أشعر بعجز أن أشعر وكأن القرآن نزل مخاطبا لي..

ملتقى الإيمان

أشعر بعجز أن أشعر وكأن القرآن نزل مخاطبا لي..

سؤال: صلاح الإنسان كما هو معلوم يدور مع صلاح حاله مع القرآن.. هذا حسب رأيي. لكن أشعر بعجز أن أستفيد من القرآن, وأن أشعر وكأنه نزل مخاطبا لي.. فما هي الوسيلة التي يتم بها صلاح الحال مع القرآن وبالتالي يكون الإنسان ذاكرا للآخرة بشكل دائم؟

جواب: بسم الله, الحمد لله, والصلاة والسلام على رسول الله.. وعلى آله وصحبه ومن والاه.. أما بعد:
فما ذكرتيه أختي المسلمة من كون صلاح أمة الله موقوفا على القرآن تدبرا وعملا.. وتفكرا وتطبيقا.. لا شك أنه هو عين الصواب.. فإن المؤمنة صلاحها موقوفا على القرآن وأن المؤمن صلاحه موقوف على القرآن.
وأما ما ذكرتيه واشتكيتيه من وجود الفرقة بينك وبين كتاب الله عز وجل وإحساسك بأنه لا يؤثر في أقوالك وأفعالك.. فلعل ذلك لذنب بينك وبين الله عز وجل.

ولذلك قال العلماء: إن الإنسان يُحرم التوفيق في الطاعة على قدر معصيته لله عز وجل.
فاستكثري من الاستغفار.. واستكثري من سؤال الله عز وجل أن يهبك القلب الحيّ الذي يتأثر بكلامه.. ويتأثر بشرعه ونظامه..
سليــه.. فإنه كريم لا يرد سائلا... وارجيــــه.. فإنه حليم رحيم لا يخيّب راجيا..

هذا الأمر الأول..

أما الثاني.. فما الذي يحول بينكِ وبين هذا الكلام الذي أحكمت آياته ثم فصّلت من لدن حكيم خبير..؟ فحسّي وكأن القرآن يناديكِ.. وأنك المعنية في كل حرف فيه.. وبكل كلمة تقرأيه.. فحسّي وكأن هذا القرآن يناديكِ.. وأنه لرحمة الله يدعوكِ.. فإذا وجد هذا الشعور.. وكان هذا الإحساس منكِ فإنه سرعان ما يؤثر فيكِ.. فأحسّي كأن كتاب الله يدعوكِ.. وأحسي كلام الله موجّه إليكِ.. فذلك من أعظم الأسباب التي تقودكِ للعمل فيه.. والله تعالى أعلـــم.

عن شريط "من أخلاق المؤمنات" للشيخ محمد الشنقيطي حفظه الله
0
508

هذا الموضوع مغلق.

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️