أشـــــــــــــواق قلب كسير

الأدب النبطي والفصيح

أشـــــــــــــواق قلب كسير
أشواق تدفعني .. ودموع تؤرقني ..
لم يعد ليلي راحة .. ولا نهاري متعة .. منذ أصبحت تلك الزيارة هاجسي
وذاك الحنين يزداد في قلبي يومآ بعد يوم ..بانتظار شعلة من أمل تنقذني ..
فمنذ أن ذقت حلاوة قربك ، لم تعد للأشياء الأخرى لذة و لا طعمآ .. ومنذ الزيارة الأولى لبيتك الحرام و الأشواق تزداد طامعة في زيارة أخرى ..
أحاول أن أتصبر بصورة تهديء لي أنيني ؛ فأجدني أزداد عشقآ و شوقآ ..لزيارة مأمولة للبلد الطيب .. وللكعبة الغراء.....

أشتاق لأن أطوف حول جميلة الجميلات ذات الرداء الأسود - الكعبة المشرفة - وتطوف روحي في ملكوتك مسبحة متهللة بقرب و حب لا يشابهه حب في هذا الوجود الذي أبدعته ..

أشتاق لأن أقبل الحجر الأسود .. فهنا قد وضعه رسول الهدى بتأن وثبات .. أفتلامس يدي مكانآ لامسته من قبل يد حبيبك محمد .. هذا و الله أقصى درجات السعادة ..

أشتاق لأركع ركعتين عند المقام .. فهنا قد وقف إبراهيم عليه السلام وولده إسماعيل يبنيان هذا البيت المعظم .. وأدعوك أن أبني في بيتي حياة تكللها محبتك و يزينها رضاك .
أشتاق لأن أسعى سعي هاجر عندما كانت تهرول باحثة عن جرعة ماء لطفل أنهكه العطش .. وأتضرع إليك ألا ينهكني عطش يوم القيامة ..

أشتاق لأروي قلبي قبل جوارحي بماء زمزم .. فلطالما روى الحجيج وسقى العطشى و لطالما شفى الأسقام و غايتي أن يشفي قلبي من كل سقم تخلله ومن كل داء عكره .

أشتاق لأن أحلق عاليآ مع حمائم المسجد .. و أزور الشعاب .. فمن هنا كان يسير المصطفى ومن هنالك كان يصعد للغار .. ومن ذاك الطريق كانت تلاقيه خديجة لتحمل له الزاد .. و أنا يارب فقيرة بلا زاد .. فزودني بالتقوى يا أكرم الأكرمين ..

أشتاق لأن أطيب قلبي بزيارة طيبة .. التي نورها رسولك صلى الله عليه وسلم بالإسلام وجعل منها عاصمة للخير و السلام فأصبحت بوجوده مدينة منورة .. وبنى فيها مسجده العظيم ..كم أشتاق يارب لأن أزوره .. و ألقي على قبته الخضراء التحية و أهدي حجارته السلام .. فقد أمسكتها يد الرسول صلى الله عليه وسلم و صحابته الكرام عندما شرعوا في بناءه ..
و أنا .... ماذا أبني ؟؟؟
فأعني رب أن أبني جيلآ للمستقبل دعائمه قوية أعمدته الإسلام و سبيله القرآن ينشر في الأرض الخير و السلام .. كما قد انبثق من هذا المسجد النور و الإيمان ..

إلهي .. أدعوك فلا تحرمني .. وأسألك فلا تخذلني ....
لاتقبضني إليك حتى .. تسعد روحي بزيارة إلى بيتك المعمور ..
وأن تكتب لي في حياتي هذه وقبل مماتي .. حجآ مبرور ..
6
802

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

عطاء
عطاء
أشواقكِ يانور أنعم بها من أشواق!!!

أشواقكِ حلقت بالفؤاد الكسير ...فطار إلى تلك البقاع الطاهرة...

أشواقكِ جعلت قلوبنا تطوف بالبيت العتيق لمّا عجزت أقدامنا عن حملنا إلى هناك....

ربما تعيدني الأشواق إلى ورقتك مرة أخرى


بارك الله في قلمك..
نــــور
نــــور
عطاء : ستحملني دائمآ أشواقي لتلك الزيارة الموعودة

أما الآن فأشواقي تدفعني لانتظار عودتك ثانية

فشكرآ جزيلآ أيتها الأخت المعطاء
بحور 217
بحور 217
بارك الله في شوق كهذا ..

وهل تعتقدين أنك إن نلت تلك الزيارة سينتهي الشوق ؟؟

لا يرجع الطرف عنها حين يبصرها ....

............................حتى يعود إليها الطرف مشتاقا

كل الأشواق تحرق إلا مثل هذا الشوق ..

كل الأشواق تعذب إلا مثل هذا الشوق ..

كل الأشواق تنتهي يوما إلا مثل هذا الشوق ..

حقق الله حلمك وكتب لك به أعلى الدرجات .
نــــور
نــــور
أشتاق حتى لهذه الأشواق وإن تحققت يومآ ستولد أشواق جديدة أكبر و أوسع

عبرت عما في داخلي بعباراتك الجميلة ووصلت إلى الهدف

بارك الله بك و رزقك الفردوس
القلم النابض
القلم النابض
أثرت عواطفي ولواعج نفسي لتتجه بأكملها لتحلق في أحلام وخيالات وهمسات مثل تلك الزيارة التي ما مثلها زيارة ومعانقة تلك الأشواق التي ما مثلها أشواق .
بارك الله فيك يا نور وحقق لك ماتتمنين , ورزقنا وإياك مثل هذه الزيارة , ولكنها بالنسبة لي ستكون الأولى .
لك خالص دعائي .