أطبق شفتاك واسمع ترانيم ذاتك "

الأسرة والمجتمع

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية طيبة وبعد "


في كل مرة ننتهي فيها من تبادل حوار او نقاش جراء جدل او حديث حول موضوع ما

نشعر حينها بتعب السنتنا من ركضها وراء الكلمات التي تخرج من فاه كل روح فينا ...

نحس بأن اعصابنا قد تفاعلت معنا حتى اشتدت على نفسها واكتربت , فأصبحت حبيسة
" الاجهاد والإعياء "
من كلام لم يقدم او يؤخر......

حينها فقط ستشعر بحاجة ماسة
لإطباق شفتيك.... والتزام الصمت للحظات ...
والغوص الى ابعاد اصوات خفية...
بدت تطفو على سطح عمق تفكير ذاتك
وبدت تهيمن على وجد شعورك وكأنها تقول لك :


" اسمعني انا انا انا "

لتأخذك وتسحبك بلا شعور منك لعالم " شرود الذهن " والسرحان ..
ذلك العالم الذي تنزلق فيه قدماك دونما أي احساس منك او ادراك ...

تجعلك موجود فيها ساكن بلا حراك.. تجد بنات افكارك وعظيم خيالاتك
تتراقص خيلاء امامك أن " مرحبا بقدومك طيّبي
"....


أجربت هذا الاحساس وهذا الشعور المثير ؟!!

كم مرة زرت نفسك وسبرت اعماق روحك ؟
كم مرة تركت المجال واسع فيه لروحك على ان تسمع منها ماتريد..!!

كم مرة تحدثت انت فيها مع عقلك ووعي ادراكك !
لكل المتغيرات في حياتك ولكل امر له علاقة وصلة وطيدة بك ...

لربما رددت علي بقولك :
قبل لحظات كنت معها .. او بالعكس افتقدت ذلك الامر منذ زمن او منذ مدة او من فترة وهكذا...

ولربما انك بدأت الان الان بالدخول فيه
وانت تقرأ اسطري وكلماتي ....


حياتك كلها .. مالذي تغير فيه ؟

• إن الكرة الأرضية بطولها وعرضها

حينما تشربت بقايا عظام المخلوقات العظيمة تلك والقديمة منذ الاف السنين اطبقت طيات قشور الأرض على ماامتصته داخل اعماق اعماقها السحيقة وحينما كتمته فيها انفجر رغما عنها واخرجت لنا مانعرفه اليوم " بالذهب الأسود " ...........

" إذن اخرجت ما اكتنزته بشكلٍ ايجابي بحق " .....

العالم المعروف والشهير " جراهام بل "

اعتزل الناس من عقدة اصابته وهي " غرابة طول اذنيه "
فظل حبيس قبوه وحبيس ذاته
يسود حياته الصمت الذي جعله يستمع لروح باطنه ويفهم م يريد ....

فأخترع " الهاتف " ليتمكن من الاتصال بالعالم الخارجي ...
إذن مدارك صمته وابعاد ما انطوت عليه عزلته جعلته يستمتع بإستماعه لإملاءات رغبات حققها فعلا وجعل لها وجودا على أرض واقعه ...


الروائية العالمية " أجاثا كريستي "

التي عرفت واشتهرت بقصصها البوليسية وطبع ملايين النسخ من رواياتها بلغات العالم كله كـ " مبنى الرجل الميت " و" موعد في بغداد " وهلم جره وزعت ونشرت حتى جابت الكون

لم تكن متعلمة بل انها لم تدخل المدارس قط...كانت فتاة ريفية حقا اختارت من امر الاختلاء بالنفس ورسم خيالاتٍ لأدورا بطولة تسمع اصوات لاعبيه داخل روحها الحالمة . فأبت بنزف قلمها الا ان تترجمه على ورقها ودفاترها التي حوت اسطر لكلمات لا تتواجد الا بأرقى المكتبات وعلى اهم الارفف .....

" نِعم الصمت إذن ونِعم بوح القلم "

رغم ملؤك لحيز وجودك الا ان الفراغ بأم عينه لازال قابعٌ فيه !

أتنكرون إذن من ان لأنفسكم العذبة الطيبة الحانية قوى جبارة تستطيع ان تدك وتهز كل ركن وزواية ..

تستطيعون ان تخطوا الأقلام " مالذي يعيقكم بالله ؟"

ان تسطروا أعظم كتابات وأروع مقال
أن تبدعوا حقا في التخطيط ايضا لأمر


" من سأكون في المستقبل !"

أن تسمعوا بهدوء عقلا باطنا فيكم تمنى واراد ورغب ان يتحرك أن ينهض أن يسمو و يعتلي ...

رغم صدمات الحياة وعثرات الطريق وضربات موجعة على ظهر كل حي فينا ..

لكن تأبى النفس الا ان تتمنى لتصل وتبلغ وكأنها تقول لنا :

انا مكاني ليس هنا بل انا اعظم من هذا كله .

لربما ردد احدكم هذه العبارة بعدما مل من روتينية حاله
وتمرد عصيان الظروف عليه .. التي تحول دون ان توصله لما اراد.

لكن يظل ويبقى لإطباق الشفاه وممارسة سؤال النفس
طعما ولونا اخرين يغيران الحياة بموجبها ...
ويجعلانك تفهم تفكيرك وتحدد بدقة نحو الغاية والهدف....


ويجعلانك تفكر مليا مالذي منعك من هذا الاحساس وهذه التجربة ؟

لما لم افعله من زمــــــــــــان ؟!!!

مالعائق بالله ؟



احترامي لسموكم افاضلي
اختكم
علـ ورق ـــى
53
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

امل واعد
امل واعد
اشكرك على ابداع قلمك وتفكيرك
bnt 511 roq
bnt 511 roq
سلمت انامك على هذا الموضوع
علــ ورق ـــى
علــ ورق ـــى
اشكرك على ابداع قلمك وتفكيرك
اشكرك على ابداع قلمك وتفكيرك
وانا اشكرك فاضلتي على سمو شخصك السامي
وحضورك الطيب هنا
:26:
علــ ورق ـــى
علــ ورق ـــى
لا يمكنك مشاهدة هذا التعليق لانتهاكه شروط الاستخدام.
يمامه يمامه يمامه

اشهد الله على حبي لك واحترامي وجل تقديري
لسمو جنابك ولخط قلمك

لاواللله وحاشى لله ان اتركك غاليتي طرفة عين بعد الاااااااااااااان
بإذن الله .....

لازلت معك معك معك
علــ ورق ـــى
علــ ورق ـــى
سلمت انامك على هذا الموضوع
سلمت انامك على هذا الموضوع
وسلمتِ لي حماك الله وحباك....