بسم الله الرحمن الرحيم
السلاااام عليكم ورحمة الله وبركاااته
أخطر سجـــــــــــين ؟؟؟!!!
لعلكي تساءلتي أختي الغاليه وحدثتك نفسك
من هو أصغر سجين في العالم ؟؟
احذر لسانك أن تقول فتبتلى إن البلاء موكل بالمنطق

نترك الجواب لابن مسعود
رضي الله تعالى عنه - حيث يقول:
ما شيءٌ أحق بطول حبسٍ من لسان
. فلعكي عرفتي أصغر و أخطر سجين في العالم ..
WIDTH=400 HEIGHT=350
واحفظ لسانك و احترز من لفظه ...... فالمرء يسلم باللسان و يعطب
و زنِ الكلام إذا نطقت و لا تكـــن ..... ثرثـــــــارة في كل نـاد تخطـــب
اللسان هو تلك العضلة التي وراءها كل معضلة..
يقول فيه الحبيب - صلى الله عليه وسلم - :
( من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة )
..
فالحبيب - عليه الصلاة والسلام –
ما ضمن لنا الجنة من أمر يسير بل هو والله شاقٌ عسير
ولكن ليس إلا على أصحاب النفوس الضعيفة..
ثم هو في الوقت نفسه يسير على من يسره الله عليه
و إن شئتي فقولي إن ضبطه سهلٌ ممتنع ؛ يوفق الله إليه مَن شاء مِن عباده ..
وقد قيل قديما:
اللسان عضوا صغيرا يكشف به الأطباء عن أمراض الجسد والحكماء عن أمراض النفس
يروى أن المغيرة بن شعبة قال لعمر بن الخطاب - رضي الله عنه -:
أنا بخير ما أبقاك الله؛ فقال عمر: أنت بخير ما اتقيت الله..
فانظر - بارك الله فيك - إلى ضبط اللسان، واختيار الألفاظ،
وإلجام النفس بلجام التقوى والحزم ، فلله در الهمم ..
يقول الحق تبارك وتعالى ( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد )
قال ابن كثير - رحمه الله - في تفسيره (7/398) لهذه الآية:
وقد اختلف العلماء: هل يكتب الملك كل شيء من الكلام؟
وهو قول الحسن وقتادة ، أو إنما يكتب ما فيه من ثواب وعقاب؟
وهو قول ابن عباس، على قولين؛ وظاهر الآية الأول،
لعموم قوله: ( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ) ]..
و أخرج أحمد بإسناده عن بلال بن الحارث – رضي الله عنه –
قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم:
إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله تعالى ما يظن أن تبلغ ما بلغت،
يكتب الله له بها رضوانه إلى يوم يلقاه،
وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله ما يظن أن تبلغ ما بلغت
يكتب الله عليه بها سخطه إلى يوم يلقاه
( صححه الألباني في السلسلة الصحيحة : 2 / 579 )؛
فكان علقمه يقول: كم من كلامٍ قد منعنيه حديث بلال بن الحارث .
قلت : وصدق الأول إذ يقول :
كم في المقابر من قتيل لسانه =-= كانت تخاف لقاءه الشجعان
ويقول الآخر في نفس المعنى :
يصاب المرء من عثرة بلسانه =-= وليس يصاب المرء من عثرة الرجل
ثم تأملي بارك الله فيكي أختي في ميزان الكلام الذي يحدثنا عنه ابن مسعود -
رضي الله عنه –
حيث يقول : ( من كان كلامه لا يوافق عمله فإنما يوبخ نفسه )،
فاعرضي ما تقوليه على هذا الميزان واختبري نفسك، ووزِني كلامك..
دمتم بحفظ وسعاااااادة من الله
الف شكر لكِ أختي الكريمه