاي وشكواي
رباه
ما حبي وكرهي
رباه
ما فرحي وحزني
رباه
ما همي وفرج كربي
رباه
ما حالي وما آلت أليه أحوالي
رباه
ليس في الوجود رب سواك فيرجى.... أليك المشتكي وأنت اللطيف الخبير
ما زال صوته يرن في أذني ..ما زلت أذكر كلماته ألتي قالها لي حرفا حرفا ,, وما زلت
أذكر
نغمت كل حرف منها
أحسست بقربه مني ,,أحسست بعطفه الذي في يوم من ألا أيام حرمه مني ,,احسست
بد فْ صوته يطبطب
على قلبي الجريح ويضمد جراحه ...
رغم أن كلماته عاديه تقال وتذكر في كل مكان وزمان وفي كل وقت لكنها كانت تجرح قلبي
تارة ثم تضمده تارة
تجرحه
تارة ثم تضمده تارة
لكن الجرح أقوى من أن يجدي معه أي ضمادة على وجه الأرض فأصاب الجرح
نزيفا غريب الطباع .. رغم مرارته الا انه حلو المذاق,,, رغم قسوته ألا انه لين
رقيق ,,,رغم الألم الذي يسببه
ألا انه لطيف حنون...........
تساقطت دموعي من قلبي قبل عيني ولم اشعر بتساقطها رغم غزارتها
تساقطت ليس حبا في السقوط ولكن لأنها لم تستطع الصمود أكثر في محجرها
ولم تتحمل ما ألت أليه نفسي من حال ,,,فأثرت دموعي السقوط عوضا عن سقوطي
أنا
فسقوط الدمع أهون من سقوط صاحبها...................
لم أشعر بحالي ألا وأنا أجثو على ركبتي ثم أجهشت بالبكاء ,الذي ظل يعاند ويكابر طويلا
لكنه
لم يستطع الصمود فقرر السقوط ..بعدها بدأت أشعر أني قد عدت ألي حيث كنت, نعم لازلت
موجودة ولا زلت أنظر من شباك غرفتي وأرى أسوار مدينتي ,,نعم عدت ورأيت كل شيء
على ما كان عليه حينما غادرته ,,السماء ,,النجوم,,الشجر ,,القمر,,البشر وكل شيء موجود
لم يتغير ,حتى أثاث غرفتي ,حتى يداي التي ما زالتا تمسكان بقضبان شباكي
ألا
قلبي
الوحيد الذي ما زال ينزف ..ما زال يتألم..مازال يبكي..ما زال يفرح..ما زال يضحك..ما زال
ومازال
لقد اختلطت الأمور جميعها عليه ,,أصبح كل يوم هو في شأن ..أصبح غريب الاطوار
أصبح في معظم الأحيان لا يعرف حتى نفسه ,,تنتابه في أحيان كثيرة لحظات
صمت وغربة مشاعر
ثم سرعان ما يعود إلى ما كان عليه لكنه مسكين يقاسي الأمرين
الاول :مرارة البعد .
واثاني : مرارة الحب .
لا يدري إلى من يذهب فكلاهما مريران لكن لابد ان يكون أحدهما أمر من الأخر
سرعان ما تداركت نفسي مرة أخرى ...حدقت النظر من الشباك وشاهدت الصبية يلعبون في
أزقة وشوارع المدينة وهم فرحون ساعة وغاضبون ساعة بسبب فوزهم أو هزيمتهم في لعبة
كانوا يلعبونها سويا لكن في كل الاحوال السعادة لاتفارق محياهم ....
تمنيت لو أستطيع أن أسألهم سؤال واحد فقط..
هل في قلب الإنسان متسع أن يفرح ويحزن ,,يحب ويكره,,يغضب ويسخط,,يبكي
ويضحك,,يتألم ويتأمل,,يعاني ويقاسي,,يمرض ويشفى,,يسقط وينهض,,يعلو و يهبط,,
يروح ويغدو,, يجهل ويعلم ,,يظلم ويظلم,,يشقى ويرضى,,يذكر وينسى......؟؟؟؟
لكنه
سؤال
طويل ممتد مع امتداد الحياة والسنين لا ينتهي أبدا تمنيت لو يستطيعون الإجابة على سؤلي
أيهن يا أسوار مدينتي ثم إيه لقد ضيقتي علي الخناق بجدرانك العالية الممتدة إلى السماء
تمنيت لو أنني استطيع أن أصرخ بأعلى صوتي صرخة أسمعها كل الناس وخاصة
(هـــــــــــــو)
لعله يعلم مدى حبي وما ألت إليه نفسي ...لكن آثرت أن تكون صرختي داخل نطاق جسدي
الذي أرتعش
منها واهتزت كل أركانه وعروقه فلم يحتمل كل هذا,,, فخر هائما على وجهه دون
حرااااك
تاركا
المدينة بأسوارها ونجومها وأنوارها وناسها والصبية الصغار الذين يلعبون فيها...
وصوته الذي كان آخرما سمع
وصوته الذي كان يسري في دمه
وصوته الذي كان داخل عروقه
وصوته الذي كان ينزف مع آخر قطراته
أنه
(هـــــــــــــــــــــــــــــــــو)
الذي من أجله تركت دنيتـــــــــــي
ورحـــــــلت
تاركتا خلفـــــي أســـــوار
...
...
...
مدينتــــــــــــي
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.


د.نوال**
•
القصه جدا حلوه وفيها اسلوب جذب حلو
لكن بالاخير استمرت لغز ؟؟؟ منهو هالشي
الغموض يكون بالشعر والالغاز ولكن بالقصص لابد من الوضوح
دمتي بود
لكن بالاخير استمرت لغز ؟؟؟ منهو هالشي
الغموض يكون بالشعر والالغاز ولكن بالقصص لابد من الوضوح
دمتي بود


الصفحة الأخيرة
اتمنى من الله ان تنال القصه اعجابكم واستحسانكم وانا في أنتظار ردودكم
ودمتم في حفظ الله....