مساء امس كنت اتجول فى ارشيف جريدة الشرق الاوسط ولفت نظري هذا التقرير المطرز بمليارات الدولارات من اصحاب المليارات فى العالم وفعلا كان تقرير مشوق ويسيل له اللعاب
:)
تعالوا معى نستمتع بهذا التقرير وأسال الله الصحه والمال للجميع
عدد أصحاب المليارات العرب في لائحة «فوربس» يرتفع إلى 13
جريدة الشرق الأوسط
شهر فبراير الماضي
لندن:علي خليل
زاد عدد الأعضاء العرب في نادي أصحاب المليارات واحداً، وارتفع إجمالي ثرواتهم بنسبة 10.9 في المائة إلي 56.6 مليار دولار، في الوقت الذي عزز فيه بيل غيتس، أحد مؤسسي شركة مايكروسوفت للبرمجة موقعه على عرش المليارديرات بارتفاع ثروته إلى 46.6 مليار دولار.
فقد ارتفع عدد أصحاب المليارات العرب في لائحة مجلة «فوربس» التي صدرت أول من أمس إلى 13 مليارديرا بعد أن بلغ 12 في عام 2003 .
وتقدم المستثمر السعودي الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز من المركز الخامس الذي استعاده في العام الماضي إلى المركز الرابع. وزادت ثروة الأمير الوليد إلى 21.5 مليار دولار بعد أن بلغت 17.7 مليار العام الماضي. وانتزع الأمير الوليد المركز الرابع من شريك بيل غيتس في تأسيس شركة مايكروسوفت، بول الآن، رغم ارتفاع ثروة الأخير من 20.1 مليار إلى 21 مليار دولار. وكما نجحت استثمارات الأمير الوليد في زيادة ثروته بنسبة 21.5 في المائة،
فقد تمكن المستثمر الكويتي ناصر الخرافي وعائلته من رفع قيمة ثروته بنسبة 39.3 في المائة لينتقل من المركز 58 في لائحة العام الماضي إلى المركز 39 بثروة بلغت 8.4 مليار دولار.
ولم يمكن ارتفاع ثروة رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري وعائلته بقيمة 500 مليون دولار، بتثبيت اللبناني الوحيد في القائمة في المركز 83 الذي احتله العام الماضي. فبالرغم من ارتفاع ثروته من 3.8 مليار دولار إلى 4.3 مليار دولار، تراجع الرئيس الحريري إلى المركز 108. ولفت تقرير «فوربس» عن نشاطات الشركات التابعة للحريري في العام الماضي، إلى أن شركة «سعودي اوجيه» التي يديرها ابنه سعد الدين، استثمرت 375 مليون دولار في زيادة حصتها من البنك العربي، في حين ما زالت مجموعته «غروب ميديتارينيه» المالية من دائني الحكومة اللبنانية بقيمة 625 مليون دولار.
وكان المستثمر الإماراتي عبد العزيز الغرير وعائلته بين أصحاب المليارات الذين انعكس ارتفاع ثرواتهم على المراتب التي احتلوها في اللائحة. فمع ارتفاع ثروة الغرير من ملياري دولار إلى 3.7 مليار دولار، تقدم من المركز 199 إلى المركز 128.
وحذا رجل المال السعودي سليمان بن عبد الله الراجحي حذو الإماراتي الغرير في تعزيز مركزه من المرتبة 192 إلى المرتبة 153 بعد أن ازدادت ثروته من 2.1 مليار دولار إلى 3.1 مليار دولار.
وتراجعت مراتب عدد من أصحاب المليارات العرب الذين كانوا أعضاء في لائحة العام الماضي. فعلى الرغم من ثبات ثروة رجل الأعمال السعودي محمد جميل وعائلته على 3.0 مليار دولار، إلا انه تراجع من المركز 113 إلى المركز 159.
واحتل سعود عبد العزيز القصيبي مكان والده الذي توفي العام الماضي في اللائحة. لكن ارتفاع ثروته من 2.9 مليار دولار إلى 3.1 مليار دولار لم يحمه من التراجع من المرتبة 118 إلى المرتبة 153.
وشارك جميل في المركز 153 المستثمر السعودي خالد بن محفوظ وعائلته بعد تراجعه أيضا من المركز 123 في لائحة العام الماضي، لكن ثروة بن محفوظ ارتفعت من 2.8 مليار دولار إلى 3.1 مليار دولار.
وكان لافتا تقدم رجل الأعمال السعودي الناشط في قطاع المال صالح بن عبد العزيز الراجحي من المركز 427إلى المركز 356 بعد أن ازدادت ثروته من مليار دولار إلى 1.6 مليار دولار.
لكن السقوط اللافت كان لرجل الأعمال السعودي صالح كامل، الناشط في قطاع المقاولات والمال، بالإضافة إلى قطاع الإعلام من خلال مجموعة «إيه.ار.تي». فقد تراجعت ثروته من 2.3 مليار دولار في لائحة العام الماضي إلى 1.3 مليار دولار. وخسر كامل مركزه في المرتبة 162 متراجعا إلى المرتبة 437. وذكر تقرير «فوربس» انه على الرغم من الأداء الجيد لمجموعة «دلة البركة» التي يملك المستثمر كامل حصة الأغلبية فيها، فان أداء أعماله في قطاع المصارف الإسلامية والإعلام قد تراجع.
كذلك تراجعت مرتبة المستثمر في قطاع النفط والغاز، السعودي محمد العمودي، من 278 إلى 406، بعد تراجعت ثروته من 1.5 مليار دولار إلى 1.4 مليار دولار.
وانضم إلى اللائحة كل من رجل الأعمال الكويتي محمد البحر والإماراتي خلف الحبتور. واحتل البحر المركز 472 بثروة بلغت 1.2 مليار دولار،
في حين احتل الحبتور المركز 552 بالحد الأدنى المشروط لدخول اللائحة، مليار دولار واحد.
وكان لافتا غياب اسم رجل الأعمال السعودي خالد العليان الذي احتل وأخواته المركز 39 في لائحة العام الماضي بثروة بلغت 6.9 مليار دولار. وعلى الرغم من ارتفاع إجمالي الثروة العربية في نادي أصحاب المليارات إلى 56.6 مليار دولار، إلا أن نسبتها ما زالت ضئيلة جدا عند مقارنتها بإجمالي ثروة 587 ملياردير التي بلغت 1.9 تريليون دولار، مرتفعة من 1.4 تريليون دولار في العام الماضي. وكان عدد أعضاء «النادي» قد توقف العام الماضي على 476 مليارديرا.
ولا يزال الأميركي بيل غيتس متمسكا بعرش أصحاب المليارات بقوة، لكن وارين بافيت، رجل الأعمال الأميركي من «بيركشاير هاثاوي» يقترب منه بسرعة. فقد ارتفعت ثروته من 30.5 مليار دولار في العام الماضي إلى 42.9 مليار دولار.
وحافظ الألماني كارل البريخت، صحاب متاجر التجزئة «الدي» على مركزه الثالث رغم تراجع ثروته من 25.6 مليار دولار إلى 23 مليار دولار.
لكن ثروة أفراد عائلة والتون مالكي متاجر «وول مارت» الأميركية مجتمعة بلغت 100 مليار دولار موزعة على أرملة مؤسس «وول مارت» سام والتون، و أربعة من أفراد عائلتها، وقد حل كل منهم في المرتبة السادسة.
وكان من اشهر الأعضاء الجدد في نادي أصحاب المليارات الكاتبة البريطانية جوان راولينغ، 38 سنة، التي حلت في المركز 552 ببلوغ ثروتها مليار دولار. وكانت أجزاء كتاب راولينغ «هاري بوتر» قد غزت أسواق الكتب العالمية، واستخدم بعضها في فيلمين سينمائيين. وكانت «المليارديرة» راولينغ من المسجلين على قائمة المستفيدين من إعانة الحكومة كونها أما تعتني بطفلتها لوحدها حتى دخولها عالم النشر الذي جعلها من أصحاب الثروات.
ولا بد من الإشارة إلى أن أثرياء أوروبيين استفادوا كثيرا من ارتفاع اليورو، وفي الحالة البريطانية ارتفاع الجنيه الإسترليني، مقابل الدولار. وذكرت وكالة الاسوشييتد برس أن ارتفاع اليورو ساهم في إضافة 22 اسما إلى اللائحة الأوروبية التي ضمت 164 عضوا. وقد ارتفعت ثروتهم مجتمعة إلى 578 مليار دولار ممثلة 47 في المائة من إجمالي الثروات.
كذلك، استفاد رجال الأعمال الروس من ارتفاع أسعار النفط.
وقد بلغ عدد المليارديرات الروس 26 تقدمهم الملياردير «السجين» ميخائيل خودركوفسكي بثروة بلغت 15 مليار دولار.
أما الصين، ذات الاقتصاد الذي ينمو بسرعة مخيفة، فقد ساهمت بعضو واحد هو رجل الأعمال لاري يونغ الذي يتخذ من شنغهاي مقرا له.
نقلا عن جريدة الشرق الأوسط ليوم أمس السبت القسم الإقتصادي .
والله الموفق .
Oldtrader @oldtrader
عضــو
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
ام سطام
•
بالرغم من انها ارقام تقهر لكن بجد اعتبرها طريق ودفعه لكل انسان انه يشوف حال هالمليونيرات كيف كانوا ووين وصلوا والغوا شي اسمه مستحيل :27:
مشكوره اختي على هالموضوع الجميل
مشكوره اختي على هالموضوع الجميل
الطموح والاصرار هو سيد الموقف وان كان اغلب المذكورة اسماؤهم كانوا يتكئون على ارضية مادية خصبه ساعدتهم على الظهور كما نري اليوم ولكن بالرغم من ذلك فلا ننفي العقلية التجارية والفكر الذي اوصلهم ماعجز عنه غيرهم
بالتوفيق وشكرا ام سطام على المرور وان كنت انا عضو ولست عضوة ولكن لاباس وربما لتاثير الارقام التى قرأتيها جعلكي تخلطين الحابل بالنابل:)
تحياتى
بالتوفيق وشكرا ام سطام على المرور وان كنت انا عضو ولست عضوة ولكن لاباس وربما لتاثير الارقام التى قرأتيها جعلكي تخلطين الحابل بالنابل:)
تحياتى
الحبابيه
•
اللي رزقهم يرزقنا إنشألله ....
بصراحه يستاهلون ... و الله يرزق كل إنسان يسعى لرزقه ، بجهده الشخصي و لا إتكل على البابا ...
:27:
بصراحه يستاهلون ... و الله يرزق كل إنسان يسعى لرزقه ، بجهده الشخصي و لا إتكل على البابا ...
:27:
اهلين الحبابيه
بالفعل شي جميل ان يكون الانسان ابتدا من الصفر حتى وصل مبتغاه لكن احيان الظروف كثيرا ماتساعد امثال هؤلاء من امتطاء خيل الملايين
شكرا على الزيارة
بالفعل شي جميل ان يكون الانسان ابتدا من الصفر حتى وصل مبتغاه لكن احيان الظروف كثيرا ماتساعد امثال هؤلاء من امتطاء خيل الملايين
شكرا على الزيارة
الصفحة الأخيرة
الامير الوليد بن طلال بن عبد العزيز، رئيس مجلس ادارة شركة "المملكة" القابضة، ولد في مدينة الرياض في شهر مارس (اذار) من عام 1957 وهو حاصل على البكالوريوس في العلوم الادارية والاقتصادية من كلية Menlocollege في كاليفورنيا عام 1989، وحاصل على الماجستير من جامعة Syracuse في نيويورك عام 1985.
قال الامير الوليد بن طلال بن عبد العزيز، رئيس مجلس ادارة شركة المملكة القابضة، ان الرغبة في العمل الحر والاستثمارات كانت السبب الرئيسي لدخوله مجال المال والاعمال.
واوضح في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" ان هذه الرغبة تولدت بعد تخرجه من الجامعة حيث بدأ العمل لحسابه الخاص من خلال مبلغ 100 الف ريال (26.667 الف دولار) كانت هدية من والده الامير طلال بن عبد العزيز.
واضاف: "بدأت بتأسيس مؤسسة المملكة للتجارة والمقاولات والتي بدأت مزاولة انشطتها التجارية في 1/1/1980 وبعد ستة عشر عاما تمت اعادة هيكلها بتحويل المؤسسة الى شركة قابضة تعرف الان باسم شركة المملكة القابضة".
وعن المشروع الذي يعتبر بداية نجاح اسمه في عالم الاستثمار، اعتبر الامير الوليد شراء اسهم في سيتي بانك CITIYBANK في عام 1991 بداية نجاح اسمه في دنيا المال والاعمال.
وهو من اوائل استثمارات الامير الوليد المهمة حيث خصص لشراء اسهم في سيتي كورب بقيمة 790 مليون دولار وتقدر قيمتها الان بحوالي 8.6 مليار دولار.
وحول اسفاره الكثيرة ومدى اعتماده على وسائل الاتصالات الحديثة في ادارة اعماله واستثماراته الواسعة، اشار الامير الوليد الى مرافقة فريق متكامل له في جميع اسفاره. والفريق مجهز بأحدث وسائل التقنية لجميع انواع الاتصالات سواء اجهزة الهاتف الجوال او هواتف الاقمار الصناعية او الفاكس او البريد الالكتروني.
واكد بان اعماله تدار من اي مكان في العالم، سواء كان في الرياض او خارجها، على مدار الساعة وبشكل منظم، وقال: "لقد ارسيت قواعد اشرف عليها بالتنسيق مع فريق متمكن من التنفيذيين في شركة المملكة القابضة".
ويستخدم الامير الوليد اساليب الادارة الحديثة التي تعتمد على اعطاء قوة القرار للمديرين المعنيين في الشركات التابعة مع متابعة مستمرة لامور هذه الشركات ومراقبة الاستثمارات في العالم عبر فريق متخصص يقوم بشكل دوري بتزويده بالتقارير الوافية عن كيفية سير العمل.
ثلاث ساعات يوميا للاهتمام بشؤون عائلته
يوفق الامير الوليد بين متابعة انشطته الاستثمارية والتجارية والجوانب الاجتماعية والاسرية في حياته، موضحا ان جدوله اليومي منظم حيث يخصص ثلاث ساعات يوميا للاهتمام بشؤون عائلته تبدأ في العادة بوجبة الغداء عند الساعة الرابعة عصرا مع الامير خالد والاميرة ريم، اما عطلة نهاية الاسبوع ففي العادة يقضيها الامير الوليد في البر "للاستمتاع بهدوء الطبيعة" وفي الغالب يمضيها في رماح في شمال شرق مدينة الرياض.
ويبدأ الامير الوليد يومه عادة في الساعة العاشرة صباحا بمزاولة التمارين الرياضية لمدة ساعة، ثم ينتقل الى مكتبه في شركة المملكة القابضة لتسيير دفة العمل في الشركة.
يلتقي ابنه الامير خالد وابنته الاميرة ريم عند الساعة الرابعة على مائدة الغداء حيث يخصص هذا الوقت لمناقشة شؤون عائلته ومتابعة اعماله عن طريق التليفون، يعود بعدها الى مكتبه في شركة المملكة القابضة لمتابعة اعمال الشركة وذلك حتى الساعة الثانية صباحا، يعقبها بعض التمارين الرياضية ثم وجبة عشاء خفيفة فقراءة بعض الكتب ثم النوم بعد صلاة الفجر.
تفصيل الجدول اليومي للأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز:
10.00ص ـ 11.00ص: تمارين رياضية
03.45ص: تسيير دفة العمل في شركة المملكة القابضة
07.00م: غداء مع الامير خالد والاميرة ريم. (يخصص الامير هذا الوقت للاهتمام بشؤون عائلته ومتابعة اعماله هاتفيا، كما يتخلل هذا الوقت القراءة)
02.00ص: تسيير دفة العمل في شركة المملكة القابضة
03.00ص: تمارين رياضية (مشي، سباحة، تمارين لياقة)
04.00ص: تناول وجبة عشاء خفيفة
05.00ص: قراءة
ثم النوم بعد صلاة الفجر
بعض من استثمارات الأمير الوليد بن طلال في السعودية وفي العالم:
البنك السعودي الأميركي، شركة التصنيع الوطنية، مدارس المملكة، مستشفى المملكة، مركز المملكة.
اسم الاستثمار قيمته
شركات التقنية والانترنت:
اميركا اون لاين 1.05 مليار دولار
ابل 800 مليون دولار
زيروكس 400 مليون دولار
كوداك مليون دولار
شركات الاتصالات:
موتورولا 700 مليون دولار
تيليدسيك 300 مليون دولار
شركة سلكي لا سلكي للاتصالات الوطنية 50 مليون دولار
شركات الاعلام والترفيه:
نيوزكورب 1.7 مليار دولار
ميدياست 742 مليون دولار
راديو وتلفزيون العرب مليون دولار
ديزني لاند ـ باريس 300 مليون دولار
كيرش ميديا 232 مليون دولار
ساتشي اند ساتشي مليون دولار
شركة روتانا للصوتيات والمرئيات 50 مليون دولار
صالح كامل بدأ العمل الخاص كمراجع حكومي "معقب"
الشيخ صالح كامل، 59 سنة، مؤسس ومالك مجموعة دلة البركة ومقرها جدة.
وبدأ حياته في دنيا المال والاعمال من خلال عمله كمقاول في فترة السبعينات، اسس بعدها مجموعة دلة البركة في عام 1982 وبدأ في تنويع مجالات استثماراته التجارية والاقتصادية والتي تتضمن المجالات الاعلامية والسياحة والاعمال البنكية الاسلامية والعقار.
واصل صالح كامل دراسته التعليمية حتى المستوى الجامعي. وقد درس في مصر سنة واحدة، واكمل في جامعة الرياض، في بداية افتتاح كلية التجارة. بعد ذلك انخرط في العمل الحكومي، كفترة تمهيدية قبل ولوج القطاع الخاص. وتنقل في كل وزارات الدولة وفي كل مدن السعودية. بعد ذلك تفرغ للعمل الخاص كمراجع حكومي او ما يسمى بـ"معقب".
ويعتبر صالح كامل التجارة موهبة. بدأ ممارستها من مرحلة الطفولة، عندما كان يصنع من عظم الخراف ادوات لعبة شعبية يقال لها "الكبوش"، ويبيع ما صنعه لزملائه. وفي المرحلتين الاعدادية والثانوية، باشر في تحرير وانتاج المجلات المدرسية وبيعها، والكسب منها. وفي تلك الفترة كان صالح كامل اول رئيس لفرق الكشافة في السعودية. ويقول عن هذه التجربة في حوار صحافي: "من هذه الرئاسة أتتني فكرة استيراد ملابس رياضية، وقتها اخذت من والدي، اطال الله عمره، مبلغ 3000 ريال. وتوسط لدى المرحوم محمد سرور الصبان، عندما كان وزيراً للمالية حينها، بهدف تحويل المبلغ الى ليرات لبنانية، حيث كان وقتها يتم عن طريق "مؤسسة النقد السعودي". ووقتها كان الريال يساوي ليرة واحدة في السوق العادي. فاخذت تحويلا رسميا بـ3 آلاف ليرة وسافرت الى لبنان، واشتريت بدل كشافة وصافرات وسكاكين وكتب كشفية جلبتها معي الى السعودية. ثم كنت اضع بضاعتي في حقيبة سيارتي وادور بها على مدارس جدة.
وفي المرحلة الجامعية، حصلت على أذن لتأمين مطبعة لنسخ مذكرات الطلبة، وقمت باستئجار محل صغير قرب الجامعة، واصبحت ابيع لزملائي المذكرات المستنسخة. واستمر محلي هذا في العمل من عام 59 حتى تخرجي من الجامعة. وعندما عملت في الحكومة كنت اعمل ممثلاً مالياً في الصباح، وعاملا في مطبعتي في المساء. كذلك كنت من اوائل الذين افتتحوا المطابخ في الرياض. حيث افتتحت مطبخاً اسمه "مطبخ الملز الشرقي". فقد كان لدينا طباخ ماهر في منزلنا في جدة اسمه صالح خاطر، تعاونت معه في انشاء المطبخ. وهكذا اصبح وقتي موزعا بين عملي الحكومي الصباحي والمطبعة في المساء مع المطبخ. ثم افتتحت محل ازياء باسم ابنتي غدير. وجلبت باكستانيين للعمل كخياطين. واصبح محل الازياء من ضمن مجموعة العمل التي اديرها.
وعن انتقاله الى العمل الخاص يقول صالح كامل ان وزارة البرق والبريد والهاتف السعودية طرحت مناقصة لنقل البريد الداخلي. فقمت بعمل مشروع البريد الطواف. وكان رأس مالي هو 300 الف ريال، هي كل ما جمعته من المطبعة والمطبخ ومحل الازياء. واشتريت سيارات تويوتا "جيب". وكان وقتها سعر السيارة 12 الف ريال. فاشتريت 30 سيارة وبدأت العمل. وقبلها قمت بعمل تجربة بنفسي، إذ طفت على جميع مدن وقرى السعودية. وقست المسافة بين كل منطقة واخرى. واصبحت قادرا حتى على تحديد كمية الوقود التي تحتاجها كل سيارة لتصل الى هدفها. ونجح المشروع، واستمر لمدة 15 عاما. ثم بدأت مشاريع التلفزيون.
نقطة التحول
نقطة التحول الرئيسية في حياة صالح كامل العملية كانت عند حصوله على عقد مدرسة الدفاع الجوي في جدة. بعد تقديم عرض بمبلغ 15 مليون دولار فقط منافس لعرض شركة "نستيول" الأميركية التي طلبت مبلغ 155 مليون دولار، كانت هذه العملية فاتحة الاعمال الكبيرة لرجل الاعمال صالح كامل، مطار مدني التي توسعت وشملت صيانة مواقع الدفاع الجوي في جميع انحاء السعودية، بالاضافة الى 22 مطارا مدنيا.
بعد ذلك اشترك صالح كامل مع شركة أميركية متخصصة في صيانة المطارات اسمها "افكو"، وأسسوا "افكو دلة". اكبر مقاول صيانة في العالم في أواخر السبعينات الى منتصف الثمانينات.
دلة كان اسم الدلع لعبد الله
دلة كان اسم الدلع لعبد الله كما هو معروف في الحجاز. وكانت جدتي تدلع والدي بـ"دلة". وأنا استعملت الاسم. ولقد كان الناس في البداية يهزأون من الاسم لغرابته. واليوم بات الاسم رديف منشأة عملاقة.
لا يحب البدل الكلاسيكية ولا ربطات العنق "الكرافتات"
يقول صالح كامل: "اذكر ذات مرة انه كانت لدي مقابلة مع الرئيس التونسي الاسبق الحبيب بورقيبة، وقبلها بساعتين كان لدي موعد مع رئيس الوزراء التونسي، وبرفقتي وزير الاعلام، الذي قال لي كيف ستقابل رئيس الوزراء بهذه الهيئة..؟ وكنت ارتدي وقتها بدلة من دون ربطة عنق. فقلت له اني لا احب ارتداء ربطات العنق. وعندما حان موعد لقاء الرئيس أصر وزير الاعلام على ان ارتدي ربطة عنق. فارتديتها مجبرا. وعندما قابلت الرئيس بورقيبة شكوت اليه وزير الاعلام".
وبعد ذلك التقيت بالرئيس الباكستاني الراحل الجنرال ضياء الحق. وكانت تربطني به صداقة. فحكيت له الحكاية، فأرسل لي اليوم الثاني بدلتين على الطراز الباكستاني. ووجدت الطراز يوافق مزاجي، فارتحت له، حيث اراحني من ربطة العنق والقميص.
عادة سيئة
أنا عندي عادة سيئة، وهي اني اقوم بوضع دبوس في فمي. ويزداد عدد الدبابيس في فمي حسب "النرفزة" وضغط العمل. وعندما ذهبت الى موريتانيا قام احد الاخوة بصناعة سبحة من العصاة، فأعجبتني الفكرة. فصرت بعدها أصنع من هذا النوع عصاة وسبحة في نفس الوقت. وقد اصبحت تمتص نرفزتي وعصبيتي الزائدة.
يقضي صالح كامل معظم وقته في طائرته الخاصة، متنقلا بين مدينتي جدة والقاهرة، مستخدما احدى طائراته الخاصة الثلاث واكبرهن البوينغ
له ابنان: عبد الله ومحيي الدين. و7 بنات، احداهن متزوجة، واثنتان في لندن، في المرحلة الجامعية، تدرسان التلفزيون، وفي الصيف تعملان في محطة روما..
الجريسي:
دخلت التجارة عن طريق الصدفة والتقديرات عن ثروتي مبالغ فيها
يعمل في شركاتي الآن 5 آلاف موظف وأعمل 14 ساعة في اليوم
ثروتي أقل من ذلك
يملك عبد الرحمن الجريسي عددا من المؤسسات بنسبة مائة في المائة تنطوي تحت مظلة مجموعة الجريسي، وهي كل من مؤسسة الجريسي لخدمات الكومبيوتر والاتصالات و"اثير" احد مزودي خدمة الانترنت والجريسي للتقنية والجريسي للتنمية، فيما تعود له ملكية اربعة مصانع، اولها الجريسي للاثاث ومصنع ستيلكيس للاثاث ومصنع ثالث لصناعة البطاقات الذكية ورابع لصناعة ورق الكومبيوتر.
وتنصب استثمارات الجريسي بكاملها في السعودية
يعتبر الجريسي رجل الاعمال السعودي الذي ولد بالعاصمة الرياض عام 1932 والذي قدرت مجلة "فوربس" العالمية ثروته باكثر من ملياري دولار ان هذا الرقم مبالغ فيه. واوضح ان بدايته في عالم التجارة كانت صدفة ولم يكن امرا مخططا له او خيارا.
يقول الجريسي: "البداية الفعلية لعملي في الاعمال التجارية الحرة كانت في العام 1995 وبالتحديد من خلال استثمار 40 الف ريال حيث قررت ان انطلق بهذا المبلغ لتأسيس عمل تجاري خاص بي سميته بيت الرياض وذلك بعد ان قضيت سنوات عدة في العمل مع رجل الاعمال المعروف الشيخ عبد العزيز نصار الذي عرض علي العمل معه كموظف مبتدئ وبسيط حيث عملت معه لمدة 11 عاما. وكانت بدايتي في مجال تجارة الادوات المنزلية تحولت بعدها الى مجال تقنيات المكاتب وتجهيزها، وهو المجال الذي استحوذ على غالبية نشاطي التجاري والاستثماري خلال اعوام الطفرة الاقتصادية بين عامي 1960 و1980 وحتى الان كما اهتممنا بالعمل في مجال تقنيات المعلومات والشبكات الكومبيوترية".
واضاف الجريسي "بدايتي كانت بسيطة حيث كان يعمل معي شخص واحد فقط اما الان فيعمل في الشركات التي املكها 5 آلاف موظف وعامل منهم 4 آلاف موظف يعملون في مجال التقنية منهم المهندسون والمبرمجون والاداريون في مجال تقنيات الكومبيوتر، وهو المجال الذي برعنا فيه على مستوى الشرق الاوسط، فبعد ان كنت اول من جلب جهاز كومبيوتر للبيع في السوق السعودية وكان ذلك في بداية السبعينات الميلادية عندما انتشرت انباء استخدامات الكومبيوتر في دنيا الاعمال فيما حصلت شركتي مؤخرا على جائزة الشركة الاسرع نموا بين شركات الكومبيوتر والتقنية المعلوماتية على
عائلة ساويرس المصرية لا تعرف مقدار ثروتها ولا تدقق إلا في حجم خسائرها
العائلة لا تعترف بالمستشارين ومشروعاتها الناجحة يتم مناقشتها على مائدة الغذاء
أنسي ساويرس... عميد العائلة الصعيدية
بدأت حياة أنسي ساويرس العملية في صعيد مصر حيث أسس شركة للمقاولات عرفت في البداية باسم لمعي وساويرس. وكانت هذه الشركة هي "تميمة الخط" التي فتحت عليه أبواب عالم البيزنس حيث انفرد "انسي" بالشركة عام 1950 واتسع نشاطها بشكل غير مسبوق حتى جاءت قوانين يوليو الاشتراكية عام 1961 لتقسم ظهر الشركة ويتعرض انسي لأول ضربة قوية تفقده اتزانه حينما تعرضت شركته إلى ما يسمى في ذلك الوقت التأميم الجزئي، ثم تلقى انسي الضربة القاضية لأعماله عندما تم تأميم الشركة بشكل كلي في العام التالي حيث تم تعيينه مديراً بالشركة لكن الثورة لم تترك للرجل قرشاً واحداً من الثروة، وكما يصف أحد أبنائه "نجيب ساويرس" الموقف لنا ويقول لقد أخذوا منا كل شيء ولم يتركوا لنا شيئاً. وأصبحت الشركة على البلاط.
عام 1966 غادر انسي الى ليبيا، وهناك احترف بيزنس التوكيلات والمقاولات ونجح في ظل النظام الملكي واستمر يمارس نشاطه حتى عام 1975.
ومع بداية عصر الانفتاح الاقتصادي، وافتتاح الأسواق المصرية قرر الرجل العودة من "منفاه الاقتصادي" وكان من الطبيعي أن يستثمر خبرته الواسعة في مجال المقاولات فأقام شركة "أوراسكوم" للمقاولات التي استطاعت أن تعمل في الظل وتحصل على بعض المقاولات الصغيرة من "فم الأسد"، وكان أسد المقاولات في ذلك الوقت هي شركة "عثمان أحمد عثمان".
ورغم كل الظروف الصعبة التي مر بها "انسي ساويرس" إلا أنه كان حريصا على "مشروعه الكبير" الذي كان يعرف جيداً أنه من الصعب على ثورة أن تؤممه أو تخطفه من بين يديه في يوم وليلة. وكان هذا المشروع هو أولاده الثلاثة "سميح وناصف ونجيب" الذين كانوا بالنسبة له كل رصيده الذي يملكه، وكما يقول "نجيب ساويرس": لقد كان من أعظم قرارات والدي المبكرة أنه وضع استثمارات هائلة لتعليمنا وتزويدنا بأفضل مستويات الخبرة، حيث كان يرى أن أولاده هم رأسماله الحقيقي.
الاستثمار في الأبناء
كان أجرأ قرار اتخذه "انسي ساويرس" في حياته هو ايفاد أولاده الثلاثة للتعلم بالخارج. ـ كان ذلك بعد تعرضه للتأميم مباشرة حيث أرسل نجيب إلى "سويسرا" للالتحاق بمعهد بولي تكنيك، وهو معهد معروف بتخريج القاده، وكبار رجال الادارة العليا بأوروبا. كما أوفد "سميح" إلى جامعة برلين، وناصف إلى جامعة شيكاغو المتخصصة في الأعمال والمال.
وكأن الرجل أراد أن يجمع بين الدقة السويسرية، والماكينة الألمانية، وصناعة البيزنس على الطريقة الأميركية، وبالفعل كان له ما أراد عندما عاد الفرسان الثلاثة إلى مصر. حيث كانت مؤسسة "أوراسكوم" للمقاولات. أصغر من أحلام الابن العائد من سويسرا "نجيب" فقرر أن يجرب حظه في نشاط آخر فاتجه إلى الحصول على التوكيلات الأجنبية.
ثم اتجه بنشاطه بعد ذلك إلى السكة الحديد. وبالتالي توسعت الشركة الأم إلى أن جاء سميح الابن الثاني من ألمانيا واستطاع أن يحول هواياته وحبه وعشقه للبحر والصيد إلى نوع آخر من التوكيلات والآلات البحرية، ثم بدأ مشروعه الكبير في مدينة الغردقة المعروف باسم الجونة الذي بدأ بمجموعة من الأكواخ الصيفية واتسع بعد ذلك ليصبح مدينة كاملة تضم 7 فنادق عالمية و350 فيلا تم بيع نصفها للايطاليين ونصفها الآخر للعرب والمصريين.
واكتملت الدائرة بعودة الابن الثالث ناصف من شيكاغو عام 1982 وقرر أن يبدأ بطريقته من حيث بدأ الأب فدخل عالم المقاولات. وهكذا أضاف كل ابن من الأبناء الثلاثة حجراً لشركة "أوراسكوم" حتى وصلت إلى الشكل الذي يراه عليها الناس.
لا للمستشارين
الغريب أن شركة "أوراسكوم" التي اخترقت كل مجالات الاستثمار والتخصصات الاقتصادية ووصل حجم استثماراتها في مصر من عام 1995 وحتى الآن إلى 900 مليون دولار أي حوالي ملياري جنيه مصري في أنشطة محددة مثل مصنع للأسمدة ومصنعين للأسمنت وثالث للحديد والصلب وآخر للبويات، ومصنع للغازات الصناعية. الغريب أن هذه الشركة لا تعرف الأسلوب الذي تدار به الشركات العالمية فلا تستعين الشركة مثلاً بالمستشارين، وانما تدار أعمالها بأسلوب خاص يمكن أن يطلق عليه اسم "ادارة العائلة" الذي يعود إلى ترابط عائلة "انسي ساويرس" حيث يحرص أفراد العائلة على الاجتماع على الغذاء ثلاث أو أربع مرات أسبوعياً حيث يتم مناقشة كل شيء، كالسياسات العامة والمشروعات، وكما يقول "نجيب ساويرس" نحن لا نعمل بمفردنا في كل المشروعات بل نعمل بأسلوب المجموعات الاستثمارية ولنا شركاء في شركات الأسمدة والحديد والصلب.
ساويرس في الأسواق العربية والأفريقية
ورغم حرص الـ"ساويرس" على التأكيد أن معظم استثماراتهم في مصر إلا أنه كان من الطبيعي أن يمتد نشاطهم الاقتصادي إلى أسواق أخرى. وعلى مستوى العالم العربي استطاعت شركة "موبينيل" التابعة لـ"أوراسكوم تليكوم" شراء حصة ضخمة من شركة "فاست لنك" في الأردن وشركة "أوراسكوم تليكوم" وتضم ما يقرب من 16 مجموعة وشركة وتتخصص في أعمال الاتصالات وخدمات وأنظمة الانترنت والكومبيوتر. كما وقعت شركة "أوراسكوم تليكوم" اتفاقاً لشراء 8 من شركة "تليسيل انترناشيونال" ـ كبرى شركات تقديم خدمات الاتصالات التليفونية المجموعة بنظام GSM في أفريقيا وذلك بعد صراع مع المجموعة لشركة "بيزاك" الاسرائيلية. وقد قدرت هذه الصفقة بحوالي 413 مليون دولار.
كما تسعى مجموعة "ساويرس" للحصول على مشروعات تشييد وبناء مصانع في مجالات عديدة من خلال شركة "أوراسكوم للانشاء والصناعة" وقد نجحت الشركة بالفعل في الدخول في السوقين الفلسطينية والجزائرية وأنشأت الشركة بالفعل مصانع تصل قيمتها إلى 200 مليون دولار في مجال الأسمنت.
وإذا كانت مجلة "فوربز" الأميركية قد حددت ثروة ساويرس بما يقدر بمليار دولار إلا أن هذا الرقم أو غيره يظل سراً من أسرار العائلة فإذا سألت أي فرد من الأسرة عن حجم استثماراتهم وثروتهم الحقيقية سيقول لك لا أعرف. والأهم من ذلك أنه سيؤكد لك أنهم يدققون فقط في حجم الخسارة ولا يسألون أبداً عن حجم الربح.
رفيق الحريري: بدأ حياته العملية قاطفاً للحمضيات ثم مصححا صحافيا
يكشف رفيق الحريري جميع اوراقه لمن يسأل عن ثروته التي جعلته يتبوأ بجدارة لائحة كبار الاغنياء في العالم.
وتجده معتزاً وفخوراً بانتمائه الى المملكة العربية السعودية، تماماً كانتمائه الى وطنه لبنان. ومن خلال قراءة هذه الأوراق يمكن تتبع التطور في سيرة حياة الحريري من النشأة في عائلة متواضعة تعتاش من الزراعة الى الدخول المبكر في العمل ثم الى عالم المال والاعمال الذي سطع فيه نجماً بسرعة قياسية لينتقل بعدها الى السياسة من بابها الواسع رئيساً لمجلس الوزراء اللبناني في فترة صعبة وعصيبة لتكتشف فيه هوية رجل الدولة التي باتت الأحب والأقرب اليه.
فمن ولادته في صيدا (جنوب لبنان) عام 1944 الى انكبابه حالياً على ادارة معركة انتخابات نيابية على امتداد لبنان عبر تيار سماه "المستقبل"، وهي تسمية لافتة في ارتباطها بشخصيته وامتدادها الى اعماله وتوجهاته، استطاع رفيق الحريري ان يقطع مشواراً نموذجياً في العصامية والنجاح، بين السفح والقمة، محققاً قفزات قياسية فيها الكثير من الاجتهاد والعمل الدؤوب والمضني لكنها حافلة ايضاً بالتوفيق والرضا من الله والوالدين، كما يردد دائماً.
وتقرأ في "اوراق العمر" ان الرجل عمل محاسباً حتى يستطيع اتمام دراسته الجامعية في كلية التجارة في جامعة بيروت العربية قبل ان ينتقل (بفعل اعلان في جريدة يومية) الى السعودية حيث عمل في التدريس، ثم عاد الى تدقيق الحسابات مجدداً، جامعاً هذه المرحلة في 6 سنوات، معيلاً لنفسه ومعيناً لعائلته، قبل ان يضع قدمه عام 1970 في عالم المال والاعمال مؤسساً شركة صغيرة سماها "سيكونيست". وينطلق بقوة عام 1977 عبر قبول تحد فيه الكثير من المغامرة من خلال اشتراكه مع شركة "اوجيه" الفرنسية في انشاء فندق في الطائف، في فترة تسعة اشهر، بعدما اعتذرت شركات كبرى عن قبول هذا التحدي في حينه، ليلاقي اول انجازاته الكبرى ويؤسس بعدها "سعودي اوجيه" المولودة من دمج "سيكونيست" مع "اوجيه" وليكسب بعدها في عام 1987 شرف الجنسية السعودية التي يعتبرها من اهم العلامات المضيئة في سيرته الذاتية.
قد يكون لقب "رجل الدولة" او "الرئيس" افضل الألقاب بالنسبة الى رفيق الحريري، الذي يتجاهل عمداً خلفيته كأحد كبار رجال الاعمال في العالم. ويبدو ذلك جلياً من خلال انغماسه في تفاصيل الحركة السياسية في لبنان والمنطقة امتداداً الى نفوذه وعلاقاته الدولية، مما يجعل الغوص في حجم ثروته واستثماراته مهمة صعبة يمكن الركون فيها على التقديرات ولكن يستحيل تكوين صورة متكاملة وحقيقية. وهذه المعادلة تنطبق على جميع الثروات الكبرى التي يحتفظ اصحابها بخصوصيات تجعل الرؤية احياناً كرؤية جبل الجليد.
نجاح استثماري وعودة للصحافة
لكن هذا التجاهل لخلفية رجل الاعمال وموضوع الثروة، لا يحول دون وجود شفافية واضحة في الاعلان عن الأعمال وحجمها وفي مقدمها شركة "سعودي اوجيه" التي نفذت اكبر المشاريع العقارية واهمها: فندق انتركونتيننتال في مكة المكرمة، مركز الشروق الحكومي في الظهران، مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينة المنورة، المركز الحكومي في الرياض بتكلفة 3 مليارات ريال سعودي، مشروع "الفا" في الرياض الذي يضم مجلس الشورى والديوان الملكي، فندق "المسرة" الدولي في الطائف، المدينة الحكومية في الدمام، وقصر الامويين في دمشق، والاستثمارات العقارية التي تتجاوز المنطقة العربية الى اوروبا والامتداد تباعاً الى القطاع المصرفي العربي عبر الملكية التامة لمجموعة البحر المتوسط التي تضم "بنك البحر المتوسط" و"البنك اللبناني السعودي" وملكية بنسب متفاوتة لأسهم في بنوك عربية واوروبية منها "البنك العربي" و"اندوسويز" واستثمارات موازية في القطاع المالي والاوراق المالية المصدرة في البورصات العالمية والعائدة لمؤسسات تعمل في حقول مختلفة، واستثمارات سياحية على غرار فنادق "شيراتون" في السعودية، ثم الاستثمارات الاعلامية التي بدأت بتأسيس شبكة تلفزيون "المستقبل" وشراء "اذاعة الشرق" التي تبث من باريس منذ عام 1981، وامتلاك امتياز مجلة "المستقبل" وجريدة "صوت العروبة" واصدار جريدة "المستقبل" وامتلاك نسبة اسهم في دار "النهار" العريقة. وآخر الاستثمارات المعلنة الاسهام بتأسيس الشركة العربية القابضة في سورية برأس مال قدره 100 مليون دولار بالاشتراك مع ثلاث مجموعات سعودية كبرى.
سياسة الاعمال وأعمال السياسة
وفي خط مواز للاعمال والاستثمارات، انشأ الحريري عام 1979 "مؤسسة الحريري" وهي منظمة لا تبغي الربح ساهمت في تعليم اكثر من 30 الف طالب لبناني في الجامعات الرسمية والخاصة في لبنان وفي جامعات اوروبا واميركا، كما تؤمن المؤسسة ايضاً خدمات صحية واجتماعية وثقافية.
ومع تغليب شخصية السياسي على شخصية رجل الاعمال، بدأ التحول في شخصية الحريري والاهتمام بالشؤون اللبنانية مبكراً ايضاً. وبدأ ظهوره "السياسي" على ساحة الاحداث عام 1982 لكن من الباب الاقتصادي، حيث يتذكره اللبنانيون جيداً "كفاعل خير" وضع امكاناته بتصرف الدولة اللبنانية وساهم في ازالة الآثار الناجمة عن الاجتياح الاسرائيلي للبنان ووصوله الى العاصمة بيروت.
محمد عبد اللطيف جميل
ولد في عام 1955، ودرس الهندسة المعمارية في جامعة ولاية ماساتشوسيتس الأميركية، وحصل على شهادة في الهندسة المدنية من جامعة MIT في مدينة بوسطن الأميركية وجامعة صوفيا في العاصمة اليابانية طوكيو.
وكان لدراسته هندسة السيارات في اليابان لعدة أعوام أثر في مسيرته العملية، بعد أن تقلد إدارة مجموعة شركات عبد اللطيف جميل المحدودة.
وكانت بداية محمد جميل في قطاع الأعمال عام 1979، عندما قرر دخول مجال تجارة السيارات من خلال شركة والده، اذ تمكن من دراسة السوق المحلية والدولية للسيارات، وعرك الحياة الاقتصادية فأصبح من العقول الاقتصادية والإدارية المتميزة والواعية في السعودية والعالم العربي.
ويعد مشروع صناعة تجميع سيارات وقطع غيار تويوتا في السعودية والصناعات المرتبطة بها، من أولى اهتمامات محمد عبد اللطيف جميل، اذ حصلت المجموعة على موافقة مبدئية للمشروع من شركة تويوتا اليابانية.
ويرأس محمد جميل مجموعة شركات عبد اللطيف جميل التي أسسها الشيخ عبد اللطيف جميل في عام 1945 ويتنوع نشاطها بين تجارة السيارات والعقارات والإلكترونيات.
تعد مجموعة عبد اللطيف جميل من اكبر وكلاء سيارات تويوتا على مستوى العالم، حيث تملك وكالات لبيع سيارات تويوتا في كامل منطقة الشرق الاوسط تقريبا واسيا الوسطى والصين، فيما تملك ايضا وكالات بيع انواع اخرى من السيارات.
وبدأت المجموعة منذ عام 1969 في تنويع مجالات استثماراتها بالدخول في مجالات التقسيط والعقار، فأصبحت تمتلك واحدة من اكبر شركات التقسيط في السعودية بدأتها في عام 1972، كما يعود لملكيتها ايضا عدد من المجمعات الفندقية وعدد من العقارات. واسست شركة في الولايات المتحدة الأميركية لتدير املاك المجموعة العقارية هناك.
صالح الراجحي... تاجر الخردة
وكانت بداية الشيخ صالح الراجحي في دنيا المال والاعمال كحمال وتاجر للخردة، في الصباح حمال باجرة بسيطة، وبائع للخردوات بعد صلاة العصر وذلك في الاربعينات الميلادية.
وترجع عائلة الراجحي الى القويعية في المنطقة الوسطى من المملكة العربية السعودية وبسبب خلاف بين العائلة قديما انتقل بعضها الى البكيرية في منطقة القصيم، وفيها نشأ رجل الاعمال السعودي المعروف صالح الراجحي.
وبدأ الشيخ صالح الراجحي، حياته التجارية من الصفر ولم يكن في خلده ان يكون ثراؤه وثروته بهذا الحجم. وكان كما قال في حديث صحافي سابق "كنت اعمل في الصباح والمساء وابيع واشتري في اعمال بسيطة كبيع المفاتيح والاقفال وبعض الخردوات" وقاده بيعه للاقفال والمفاتيح الى الامساك بمفاتيح احد اكبر الخزائن والبنوك في السعودية.
ويضيف "كنت اشقى في بحثي عن لقمة العيش منذ ولادتي في البكيرية". اما عن بدايته مع الصرافة والبنوك فيقول "انني كنت اجلس في احدى الساحات في الرياض قديما وابسط لاقوم بصرف النقود للناس (تغيير العملة) بعد ان اتجهت اليها وكان الناس يتهافتون علي للصرافة البسيطة جدا حتى انه يذكر منهم رجال اعمال سعوديين كباراً منهم عبد العزيز الشقري وسليمان المقيرن (صاحب مصرف حاليا) وعبد العزيز الحقباني وغيرهم". وافتتح اول مكان للصرافة عام 1366هـ ومنها انطلقت مجموعة الراجحي التجارية التي اصبحت الآن امبراطورية مالية لا يحب ان يعلن عن رقم محدد لها.
سليمـــان العليـــان... دخل المقاولات من باب الترجمة
اما الشيخ سليمان العليان، (81 سنة)، فاغلب استثماراته في اسهم الشركات الأميركية والاوروبية. له ثلاث بنات وابن، وهو مؤسس مجموعة العليان في السعودية والتي تضم حوالي 30 شركة بالاضافة الى تملك 20 في المائة من اسهم البنك السعودي البريطاني وحصة في بنك تشيس مانهاتن وغيرها.
وقد بدأ نشاطه في عام 1947 بتأسيس شركة مقاولات والتي كانت بدورها الاساس لانطلاقة الشيخ سليمان في توسيع وتنويع استثماراته التجارية والاقتصادية.
ويقول الشيخ العليان في حديث صحافي قديم عن بداية نشاطه: "ولدت في بلدة رقيقة، لطيفة، هي عنيزة وكانت زراعية، لم يكن عندنا كهرباء أو مجار، لكن البلدة كانت نظيفة وكنا نعتمد على انتاجنا المحلي في سد حاجاتنا، ولا اذكر اننا كنا نستورد غير الشاي والسكر والقهوة".
المحطة التالية في مسيرة الشيخ العليان كانت في البحرين حيث دخل المدرسة الاميركية، ثم بدأ العمل في شركة نفط ثم انتقل إلى مؤسسة ارامكو، للعمل في وظيفة مترجم بالانجليزية TransportDispatcher وبعد ذلك تسلم دائرة الترجمة، وانتقل من قسم النقليات إلى قسم المستودعات وبقي فيه ثماني سنوات وكانوا في ارامكو يستعينون به كلما احتاجوا إلى ترجمة شفهية أو كتابية، إلى ان طلبوا منه إدارة قسم الترجمة.
من الترجمة الى المقاولات
يقول الشيخ العليان: "كنت مرتاحاً في وظيفتي بشركة ارامكو كرئيس لقسم الترجمة، وكان مرتبي عالياً بالقياس إلى مرتبات ذلك الوقت (411 ريالاً سعودياً شهرياً) واذكر انه عند طرح مشروع التابلاين، ذهبنا إلى محل اسمه رأس مشعاب، لكي نوضح لبعض الاخوان المقاولين مواصفات المشروع، وفي طريق العودة وجدت نفسي افكر في المشروع، وكنت قد قرأت عنه في بعض المطبوعات الانجليزية، واعرف اهميته، واعرف انه كان مرصوداً له مبلغ 25 مليون دولار، وهذه دولارات عام 1940، وخطر لي انني ما زلت شاباً صغيراً، وليس عندي لا ولد ولا زوجة، كنت ما زلت اعيش مع جدتي، التي كانت بمثابة امي فهي التي ربتني، وكان كل مصروفنا لا يتجاوز الـ40 أو 50 ريالاً في الشهر، فقلت لماذا لا اخوض التجربة واخذ مقاولة هذا المشروع؟ وبالفعل تكلمت مع ارامكو فرحبوا، وشجعوني، وباشرت العمل كمستقل، واخذت أول مناقصة وهي مناقصة تنزيل البضائع، ثم توالت المقاولات الاخرى.. وهكذا.
المليون الأول
واذا سألت الشيخ العليان عن المليون الأول يجيبك "لا اعرف، بل ولم يخطر في بالي من قبل ان اسأل نفسي عن اول مليون. وعموماً عندما تصبح رجل اعمال ويصير عندك عشرات العمليات الحسابية فانك تصبح معتمداً بالكامل على المحاسبين، انت كرجل اعمال لا تعرف كم عندك وكم عليك، وحين تريد ان تعرف فانك تسأل المحاسب، وليس هناك المحاسب الذي يعطيك قصة صريحة. لكنني اذكر انه في السنوات الثلاث الاولى من العمل في مشروع التابلاين، كان عندنا حوالي ثلاثة آلاف عامل وموظف، عدد ضخم جداً في ذلك الوقت، ولما انتهى العمل في المشروع عام أو 1951 واذكر ان الفائدة لم تكن كما كنا نتوقع، ربما لانه كان اول مشروع، لكنه شكل بداية وضع مالي سليم، فقد دخلت المشروع وليس عندي شيء، كل ما كان عندي هو بيت في الخبر واذكر رهنته مقابل ثمانية آلاف ريال احتجتها لأتدبر امري عندما تسلمت المشروع".
التوسع في المكان والمشاريع
وعن توسع مشاريعه داخل وخارج السعودية يقول الشيخ العليان "في عام 1959 كانت الاعمال في ذلك الوقت قد هدأت بشكل ملموس في السعودية، فاتجهت إلى المنطقة المحايدة واقمت فيها مشروعاً استوجب بناء مخيم وسكن للعمال وورشات، اي مدينة صغيرة، وكانت الكويت تبعد عن الخبر 10 ساعات، وكانت بيروت مركزاً للمصارف والمستشارين الاقتصاديين، ووجدت انه طالما اتسع عملنا بين السعودية والكويت فمن الافضل ان يكون لنا مكتب في بيروت للتنسيق".