تمر الايام والشهور .. وتاتي اخرى تترى بين فترة واُخرى
.. ونحن كما كنّا ولا زلنا .. نستيقظ صباحاً ، وقد رُدّت إلينا أرواحنا
فنحمده تعالى ونشكره اننا حُزْنَا على نعمة النوم والاستيقاظ
ونعمة الصحة والعافية
ونحمده تعالى اننا نحيا ونتنفس ونبصر ونسمع ونمشي ونهرول ...

غير اننا نجد في المقابل بعض الناس من لا يستشعر هذه النعم
ولا يقدرها ولا يضعها في موضعها.. والأعظم من ذلك ،
انه يسخرها في المعاصي والآثام ويستغلها في المكائد العظام ..
وقد لا يستشعر هذه النعم الاّ من فقدها ، واكتوى بفراقها..
كالذين خُلِقُوا بعاهات ، أوِ ابْتُلوا بابتلاءات حالت دونهم ودون الملذات ..
ولكنهم وظفوها في الطاعات واستباق الخيرات

و نجدهم ايضا مشمرين لبلوغ اعلى الدرجات ..
ومنافسين لكثير من الأصحاء المعاقين

ولا ارى ان هناك نعمة اكبر من نعمة الاسلام والإيمان ..
فلنحمد الله عليها مع كل هواء نستنشقه ، ومع كل يوم نستقبله ..!!
فالله تعالى أعطى الدنيا لمن يحب ومن لا يحب ، ولكنه أعطى الدين لمن يحب ..

فنحمده تعالى على هذا التشريف والتمييز ان خلقنا مسلمين و موحدين ومؤمنين
انها الحياة السعيدة التي يملك فيها المرء قلباً مؤمنا
انها الحياة الطيبة التي يطيب عيشها بذكر الله تعالى
انها الحياة الهنيئة التي تهنأُ فيها النفوس لأُنْسِ الله تعالى
فمن هذا ... المجلس انادي وأحث نفسي وغيري من النساء .. ان نستشعر نعم الله
ونرعاها بالشكر كي تستديم وننظر الى من عَسُرت امورهم وقست حياتهم
ولم ينعموا بصحةٍ ولا مسكّنٍ ولا ولدٍ.. و و و غيرها من نعم لا تحصى
