أصداء قلم (أشواق مسافرة)

الأدب النبطي والفصيح

عندما كان منهمكا في خضم أفكاره العميقة .. تخذوه أمال المستقبل .... ويدفعه حماس
النجاح ,, تتطلع بنظره إلى
نافذة غرفته ...... أيقن من
خلالها بأفول شمس النهار
وإسدال الليل لستار ظلامه
القاتم .. لينغمس في وسط
أفكار حائرة يتذكر من
خلالها جزء من الماضي .
عندها كان قد أرخى رأسه
على حافة سريره الخشبي
وتنهد بعمق ....... فإذا به
يطلق العنان لخياله ليدور
في الأفق البعيدة... يبحث
عن قوارب الأمل وسط
بحور الأوهام في نفسه
يريد بها النجاة , يريد
بها تلمس أشعة الأمان
تشرق من جديد على
أشرعتها البيضاء ...
فتُنير ظلمه الماضي
عبر شقوق الزمن والتي
حفرت لتضل ذكرى
سعيدة ...ذكرى تقول
بان الأمل قد مر من هنا.
ولكنة ما لبث أن استيقظ


على صوت طرقات ضعيفة
من سبات عميق قضاه في
أفكار ماضية ..لم يعر تلك
الطرقات أي اهتمام وعاد
بخيالة إلى تذكر الماضي
أطلق تلك الآهات ..لا ادري
أأقول أنها أهات أسى وحزن؟؟
أم علامة لشعور ميت بالسعادة.....؟؟؟

أخذت تلك الأحلام تتراقص
أمام عينيه ,,تؤججها أكوام
من الأنات المشبوبة بالحنين
والألم ..نعم كان حنينه لرؤية
أغصان الأمل تعانق قطرات
المطر ... كان حنينه لابتسامة
الأرض حين يقبل فصل الربيع... كان حنينه لسماع صوت تغريد العصافير
وهي عائدة إلى أعشاشها عند الغروب ..
وأسر في نفسه متى سيأتي
يوم تنقطع فيه حبال غربتي؟؟
متى سيأتي يوم لقائي بمن ربتني صغيرا ؟؟ بمن أضحي
بروحي وكياني في سبيل أن


تبقى شامخة وعزيزة ...؟
هل يا ترى سيكون يوم العتاب؟؟؟ يوم أن أُلقي كلمات العتاب أمامها لعلها تصفح
عني طول غيابي ... يوم
أنسى فيه قسوة الماضي
آه ... لذلك اليوم ما أصعب انتظاره وما أقسى لحظات قدومه ... نعم ... يوماً أقابل
فيه تلك الأرض الغالية ..أرض الوطن ..أستنشق من
عبيرها الفواح وأسترجع من خلالها ذكريات الطفولة ...أشم رائحة التراب بعد نزول المطر فيُخيل إلي جمال
الماضي .. أرى كومات الثلج في الليالي الباردة ... فأعود
بذاكرتي إلى يوم كنت أصنع فيه تلك الدمى الثلجية,
فيزداد سقوط الثلج ..فيفسد تساقطه دميتي ... فأعود إلى
ذلك المنزل الحجري الصغير وأجلس حول مدفئة طوى عليها الزمن ملامح الكهولة.....
أجلس حولها بعد أن أنهكني طول التعب واستغرق في نوم عميق لأستيقظ وقد أصبحت أمام صبح جديد ....


كان ذلك شريط الذكريات الجميلة ... وقد أُخرج من حقيبة الزمن لتعود لحظات السعادة وترسل تلك الأشواق إلى كل مغترب والى كل عزيز غائب ..والى كل ارض غالية ..ولكنة ما لبث أن خرج من زحمة تفاصيل الماضي إلى سعة الحاضر ليفتح عينيه وقد أصبح على متن الطائرة التي ستقله إلى وطنه وما هي إلا لحظات وإذا به أمام تلك الغالية .....

(ارض الوطن )

اخذ يتفقد ملامحها فإذا به يقبل أرضها قبلات حارة ممزوجة بالأمل ,, وتقطرت دموع طالما حبسها طول الفراق لتتحول إلى انهار للمحبة ترتوي منها ارض العطاء ..لتنبت أزهار الولاء والوفاء
ولتكون كذلك حتى أخر لحظات الحياة ....



أرجو أن أتلقى أراء الأعضاء حول مشاركتي وأنتظرو الجديد
7
872

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

روح الفن
روح الفن
بسم الله الرحمان الرحيم
لامست هذه الاحاسيس الصادقة من لوعة الغربة والحنين الى الوطن
انفاسا تتقطع شوقا... وقلبا ينبض توقا
اراك قلما واعدا وانتظر القادم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نوره اليامي-سعودية
بسم الله الرحمان الرحيم لامست هذه الاحاسيس الصادقة من لوعة الغربة والحنين الى الوطن انفاسا تتقطع شوقا... وقلبا ينبض توقا اراك قلما واعدا وانتظر القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمان الرحيم لامست هذه الاحاسيس الصادقة من لوعة الغربة والحنين الى الوطن انفاسا...
شكرا لك أختي " روح الفن "
ملـ الأحـس ـاس ـكة
جمــيل جدا ماسطرت انا ملك

وما خطر من خواطرك
ود الامورة
ود الامورة
رايت هذه الاحاسيس عند اخي ...كان متفائلا بلقائنا ... بلقاء ارض عاش فيها..
حقا انها احاسيس لن يشعر بها الا الذي عاش ذلك ..
استمري كاتبة متألقة.. ترسم البسمة في وجوه من احبوها..
وترسم الامل أثناء يأس الحياة...
وننتظر منكي المزيد...
نوره اليامي-سعودية
لا يمكنك مشاهدة هذا التعليق لانتهاكه شروط الاستخدام.
أشكرك عزيزتي " لمسة فن" ," ملكة ألاحساس"," ود الأمورة "


و يارب ترجعي بالسلامة إلى أرض الوطن يا" لمسة فن"