.. أم جنى ..

.. أم جنى .. @am_gn_6

محررة فضية

أصعب موقف مررت به ... (( ابنتي في مواجهة مع الموت ))

الملتقى العام



هي حادثة ..
مررت بها قبل أسبوع ..



أرّقتني ..

وأقضّت مضجعي ..



كل يوم أتخيلها..

وأرى نهايات كثيرة لها ..

وكلها ..

نهايات مؤلمة ..



أحببت أن أنقل (أصعب موقف مررت به) هنا ..

من باب المشاركة الوجدانية..

وأتمنى ألا أثقل عليكم بما كتبت



*************************************

البارحة ..

وبعد زيارة عائلية قمنا بها أنا وابنتاي ووالدتي وجدتي ..

قررنا العودة إلى المنزل سيراً على الأقدام ..



أمسكت بابنتي الصغرى (سيرين :3 سنوات) ..بحكم حركتها الكثيرة

وطلبت من والدتي الامساك بجنى (6 سنوات) لأنها الأكبر، والتعامل معها سيكون أسهل



وفي أثناء قيامنا بقطع أحد الشوارع الرئيسية في جدة

(شارع السبعين)

و بعد تأكدنا من خلو الشارع من السيارات ..

ومن شدة خوفها ورعبها .. أفلتت جنى يد والدتي



سمعت صرخات والدتي تتعالى من خلفي ..



نظرت ..

فإذا بي أرى ابنتي "جنى" تركض باتجاه الرصيف ..

أفلتت يد سيرين لأركض نحو جنى وأنا أصرخ عليها لتعود ..



وفي أثناء ذلك ..

أسرع بصري للاتجاه الآخر من الشارع ..

وكانت المفاجأة ..



سيارة مسرعة باتجاه ابنتي ..



من هول الموقف خَيّل لي أني أحلم ..



هي خطوتان فقط..



و تسمّرت بعدها قدماي ..



و تجمّد لساني ..







هي ثوانٍ ..

أدركت فيها أن وصول ابنتي للرصيف قبل وصول السيارة لها .. " مستحيل "

وأن فرص النجاة أمامها معدومة ..



نعم .. معدومة ..

فتناقص الأمتار بينها وبين الرصيف معناه ..

قرب المسافة بينها وبين السيارة ..

السيارة التي لم تتوقف أو تهدّئ من سرعتها حتى مع احتمالات مرور طفلة أمامها !!!!!





كنت أنظر إليها ..



وأتمنى لو أن يد والدتي أو جدتي تقترب منها وتسحبها للخلف ..

قبل أن تنتشلها يد المنون ..






والله تجمدت في مكاني لثوانٍ بانتظار النهاية ..

التي أدركت أنها قادمة لا محالة ..



أصعب ثوانٍ مرت عليّ ..

لم أستطع فيها أن أجمع أفكاري ..

أو أن أقرر التصرف الأسلم والأصح ..

أو أن أدعو الله بأي شي ..



كل ما كنت أفعله هو ...

انتظار المجهول .. المفزع .. والذي أصبح أكثر حتمية



للحظات ..

أحسست أني فقدت ابنتي للأبد ..



للحظات ..

تخيّلتها جثة هامدة على الاسفلت



ومر أمامي شريط سريع من الصور لما حدث وما سيحدث

لا أدري كيف ؟؟ رغم أنها ثوانٍ فقط



وكأن نفسي بدأت تتحضّر لاستقبال الصدمة ...





ولكن ..







ولكن ..





شاء أرحم الراحمين أن تزل ابنتي لتسقط جالسة على الأرض وقدماها ممدودتان أمامها ..



ووالله بمجرد سقوطها على الأرض ..

مرت السيارة من أمامها مباشرة بسرعة جنونية ..

لا تفصلها عنها سوى بضع سنتيمترات

مما جعلني أعتقد أن قدمي ابنتي لن تسلما من عجلات السيارة ..





والله ..لقد كانت تركض للأمام ..

وفجأة ..



سقطت للخلف ..

وكأن يداً جاءت من أمامها ودفعتها !!!



ما أرحمك يا الله ..
بالرغم من بعدي عنك في الآونة الأخيرة ..

تلطف بي ..

وتنجي ابنتي !!



****************************************



اخوتي في الله ..



دعواتكم أن يحفظ الله لي ابنتاي ..

وألا يريني فيهما مكروهاً ..



وأرجو من الخبيرات أن يفيدوني بطرق وسبل تقلل من خوف ابنتي ..



والذي حتماً سيزداد بعد هذه الحادثة ..


52
3K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

تفاحه زرقاء
تفاحه زرقاء
الحمد الله على سلامة ابنتك
فعلا موقف جدا صعب لك ولابنتك ----بس اختي اشكري رب العالمين لولا لطفه ورحمته التي وسعت كل شيء 000لما نجت ابنتك 00له الحمد اول واخير
مرمورة الامورة
حبيبتي قدر ولطف الله يخليلك اياهن ويحفظ لنا اولادنا سالمين يارب
سمو الأميره
سمو الأميره
الحمد لله اللذي سلم لك ابنتك
اللهم احفظها
طي السنيين
طي السنيين
الحمد الله على سلامة ابنتك فعلا موقف جدا صعب لك ولابنتك ----بس اختي اشكري رب العالمين لولا لطفه ورحمته التي وسعت كل شيء 000لما نجت ابنتك 00له الحمد اول واخير
الحمد الله على سلامة ابنتك فعلا موقف جدا صعب لك ولابنتك ----بس اختي اشكري رب العالمين لولا لطفه...
ام عمار 99
ام عمار 99
الف حمدلله وشكر لك يارب
والله موقف لاتحسدين عليه
الحمد لله على سلامتها الله يحفظهم لك ويخليهم
هم امانه فلا بد من المحافظه عليهم
الله يهديهم ويصلحهم