أصوات ضحكاتهم تعلوا..وتخترق سكون غرفتي .. يمرحون دون توقف
وأنا على ذلك الكرسي الخشبي تجلسني ..حيرتي..حزني..وخيبة أمل.. في حضن راحتة..
امكث وحيد ..دون من يشاطرني الكلام ..و أتسائل مجدداً
ما بالكِ يادموعي لاتكفين عن السقوط؟؟
سؤال حملته الرياح!!قذفته الامواج!!صرعته الاحداث!!
مابالك !! أمسك بدميتي وأحضنها بكل قوة
وأغفوا وهلة من الوقت...
أنهض على أصوات غريبه تبدوا لي كأنها ....
صوت دبابه!!
ياإلهي ... أين أنا...؟؟
أين الاحتفال الذي كان هنا..
صوت قطع حبل حيرتي..
-هيه انتِ اذا لم ترحلي سوف تصبحين أشلاء بعد ثوان
ضحكاته الصاخبه عمت الارجاء ..
يعدل من وضعيت نظارته السميكة ويقف ليحث ذلك الشيخ على السير سريعاً
التفت لأنظر حولي...أبحث عن السلام !! الامان!! لا يوجد!!
أجد تلك السيدة تحمل طفلتها الباكية الجائعة والجندي يصرخ
فيها ان تسكتها ثم يضرب الطفلة على راسها بقسوة...
ويتطاير رذاذ الدم أغلقت عيني وأنا اسمع صراخ المرأة ..
أسرع بركض لهول الموقف ... الى أين...!! ... لا أعلم ..
أ سير وحيدة من جديد.. اقف امام البحر..ونسيم الهواء العليل يحاكي خصل شعري المتناثره..
طيور النورس تحلق فوقي .. والامواج تصطدم بصخور فتعتذر خجلاً..
]يتبع
صوت انفجار يعم الارجاء ...ورصاصه صغيرة كافية بأختراق جسدي..
اااااااااااااااااا ه يالها من رصاصه ..
انظر الى البحر الازرق فأجده احمر اللون ..
اسقط متألمة
نبضات قلبي الصغير تترنح على اغصان الوداع ..
وأي وداع هذا ؟؟؟
من أين أتيت ومن أنا وكيف أكون في أرض تحويها الحروب؟؟..
أبكي وحيدة ولا توجد يد تمسح دموعي..وحيدة.. اين أنا.. اصرخ أخيراً
-ماااااااااااااااااااااااااامااااااااااااااااااااااااااااا
أسمع صوت عذب يقول..
-لمــــا هذا البكـــاء يا صغيرتي .. !!
ابتسمي ..{ فابتسامتك تحول اللون الأسود لألوان الطيف المشرقة ..
ابتسمي فابتسامتك تبعث الأمل والسعادة .. }
ابتسمي فابتسامتك تعني الكثيــر لمن يهتمون بأمرك ..
ابتسمي ، فابتسامتك تضيء مصابيــح الفرح
..ابتسمي ليصبح الخريف ربيعا..
والليل المظلم صباحاً مشرقا ;
{ .. كإشراقة وجهك الجميل ..
-أجيب من!!
انظر واذا بفقاعات صابون تحيط بـــي
أركض خائفة ولا أعي ما حولي أقف على تلك الصخرة وأسمع الصوت مجدداً
-أبتسمي .. ياصغيرتي..
أقفز بكل حرية من فوق تلك الشامخة..
وأسقط على
بســــــــــاط أخــــــــضر اللون..
الصوت يعود
-هل انتِ سعيده؟!!
أبتسم مسروره....
أجري بسعاده واشاهد تلك الارجوحه التى تعانق الغيوم..
أسرع لأركبها و..
اتأرجح وأنا أنشد..
((طيري يا طياره طيري ..
..ياورقه وخيطان..
انا بنت حلوه وأمورة ..
بلعب مع الجيران..))
-هيييه صحونه تعالي العبي ..!!؟؟
-مااااااااااااااااااااااااااااذا
ادركت بأني داخل الاحتفال والبالونات حولي وانا ارتدي فستاني الاحمر
وأستلقي على الاريكه وحيدة
وان كل ما حدث مجرد خيالات تجول في خاطري...
صديقتي تسألني -مابك؟؟
وبدأت أضحك على جنون تفكيري .!؟
___________________________________
ولكم مني اطيب مودة اختكم صحن المودة