في مراجعتي لسورة الفرقان
انتويت أن أتنور بتفسير بعض ماغمض علي فهمه ..
وقفت عند كلمة ( الرس ) في الآية ١٢ :
(كذبت قبلهم قوم نوح واصحاب الرس وثمود )
فلنتمعن في معنى الرس ولم نسب هؤلاء
القوم للرس ؟ ومن نبيهم ؟
الرس في كلام العرب البئر التي تكون غير مطوية ، وجمعها رساس .
وبعض التفاسير تقول أن هذا البئر في
اذربيجان.
وقد تنوعت التفاسير في بيان القوم ومسكنهم ونبيهم..
وقال ابن عباس ؛
سألت كعباً عن أصحاب الرس فقال :
صاحب يس الذي جاء من أقص المدينة يسعى وقال لقومه اتبعوا المرسلين
فقتله قومه ورسوه في البئر ..
فأظلتهم سحابة سوداء فأحرقتهم !
وجاء في حديث ابن عباس ان نبيهم الذي
قتلوه يقال له حنظلة بن صفوان
وكان هؤلاء القوم أهل قرية من قرى ثمود
وكانوا عبَاداً لشجرة صنوبر
غرسها يافث بن نوح ..
وسموها : شاهد رخت ..
وفي حديث الباحثون المحدثون ذكر الباحث الآثاري السعودي : عادل الحداري
وبالاستناد الى النص القرآني
هم أهل واحة تيماء القرية المشهورة
على طريق التجارة القديم أعالي الحجاز
والواقعة اليوم شمال غرب السعودية
وبئرها المسمى الهداج هو الذي عناه
القرآن الكريم
كانت هذه زهرة من غصن آية ..
وكل قطفة من رياض القرآن مهما صغرت
ينتشر عبيرها ويتسلل إلى القلوب المؤمنة
فينبت فيها الربيع !
اللهم زدنا نوراً وتنويراً بالقرآن
وانفعنا بما تعلمنا
وزدنا منك فضلاً ..
جزاك الله خيراً فيض 🌷