
إن من الخطإ أن يضحّي الإنسان عن أمواته من عند نفسه ويترك نفسه وأهله الأحياء، وأشد خطأً مِن ذلك مَن يضحّي عن الميت أول سنة يموت يسمّيها: «أضحية الحفْرَة» ويعتقد أنها واجبة وأنه لا يُشَرّك فيها أحد وهي في الحقيقة - أعني: أضحية الحفْرَة - هي في الحقيقة بدعة لا أصل لها في كتاب الله ولا في سنَّة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا في عمل الصحابة رضي الله عنهم، وقد حذَّر النبي - صلى الله عليه وسلم - أمّته من البدع وقال: «كل بدعة ضلالة»(1) .
إن الأضحية عن الأموات تكون على ثلاثة أقسام:
القسم الأول: أن تكون أضحية أوصى بها الميت فهذه تضحّى عمّن قال الميت، لا يُزاد فيها ولا يُنقص .
الثاني: أن تكون أضحية عن الميّت تبعًا للأحياء فهذه لا بأس بها؛ لأن الظاهر من قول النبي صلى الله عليه وسلم: «اللهم هذا عن محمد وآله»، الظاهر أنه يشمل أحياءهم وأمواتهم .
أما القسم الثالث: فهي الأضحية عن الميت وحده تبرّعًا، فهذه لم ترد عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا عن أصحابه فيما نعلم؛ لذلك ينبغي للإنسان ألا يقتصر على الميت في التبرّع له بالأضحية بل يضحّي عنه وعن أهل بيته فيشمل الأحياء والأموات، ونحن لا نقول إن الأضحية عن الميت حرام ولكنّنا نقول: إن الأَوْلَى اتّباع السنَّة وألا يُضحّى عن الميت وحده ولكنْ يضحي الرَّجل عنه وعن أهل بيته، وفضل الله واسع .
http://www.ibnothaimeen.com/all/khotab/article_27.shtml
جزاك الله خير
والله يجعله في ميزان حسناتك ووالديك .
.✿✿✿.