شام

شام @sham_1

مستشاره بعالم حواء -

أشقاني الألم , وأتعبني الحزن .ماذا أفعل ؟؟

الأسرة والمجتمع

بسم الله الرحمن الرحيم

مقدمة :

كثير منا يعاني من مشكلات وهموم تختلف شدتها وحدتها بين حين لآخر ......
فساعة يجد نفسه صلبا قويا يوجه مشكلاته بتعقل وحكمة وتهوين على النفس ....

وساعة يجد نفس المشكلة قد كبرت وكبرت على نفسه بحيث أصبحت تسيطر سلبياتها على كل حياتها , ويرى من خلالها حياته سوداء قاتمة ...

ساعة يكبر الهم ويصير مثل الجبل . وساعة يصغر ويضعف

مع أنه الشخص ذاته والمشكلة ذاتها ....

فيا ترى ما السبب من هذا التفاوت للتعامل مع المشكلات وحلها ..


حقيقة أجد أن هذا التأرجح والتفاوت بين الضعف والقوة في التعامل مع الصعوبات سببه نفسي بحت ....

فبمقدار ما تكون نفسيتك قوية ومشرقة ومتفائلة تستطيع أن تتعامل مع مشكلاتك بأفضل وأعقل الطرق , أما عندما تكون نفسيتك ضعيفة وبعيدة عن كل نواحي القوة فإنك ستستسلم للهم و اليأس والقنوت , وتتمنى الموت , وتقول : لن ينفع شيء . وأنا انتهيت , ليس بمقدوري الإحتمال , تعبت , انتهيت , يئست ,........الخ .

ألا توافقوني في ذلك ؟

أعتقد أنكم توافقوني في هذا الأمر .

ولكن السؤال الذي يطرح نفسه الآن :

ما هي الأشياء التي تقوي النفس وتدعمها وترفع من معنوياتنا .....؟

وبالمقابل ما هي الأشياء التي توهن قدرة النفس على التحمل ومواجهة الصعاب .......؟؟؟


أسئلة مهمة جدا ينبغي تحديدها ومعرفة إجاباتها من اجل بقائنا واستمرار قدرتنا على مواجهة الصعاب التي لا تنتهي ,
لا سيما أن الأحاديث الشريفة و القرآن العظيم ذكر لنا قصصا عظيمة لأناس عظماء لاحقتهم الصعاب والهموم والعذاب في حياتهم كلها , ولكن العناية الإلاهية كانت معهم , والنصر والفرج كان حليفهم ,

فلذلك أرى أنه ينبغي عرض نماذج وأمثلة لأناس تعذبوا في حياتهم وقاسوا الويلات , فإنا إن فعلنا ذلك هانت علينا مشكلاتنا , وصغرت بأعيننا , وصعب علينا انشغالنا وتهويلها أمام هؤلاء العظماء الذين واجهوا وقاسوا مشكلات اكبر فما وهنوا وما ضعفوا , بل زادهم قوة ويقينا ...

----------------------------------------------------------------------------
12
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

شام
شام


بعض قصص لنماذج المعذبين في حياتهم :


الأنبياء عليهم أفضل الصلاة وأتم التسليم عانوا الكثير من قومهم رغم مكانتهم وشرف رسالتهم واصطفائهم من الله عزوجل

هذا هو سيدنا نوح – عليه السلام – يمكث في قومه يدعوهم ألف سنة إلا خمسين عاما أتعرفون كم من الناس آمن معه ؟؟؟؟

80 شخصا فقط

وامرأته وابنه لم يركبا في السفينة أيضا .. أترون العذاب النفسي الهائل ؟؟


وكان محط استهزاء وسخرية قومه وتعذيبهم وصدهم ورميه بالفحش من الأقوال والأفعال .

وزاد هذا الأمر عشرات الأضعاف عندما وجده الناس يزرع الصحراء لتبت الشجر والخشب الجيد ليصنع سفينة في وسط الصحراء لأن الطوفان قادم ...

هذا ما أخبره به رب العباد ولكن تخيلوا ردة فعل المشركين عندما رأوه بعمل عملا لا يصدقونه ولا يعقلونه

زادت السخرية أضعافا مضاعفة ....

انظروا لقوله تعالى
(( وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلَأٌ مِنْ قَوْمِهِ سَخِرُوا مِنْهُ قَالَ إِنْ تَسْخَرُوا مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنْكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ )) .


ولاحظوا كيف أن طريقة معاملة قومه له كانت قاسية جدا وقد وصفها القرآن الكريم بقوله :
((وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا))

تعب سيدنا نوحا كثيرا في الدعوة .. كانوا يضربونه ضربا مبرحا حتى يغشى عليه فيضعونه في التراب ويلقونه ويقولون سيموت ..

فيعود إليهم في الصباح يدعوهم إلي الله تبارك وتعالى . ..
وقالوا عليه أنه سفيه وضال ومجنون وكذاب

نحن الضعفاء الفقراء لا نتحمل نظرة مسيئة من قريب أو بعيد إلا وتنهال دموعنا وتسود الدنيا في وجوهنا ..

فما بالنا بالأنبياء الكرماء العظماء عند الله تعالى وقد لاقوا كل هذا البلاء والعذاب ...

سيدنا إبراهيم – عليه الصلاة والسلام
– مع جلالة قدره ورفعة شأنه ألقي في برج من النار بواسطة المنجنيق , وطرد من بلده أربع مرات , وحاول ملك مصر الإعتداء على أهله وشرفه , وأمر بذبح ابنه ..

ولكن دائما كانت العناية الإلاهية ملازمة للصادقين والمخلصين , عندما توكلوا على الله تعالى ولم ينتصروا لأنفسهم وكرامتهم , بل جعلوا من أنفسهم وقفا لله تعالى مستسلمين خاضعين خاشعين ...

أوكلوا أمرهم إلى الله فنجاهم الله بعنايته وبرحمته ....

يقول الله تبارك وتعالى في سورة الزمر :

((إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِالدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ))

ويقول أيضا في سورة النور :


((وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ))

نعود الآن لموضوعنا ...

نعود للسؤال الأساسي الذي بدأنا به موضوعنا هذا .....

ما هو الشيء الذي يقوي النفس ويزيد من عزيمتها لتحمل الصعاب ومواجهة الحياة ....؟؟؟؟


إنه الرضا بالقضاء والقدر ....

إنه الرضا عن الله تعالى ....


لنقل أولا أنواع العبادات ..

العبادات نوعان : عبادات جوارح كالصلاة والحج
وعبادات قلوب كالتوبة والتوكل على الله تعالى , والرضا بالقضاء والقدر

وعبادات القلوب ليس لها منتهى بل يظل العبد فيها بارتقاء مستمر .

هل أنتِ راضية عن الله ؟؟؟

هل أنت راضية عن المستوى الذي انتِ فيه ؟؟؟؟

هل أنتِ راضية عن زوج ؟
هل راضية عن الكلية التي اختارها الله لكِ ؟ أم أنك بحالة من الضيق والسخط ؟؟؟؟

هل انتِ راضية على شكل بيتك ؟ عن مستواك ومالك ..؟

هل انت راضية عن بدنك الذي وهبك الله إياه ؟؟

هل أنت راضية عن مرضك الذي ابتلاك به الله أم أنك في حالة من السخط والغضب والتأفف ؟؟؟؟

-------------------------------------------------------------------------
شام
شام


(( عبدي .خلقتك لعبادتي فلا تلعب , وقسمت لك رزقك فلا تتعب , إن قلَّ فلا تحزن , وإن كثر فلا تفرح .. إن أنت رضيت بما قسمته لك أرحت بدنك وعقلك وكنت عندي محموداََ , وإن لم ترضَ بما قسمته لك أتعبت بدنك وعقلك وكنت عندي مذموما .
وعزتي وجلالي لأسلطن عليك الدنيا تركض فيها ركض الوحوش في الفلاة ثم لا يصيبك منها إلا ما كتبته لك ))


يقول ابن عطاء :

(( أرح نفسك من الهمِّ بعد التدبير , فما قام به غيرك عنك لا تقم به أنت لنفسك ))

ليس معنى ذلك أن لا تخطط لمستقبلك ,, ولكن لا تنم طوال الليل وأنت تبكي همومك , وتخاف من حالك ومستواك الذي وصلت إليه ....

دع التدبير للمدبر ....

((وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ ))



للعلامة ابن القيم كلام جميل جدا عن الرضا عن الله ..... يقول :

(( الرضا باب الله الأعظم ومستراح العابدين , وجنة الدنيا ))


يقول الله تبارك وتعالى في حديث قدسي شريف (( فيما معناه )) :

((ابن آدم , عندك ما يكفيك وأنت تطلب ما يطغيك , لا بقليل تقنع , ولا بكثير تسبع , إن أنت أصبحت معافى في بدنك , آمنا في سربك , عندك قوت يومك فقل على الدنيا العفاء (من العفو) ))

الرضا أخواتي درجة أعلى م نالصبر . فهو صبر مع يقين وحلاوة ...

أنا صابر وفي قلبي فرحة ورضا بما قسمه الله لي من ابتلاء واختيار بين اختيار وشدة ....ز

علامات الرضا ثلاث :


1- ترك الإختيار قبل القضاء (( قلبي راضي ومش فارقة معاك ))

2- فقدان المرارة بعد القضاء (( لمَ حصل معي هذا , ولم أصبتُ بهذا ؟؟))

3- ألا تقل محبتك لله عزوجل عند البلاء (( أي عبادتك ))

كان عليه الصلاة والسلام يدعو دائما :

(( اللهم رضني بقضائك حتى لا أحب تعجيل ما أخرت , ولا تأخير ما عجلت ))

(( اللهم إني أسألك الرضا بعد القضاء ))




قد ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد – صلى الله عليه وسلم – نبيا ورسولا

ويعلمنا الرسول مسألة الرضا فيقول :

(( من قال عند الأذان : رضيت بالله ربا ......زز الخ الحديث غفر له ذنبه ))
(( من قال حين يصبح وحين يمسي : رضيت بالله ربا .وجب على الله أن يرضيه ))


يريد الرسول – صلى الله عليه وسلم – من هذه الأحاديث واأادعية والتذكيرات أن يمرن لسانك على كلمة الرضا والرضا إلى أن تصل غلي قلبك ويعيها جوفك ...

وتعالوا لنرى عظم أجر وثواب هذا المقام الرفيع ..

جاء رجل على النبي – صلى الله عليه وسلم – فقال : أي العمل أفضل ؟ قال : إيمان بالله وتصديق برسوله وجهاد في سبيله , فقال : دلني على شيء أهون . فقال : ألا تتهمه في شيء قضاه أبدا ....


ولننظر إلى مقام الرضا عند الرسول – صلى الله عليه وسلم – وصحابته . كيف كان يقينهم ورضاهم عن الله عزوجل ..

يوم وفاة ابن الرسول إبراهيم . والذي قد ولد والنبي فوق الستين من العمر وكان من شدة فرحه به يأخذه ويريه للصحابه , ثم شاء الله تعالى أن يتوفى قبل بلوغه السنة .

وبكى الرسول – صلى الله عليه وسلم – بكاء شديدا (( ومقام الرضا لا يتعارض مع البكاء ))
وقال عليه السلام مقولته الشهيرة :

(( إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإن على فراقك يا إبراهيم لمحزونون , ولا نقول إلا ما يرضي ربنا ))

جمع الرسول في هذه الحادثة وفي كل حياته – صلى الله عليه وسلم- بين صفتين : مقام الرحمة ومقام الرضا .

للنظر للصحابة العظماء الذين علمهم سيد البشرية – صلوات الله وسلامه عليه –

هذا هو عمران بن حصين .. صحابي قوي شارك بالغزوات والقتال , وهاهو يصيبه مرض يقعده وينام على ظهره 30 سنة لا قوم .

تخيلوا : ثلاثين سنة ؟؟؟

فكان الناس يدخلون عليه يبكون فينظر إليهم فيقول : أتبكون ؟ أما انا فلا أبكي , شيء ارتضاه الله لي فأنا أحبه مادام ان الله عزوجل ويحبه , والله لكاني أسمع تسبيح الملائكة وإني لأرى أن ما يحدث لي اختبار لرضائي عنه . اللهم إني أشهدك أني راض عنك ...


عروة بن الزبير الذي خالته السيدة عائشة وأمه أسماء – رضي الله عنهم جميعا – ذهب إلى دمشق في زيارة وأخذ ابنه معه . وراح ابنه يلعب مع الصبية فدهسته الخيل ومات , وفي نفس اليوم قطعت رجله , فدخل عليه الناس لا يعرفون كيف يعزونه لعظم مصيبته .فوجدوه يقول :

((اللهم لك الحمد , كان عندي أربعة أطراف فأخذت واحدا وابقيت ثلاثا , وكان عندي سبع أبناء فأخذت واحدا وابقيت ستة ...اللهم فإن ابتليت فقد عافيت , وإن أخذت فقد أبقيت

اللهم لك الحمد جعلت شيئا مني يسبقني إلى الجنة ))

ماذا أخواتي .....

هل نعرف أن نقول ولو ربع هذه الكلمات ......؟؟؟؟؟؟

هل نستطيع أن نأتي ولو بجزء بسيط من هذا الرضا والقبول ...؟؟؟؟؟



وهذا هو عمر بن عبد العزيز يموت ولده في اليوم الأول , وأخوه في اليوم الثاني , وفي اليوم الثالث خادمه وحبيبه
ويظل صابرا محتسبا راضيا .

مالي في الأمور من هوى ,,,, سوى مواقع رضاء الله عز وجل .


يقول عمر بن الخطاب – رضي الله عنه :

(( ما أصابتني مصيبة إلا فرحت بعدها بأربعة أشياء :
- أنها لم تكن اكبر منها
- - أنها لك تكن في ديني
- - أن الله رزقني عليها الصبر فيعطيني بالصبر الجنة
- - تذكرت مصيبة فقد النبي- صلى الله عليه وسلم –


سيدنا سعد بن أبي وقاص
(( مستجاب الدعوة )) فقط بصره لأعوام طويلة : قالوا له يوما :

لمَ لا تدعو الله بالعافية وأنت مستجاب الدعوة ؟
فقال: قضاء الله احب إلي من بصري , أفيرضاه الله لي ولا أرضاه لنفسي .



إن من يقرأ هذه القصص يحسبها لاناس من غير هذه الأرض ,
يا ترى مالذي يدفعهم لكل هذه التضحية ؟ ومالذي يقويهم على تحمل هذا البلاء والعذاب وهم بكل ثقة ورضا نفس واطمئان قلب ...

لمَ لا نحاول أن نكون مثلهم أخواتي ....؟؟

فهم بشر ونحن بشر ......

نسطيع ذلك إن أخلصنا نيتنا لله تعالى وطلبنا منه العون والرضا كما عودنا رسول الله – صلى الله عليه وسلم- في الأزمات والملمات , وفي الادعية المأثورة عنه .

وتعالوا لنتذكر القاعدة العظيمة :

(( من رضي فله الرضى , ومن سخط فله السخط ))

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .


--------------------------------------------------------------------------------

كتبته لكم من محفوظاتي القديمة , وبعضها نقلته لكم من مذكراتي القديمة من محاضرة الرضا عن الله كتبتها على أوراق طيبة ....

بارك الله فيكم ونفعنا جميعا بما قرأناه وتعلمناه

اللهم رضنا بقضائك وقدرك , حتى لا نحب تعجيل ما أخرت , ولا تأخير ما عجلت
وتب علينا غنك أنت التواب الرحيم

ومازال الموضوع مستمرا أخواتي بمشاركاتكن وتعليقاتكن على الموضوع ..

وجزكم الله خيرا
حبيبة أبوها
حبيبة أبوها
جزاك الله خير غاليتي وانار الله طريقك:27:


لايخلو منزل من اي مشاكل ولكن من رأى مصيبة غيره هانت عليه مصيبته


ومن ايقن ان كل شيء في هذا الزمان نصيب حتما سيرضى بكل ماحصل له وينتظر فرج ربه


فحمدا لك يارب على نعمة الامان والصحه في الابدان






:26:
شام
شام
هلا بك أختي االعزيزة حبيبة أبوها

بارك الله فيك

صحيح ما قلته

إن من رأى مصيبة غيره هانت عليه مصيبته

ومن وثق تمام الثقة بقضاءا لله وحمته وتصريفه لما تجرع الآلام والأحزان لما أصابه ويصيبه
لأنه يتذكر دائما أن الله عزوجل أرحم بعبده من رحمة الأم لطفلها الرضيع

رزقنا الله الرضا والحكمة فيما نقول ونفعل

وأهلا بك مرة اخرى
سنفورة_الامارات
جزاك الله خير غاليتي وانار الله طريقك