أشعة الشمس السبب الرئيسي في تلون البشرة وتصبغها

العناية بالبشرة

بــــــــــــسم الله الرحمن الرحيم 00

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة0




يعتبرالميلانين أكثر أصبغة الجلد أهمية والتي تحتوي على الأوكسي هيموجلوبين، الهيموجلوبين المرجع، الكاروتين والميلانين، وهذه المواد تحمي الجلد من الاشعة فوق البنفسجية، أما إذا كانت عملية تكوين الميلانين مفقودة كما في مرضى المهق (الألبينو) فإنه يصاب بالحروق الشمسية الحادة بالاضافة إلى اصابته بالأمراض المزمنة الناتجة عن الشمس وكثرة التعرض لها.
ويقدر متوسط الخلايا الميلانية في البشرة الادمية حوالي 1560خلية/سم2، لكن توجد اختلافات في هذه النسبة في مناطق الجسم المختلفة، ولابد من الاشارة إلى عدم وجود اختلاف متعلق بالجنس أو العرق، ولا يكون عدد الخلايا الميلانية أكبر أو أكثر عدداً في العرق الأسود من البشر، إنما الاختلاف فقط هو في نشاط وتركيب الميلانين في الخلايا الصبغية أو الميلانية.
وتحدث زيادة التصنيع الميلاني بعد التعرض لأشعة الشمس (الاشعة فوق البنفسجية) مسبباً ما يعرف بالتسفع (الدبغ) TANNING، ويكون ذلك بصورتين أحدهما التصبغ العاجل (IMMEDIATE) والآخر التصبغ المتأخر (DELAYED).
ويتأثر تكوين المادة الصبغية (الملان) في جلد الإنسان بالهرمونات النخامية وبشكل أقل بالهرمونات الستيرويدية، ويتضح ذلك بتأثير الهرمون المحرض للخلايا الميلانية (MSH) والتأثيرات الجانبية عن العلاج ب(ACTH) حيث من الممكن ان تحدث تصبغاً بقعياً عند البيض مماثل لما يحدث عن ذوي البشرة السمراء.
وتحدث اضطرابات تكوين وتصبغ الميلانين في الصور التالية:
تغير في عدد الخلايا الميلانية.
خلل في وظيفة تشكيل الجسيمات الميلانية.
خلل في عملية نقل تلك الجسيمات الميلانية.
كما أنه من الممكن ان تكون اضطرابات التصبغ ولادية (موروثة) أو مكتسبة، وقد تؤدي إلى فرط التصبغ الموضعي والعام (المنتشر).
وأمثلة فرط التصبغ المحدد (الموضعي) كثيرة منها النمش، متلازمة بوتز - جيكرز، النمش الإبطي، متلازمة البرايت، الكلف بأنواعه الحملي، والهرموني، والتجميلي، الدوائي والمصاحب للأمراض الجهازية.
ومن الأمثلة الأخرى فرط التصبغ حول العينين، وصبغية ريل، والتهاب الجلد الميلاني، وتصبغات ما حول الفم.
أما فرط التصبغ الثانوي الذي يحدث بعد وفي أعقاب التهابات وأمراض جلدية أخرى، ويحدث ذلك كما يلي:
زيادةالخلايا الصبغية (الميلانية) في المنطقة المصابة وهذا يؤدي إلى زيادة الميلانين.
تحطم وخراب الخلايا المحتوية على الميلانين خلال الالتهابات أو المرض الجلدي مما يؤدي إلى انتشار الحبيبات الميلانية داخل الأدمة.
وتحدث هذه التغيرات بوضوح في عدة صور منها:
1- فرص التصبغ الآلي: ويحدث مع تكرار التخريش الآلي (الميكانيكي) في مناطق الضغط كالحزام، والصدرية وحمالات الثديين، والمناطق المعرضة للاحتكاك مثل الثنيات الجلدية كالإبطين وداخل الفخذين.
2- فرص التصبغ الحراري (الحمامي) ويظهر ذلك عند التعرض للحرارة كالاشعة تحت الحمراء، الأسرة المائية الحرارية، حرارة التدفئة بجميع أنواعها.
3- فرط التصبغ الشمسي (السعفي).
4- فرص التصبغ الكيميائي: ويحدث بعد التعرض للمواد الكيميائية التي تحدث التهاباً جلدياً تماسياً يمكن أن يولد فرط تصبغ شديد على البشرة.
5- فرط التصبغ الالتهابى: وتحدث بعد الأمراض الجلدية الالتهابية مثل الحزاز الجلدي، الاكزيما التأتبية أما فرط التصبغ المنتشر (العام) فهو شكل مختلف حيث ينشأ تلون جلدي واسع ومنتشر، وتكون أسبابه متنوعة وكثيرة ومنها:
1- فرط التصبغ الهرموني (أمراض الغدد الصماء): ويلاحظ في مرض أديسون إذ يزداد التصبغ على مفاصل الأصابع والمرفقين والركبتين والغشاء المخاطي، ويحدث مع زيادة انتاج الهرمون المنبه (المحرض) للخلايا الصبغية (MSH). ومتلازمة كوشينغ وفرط الغدة الدرقية.
2- فرط التصبغ خلال سير بعض الأمراض الباطنية مثل الملاريا والسل وداء هودجكن وأمراض الكبد والجهاز الهضمي وغيره.
3- فرط التصبغ الناجم عن الأدوية.
يسارع للأفضل
يتضح لنا الآن أن التصبغ الجلدي المطلوب علاجه ومحاولة تفتيح لونه هو التغير الصبغي الجلدي الناتج عن فرط وخلل في عملية التكوين الميلاني الصبغي والذي يؤدي إلى آثار تجميلية ونفسية واجتماعية كبيرة جداً يجعل المريض يسارع في البحث عن أفضل طريقه لإزالته ويجعلنا نحن الأطباء نتفاعل مع طلب هذا النوع من المرضى ونحاول بشتى الطرق العلمية والعلاجية الممكنة مساعدته والتخفيف عليه، وما قمت بنشره في الأسبوع الماضي ما هو إلا الخطوة الأولى في محاولة لتصحيح الوضع القائم وما يشوبه ويصاحبه من الخطورة على مستعملي تلك التركيبات المجهولة والسامة بغض النظر عن مصنعيها ولكن العبء الكبير يقع أولاً على الموردين لتلك السموم التي انتشرت بشكل مؤذ بدون رقيب أو محاسبة، ويقع ثانياً على الجهات الحكومية المسئولة سواء كانت رقابية صحية أو استهلاكية.
تحذير
وأعود اليوم مجدداً للكتابة عن المستحضرات والأدوية الموضعية الطبية التي يكون استخدامها تحت اشراف طبي، فهي آمنة جداً ونتائجها عالية ولا تقبل الجدال في محتواها الكيميائي، وهذه المستحضرات اجريت عليها الأبحاث العلمية المحكمة والمنشورة في الدوريات العلمية المتخصصة.
ولكنني أحذر مجدداً بأن الكثير من العطارين ومدعي الطب والمعالجة بما فيهم العامة من النساء يقومون بعمل خلطات عجيبة من الأدوية والمستحضرات الطبية لتبييض البشرة من دون معرفة مسبقة بالآثار المترتبة على استعمالها، وأكبر مثال يؤرقنا نحن الأطباء وجود كريمات ودهانات الكورتيزون بجميع فئاتها وتركيزاتها القوي منها والضعيف تخلط وتباع علناً مع كريمات تبييض البشرة الأخرى في محلات العطارة، المشاغل النسائية، الحلاقين وحتى في بعض البقالات.
وحتى يتضح للقارئ الموضوع فإن هذه الأدوية والمركبات لا تصرف في دول العالم المتحضر إلا بوصفة طبية وتحت اشراف طبي كامل.
وتعتمد استراتيجية تبييض البشرة أو بمعنى آخر علاج التصبغات الجلدية على ما يلي:
1- الحماية من أشعة الشمس.
2- تثبيط أو كبح نشاط الخلايا الصبغية.
3- تثبيط وكبح تكوين الميلانين.
4- إزالة الميلانين المترسب.
5- تفريق حبيبات الميلانين.

وتعتمد الحماية بتعريف المريض بوجوب حماية البشرة من اشعة الشمس والاشعة فوق البنفسجية UVA/UVB وذلك باستخدام الواقي الشمسي صباحاً (يفضل النوع المضاد لتكون الزيوان NON COMEDOGENIC - الخالي من الزيت (OIL FREE. وبمعامل وقاية شمسي لا يقل عن SPF-15، ومعامل وقاية ضوئي لا يقل عن ثلاثة، ويكون الاستخدام لكل الأشخاص الذين يعملون سواء في الهواء الطلق أو المكاتب.
ويجب كذلك التنبيه على المريض بعدم استخدام مواد التجميل المعطرة سواء كانت مواد لتنظيف البشرة أو المكياج الشخصي للسيدات أو المرطبات والمطريات الجلدية، فالمريض الذي يعاني من تصبغات جلدية بسبب تلك المواد قد تزول تلقائياً بايقاف استخدامها.
تحمي

والأدوية كما ذكرنا قد تساعد بعض الشيء في الحماية من أشعة الشمس مثل فيتامين (VIT-C/E) وبالذات من الاشعة فوق البنفسجية النوع UVB، كما أن البيتاكاروتين يحمي من الاشعة النوع UVA، ومن المواد الغذائية كزيت السمك ضد الاشعة UVA/UVB، كما يساعد الشاي الأخضر في الحماية من الاشعة النوع UVB.
أما في مجال تثبيط وكبح نشاط الخلايا الصبغية (MELANOCYTES) فيمكن من خلال تجنب التعرض للشمس والاشعة فوق البنفسجية، الحمل، استخدام حبوب منع الحمل، استخدام مواد التجميل المعطرة وكذلك الأدوية الشديدة الحساسية للضوء.
وتحتوي عملية تثبيط تكوين الميلانين (المادة الصبغية) على الكثير من الأدوية والمستحضرات

الطبية وهي كما يلي:
1- واقيات وموانع الشمس (SUNSCREENS).
2- الهايدروكوينون (HYOROQUINONE).
3- التريتينوين (TRETINOIN).
4- الستيرويدات (STEROIDS).
5- تركيبات الهايدروكوينون (OMBINATION).
6- حامض الجليكوليك (GLYCOLIC ACTD).
7- حامض الأزيليك (AZELAIC ACTD).
8- حامض الكوجيك (KOJIC ACID).
9- التقشير الكيميائي (CHEMICAL PEELING).
10- العلاج بالليزر (SKIN RESURFACING).


وبالتأكيد ليست هذه كل الطرق العلاجية المتاحة ولكنها الأكثر انتشاراً.
الهايدروكوينون: يعتبر أكثر المستحضرات التي تستخدم لتبييض البشرة استخداماً، ويكون بتركيزات مختلفة ( 2- 5%) ولا يفضل أكثر من 5% إذ قد يسبب بعض التأثيرات الجانبية بدون أن يكون له تأثير ايجابي في علاج التصبغ، ويوجد باسماء تجارية عديدة منها (MELANOX_ ELDOPAQE _ ELDOQIN).
واعتقد ان تركيبة كليقمان هي أفضل مركب لمعالجة التلون والتصبغ الجلدي وهي تحتوي على الهيدروكوينون 2- 5%، الكورتيكوستيرويد (DEXAMETHASON) والريتنويك بتركيز ,01%)، وقد يكون من الأفضل ولمدة أسبوع قبل ذلك استخدام مركب مكون من الريتنويك مع البيتاميثازون فاليريث بتركيز 05.%، وذلك حتى يعطي نتائج جيدة مع الحرص على استخدام كريمات الوقاية من الشمس يومياً خلال النهار.
ونجد هذه التركيبات جاهزة من خلال كريم WIDMER المسمى (PIGMANORM) أو كريم آخر يسمى تراي لوما (TRI_LUMA)، وجميعها تفي بالغرض المطلوب ولكن يجب استخدامها ليلاً لحساسيتها للضوء والاشعة فوق البنفسجية، وبالامكان استخدام كريم (DEPI_4) خلال النهار لعدم احتوائه على الريتنويك.
ويجب الحذر من الآثار الجانبية لاستخدام الهيدروكونيون ومنها الحساسية التلامسية، وزيادة التصبغ في المنطقة المصابة عند استخدام التركيز العالي من هذه المادة وخاصة عند ذوي البشرة السمراء.
التريتينوين (TRETINOIN): ويكون بتركيزات مختلفة (,0035% - ,01%) وبعدة أسماء تجارية حسب البلد المصنع ومثال ذلك الريتنا، رينوفا، التيناك، أفيتا، ريتاكنيل، وغيره كثير.

ويفضل استخدامه لفترة طويلة حتى يعطي نتائج طيبة، ويدهن مرة واحدة مساء بسبب حساسيته للضوء، ويستخدم بالتدرج حتى لا يسبب تهيجاً للبشرة، وتدخل هذه المادة في الكثير من المركبات الموضوعية لعلاج وتفتيح لون البشرة بالاضافة إلى كونه أحد العلاجات الأساسية لحبوب الشباب.
حمض الازيليك (AZELAIC ACD) وهو مستحضر من مواد طبيعية، ويعطى موضعياً بتركيز 15- 20% وليس له تأثيرات جانبية، لا يؤدي إلى إزالة اللون نهائياً، ولا يعالج النمش والوحمات لكنه فعال في حالات التصبغ الجلدي الناتج عن التعرض الشمسي والكيميائي، وللتصبغ فيما بعد الالتهابات وللكلف بجميع أنواعه، ويوجد على شكل كريم بتركيز 20% تحت مسمى سكينورين، ومن استخداماته ايضاً لعلاج حب الشباب.
حامض الكوجيك (KOJIC ACID): وهو مستحضر يستخرج من مواد نباتية طبيعية في بعض أنواع الفطر، ويعمل على تثبيط نشاط الكاتيكوليز لإنزيم التايروسينيز والذي يعتبر من أساسيات التكوين البيولوجي لصبغة الميلانين، وغالباً ما يكون بتركيز 1- 4%، ويوجد على شكل كريم (DEPI_4)، وقد يكون من الأفضل اضافته إلى بعض المواد الموضعية المساعدة.
وبالتأكيد يوجد العديد من الأدوية والمستحضرات التي لم يسعفني الوقت للكتابة عنها بالتفصيل، ولقلة البحوث العلمية المنشورة عن فعاليتها لذلك فضلت تأخيرها إلى فرصة قادمة مع الأخذ بالاعتبار انني سأكتب بالتفصيل عن التقشير الكيميائي والجراحي والعلاج بأجهزة الليزر الحديثة لاحقاً إن شاء الله تعالى.
0l0l

منقول من جريدة الرياض

:)
7
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

العـندلين
العـندلين
ارجو ان يحوز الموضوع على رضاكم ولتعم الفائدة والوعي الصحي 00
*DeMa*
*DeMa*
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتة00 مشكورة غاليتي حبة البركة على النقل الموضوع مهم للغاية وبارك الله فيك

واعتذر عن تعديل بعض الأشياء للأفضل 00 :)
العـندلين
العـندلين
هلا والله بالحنونه غمرتينى لطفك ما كان هالعمل لولا الله ثم مساعدتك الف شكر لك ومن قلت له جزاك الله خيرا فقد جزيته يجزاك الله خيرا لم تحتسبيه امين :27: وان اشكرك على التعديل
سهوره الاموره
مشكوووووووره
موضوع حلو ومفيد
ويخلينا نفهم اساس المشكله من الداخل
جزيتي خيرا...................
سهوووووووره
العـندلين
العـندلين
الف شكر اخواتى على قراتكم للموضوع نعم صدقتى سهوره اساس المشكله من الدخل

ليت الحريم او النساء عموما يفهموا هذا الشىء :








:06: يبغون الجمال الظهر والجمال الحقيقى جوا