الحية في خلقتها سبحان الله فُطرت على حب المهاجمة كما فطرت المرأة على حب التزين وفطر الرجل على حب النساء الخ ..
هذه الفطرة !
ولأن الام بعد أن تبيض صغارها ويكونون مستعدين للخروج ومواجهه العالم ، فإنهم على الأغلب لن يجدوا والدتهم ، لذالك كانت غريزتهم المهاجمة وسائر الغرائز ..
في قصة قد استمعت لها قبل مدة طويلة ، وهي عن أفعى في مصنع فيه الات من منشار وغيره ..
اقتربت الافعى من إحدى الالات التي تعمل بالكهرباء وهذه الآلة تقريبا كانت منشارًا كهربائيًا ، فظنت الافعى بعد أن جرحت من المنشار ، أنه يهاجمها !!
فالتفت حوله " أسلوب هجوم " لتأخذ حقها كيف يهاجمها وهي لم تفعل له شيء !!
فظلت تلتف حول المنشار وجسدها ينقطع من المنشار وهي لازالت مصرة على أخذ حقها ..
أسلوب الافاعي في الهجوم ، استرداد الحقوق هو مثل أسلوب بعض الناس ..
ليس دائما يكون خيارك في رد اعتبارك شيء صحيح ؛ احيانا أن تمشي وتتركه هو الخيار الصحيح .
ليس دائما يجب أن ترد السيئة بالسيئة .. فمنهج الحبيب عليه الصلاة والسلام لم يكن كذالك .
بعض الأهالي يستخدم هذا الأسلوب السيء مع اطفاله ، تجد الام كل ماأخطأ ابنائها هاجمت دون تفاهم دون جدال ، والاب كلما أخطأ ابناءه رد اعتبار نفسه وسلط عليهم يومها من الضرب مالله به أعلم .
احسنوا استخدام سلطتكم ، الافعى اسلوبها في المهاجمة أسلوب سيء رغم أن سلاحها جدا رهيب ، تمسك ضحيتها بجسدها وتلفها حتى تختنق وتضيق بها السبل ولاتجد منفذا ، وقد تتناولها الافعى رغم كبر حجمها لتتلذ بانتصارها على فريستها وتكون وجبتها الدسمة .
